الدرس الرابع

أبواب المزيد فيه

الثلاثي المزيد فيه تارة تكون الزيادة فيه حرفا واحدا، وتارة تكون حرفين، وتارة تكون ثلاثة أحرف.فالثلاثي المزيد فيه حرف واحد له ثلاثة أبواب هي:
1- ( أَفْعَلَ يُفْعِلُ ) بزيادة همزة القطع المفتوحة في أوله، مثل: أَخْرَجَ والأصل خَرَجَ، ومثل أَكْرَمَ، وأَحْسَنَ، وأَعْلَمَ.
وهذا الوزن يستعمل غالبا للتعدية.
والتعدية هي: جعل الفعل اللازم متعديا، والمتعدي إلى واحد متعديا إلى اثنين، والمتعدي إلى اثنين متعديا إلى ثلاثة.
مثل: خَرَجَ زيدٌ، فالفعل خَرَجَ لازم، فإذا أدخلنا عليه الهمزة صار متعديا يقال: أَخْرَجَ بكرٌ زيدًا أي جعله خارجا.
و
مثل: فَهِمَ زيدٌ المسألةَ، ففهمَ فعل متعد يأخذ مفعولا به واحدا، فإذا قلنا: أَفْهَمَ بكرٌ زيدًا المسألةَ أي جعله فاهما لها صار متعديا لاثنين.
ومثل: رَأَى زيدٌ العلمَ نافعًا، فرأى فعل متعد يأخذ مفعولين، فإذا قلنا: أَرَيْتُ زيدًا العلمَ نافعًا، صار متعديا لثلاثة.
ولم يوجدْ في اللغةِ ما هو متعدٍ لاثنين وصار بالهمزة متعديا إلى ثلاثة إلا رَأَى وعَلِمَ.
2- ( فَعَّلَ يُفَعِّلُ ) بزيادة حرف من مثل العين نحو كَسَّرَ والأصل كَسَرَ فزدنا سينا، ومثل: قَطَّعَ، ومَزَّقَ، وفَتَّحَ.وأمثلة هذا الوزن أكثر ما تأتي للتكثير تقول: قَطَعَ زيدٌ الحبلَ فلا يفيد سوى حصول القطع فإذا قلتَ: قطَّعَ زيدٌ الحبلَ دلَّ على كثرة التقطيع فالحبل صار أوصالا، وتقول، كَسَرَ زيدٌ البابَ، فإذا قلتَ كَسَّرَ زيدٌ البابَ دل على كثرة التكسير.
وقد تأتي ( فَعَّل ) للتعدية وذلك إذا كان الفعل قبل التضعيف لازما ثم صار متعديا بالتضعيف.
مثل: فَرِحَ زيدٌ، وفَرَّحتُ زيدا أي جعلته فَرِحا، وخَرَجَ زيدٌ وخَرَّجْتُهُ أي جعلته خارجا.
وكذلك إذا كان الفعل متعديا فزاد مفعولا به بالتضعيف، مثل: فَهِمَ زيدٌ المسألةَ، وفَهَّمْتُ زيدًا المسألةَ، أي جعلته فاهما لها ففَهَّمَ هنا للتعدية.
3- ( فَاعَلَ يُفَاعِلُ ) بزيادة الألف بين الفاء والعين مثل: قَاتَلَ، والأصل قَتَلَ، ومثل: ضَارَبَ، ونَازَلَ، وصَالَحَ.
وهذا الوزن يأتي للدلالة على المشاركة غالبا تقول: قَتَلَ زيدٌ عمرًا، فيدل على أن الفاعل فعل القتل في عمرو، فإذا قلتَ قَاتَلَ زيدٌ عمرًا، دلَّ على التشارك في القتال فزيد قاتلَ عمرا، وعمرٌو قاتلَ زيدا.
وتقول: يضْرِبُ زيدٌ عمًرا فيدل على أن الفعل يصدر من زيد، فإذا قلتَ يُضَارِبُ زيدٌ عمرا، دلّ على المشاركة في الضرب فكل واحد يضرب صاحبه.

( شرح النص )

وَأَمَّا الثلاثيُّ المزيدُ فيهِ فهوَ على ثلاثةِ أقسامٍ:
الأوَّلُ: ما كانَ ماضيهِ على أربعةِ أحرفٍ، كأَفْعَلَ؛ نحوُ: أَكْرَمَ يُكْرِمُ إِكْرَامًا.
وفَعَّلَ؛ نحوُ: فَرَّحَ يُفَرِّحُ تَفْرِيحًا.
وفَاعَلَ؛ نحوُ: قَاتَلَ يُقَاتِلُ مُقَاتَلَةً وقِتَالًا وقِيتَالًا.
.
......................... ......................... ......................... ......................... ...................
بعد أن فرغ من بيان أبواب المجرد شرع في بيان المزيد فيه فقال: ( وَأَمَّا الثلاثيُّ المزيدُ فيهِ فهوَ على ثلاثةِ أقسامٍ ) لأن الزائد فيه إمَّا حرفٌ واحدٌ أو حرفان أو ثلاثة ولا يزيد على ذلك فلا يوجد فعل في العربية على سبعة أحرف ( الأوَّلُ: ما كانَ ماضيهِ على أربعةِ أحرفٍ ) فالاعتبار بالماضي دون غيره فمثلا يُقاتِلُ على خمسة أحرف ولكنه رباعي لأن ماضيه هو قَاتَلَ وهو على أربعة أحرف ( كأَفْعَلَ ) بزيادة همزة القطع في أوله ( نحوُ: أَكْرَمَ يُكْرِمُ إِكْرَامًا ) وأصله كَرُمَ ميزانه أَفْعَلَ يُفْعِلُ إِفْعَالًا ( وفَعَّلَ ) بزيادة حرف من جنس العين ثم إدغامهما ( نحوُ: فَرَّحَ يُفَرِّحُ تَفْرِيحًا ) أصله فَرِحَ ميزانه فَعَّلَ يُفَعِّلُ تَفْعِيلًا.
( وفَاعَلَ ) بزيادة الألف بين الفاء والعين ( قَاتَلَ يُقَاتِلُ مُقَاتَلَةً وقِتَالًا وقِيتَالًا ) أصله قتل ميزانه فَاعَلَ يُفَاعِلُ مُفَاعَلَةً وفِعَالًا وفِيعَالًا، وهذه الصيغ الثلاثة الأخيرة مصادر، الأول منها قياسي والأَخيران سماعيان أي لا نثبتهما لكل فعل بل نرجع إلى المعاجم لنعرف هل ورد فيهما هذا المصدران أو لا.


( أسئلة )

1- ما هي أبواب الفعل الثلاثي المزيد فيه بحرف واحد ؟
2- ما هو المعنى الغالب لتلك الأبواب ؟
3- مثل بمثال من عندك لكل باب من أبواب الثلاثي المزيد فيه بحرف واحد ؟

( ت1 )

عَيَّنْ الأفعال المزيدة فيه بحرف على الثلاثي وبين وزنها واذكر مصدرها:
( أَنْجَزَ- يَصْرِفُ- يُبَايِعُ- كَبَّرَ- سَاهَمَ- سَالَمَ- يُعِزُّ- يُصَابِرُ- جَمَّلَ- يَدْفَعُ- يُرْجِعُ ).

( ت2 )

أَرجِعْ الأفعالَ المزيدةَ إلى أصولها:
( صَرَّفَ- قَاسَمَ- أَوْفَدَ- بَيَّنَ- أَذَلَّ- نَاظَرَ ).