مَن يوقف ذلك العبث ؟! ..
دماج يا قرية الأحزان التي خذلها < أنصار > زمان التنظير والأقوال بلا أفعال .. نصرة كاذبة خاطئة على أرائك الدعة والسكون .. الظالم يفسد ليلاً ونهاراً ، يقتل ويدمر ، وأمة الكـــلام أوسعته سبَّــاً وشتمـاً ، كمــــا قيل في المثل الأول : ( أوسعتهم سباً ، وأودوا بالإبل ) ..
فهل رأيتم يومــاً ظالمــاً متسلطــاً يخرج بــــ أرجوك ، وأتوسل إليك ؟! إنه قانون الحياة : قوي وضعيف .. ظالم ومظلوم .. والظلم لا يُدفع إلا بالمطالبة الأقوى ، أما الأماني والشجب والاستنكار ، فتلك هي حيل العاجزين ..
ودولة بجيشها وطائراتها ، ودباباتها وصوارايخها .. عاجزة عن وقف عبث فئة ظالمة على قرية صغيرة تركت الدنيا لأهلها ، وأقبلت على كتاب ربها ، وسنة نبيها درساً وتعليمـاً ..
كيف يا دولة القانون والنظام العظيمة .. لو تسلط عليك الآخرون من القريب والبعيد يريدون دمارك وشتاك < وكذلك يفعلون !! > ما هو السبيل في دفع ذلك التعدي ؟ استنكار ومظاهرات ، وطلب العون من الأمم المتحدة والمتفرقة !! ومجلس الأمن والخوف ، ومتى كان أولئك ينصرون مظلومــاً ، أو يدفعون ظالمـاً ..
هذا إذا غُـلِّـبت النـــوايا الحسنة ، والمـــقاصد الطيبة ، مع دولة القانون والنظام !! ..
يا أيها الناس : نساء دماج رملت ، أطفال دماج جاعت ، بل ماتت لأنها لا تجد غذاء ولا حليبــاً ، ولا لحافــاً يمنع البرد القارص عن تلك العظام الصغيرة ..
رجال دماج مُزقت أشلاؤهم ، وتفتت أكبادهم قهراً وألمــاً وحزنــاً على أنفسهم وزوجاتهم وأبنائهم ..
فهل من فعل رشيد ، ويدٍ من حديد توقف هذا الظلم ، والعبث المستمر مِن الأمة الهمجية التي لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ ..
كتبه:حسن بن محمد الحملي.