الموضوع: حتى يكتمل الدرس .

حتى يكتمل الدرس .

الموسيقى حرام ... نعم يا أيها العالم وطالب العلم ... والأدلة والآيات والأحاديث ...
وعند الخروج من عند الشيخ ... نرى الموسيقى في البيت والشارع والعمل ... فماذا نفعل ؟
كان على الشيخ أن يضيف في درسه : عند رؤية من هذه المنكرات .. انصح من يفعلها أن يتركها ويعرفه كيف ينصح حتى يكتمل الدرس . ولا يترك المستمع في حيرة فيقول: (عرفت أنها حرام ولكن الدنيا كلها مليئة بها فماذا أفعل؟)

لا بد أن ننصح لله ولرسوله ولعامة المسلمين

__________________

الأخ الفاضل : أبو مسلم وفقه الله .
جزاك الله خيرًا على النَّصيحةِ وهي في موضعِها - إن شاء الله - ؛ إذ لا بُدَّ للمعلِّمِ الرّبَّاني أن يشرحَ للنّاسِ كيف يستثمرونَ العلمَ في حياتِهِم اليوميَّةِ ، ويعلِمَّهم أنَّ بركةَ العلمِ تحصلُ متَى جمعنا بين العلمِ والعملِ.
لكن أودُّ أن أنَبِّه إلى أمرٍ خطيرٍ وهو أمرُ تقديمِ المسائلِ الكبيرةِ على الصغيرةِ ، فمثلا مجتمعٌ أكثرُ أهلِهِ يتركونَ الصَّلاةَ ويتهاونونَ فيها، وتشيعُ فيهم الموسيقَى والغناءُ المحرَّمُ كأكثر بلدان المسلمينَ ، نسأل الله العافية والهداية والصلاح لجميع المسلمين.
أرى أن يبذلَ الدُّعاةُ والعلماءُ أكثرَ جهدهم في تعليمِ التَّوحيدِ والتَّأكيدِ على المسائلِ الكِبار كالصلاةِ والصيامِ والزكاةِ والحجِّ وهي أمورٌ لا يختلفُ المسلمونَ عامَّتُهم وخاصَّتُهم في عظمِ مكانتها ووجوبها ، فيسهل أمر الدعوة إليها على الناس وعلى الدعاة في آن.
فإذا أكرمنا الله بمجتمع يقيمُ التَّوحيدَ الذي أراده اللهُ من العبيدِ بقلبه وجوارحه ، ويحافظ على أركان الإسلام ويعظِّمُها حقَّ التعظيمِ ، سَهُلَ عليهم بعد ذلك ترك الغناء وما شاكله من الأمور.

ولا يعني هذا أن أمر الغناء والموسيقى هينٌ أو أنَّه يجبُ التَّهاونُ في تعليمِه للنَّاسِ وكشفِ حُرمتِهِ ، لا والله ما قصدتُ هذا ، وإنَّما قصدتُ أن يكونَ طالبُ العلمِ والداعيةُ ربَّانيًّا في دعوتِهِ فيأخذُ النَّاسَ بكبارِ العلمِ قبل صغارِهِ. والله أعلم