الإسلام يقدّر لصاحب العمل مجهوده بمجرد العمل وليس برؤية الثمرة ..

روى البخاري في الأدب المفرد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ فِي جَوْفِ عَبْدٍ أَبَدًا ، وَلا يَجْتَمِعُ الشُّحُّ وَالإِيمَانُ فِي قَلْبِ عَبْدٍ أَبَدًا " .

قوله: ( لا يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ فِي جَوْفِ عَبْدٍ أَبَدًا ).. فغبار الهواء لا يجتمع مع دخان جهنم أبدا إذا كانت غبار الوقوف في سبيل الله ..
وكذا لا يجتمع غبار القدم وجنهم أبدا إذا كان غبار القدم في سبيل الله ... فعن يزيد بن أبي مريم قال لحقني عباية بن رافع وأنا ماش إلى الجمعة فقال: أبشر فإن خطاك هذه في سبيل الله سمعت أبا عبس يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من اغبرت قدماه في سبيل الله فهو حرام على النار )...

فغبار الهواء وغبار القدم في سبيل الله تعالى له فضل في الوقاية من جنهم ، وإن لم يستجب ـ لهذا الذي خرج في سبيل الله ـ له دعوته ، وإن لم ينتصر ـ هذا الذي خرج في سبيل الله ـ في معركته ...