تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: كراهية الموت .. وحب الدنيا ..؟! أهذا ما تريدون ..!

  1. #1

    افتراضي كراهية الموت .. وحب الدنيا ..؟! أهذا ما تريدون ..!

    ماذا يجري في مــدارس البـنات؟!




    يبدو أن بعض المعلمات لا يكتفين بالتلقين المدرسي العقيم وتعطيل مهارات بناتنا في المدارس التي هي أمانة في أعناقهن نسألهن عنها في يوم لا ريب فيه، ولكن أيضا يحاولن تدمير نفسياتهن بالخوف بما يبثثنه من ثقافة الموت التي تمارس دون رقيب، محاولات بجهل تحقيق أهداف دروسهن الوجدانية التي تلقى هكذا كواجب غير واع أو لتسجيل أنشطة دينية في ملفاتهن الوظيفية بتكليف من إدارات المدارس، كي يحصلن على تقييم التميز.

    هناك ـ للأسف ـ تطرف عقيم يُمارس داخل كثير من مدارس البنات لدينا بجهل أو بقصد، و استغلال المنهج الخفي من قبل بعض المعلمات المتطرفات المتشائمات من الحياة، وهو ما يجب أن تتنبه له وزارة التربية والتعليم، ولا أعلم؛ لماذا لا يكون التوجيه الديني بغير خطاب التخويف ؟! وكيف تجهل الوزارة أن مثل هذه الممارسات الفكرية تحول بناتنا إلى كائنات ميتة مريضة، وأمهات مستقبل يمكن استغلالهن في يد أب أو زوج أو أخ إرهابي لما لوثن به من إرهاب الموت وفناء الدنيا التي خلقنا لتعميرها؟


    إحدى من أعرفهن لاحظت سوء حال طفلتها وهي في الثامنة، حيث تبولها الليلي المفاجئ والكوابيس المفجعة المبكية، والسبب بكل (سماجة) إحدى المعلمات اللاتي أخذت تتحدث عن عذاب القبر وظلماته، ومنكر ونكير ومطرقتهما، وعزرائيل عليه السلام الذي لا يتهاون عن قبض روح أُمر بها وسكرات الموت المؤلمة التي ينتظرها المقصر، كل ذلك لأجل أن تحضهن على الصلاة فقط، ونسيت هذه المعلمة وأمثالها أن غرس حب الله وجنته ورحمته هي الأنسب في أسلوب الحض والترغيب مع مثل هذه الطفولة البريئة.


    أتذكر جيدا وأنا من ذلك الجيل العتيق؛ حين كانت المدارس تتفنن في استقطاب أكثر مغسلات الموتى والمكفنات والداعيات قدرة في إبكاء عيوننا الصغيرة من شدة الرعب الذي كنّ يلقينه في قلوبنا الربيعية المقبلة بحب على الحياة، ولا أنسى أبدا عندما كنتُ في أولى مراحلي الدراسية في المتوسطة حينما استقطبت إدارة المدرسة مغسلة موتى كنشاط مدرسي في التوجيه الديني، فجاءت لتعلمنا كيف نغسل الميتة إن كانت أمنا أو أختنا أو قريبتنا، بل وأخذت تسرد علينا مساوئ الموتى التي لا ينجو منها إلا من ترهبن في الدين واعتكف في الزوايا، ولكم أن تتخيلوا حالات الإغماء والبكاء التي حصلت حينها، والتي حُسبت ـ بكل أسف ـ نقاط قوة في ميزان تلك المرأة التي أرعبت قلوبنا وأصبحت تتبارى على استقطابها المدارس الأخرى.


    بصراحة، ينبغي إدراك أن ثقافة الموت سبب رئيس لتغذية الإرهاب الفكري التكفيري في المجتمع واحتضان أشكاله، ولمعالجه هذه الآفة القاتلة ينبغي معالجة جذوره ( المرأة ) في المجتمع النسائي المحجوب، فتغذية الصغيرات اللاتي نتأملهن أمهات وزوجات وتربويات هن من سيصنعن جيل المستقبل، فيكفي استغلالا لبراءتهن ويكفينا أجيالا منغلقة لا ترى في الحياة سوى الموت والفناء.

    ==============================


    تعليق :

    هذه الكاتبة دأبت على النيل من اهل الخير ، أهل الحسبة ، النساء الملتزمات ، المجاهدين .. وهلما جرا .

    وهذا هو ديدن أهل العلمنة وأهل " اللبرلرة " والكاسيات العاريات ..! هو إعمال العقل في الأمور الشرعية والإستهزاء واضح وصريح في مقالها بالأمور الغيبية ( حياة البرزخ ) ..! وقضية أخرى ربط كل ما يقوم به الدعاة والداعيات بالإرهاب تلك الإسطوانة الإمريكية المشروخة ..!!

    مقال لم أجد فيه جديد .. لأن طرحه مكرر .. يريدون منا أن نحيا في هذه الدنيا وكأننا سنعيش للأبد ولم تعلم هذه الدعية أن الموت يأتي فجأة ، ولن يرسل لها " إيميل " ليحدد لها يوم قبض روحها عليها من الله ما تستحق . ودأبن الكاسيات العاريات من الكاتبات على العزف على وتر العاطفة وتأليف القصص الخيالية لجذب الإنتباه وكسب أكبر عدد من الجمهور .. وخاصة في قصة الطفلة كما تدعي التي أصبحت تتبول على نفسها في الليل ..!! ولم تعد تنام و و و .... خلصت الحدوتة ..!

    دأبو على زراعة كراهية ( الموت ) وهو حق .. ودرب كلنا سنسيره .. وجعلوه بعبعاً يخيف الصغار والكبار .. وكأن الحياة ستدوم ولم يعلموا أن معنى إعمار الدنيا .. هو إعمارها بطاعة الله واجتناب نواهيه وتطبيق شريعته سبحانه وتعالى على الناس ليعيشوا في رخاء وسعادة حقيقية وليست مصطنعة ، وأيضاً إعلاء كلمة الله بالجهاد في سبيله ، وما هذه الدنيا إلا مزرعة للآخرة قال تعالى ((قوله تعالى: "من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها" .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    ~ المــرِّيـْـخ ~
    المشاركات
    1,261

    افتراضي رد: كراهية الموت .. وحب الدنيا ..؟! أهذا ما تريدون ..!

    صدقت بارك الله فيك!
    لكن العجيب أن هؤلاء الليبراليين يتعامون عن أثر ألعاب البلاي ستيشن وأفلام الرعب على أطفالنا ! بل حتى المسلسلات الخليجية في الآونة الأخيرة صارت مرعبة لما فيها من مشاهد القتل والسكر ومع ذلك لا يمنعون الأطفال من متابعة تلك المسلسلات بل ولا يعترفون بخطورتها على هؤلاء الصغار ونفسياتهم!
    يا ربِّ : إنَّ لكلِّ جُرْحٍ ساحلاً ..
    وأنا جراحاتي بغير سواحِلِ !..
    كُل المَنافي لا تبدد وحشتي ..
    ما دامَ منفايَ الكبيرُ.. بداخلي !

  3. #3

    افتراضي رد: كراهية الموت .. وحب الدنيا ..؟! أهذا ما تريدون ..!

    لا أخفيك أنني أثناء قراءة المقال تضايقت وحوقلت وقلت هل كبا الجواد! ثم عندما وصلت إلى نهاية المقال عرفت ثبات الحال! (ابتسامة) نسأل الله لك ولنا العافية وثبات القلوب.. وجزاك الله خيراً.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •