القطيفية الخائنة لفراش الزوجية ، والحريصي مروج المخدرات -رحمه الله - وآل مطيف ساب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضايا مهمة جدا في أجندة الليبراليين ؛ حملوا لواء الدفاع عنها واثارتها إعلاميا في الداخل والخارج .. بدعم من قنوات مشبوهة كقناة الحرة الأمريكية.. وقناة العربية المتأمركة - أكثر من الأمريكان انفسهم - عند زيارتك لأحد مواقعهم تعجب اشد العجب من شدة حماسهم !
حتى كأن جميع مشكلنا وقضايانا قد حلت ولم يبق فيها إلا هذه الثلاث قضايا !
فياترى ما سر هذا الحماس لهم ؟؟
ولم كل هذه الحمية والتغاطف مع خائنة.. ومروج.. ومرتكب كفر ؟؟
الجواب ببساطة:
1- ثورة الليبراليين وقنواتهم لأجل آل مطيف أنهم يرون ما فعله من سب الرسول - صلى الله عليه وسلم -؛ لا يزيد عن كونه زلة لسان بسيطة مغتفرة ،
ففي ضمن دعوتهم للحرية المطلقة رفع القداسة عن كل أحد ، حتى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، بل إن دعوتهم تتضمن حرية التدين فلك أن تكون مسلما سنيا أو شيعيا اسماعيليا باطنيا ، أو اثني عشريا ، أو ما شئت من الملل والنحل ، بل لك أن تتخلى عن الإسلام بالكلية وتعتنق اليهودية أو النصرانية ، وأكثر من ذلك أنه لا بأس عند القوم أن تمسي مسلما وتصبح كافرا على تشاء من ملل الكفر ، ثم تبيت ملحدا بلا دين ولا شرعة ..!!
وليس لأحد أن يسألك عن تدينك ، أو يحاسبك ويحاكمك ، فلا وجود لحكم الردة بتاتا لأنك حر في تدينك ..!!
وعليه فآل مطيف لم يرتكب جرما عندما تطاول بلسانه القذر وسب رسول الله بآبائنا وأمهاتنا هو..فهو حر فيما يتدين به ويقوله.. ولا قداسة لأحد تمنعه من التطاول عليه ..!!
2- أما ثورتهم لأجل القطيفية فلأنهم يرون الحرية التامة للعلاقات بين الجنسين ، فللمرأة أن تصاحب من شاءت وقت شاءت كيف شاءت !! والرجل كذلك .. له أن يتزوج واحدة ويعشق ألف واحدة ، بشرط أن لا يرتكب الجريمة النكراء بالجمع بين امرأتين أو ثلاث على كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -
لذا هم يرون تلك المراة مغتصبة مظلومة ، لم ترتكب جرما كل ما في الأمر أنها مارست حريتها في اقامة علاقة مع عشيقها والخروج معه برضاها واختيارها ، وهذا حق من حقوقها المكفولة لديهم..!!
فالليبرالية - وبالأخص ذات الجنسية السعودية - تهتم كثيرا بتحرير العلاقات بين الجنسين من سلطة الدين..!!
3- الحريصي مروج المخدرات ليس مجرما في منظورهم وحسب تشريعهم ، لأن كل ما قام به هو الترويج لما يريح النفس ويهيم بها في عوالم اخرى ، فالمخدرات والمسكرات تعاطيها وترويجها يدخل ضمن الحريات ، حرية الأكل والشرب حتى وإن كان مضرا بالصحة مذهبا للعقل محرما في الشرع ، فهذه صحته وهذا عقله وهو حر قد كفلت له الليبرالية الحرية التامة المطلقة ..!!
فلا مجال لفرض أي شكل من اشكال التسلط الديني على ما يريح نفوسهم ويذهب عقولهم - إن كان لهم عقول - ، بل هم ينتظرون على أحر من الجمر اليوم الذي يرون فيه البارات والحانات ، ويرون المسكرات تباع في متاجرنا كما يباع الماء المعبأ !!
إذن فالحريصي شهيد في نظرهم ، قتل مظلوما.. ليس لرجال الهيئة أن يطاردوه أو يصادروا ما لديه من مخدرات ومسكرات ، لأن الحرية المطلقة -عند الليبراليين- تكفل للمروج والمتعاطي حرية المهنة والسكر..!!