تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: حديث في الأرض وحديث في السماء ( مقطوعة أدبية .. ترفيه )

  1. #1

    افتراضي حديث في الأرض وحديث في السماء ( مقطوعة أدبية .. ترفيه )

    كنت في الصغر ( مرحلة ثانوي ) أحب الجلوس على السطح ( في القش ) والنظر في السماء ، وكنت أعرف النجوم جيدا ، وأصاحبها ، وأتابع القمر ، وأنظر له كثيرا . ثم بعد ذلك كتبت هذه المقطوعة الأدبية ... ولم أنظر للسماء من يومها ... تعست المدنية .!!
    والمقطوعة قديمة ، ولذا تجدون الأسلوب ليس بذاك ، فأرجو المعذرة .
    حديث في الأرض ، وحديث في السماء
    سئما السهر ، والقيل والقال فصعدا إلى سطح البيت وجلسا ينظران إلى السماء ... ودار حوار .
    عبد الله : ما أجمل الليل ... ما أجمل صفاء السماء .. النجوم أشكال وأشكال ... اثنان متجاورتان كأني بهما يتناجيان .. أسراً يحكيانه ؟ أم همّاً يبثانه ؟ أم جلسة ذكر وثناء ؟
    ومجموعة متلألئة الضياء . أعروس تزف ؟ .. أم بشر نجم بوليد ؟!
    وأخرى وحيدة .. بعيدة شريدة .
    أطريدة ؟
    أم تحب الخلاء .. جلست تنظر أهل الأرض كما أنظر أهل السماء ؟
    ويا سماء الله الذي رفعك بلا عمد ، ونثر النجوم فيك بلا عدد ...
    عاصم : الظلمة مخيفة . تَسْتُرْ الشرَ ... تجيء بالبلاء .
    عبد الله : في الظلمة حديث في الأرض وحديث في السماء .
    عاصم : فيم حديث أهل الأرض وفيم حديث أهل السماء ؟
    عبد الله : أقدام منتصبة ، وظهور راكعة ، وجباه ساجدة ، وعيون باكية ، وقلوب وجلة خائفة ، تناجي ربها ... تسعى في فكاك رقبتها من النار .. تخاف أن يذهب شرفها .
    عاصم : تخاف أن يذهب شرفها ؟!
    عبد الله : شرف المؤمن قيام الليل ، وكم من مفرط في شرفه !! .
    هذه البيوت يا عاصم لأهل الأرض كالنجوم لأهل السماء . ننظر للنجوم والنجوم تنظر للمتهجدين ، وبين الأحبة حديث غاب عن الكثيرين .
    عاصم : من الأحبة وكيف غاب حديثهم عن الكثيريين ؟
    عبد الله : الأحبة هم عباد الله . كل من في الكون يسبح بحمد الله " وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم " ، تفرح الطرقُ بالذاكرين ، وتلعن البهائمُ العاصيين ، ويُلبي الشجرُ مع الملبين ، وسلم الحجرُ على الرسول الأمين .
    عاصم : صلى الله عليه وسلم .
    عبد الله [ متابعاُ ] : صلى الله عليه وسلم ، وأَحَبَ ( أُحُدْ ) الصحابة أجمعين .
    نحن يا عاصم أميون !
    عاصم : كيف يا عبد الله ، وقد حصلنا على أعلى الشهادات ؟!
    عبد الله : هناك من يَسمعْ ولا يَسمعْ ، ومن يَعقل ولا يَعقل ، ومن يمشي على اثنين وهو دون ذوات الأربع !!
    عاصم [ يُبَحلق ]
    عبد الله [ يتابع ] : من لم تتجاوز أذنه الكلمات فلم يسمع ، ومن عَقِلَ ولم يعمل فلم يعقل " وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير " ، ومن لا هم إلا الطعام والشراب فهو دون ذوات الأربع .
    سكن عاصم إلى كلمات عبد الله ، وجلسا سويا يناجيان ربهما ، مستأنسين بتلك الكائنات التي تذكر ربها .. جلسا يناجيان ربهما في هدأت الليل .. حيث تجاب الدعوات ، وتقضى الحاجات ، وتتنزل الرحمات :
    اللهم غارت النجوم ، وهدأت العيون وأنت حي قيوم .. أنت أحق من عبد ، وأنت أحق من ذُكِر .. وأنصر من ابتغي .. وأرفأ من مَلَكْ .. أنت الملك لا شريك .. والفرد الذي لا ندّ لك ، تطاع فتشكر ، وتعصى فتغفر ، القلوب لك مفضية ، والسر عندك علانية ، الحلال ما أحللت والحرام ما حرمت ، والدين ما شرعت ، وأنت الله لا شريك لك .
    اللهم اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم ...
    صفحتي الخاصة في صيد الفوائد ، ويسرني نقد أصحح به خطئا .
    http://saaid.net/Doat/alkassas/index.htm

  2. #2

    افتراضي رد: حديث في الأرض وحديث في السماء ( مقطوعة أدبية .. ترفيه )

    للرفع
    صفحتي الخاصة في صيد الفوائد ، ويسرني نقد أصحح به خطئا .
    http://saaid.net/Doat/alkassas/index.htm

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    749

    افتراضي رد: حديث في الأرض وحديث في السماء ( مقطوعة أدبية .. ترفيه )

    أدب نقي في صورة حوار جميل تتجلى فيه نعمة التفكر وما أعظمها من نعمة ويصحبها مخ العبادة ألا وهو الدعاء
    بارك الله فيك وفي علمك وجميل قلمك
    ((إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِ ين))

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    ~ المــرِّيـْـخ ~
    المشاركات
    1,261

    افتراضي رد: حديث في الأرض وحديث في السماء ( مقطوعة أدبية .. ترفيه )

    سبحان الله !

    ربما كلامي يكون خارج الموضوع غير أن مضمون مقطوعتك الأدبية أراه مرتبطا بسن معينة 16-18سنة . . بحكم نوع كتاباتي وغيري في تلك المرحلة العمرية ( سماء ونجوم ، وتأملات بريئة . . ) .

    جميلة جدا كلماتك تحمل مضامين قيمة بأسلوب ماتع جذاب

    بوركت ووفقت
    يا ربِّ : إنَّ لكلِّ جُرْحٍ ساحلاً ..
    وأنا جراحاتي بغير سواحِلِ !..
    كُل المَنافي لا تبدد وحشتي ..
    ما دامَ منفايَ الكبيرُ.. بداخلي !

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •