الموضوع: أخت تطلب مشورة أهل الذكر في (( قضية طلاق ))

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سأدخل في الموضوع لدي قريبة قبل سنتين عرضت على أخيهاخطبة بنت خالته مما رأت فيها من أخلاق ومع وجود ظروف خاصة لايريدون لغريبة أن تطلع عليها فوافق الأخ برحابة صدر وبعد الزواج سكن الأخ مع أمه وأخته ومن أول شهر بدا على الأخ نفور من هذه الزوجة لسبب أنه لم ينسجم معها وأنها كانت لاتفعل إلا ما يروق لها ولا تسمع لكلام زوجها إلا بعد تكرار الشئ مرارا وتكرارا ومع عدم اهتمامها بالنظافة كثيرا وحتى المستوى الثقافي متباين بينهما فالرجل ثقافته أعلى بكثير منها ويريد من تجاريه أفكاره فحدث نفور شديد رغم أن هذه المرأة ماهرة بالطبخ ، ولا تتكلم إلا قليلا ، مما يشير إلى أنها عاقلة_ لكن يبدو أنها من النوع الذي لايتكلم لكن بداخلها حقد _ والرجل يريد من تتكلم وتكون مرحة ، والأخت عكس ذلك تماما وكان الرجل كل مرة يصارح أخته وأمه أنه لايريد الإستمرار معها لكن الأم والأخت يصبرنه ويقلن لعلها تتغير وإن كرهت منها خلقا فارض منها بآخر والآن بعد أكثر من سنة أنجبا طفلا ولكن النفور بلغ منه مداه فأخذها عند أهلها بنية ألا يرجعها فأخبرت أمها أنها وزوجها متفاهمين لكن مشكلتها مع خالتها وابنتها فقال لها صراحة أنا لاأحبك ولا أرتاح معك وأنت تعرفين ذلك جيدا وصارح بذلك أمها التي هي خالته .... ولكن الأمر ليس بالهين فإن طلقها فستفترق العائلتان وكانت بين العائلتين علاقة حميمية ويضيع الولد بينهما .والأخت والأم لايردن التدخل لأنها على حسب قولهما جرحتهما عندما أخبرت أنهما سبب المشاكل في حين أنهما كانا السبب في استمرارها معه حتى الآن . ... فأشيروا عليه بما يفعل هل يردها ويعطيها فرصة أخرى لعلها تصلح من أخلاقها خاصة أنها أشارت بذلك أنها ستغير ويضمن عدم ضياع الولد وعدم تفرقة العائلتين أم يطلقها ويغني الله كلا من سعته . الأخت أرادت مشورتي ولكني أردت أن أشرككم معي فلعل حكيما يوافق رأيه ما يرضي الله ويرضي كل الأطراف بارك الله فيكم.

أر أن الأمر في حاجة إلى اتساع صبرٍ من الطرفين ، وذلك ؛ من خلال أمر الزوج بالصبر على زوجته ، وإن كره منها خلقاً ، فليرض بالآخر ، وليس هناك إنسانٌ بلغ الكمال _من كل وجه_، وتذكيره بخطورة الطلاق ، وما يترتب عليه من آثار ، من ضياع الأسرة ، وفساد ذات البين ، وأن هذا مما يفرح به أبليس اللعين.. ، وذلك ؛ من خلال تلاوة شيءٍ_عليه_ من كتاب الله العظيم ، وسنة النبي الكريم ، عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم.
كما علينا أن لا نغفل أمراً مهماً ؛ فقد يكون الأخ مسحوراً _عياذاً بالله_، مما يجعله يلفظها ويكرهها كرهاً غريباً ، فلابد من التأكد من ذلك من أهل الاختصاص !

كذا نصيحة الزوجة ، بأن تتقي الله في زوجها ، وأن تشاركه حياته ، فرحاً وحزناً ، علماً وأدباً ، وأن تطيع له في المعروف ، وأن تسعى جاهدةً ، أن ترقي من نفسها_فكراً وأدباً_ ، حتى تصل إلى مستوٍ يسرُّ به الزوج ، ويفتح باباً للإلف والمودة والرغبة والانسجام ....

وهذا يكون ؛ بتوسط أهل الصلاح والإصلاح من أهلهما ، من أهل الدين والحكمة والحنكة ؛ فكما قال تعالى :"{ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا} [النساء: 35].

كذا مما أراه حلاً _بُعداً عن الطلاق_ أن يتزوج عليها ولا يطلقها ، إن أمن العدل بينهما ، وعدم الظلم والتعدي.

وأخيراً ، وليس آخراً ؛ إذا فُعِّل ، ما ذُكر آنفاً ؛ ثم أمسى المناخ بينهما لا يطاق العيش فيه ، وصارا إلى طريقٍ مسدودٍ لا فرجة فيه ، ولا فرج ؛ فكما قال رب العالمين :"{وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا} [النساء: 130]

إن شاء الله سنحاول الإصلاح ما استطعنا ، بارك الله فيكم ونفع بكم وبنصائحكم.

الافضل فى مثل هذه الحالات ان يصارح هذا الاخ زوجته بما جعله يجد فى نفسه على زوجته ويطلب منها الاقلاع عما يكره او يجعله اخت ثقه تناقشها فى تقصيرها وتناصحها
وكذا هو يراجع نفسه ويعرض امره على شيخ ثقه لربما يكون هو غير منضبط فى تفاعلاته النفسيه او صاحب عجله
وليصبرعليها
فان تعذر الوفاق بعدها وكان ذو نفسيه مزاجيه معتدله فى الاصل فيطلقها وليعطها حقها ويستر عليها
اما ان كان غير معتدل مزاجيا فليصبر على نفسه ويجهاد نفسه وله الطلاق ولكن ستتكرر مشكلته والله اعلم

بارك الله فيكم