الحوت الذي ابتلع يونس عليه السﻼم هو
على قيد الحياة لحد اﻻن !!
استنادا لمضمون قولة تعالى ) :للبث في
بطنه الى يوم يبعثون ..(
هذا القول منتشر في رسائل الواتس أب فما صحته ؟
الحوت الذي ابتلع يونس عليه السﻼم هو
على قيد الحياة لحد اﻻن !!
استنادا لمضمون قولة تعالى ) :للبث في
بطنه الى يوم يبعثون ..(
هذا القول منتشر في رسائل الواتس أب فما صحته ؟
لا أعلم دليلاً صحيحاً على النفي أو الإثبات.
ولكن المسألة في حاجةٍ إلى فهمٍ وتأويلٍ ، فقد يكون لبثه في بطن الحوت قبراً له _وإن مات _، كما قال قتادة :"قوله : {لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} : لصار له بطن الحوت قبرًا إلى يوم القيامة.
وهناك تأويلات أخر _ولكنها ضعيفة_ ، وما ذكرته يبدو أنه الصواب ، والله أعلم .
بارك الله فيك شيخنا .
السؤال:
ما مدى صحة هذه المعلومات ؟ - الحوت الذي ابتلع يونس عليه السلام هو على قيد الحياة الى الآن ، استنادا لمضمون قوله تعالى : ( للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ) ؟
الجواب :
الحمد لله
أولا :
القول بأن الحوت الذي التقم يونس عليه السلام لا يزال حيا ؛ لقوله تعالى : ( فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) الصافات/ 143، 144 .
قول غير صحيح ، لأنه قول محدث لا دليل عليه ، ولا نعلم أحدا من أهل العلم بالتفسير أو بالعربية قال ذلك .
والاستدلال بالآية على ذلك استدلال غير صحيح ؛ فإن " لولا " حرف امتناع لوجود ، أي امتناع تحقيق جوابها، لوجود شرطها ، يعني إذا وجد الشرط امتنع تحقق الجواب .*
وينظر حول ذلك : "الإتقان في علوم القرآن" للسيوطي (2/ 284) .
فلما كان يونس عليه السلام من المسبحين ، امتنع أن يلبث في بطن الحوت إلى يوم يبعثون ، وهذه الآية كقوله تعالى : ( لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) الأنفال/ 68 . فامتنع وقوع العذاب ، لما سبق في الكتاب .
وقوله تعالى : ( وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا ) الإسراء/ 74 .
فامتنع ركونه صلى الله عليه وسلم للمشركين لحصول تثبيت الله له .
وحاصل ذلك :*
أن يونس عليه السلام : كان من المسبحين ؛ ولأجل ذلك أنجاه الله من تلك الظلمات ، ولم يلبث في بطن الحوت تلك المدة التي كانت مقدرة ، لو لم يكن من المسبحين .*
ثم ؛ لا علاقة لشيء من ذلك ، من قريب ، أو بعيد : بحياة الحوت الآن ، أو متى مات ، أو لم يمت ؛ فكل هذا مبني على تقدير ، لم يحصل .
بل يقال أيضا : المكث في بطن الحوت إلى يوم يبعثون لا يلزم منه أن لا يزال الحوت حيا إلى يوم القيامة ، فغير ممتنع أن يموت الحوت ويموت الإنسان في بطن الحوت ، ثم يمكث في بطنه إلى يوم البعث ، كما يمكث الميت في قبره إلى يوم البعث .
والله تعالى أعلم .
موقع الإسلام سؤال وجواب
فلقد انتشر في هذه الوسائل الحديثة الكثير من البدع والأباطيل.