02-10-2013 | مركز التأصيل للدراسات والبحوث
فكان منها على سبيل المثال التصريحات الإيرانية الغريبة البعيدة عن كافة القواعد الدبلوماسية مثل تصريح رامين مهمانبرست -المتحدث باسم الخارجية الإيرانية– الذي جاء في مؤتمر صحفي عقده في طهران قائلا: "لابد أن تتوقف حكومة البحرين عن أسلوب تعاملها مع تظاهرات الاحتجاج السلمية والاستجابة للمطالب المشروعة للشعب بدلاً من اللجوء إلى قمع التظاهرات باستخدام العنف", ولا شك أنه يعتبر تدخلا غير مقبول في سياسات الدول الداخلية بغير سند ولا حق فضلا عن كونه اتهاما غير حقيقي.


لا يعرف الشيعة العرب أبدا في أي قطر من الأقطار العربية ولاء إلا ولاؤهم للنظام الإيراني الفارسي, ولهذا يعملون جاهدين في كل دولة على أن يكونوا شوكة دائمة في حلوق الأنظمة العربية بشتى السبل وبكافة الوسائل, ويعادون دوما حكوماتهم العربية, ويعملون حتى متضامنين مع أعداء الأمة للقضاء على العرب.
وليس أدل على هذا من قول الطبرسي إبان الهجوم الغربي على بلاد الإسلام في الفترة التي سميت زورا بالاستعمار, فقال في حوزة النجف "إن هجوم الغرب لن يلحق ضررا بالإسلام بل سيؤدي إلى تقويته بالقضاء على النواصب وأعداء أهل البيت", ولم يتغير الأمر في التاريخ المعاصر, حيث اعترفوا –في اعترافات مشهورة منشورة- أنهم لولا تدخل الشيعة لما سقطت كابول وبغداد في أيدي القوى الغربية.
والشيعة في البحرين نموذجا لهذه التصرفات البعيدة تماما عن كونهم مواطنين ينتمون إلى هذه البلاد, بل تدل على أنهم جسد غريب داخل المجتمع البحريني ليحقق أهداف الشيعة فكريا وإيران سياسيا, فاجتماعاتهم السرية التي تعقد في الخارج مع الإيرانيين لم تعد سرية, ولا تزال أصداء التدخلات الإيرانية التي تريد أن تفرض الوصاية على الدول العربية تثير العديد من الاستنكار والتساؤل.
فكان منها على سبيل المثال التصريحات الإيرانية الغريبة البعيدة عن كافة القواعد الدبلوماسية مثل تصريح رامين مهمانبرست -المتحدث باسم الخارجية الإيرانية– الذي جاء في مؤتمر صحفي عقده في طهران قائلا: "لابد أن تتوقف حكومة البحرين عن أسلوب تعاملها مع تظاهرات الاحتجاج السلمية والاستجابة للمطالب المشروعة للشعب بدلاً من اللجوء إلى قمع التظاهرات باستخدام العنف", ولا شك أنه يعتبر تدخلا غير مقبول في سياسات الدول الداخلية بغير سند ولا حق فضلا عن كونه اتهاما غير حقيقي.
ولقد كُشفت حقيقة ما تسمى بثورة الشيعة في البحرين, وغير خاف للعيان الآن لكل المتابعين الدور الإيراني في دعم شيعة الخليج وبخاصة دولة البحرين ودورهم في تخريب مؤسسات الدولة تحت مسمى الثورة.
وكنتيجة لهذه الأعمال التي لم يقصد بها سوى التخريب تمت محاكمة عدد من الشيعة فيما سميت بخلية "14 فبراير", فأصدرت المحكمة الجنائية أحكاما بالسجن لمدة بين 5 و15 عاما بحق أربعة شيعة بتهمة الضلوع في تفجير قنبلة في احد الأحياء في المنامة, فتم وضع عبوتين متفجرتين محليتي الصنع في منطقة العدلية انفجرت إحداهما بالقرب من حاوية قمامة, كما وضعوا العبوة الثانية بالقرب من أحد مولدات الكهرباء وتمكن خبراء المتفجرات من إبطال مفعولها.
هذا وقد جاء الحكم عليهم بعد أن أسندت النيابة العامة للمتهمين تهما منها "تأسيس جماعة إرهابية، والشروع بالقتل، وتفجير قنابل، وحيازة مفرقعات".
ثم استأنف المتهمون الحكم فقررت المحكمة بتحديد جلسة 18 نوفمبر المقبل كموعد للنظر في استئناف الحكم الصادر في هذه القضية.
وتؤكد السلطات البحرينية أن عددا من المتهمين الذين حكم عليهم بالسجن قد أدينوا أيضا بالتجسس لصالح إيران, فقالت الحكومة في بيانها الرسمي "أن بعضهم أدين بالتجسس لدول أجنبية وعملائها أو السعي للقيام بذلك بقصد تنفيذ أعمال عدوانية ضد المملكة ولم تحدد عدد المتهمين بهذه التهمة, وأضافت "انه قد ثبت أنهم تجسسوا لصالح إيران وكانوا على اتصال بأعضاء وزعامات كبيرة في الحرس الثوري ومدوهم بمعلومات متعلقة بالوضع الداخلي في المملكة".
ويؤكد المتتبعون للشارع البحريني أن المسيرات التحريضية والتخريبية قد قلت تدريجيا في الأشهر القلية الماضية بعد القرار الأخير من قبل المسئولين في المملكة والموطنين عامة بالتصدي لتلك العصابات الشيعية المنحرفة.
لم يكن غالبية الشيعة في كل مكان يحملون الولاء لدولهم بقدر ما يحملون من عداء لها في مقابل ولائهم التام لإيران, وكالنموذج المثال من أعضاء حزب الله مع دولة لبنان يسير على ركابه الحوثيون مع دولة اليمن وهو تماما ما يحدث وما سيحدث من كافة الأقليات الشيعية في الكويت والسعودية والبحرين وغيرها التي تخطط دوما لإفشال دولهم وزعزعة استقرارها ليصب كل ذلك في مصلحة إيران ومشروعها الشيعي الفارسي.