الطبيب الرميلي
وكان بالمرية في أيام ابن معن المعروف بابن صمادح، ويلقب بالمعتصم باللّه، وقال أبو يحيى اليسع بن عيسى بن حزم بن اليسع في كتاب المغرب عن محاسن أهل المغرب إن الرميلي صحبه توفيق يساعده ويصعده، ويقيم له الجاه ويقعده، مع دربة جرى بها فأدرك، وقياس حركة للمحاورة فتحرك، فأصبح يقتدى بنسخه ويتنافس في مستصرخه ويتوسل إليه برئاسة نفس لا ترضى بدَنيّة، ولا تعامل إلا بالحرية، وربما عالج في بعض أوقاته المستورين بماله أدوية وأغذية، فأحبه البعيد والقريب، وأصبح ما له إلا حميم أو حبيب حتى أودت به الأيام فاقدة إحسان نادبة مكانه، وللرميلي من الكتب كتاب البستان في الطب.
المصدر
ابن أبي أصيبعة : عيون الأنباء في طبقات الأطباء، ص56الي 91
هيام عبده مزية