كرامة لأبي بكر بن أبي عاصم
قال الحافظ ابن كثير: أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ صَاحِبُ السُّنَّةِ وَالْمُصَنَّفَا تِ وَهُوَ: أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بن أبي عاصم الضحاك ابن النَّبِيلِ، لَهُ مُصَنَّفَاتٌ فِي الْحَدِيثِ كَثِيرَةٌ، مِنْهَا كتاب السنة في أحاديث الصفات على طريق السلف، وكان حافظاً، وقد ولى قضاء أصبهان بعد صالح بن أحمد، وقد طاف البلاد قبل ذلك فِي طَلَبِ الْحَدِيثِ، ....وَقَدِ اتَّفَقَ لَهُ مَرَّةً كَرَامَةٌ هَائِلَةٌ: كَانَ هُوَ وَاثْنَانِ مِنْ كبار الصالحين في سفر فنزلوا عَلَى رَمْلٍ أَبْيَضَ، فَجَعَلَ أَبُو بَكْرٍ هَذَا يقبله بيده ويقول: اللهم ارزقنا خبيصاً يكون غداء على لون هذا الرمل، فَلَمْ يَكُنْ بِأَسْرَعَ مِنْ أَنْ أَقْبَلَ أَعْرَابِيٌّ وَبِيَدِهِ قَصْعَةٌ فِيهَا خَبِيصٌ بِلَوْنِ ذَلِكَ الرَّمْلِ وفي بياضه، فأكلوا منه.
المصادر [البداية والنهاية لابن كثير (11/96/ط إحياء التراث)]