" إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ "
أي خطأ بيِّن في إيثاره يوسف وأخاه علينا، وليس المراد من الضلال عن الدين، ولو أرادوه لكفروا به، بل المراد منه: الخطأ في تدبير أمر الدنيا، يقولون: نحن أنفع له في أمر الدنيا وإصلاح أمر معاشه ورعي مواشيه، فنحن أولى بالمحبة منه، فهو مخطئ في صرف محبته إليه. أهــ تفسير البغوي
يعنون: إنّ أبانا يعقوب لفي خطأ من فعله، في إيثاره يوسف وأخاه من أمه علينا بالمحبة ويعني بـــــ"المبين": أنه خطأٌ يُبينُ عن نفسه أنه خطأ لمن تأمله ونظر إليه . أهــــ تفسير الطبري
لم يريدوا ضلال الدين، إذ لو أرادوه لكانوا كفارا، بل أرادوا لفي ذهاب عن وجه التدبير، في إيثار اثنين على عشرة مع استوائهم في الانتساب إليه. وقيل: لفي خطأ بين بإيثاره يوسف واخاه علينا . أهـــ القرطبي