مخاطبة صاحب الحق السالك لطريقه بالبلاء القائم في طريقه لتزكيته وتنقيته من الرياء والسمعة ولتثبيته ، وليس لتخويفه ولترك الطريق كما يحدث اليوم ..

1 ـ قال تعالى : ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ).
2 ـ (وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تُصِيبُهُ ، أَوْ تَكُونُ).
164 ـ روى البخاري في الأدب المفرد عَنْ أَبِي مُوسَى ، أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فِي حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ ، وَفِي يَدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُودٌ , يَضْرِبُ بِهِ مِنَ الْمَاءِ وَالطِّينِ ، فَجَاءَ رَجُلٌ يَسْتَفْتِحُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " افْتَحْ لَهُ ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ " ، فَذَهَبْتُ ، فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَفَتَحْتُ لَهُ ، وَبَشَّرْتُهُ بِالْجَنَّةِ ، ثُمَّ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ آخَرُ ، فَقَالَ : " افْتَحْ لَهُ ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ " ، فَإِذَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَفَتَحْتُ لَهُ ، وَبَشَّرْتُهُ بِالْجَنَّةِ ، ثُمَّ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ آخَرُ وَكَانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ وَقَالَ : " افْتَحْ لَهُ ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تُصِيبُهُ ، أَوْ تَكُونُ " ، فَذَهَبْتُ ، فَإِذَا عُثْمَانُ ، فَفَتَحْتُ لَهُ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي قَالَ ، قَالَ : اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ .
3 ـ ( يا ليتني أكون حيا حين يخرجك قومك ).
في حديث عائشة عند مسلم والذي فيه : (فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى وهو ابن عم خديجة أخي أبيها وكان امرأ تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العربي ويكتب من الإنجيل بالعربية ما شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمي فقالت له خديجة : أي عم اسمع من ابن أخيك قال ورقة بن نوفل: يا ابن أخي ماذا ترى ، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رآه فقال له ورقة: هذا الناموس الذي أنزل على موسى صلى الله عليه وسلم يا ليتني فيها جذعا يا ليتني أكون حيا حين يخرجك قومك . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو مخرِجِيَّ هم . قال ورقة: نعم لم يأت رجل قط بما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا ).