06-02-2014
بينت الدراسة التي أجراها المجلس الإسلامي الفرنسي إلى أن العداء للإسلام زاد بنسبة 11.3% في عام 2013 م وبنسبة 34% في 2012 م و28.2% في 2011 م.



تمثل ظاهرة الإسلاموفوبيا أحد أشهر مظاهر الكراهية في العالم في القديم والحديث، حيث دأب المعادون للإسلام والمسلمين على رسم صورة ذهنية شديدة السوء لدى أتباعهم؛ تصور الإسلام على أنه دين دموي يشجع أتباعه على سفك دماء الآخرين والحجر على الحريات والدعوة إلى التخلف والهمجية..
وفضلا عن هذا حرص هؤلاء الأعداء على تصوير هذا الصراع (صراعهم مع الإسلام) على أنه صراع وجودي صفري، فإما أن ينتصر الإسلام وينتشر على حساب فكرتهم ومنهجهم وملتهم، وإما أن يزاح الإسلام ويقضى عليه ليحل دينهم محله ويأخذ دوره.
لأجل هذا حرص المعارضون للإسلام– على مختلف مللهم وتوجهاتهم- على الإنفاق وبذل الجهد والوقت في تشويه صورة المسلم والإسلام، بشكل يفوق إنفاقهم وجهدهم في تحسين صورتهم ونشر فكرتهم وديانتهم، حتى صار هوس كره الإسلام والاعتداء على دعاته مسيطراً على غالب المناهج والفلسفات والديانات في هذا العصر وفيما سبقه من عصور.
لهذا الأمر كثرت الأعمال العدائية ضد الإسلام، وضد أتباعه ومقدساته، حتى صار المسلم لدى الغرب والغربيين قريناً للإرهاب والعنف والعدائية، ومن ثم وجد البعض- من الغربيين- لنفسه الحق في توجيه الأفعال العدائية ضد المسلمين، فهي من وجه نظر هذا المعتدى رد فعل لما يقوم به المسلمون من أعمال تفجير وعداء في كافة أرجاء العالم- كما يصور الإعلام الغربي لهم الأمر-.
فمؤخراً كشفت دراسة حديثة أن الأعمال العدائية ضد الجالية المسلمة في فرنسا قد تصاعدت في السنوات القليلة الماضية، مما أثار قلق القائمين على المجتمع الإسلامي في فرنسا.
وبينت الدراسة التي أجراها المجلس الإسلامي الفرنسي إلى أن العداء للإسلام زاد بنسبة 11.3% في عام 2013 م وبنسبة 34% في 2012 م و28.2% في 2011 م.
وقد انتشرت مؤخرا ظاهرة الإعتداء على النساء والفتيات المحجبات، وهي الأمر الذي أثار قلق المجلس الإسلامي الفرنسي، وقد اوردت وكالة رويتر في تقرير لها قصة لأحد الاعتداءات، تحكي عن فتاة محجبة تم تعقبها من قبل رجلين قاما بنزع حجابها وإسقاطها أرضاً ثم ضربها في وضح النهار.
وقد ذكر المجلس الإسلامي الفرنسي أن الواقعة التي تعرضت لها بنتوت واحدة من بين 226 هجوما مناهضا للإسلام تضمنتها سجلات الشرطة الفرنسية عام 2013.
وجاء في الدراسة أن منطقة ايل دو فرانس التي تشمل العاصمة باريس شهدت أكبر عدد من الأعمال المناهضة للمسلمين في عام 2013 حيث بلغ عدد الحوادث المسجلة 49 واقعة.
يحدث هذا وأكثر في فرنسا التي تدعي الحرية والديمقراطية، ولا نسمع لا أقول لصوت المنظمات الحقوقية في العالم!