13-05-2014 | مركز التأصيل للدراسات والبحوث
ومن هذا المنطلق, وتطبيقا لأمر الإسلام بالدعوة إلى الله تعالى, وطمعا في ثواب هذا العمل العظيم, يقوم "ركن الحوار" بواجب الدعوة إلى الله, وتمكن – بفضل الله تعالى - من إقناع 3000 شخص من 110 دول بالدخول في دين الله واعتناق الإسلام وذلك عبر الحوار المباشر الإلكتروني.


الدعوة إلى الله تعالى – بالحكمة والموعظة الحسنة - عمل الأنبياء والمرسلين, ومهمتهم الرئيسية التي من أجلها بعثهم الله تعالى وأرسلهم إلى البشرية مبشرين ومنذرين, وهي الطريقة المثلى لإخراج الناس من الظلمات إلى النور وإدخالهم في دين الله أفواجا.
وتنتقل هذه المهمة - بعد انتقال خاتم الأنبياء والمرسلين إلى الرفيق الأعلى - للدعاة والمصلحين وجميع المسلمين كل حسب علمه واستطاعته, وتعتبر الدعوة إلى الله من أشرف الأعمال في الإسلام وأكثرها ثوابا وأجرا عند الله تعالى, كيف لا والله تعالى يصف من يقوم بهذه المهمة بقوله: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} فصلت/33 , ويبشره صلى الله عليه وسلم بما بشر به علي بن أبي طالب حين أعطاه الراية يوم خيبر وقال له: (عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ فَوَاللَّهِ لَأَنْ يُهْدَى بِكَ رَجُلٌ وَاحِدٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ) صحيح البخاري برقم/2942
ومن هذا المنطلق, وتطبيقا لأمر الإسلام بالدعوة إلى الله تعالى, وطمعا في ثواب هذا العمل العظيم, يقوم "ركن الحوار" بواجب الدعوة إلى الله, وتمكن – بفضل الله تعالى - من إقناع 3000 شخص من 110 دول بالدخول في دين الله واعتناق الإسلام وذلك عبر الحوار المباشر الإلكتروني.
ويعمل ركن الحوار على مدار الساعة بسبع لغات، وبطاقة تَسَع كل من يريد الحوار والتعرف على الإسلام؛ وتنقله متى دخل في رحاب الدين إلى أكاديمية خاصة تُعنى بتعليم المسلم الجديد كل تعاليم الدين الإسلامي, وفي هذا إشارة إلى أهمية تعلم اللغات واستخدامها كوسيلة فعالة للدعوة إلى الله.
وأوضح مدير مركز "ركن الحوار" المهندس ماجد العصيمي، أن المركز متخصص للتعريف بالإسلام، أنشئ ليكون نواة لمركز إسلامي إلكتروني، يقدم خدمات المراكز الإسلامية الموجودة ولكن إلكترونياً أو عبر بيئة الإنترنت.
وأوضح أن المركز يقدم ثلاث خدمات حاليا:
أولها: برنامج الحوار الإلكتروني، الهدف منه تعريف غير المسلمين بالإسلام عبر الحوار والتواصل المباشر إلكترونياً، بسبع لغات، ويُسلم - بفضل الله- كمعدل يومي عبر هذه الخدمة من أربعة إلى خمسة أشخاص يوميا.
ثانيها: هي أكاديمية المسلم الجديد، وهي أكاديمية متخصصة تعتبر أول أكاديمية من نوعها - عبر بيئة الإنترنت - مهتمة بالعناية وتعليم المسلم الجديد يحاضر فيها 21 من أبرز الدعاة إلى الله المعروفين، باللغة الإنجليزية.
وأضاف " ويدعو الآن في هذه الأكاديمية أكثر من 7500 طالب - كلهم مسلمون جدد- أكثر من 90 دولة حول العالم".
ثالثها: فهي أكاديمية رُسُل السلام، وتهدف إلى تأهيل وتدريب الدعاة إلى الله؛ سواء كانوا مسلمين جددا لصقل مهاراتهم وتدريبهم وتعليمهم ليكونوا مُعرّفين إلكترونيين في بلدانهم، أو شباباً من المجتمعات المسلمة؛ بحيث يتم غرس ثقافة التعريف بالإسلام في هؤلاء الشباب، وتنتقل مهاراتهم وتدريبهم إلى بعض ما يحتاجونه في المجال الدعوى إلى الله.
وأضاف "العصيمي": تم تدريب عدد من الشباب عبر أكاديمية رسل السلام، والعمل قائم الآن على تحويل هذه الأكاديمية لتكون أكاديمية إلكترونية؛ بحيث يستفيد منها كل المسلمين، والمسلمين الجدد حول العالم.
حقيقة إنه عمل مبدع وفريد من نوعه, وحري بأن يقتدى به ويتأسى بأمثاله, فلم يكن انتشار الإسلام ودخول الناس فيه أفواجا إلا بهذه الطريقة الدعوية التي غفل عنها كثير من الدعاة والعلماء في الوقت الراهن, بينما تعلمنا السيرة النبوية الشريفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رضي بالشروط التي قد تبدو مجحفة بحق المسلمين في صلح الحديبية من أجل التفرغ للدعوة ونشر الإسلام.
فهلا شمر الدعاة والمصلحون في العالم عن سواعدهم لإدخال الناس في دين الله أفواجا كما يفعل هذا الركن وأمثاله؟