تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: حقيقة قصة يأجوج و مأجوج : الحقيقة الثانية و الثالثة:

  1. #1

    افتراضي حقيقة قصة يأجوج و مأجوج : الحقيقة الثانية و الثالثة:

    بسم الله الرحمن الرحيم
    حقيقة قصة يأجوج و مأجوج: الحقيقة الثانية و الثالثة:
    الحقيقة الثانية:
    يأجوج و مأجوج بشر، من ولد آدم ، فهم بنو يافث بن نوح
    ، وهما اسمان أعجميان عند الأكثر منعا من الصرف للعلمية والعجمة، وقيل بل عربيان واختلف في اشتقاقهما فقيل من أجيج النار وهو التهابها وقيل من الأجة بالتشديد وهي الاختلاط أو شدة الحر وقيل من الأج وهو سرعة العدو وقيل من الأجاج وهو الماء الشديد الملوحة ووزنهما يفعول ومفعول وهو ظاهر قراءة عاصم وكذا الباقين إن كانت الألف مسهلة من الهمزة فقيل فاعول من يج مج وقيل ماجوج من ماج إذا اضطرب ووزنه أيضا مفعول قاله أبو حاتم قال والأصل موجوج وجميع ما ذكر من الاشتقاق مناسب لحالهم.
    و لعلهم شبهوا بالنار الملتهبة المتأججة لكثرة تقلبهم و اضطرابهم و تخريبهم و إفسادهم في الأرض.
    لكن مع ذلك هم بشر من سلالة آدم عليه السلام، و بهذا يرد على من وصفهم بأوصاف لا يقبلها نقل و لا عقل، يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في كتاب النهاية في الفتن و الملاحم:" "يأجوج ومأجوج ناس من الناس ، يشبهون الناس كأبناء جنسهم من الأتراك المخرومة عيونهم ، الزلف أنوفهم ، الصهب شعورهم ، على أشكالهم وألوانهم ، ومن زعم أن منهم الطويل الذي كالنخلة السحوق أو أطول ، ومنهم القصير الذي هو كالشيء الحقير ، ومنهم من له أذنان يتغطى بإحداهما ، و يتوطى بالأخرى ؛ فقد تكلف ما لا علم له به ، وقال ما لا دليل عليه..".اهـ -1-
    و يقول في كتابه البداية و النهاية:" وهكذا من زعم أنهم على أشكال مختلفة وأطوال متباينة جدا.
    فمنهم من هو كالنخلة السحوق، ومنهم من هو غاية في القصر، ومنهم من يفترش أذنا من أذنيه ويتغطى بالأخرى فكل هذه أقوال بلا دليل ورجم بالغيب بغير برهان. والصحيح أنهم من بني آدم وعلى أشكالهم وصفاتهم.
    وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله خلق آدم وطوله ستون ذراعا "، ثم لم يزل الخلق ينقص حتى الآن.
    وهذا فيصل في هذا الباب وغيره.". اهـ -2-
    الحقيقة الثالثة:
    خروجهم من علامات الساعة الكبرى كما نصت على ذلك بعض الأحاديث السابقة، و كما هو ظاهر القرآن الكريم، قال تعالى:" حتى إذا فتحت يأجوج و مأجوج و هم من كل حدب ينسلون و اقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة أبصار الذين ظلموا..."-الأنبياء:96-97.
    يقول الشيخ أبو بكر الجزائري :" و منها- أي من أشراط الساعة الكبرى- انكسار سد يأجوج و مأجوج، و خروج تلك الأمة المفسدة المدمرة لتعيث في الأرض فسادا، و تروع الناس أيما ترويع.."اهـ -3-.
    و من الأحاديث الصريحة في ذلك ما رواه الإمام مسلم عن حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه قال: اطلع النبي صلى الله عليه و سلم علينا و نحن نتذاكر، فقال:" ما تذاكرون؟" قالوا: نذكر الساعة، قال:" إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات، فذكر الدخان و الدجال و الدابة و طلوع الشمس من مغربها و نزول عيسى بن مريم و يأجوج و مأجوج..."الحديث.

    يتبع إن شاء الله تعالى
    --------------------------------------------
    -1- النهاية في الفتن و الملاحم: 1/69.
    2- البداية و النهاية: 2/130.
    -3- -عقيدة المؤمن:256-.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المشاركات
    72

    افتراضي رد: حقيقة قصة يأجوج و مأجوج : الحقيقة الثانية و الثالثة:

    فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ - وَحَلَّقَ بِإِصْبَعِهِ الْإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا -
    فالردم فتح على عهد النبي صلى الله عليه وسلم

  3. #3

    افتراضي رد: حقيقة قصة يأجوج و مأجوج : الحقيقة الثانية و الثالثة:

    السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
    - عن زينب بنت جحش رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعا يقول "لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه" وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها، قالت زينب بنت جحش: فقلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون قال:" نعم إذا كثر الخبث". – صحيح البخاري حديث رقم:3346-.
    - عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" فتح الله من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا" وعقد بيده تسعين.- صحيح البخاري: حديث رقم:3347-.
    خروج يأجوج و مأجوج من علامات الساعة الكبرى كما صحت بذك الأحاديث عن المصطفى صلى الله عليه و سلم، فالسد لن يفتح إلا بين يدي الساعة، و هذا لا يعارض حديث أمنا زينب و أبي هريرة رضي الله عنهما، فإن النبي صلى الله عليه و سلم لم يخبر في هذين الحديثين أن الردم قد فتح كله، و إنما جزء يسير منه، و لن يستطيعوا إتمام الفتح إلا حينما يأذن الله جل في علاه، و ذلك في آخر الزمان.
    جاء في شرح ابن بطال رحمه الله تعالى لصحيح البخاري:" هذه الأحاديث كلها مما أنذر النبى ( صلى الله عليه وسلم ) بها أمته وعرّفهم قرب الساعة لكى يتوبوا قبل أن يهجم عليهم وقت غلق باب التوبة حين لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل ، وقد ثبت أن خروج يأجوج ومأجوج من آخر الأشراط ، فإذا فتح من ردمهم فى وقته ( صلى الله عليه وسلم ) مثل عقد التسعين أو المائة فلا يزال الفتح يستدير ويتسع على مرّ الأوقات ، وهذا الحديث فى معنى قوله ( صلى الله عليه وسلم ) : ( بعثت أنا والساعة كهاتين . وأشار بأصبعيه السبابة والتى تليها ) اهـ -10/11-.
    و الله أعلم و أحكم.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    454

    افتراضي رد: حقيقة قصة يأجوج و مأجوج : الحقيقة الثانية و الثالثة:

    شاهدت في التلفاز شريطا علميا بعنوان : تساءلات لا جواب لها "، لخبراء بريطانيون ، أنهم قصدوا إلى قرية في آسيا -أظنها في حدود كوريا - ذكر السكان المحليون أنهم يسمعون صوت حفريات في بطن الأرض مرات متباعدة ثم ينقطع ثم يعود ، فجاء هؤلاء الخبراء بأجهزة رصد متطورة ليتتبعوا الصوت فوجدوا بأن مصدره من بطن الأرض، فأتوا بآلة حفر ونصبوا في رأسها كاميرا متطورة، وبعد مدة سمعوا صوت النقب والتحفير، فراحوا يحللون الصوت فوجدوا بأن القوم يحفرون بآلات بدائية من حجارة ونحوها، ويسمعون أصواتا غريبة بلغات غير مفهومة ، ثم قال هؤلاء الخبراء بأنه وبعد ساعات من النقب ثم التوقف منه يرصدون صوتا لانهيار كبير في الحجارة والتربة يختفي معه صوت النقب ثم لا يعود إلا بعد مدة كبيرة أخرى ثم يحدث نفس الشيء ، ثم قال الخبير البريطاني في الأخير : لا ادري ما هذا ولا ما هؤلاء ؟ وهل هم أقوام بدائيون يعيشون تحت الأرض ولماذا يحدث ذلك الانهيار دوما، وهل هم بشر أم مخلوقات غريبة ... قال: كل هذا من التساءلات التي لا جواب عنها ؟؟؟؟ فأولت أنا في نفسي أنهم يأجوج ومأجوج وانهم يحفرون ليخرجوا فإذا تعبوا ناموا وقالوا نكمل غدا ولم يقولوا إن شاء الله، فيصبحون وقد انهدم ما حفروا حتى يشاء الله لقيام الساعة والله أعلم ،

  5. #5

    افتراضي رد: حقيقة قصة يأجوج و مأجوج : الحقيقة الثانية و الثالثة:

    جزيت خيرا أخي، لو تفضلت بتحديد موقع البرنامج على النيت حتى أشاهده.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •