لن ننتصر ، وحتى لو مكن الله لنا ثانيا ... ما دمنا أطفالا نسير وراء أحزابنا ومشايخنا لنعرف الحق منهم ، ولا نجتهد ونتحرك ، لكن منتهى ما لدينا من جهد أن ننتظر الحزب والشيخ لكي يخرج ويعطي بيانا أو درسا منتهاه مصمصة الشفاه وطأطأة الرؤوس وبعد البيان والدرس كأن لم يكن شيئا ...

ـ إن تعلمنا من الدعاة والمشايخ لا لنجلس في حلقاتهم وندافع عن أخطائهم ... لكن لنستفيد من علمهم في تكوين شخصيتنا الإيجابية التي تخدم الإسلام ولا تخدم الحزب والشيخ ....

ـ إن الطفل يسمع كلام أبيه في صغره ، وبعد أن يكبر تكون له الحرية الكاملة في التصرف ، ...
لكن اليوم من كارثة التربية الخاطئة .. أن ندافع عن الأشخاص ونتفانى في إحسان صورتهم لدرجة الجدال عن أخطائهم ونواياهم ...

ـ للأسف لم تصنع الدعوة جيلا ينهض ليدافع عن الإسلام ... لكن ليدافع عن المشايخ ويذب عنهم الأخطاء ، وننسى الهم الكبير الذي من أجله جلسنا بين يدي الشيخ وتربينا على يديه ...

ـ إن استبدال الشيخ صاحب الدعوة بشيخ آخر لا بأس به ولا خطأ فيمن فعله ، أما الإصرار عليه والتفاني في الإبقاء عليه من أجل لا شيء إلا شخصنة الدعوة فهذا هو الذي يسقط الدعوة ويشوه التربية ...

ـ إن دينك الذي أمرك بأن تحسن إلى الكفار الغير المحاربين لك وتودهم وتقسط إليهم ، هو هو نفسه الذي أمرك أن تحسن إلى أخيك المسلم الإخواني أو السلفي أو التبليغي أو .... أو الذي يقول على نفسه أنه مسلم علماني أو لبرالي ...

ـ اتقوا الله ولا تتعصبوا للمشايخ والأحزاب ، وأصلحوا ذات بينكم ، ولا تتعجلوا النصر بالتهور والاندفاع ، ولا تسبوا من لم يشارككم .