يتهمون الإسلام بالرجعية والتخلف ويتغافلون عن تاريخهم الظلامي عندما كانت الكنيسة تحرق العلماء وتحاكمهم بتهمة التفكير
كان أبرز العلماء الذين حاكمتهم الكنيسة في العصور الوسطى جاليليو الذي قال بدوران الأرض حول الشمس وقال كذلك بأن السماء أكثر من سبعة كواكب مخالفا ما جاء في رؤيا يوحنا في سفره الذي اضطره البابا أريان الثامن إلى أن يجثو على ركبتيه وهوفي السبعين من عمره وأن يعلن عن رجوعه عن آرائه وأنها هرطقة.

وصفة اعترافه هكذا أنا غليليوفي السبعين من عمري سجين جاث على ركبتيه وبحضور فخامتك وأمامي الكتاب المقدس الذي ألمسه الآن بيدي أعلن أني لا أشايع بل ألعن وأحتقر خطأ القول وهرطقة الاعتقاد أن الأرض تدور ومثله بافون الذي أعلن عن رجوعه عن رأيه في تكوين الأرض مما يخالف ما جاء في قصة موسى.


وصفة رجوعه أعلن إقلاعي عن كل ما جاء في كتابي خاصا بتكوين الأرض وحمله عن كل ما جاء به مخالفا لقصة موسى.

وكذا جيورد أنو برونو الذي أحرقته الكنيسة حيا وذرته في الرياح و شيكو داسكولي الذي كان له شهرة في علم الفلك بجامعة كولولينا الذي أحرقته الكنيسة حيا في لفورنسا.


ودي رومينس الذي قال إن قوس قزح ليس ميثاقا بين الله وبين خلقه وليس قوسا حربية بيد الله ينتقم بها من عباده إذا شاء كما قرره الكتاب المقدس بل هو من انعكاس ضوء الشمس في نقط الماء.

فجلب إلى روما وحبس حتى مات ثم حوكمت جثته وكتبه وحكم عليها وألقيت في النار.

وهذه الأهمية لقوس قزح إشارة لما جاء في خرافات الكتاب المقدس من أنه علامة لله يتذكر به أهل الأرض فلا يجعل المطر عليهم طوفانا يغرقهم به كما أفادته النصوص من سفر التكوين.


ومنهم كوبرنيوكس الذي كانت له آراء فكرية تخالف ما عليه الجامدون من رجال الكنيسة الذي أفلته الموت من قبضتهم ولكنهم لعنوه وهوفي قبره وصادروا كتبه وأحرقوها وحرموا قراءتها.

ومنهم نيوتن الذي تبنى القول بقانون الجاذبية فقد عوقب من قبل الكنيسة لأن هذا القول معناه من وجهة نظر الكنيسة انتزاع قوة التأثير من الله عز وجل إلى قوى مادية .

المصدر
موسوعة المذاهب الفكرية المعاصرة الفصل الأول