تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: طريق توثيق المصدر النازل / أو التوثيق من مصدر وسيط

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,453

    Lightbulb طريق توثيق المصدر النازل / أو التوثيق من مصدر وسيط

    بسم الله الرحمن الرحيم

    طريق توثيق المصدر النازل / أو التوثيق من مصدر وسيط:

    وهذا يكون بقولنا - مثلا - :
    قال فلان في كذا (المصدر الأصل) - نقلا عن كتاب كذا (المصدر الوسيط) - : "كذا وكذا".
    أو: قال فلان - اقتباسا عن كذا (المصدر الوسيط) - : "كذا وكذا".
    أو: قال فلان - بواسطة كذا (المصدر الوسيط) – : "كذا وكذا".
    أو: قال فلان في كذا - كما حكاه عنه فلان في كذا - : " ....".
    أو: قال فلان في كذا: "....".اهـ. نقلا عن كذا (الوسيط).
    أو: قال فلان في كذا: "....".اهـ. اقتباسا عن كذا (الوسيط).
    أو: قال فلان في كذا: "....".اهـ. ذكره فلان في كذا (الوسيط).
    أو: قال فلان في كذا: "....".اهـ. عن كذا (الوسيط).

    وفي جميع الأحوال يُذكَر سبب ترك العزو إلى المصدر الرئيس أو الأصل:
    أ- فإن كان الأصل مطبوعًا، نقول - بحسب اختلاف الأحوال - :
    لم أهتد إليه في المطبوع
    لم أقف على المطبوع
    لم تطله يدي
    لم يتهيّأ لي الوقوف عليه
    ونحو ذلك من العبارات
    ب- وإن كان الأصل مخطوطا:
    فإنْ توافرت المعلومات عن المخطوط فلتذكَر
    أو يُذكَر أقرب مصدر نصّ على أنه مخطوط ولم يطبع
    ج- وإن كان الأصل مفقودا: فيُذكَر المصدر الذي نصّ على أنه مفقود ..

    تنبيهات:
    1. يجب التثبُّت من أنّ المصدر الوسيط (أو الثانوي) هو الناقل مباشرة عن الأصل أو المصدر، فقد نقول مثلا: قال أ نقلا عن ب، وعند التحقُّق والتدقيق نجد أنّ أ نقل عن ب بواسطة ج ، فيجب الحذر ..
    2. يجب التثبُّت من أنّ المصدر الوسيط نقل عن المصدر: بالنص أو بالمعنى - وهذا يُعرَف بعبارة الوسيط أو تصرُّفه -:
    فإنْ ظهر أنه نقل بالنص، نقول - مثلا -: قال فلان – نقلا عن "الوسيط" - ونفتح قوسين ونذكر عبارته ثم علامة الانتهاء.
    وإن ظهر أنه نقل بالمعنى، فنقول مثلا: حكَى فلان عن فلان أنه قال كذا وكذا ... أو ذكر عنه أنه قال كذا وكذا .. أو ننقل عبارة الأصل ثم نقول: انظر: كذا (يعني المصدر الوسيط).
    3. إنْ تصرّفنا نحن في عبارة الوسيط الناقل عن الأصل، فنقول مثلا -بدون فتح أقواس-: قال فلان في كتاب كذا بمعنى ما حكاه عنه فلان في كذا .. ونحو ذلك.
    هذا، والله أعلم، وبالله تعالى التوفيق.
    {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} [يس: 12].

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    808

    افتراضي رد: طريق توثيق المصدر النازل / أو التوثيق من مصدر وسيط

    بارك الله فيك يا أستاذ!

    المستشرقون يدّعون الأسبقية إلى هذا الصنيع، أعني قول المحقق "لم أقف عليه" أو "لم أره" عند ذكر المصدر الوسيط.
    والعبارة المستعملة عندهم في أدنى الصفحة هي: "non vidi" ونطقها "نون ويدي" وهي عبارة باللاتينية تعني "لم أره".
    وقد رأيت في كتب شيخ الإسلام رحمه الله عبارات تدل على سبق المسلمين إلى هذا الصنيع. ولعلي أبحث عن أمثلة أخرى لاحقًا إن شاء الله.
    والله تعالى أعلم.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,453

    Lightbulb رد: طريق توثيق المصدر النازل / أو التوثيق من مصدر وسيط

    بارك الله في الباحث النبيه: أبي بكر العروي، ونفع به، وبعد:
    قد تأمّلت فيما تفضّلت به، فانتهيت إلى أنّ البحث في أوليّة هذا الشأن لا ثمرة له، وأنّ دعوى الأسبقية فيه، لا طائل من ورائها؛ ذلك أنّ أسباب نشوء هذه المصطلحات في جوهرها، جارية على مقتضى الحاجة الإنسانية الطبيعية؛ فقد يَروي الإنسان (أي إنسان) حديثا (بالمعنى اللغوي وليس الاصطلاحي) عاليا وقد يرويه نازلا، وقد يكتب إنسان حرفا عن أصيل، وقد يكتبه عن وسيط ... وهكذا ... وهذا من الأمور الجارية التي لا يستقل بها صنف دون صنف، والتبجُّح بالسبق أو الأوليّة، أُراه من بابة التبجُّح بالمبتذَل الملهوج به، الذي لا يختص به صنف من الناس دون آخر. هذا ما عندي، والله تعالى أعلم وأحكم، وبالله تعالى التوفيق والسداد.
    {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} [يس: 12].

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •