تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: تحقيق عقيدة أهل السنة في مرتكب الكبيرة وموقفه يوم القيامة ، ساعدوني .

  1. افتراضي تحقيق عقيدة أهل السنة في مرتكب الكبيرة وموقفه يوم القيامة ، ساعدوني .

    السلام عليكم
    معلوم أن مرتكب الكبيرة الذي لم يَتُب منها ، فإنه - في الدنيا - ليس بكافر - كما قالت الخوارج - وليس في منزلة بين منزلة الكفر ومنزلة الإيمان - كما قالت المعتزلة - ولكن السؤال هو عن موقفه في الآخرة :
    فالنسبة للكبائر التي نص الله عز وجل أو رسوله على أن فاعلها ملعون
    وأقول أنه مات دون أن يتوب منها
    فاللعن هو الطرد من رحمة الله
    ورحمة الله هي الجنة
    فيكون موقفه ماذا :
    الاختيار الأول : أنه لن يدخل الجنة ابتداءً بل سيدخل النار أولاً ويمكث فيها على قدر ذنوبه ثم يخرج منها ويدخل الجنة
    الاختيار الثاني : أنه يكون تحت المشيئة الإلهية إن شاء الله رحمه وإن شاء عذبه

    إن كان الصواب هو الاختيار الأول فما معنى قول بعضهم بالاختيار الثاني
    وإن كان الصواب هو الاختيار الثاني فتنشأ هنا إشكالية جديدة :
    إذ معروف لدينا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أنه لا يدخل أحدنا الجنة بعمله وعندما سأله سائل : ولا أنت يا رسول الله ، فقال الرسول : ولا أنا ، إلا أن يتغمدني الله برحمته
    فهذا يعني أننا تحت مشيئة الله
    فما الفرق بين كوننا تحت مشيئة الله
    وبين كون مرتكب الكبيرة الذي لم يتب منها تحت مشيئة الله ؟؟؟

    لا أفهم أي شئ فساعدوني
    وأرجو ألا يتكلم إلا من له علم وليس بالمفهوم الشخصي لكل طالب علم

  2. #2

    افتراضي رد: تحقيق عقيدة أهل السنة في مرتكب الكبيرة وموقفه يوم القيامة ، ساعدوني .

    قال شيخ الإسلام بن تيمية: فليس بين فقهاء الملة نزاع في أصحاب الذنوب إذا كانوا مقرين باطنا وظاهرا بما جاء به الرسول وما تواتر عنه أنهم من أهل الوعيد وأنه يدخل النار منهم من أخبر الله ورسوله بدخوله إليها ولا يخلد منهم فيها أحد ولا يكونون مرتدين مباحي الدماء.
    ولكن الأقوال المنحرفة: قول من يقول: بتخليدهم في النار كالخوارج والمعتزلة.
    وقول غلاة المرجئة الذين يقولون: ما نعلم أن أحدا منهم يدخل النار؛ بل نقف في هذا كله.
    وحكي عن بعض غلاة المرجئة الجزم بالنفي العام.
    مجموع الفتاوى (7/297)
    قال الإمام ابن عقيل:
    (إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة)

  3. افتراضي رد: تحقيق عقيدة أهل السنة في مرتكب الكبيرة وموقفه يوم القيامة ، ساعدوني .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة العمري مشاهدة المشاركة
    قال شيخ الإسلام بن تيمية: فليس بين فقهاء الملة نزاع في أصحاب الذنوب إذا كانوا مقرين باطنا وظاهرا بما جاء به الرسول وما تواتر عنه أنهم من أهل الوعيد وأنه يدخل النار منهم من أخبر الله ورسوله بدخوله إليها ولا يخلد منهم فيها أحد ولا يكونون مرتدين مباحي الدماء.
    ولكن الأقوال المنحرفة: قول من يقول: بتخليدهم في النار كالخوارج والمعتزلة.
    وقول غلاة المرجئة الذين يقولون: ما نعلم أن أحدا منهم يدخل النار؛ بل نقف في هذا كله.
    وحكي عن بعض غلاة المرجئة الجزم بالنفي العام.
    مجموع الفتاوى (7/297)
    أنا خشيت أنني لو قلت :
    فإذا كان الرسول قرر – بوحي من الله عز وجل طبعاً – أن الراشي والمرتشي ملعونان مطرودان من رحمة الله
    فكيف نجمع بين طرد الراشي – بصفته مرتكباً لكبيرة من كبائر الذنوب ورد الوحي بلعن مرتكبها – من رحمة الله التي هي الجنة، وبين عدم تكفيره ولا خروجه من الملة لمجرد ارتكابه كبيرة وفقاً لعقيدة أهل السنة ؟؟؟
    الجمع بين الأمرين يتم عن طريق الإقرار – وهو معتقد أهل السنة – أن مرتكب الكبيرة الملعون المطرود من رحمة الله عز وجل لن يدخل الجنة ابتداءً ، بل سيدخل النار أولاً ثم يدخل الجنة ويكون من الخالدين فيها إن مات على الإسلام

    خشيت أنني لو قلت ذلك أكون موافقاً لعقيدة المعتزلة الذين أوجبوا على الله أن يُدخل النار مرتكب الكبيرة
    فلم أفهم
    كيف نوفق بين القول بأن مرتكب الكبيرة تحت المشيئة
    وبين
    القول بأنه سيدخل النار وبعد ذلك بفترة يعلمها الله عز وجل يخرج منها ويدخل الجنة
    وبين
    القول بأن إيجاب إدخال العاصي بكبيرة في النار على الله هو من قول المعتزلة
    فساعدوني لا زال الإشكال قائماً

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •