جاء في الحديث الصحيح :
"إن من خير أكحالكم الإثمد ، أنه يجلو البصر ، وينبت الشعر "
ينظر تفصيل ذلك في : الألباني ، محمد ناصر الدين ، صحيح الترغيب والترهيب ، مكتبة المعارف ، الرياض ، 2000م ،ج 2 ، ص 488 . تحت باب الترغيب في الكحل بالإثمد للرجال والنساء .
حجر الكحل عدة أنواع وألوان ، فمن ألوانه الأسود ، والأبيض ، والأحمر وهو لون برتقالي حقيقة أو طيني . وأشهر أحجاره الإثمد . ويعتقد أن أفضل أنواعه الذي يوتى به من المغرب وأصبهان/أصفهان في بلاد فارس حسبما ذكر ابن القيم في الطب النبوي . أما هل فائدة الكحل تختلف باختلاف اللون ، فهذا بحاجة إلى بحث .
قال عنه ابن القيم في طب النبوي : "أجوده السريع التفتيت الذي لفتاته بصيص وداخله أملس ليس فيه شيء من الأوساخ" . وعرّفه بأنه الكحل الأسود ، ومن خواصه البرودة .
كان كبار السن من الرجال قديمًا يحرصون على استخدامه ، خاصة في جيزان وبلاد عُمان ، وفي البادية أو بعضها ، وكانت لا تتركه النساء أبدًا ، ويحرصن على تكحيل مواليدهن . أما هذه الأيام فقد هجر أكثر الناس استخدام الكحل .
منه البارد ، هو الحجر الصافي ، ومنه الحار أو شديد الحرارة ، الذي يخلط مطحونه ببعض المواد .
يقال أن خلط بعض الزيوت مع مطحون حجر الإثمد يساعد على انبات الشعر .
أما جلاء البصر ، فمع بحثي عن هذا لم أجد وصفة أو من يزعم أنه قوى بصره من ذلك ، ولعل يعود السبب إلى عدم المعرفة للطريقة الصحيحة لاستخدامه أو هناك حالات حدث لم نعرفها أو طول فترة العلاج .
وينصح البعض أن ينقع حجر الإثمد في ماء زمزم لمدة 40 يوما حتى يسهل سحنه ، وكذلك يكسب الحجر بركة هذا الماء ، وينصح البعض قراءة بعض الآيات القرآنية وسورة الفاتحة على الماء .
كما ينصح باستخدام المكحلة الخشبية .
ويقال أن كحل الإثمد المطحون يفقد خواصه بمجرد تعرضه للحرارة أو أشعة الشمس أو الرطوبة ، كما يزعم أن الكحل الطبيعي له مدة صلاحية . وينصح أن لا تستخدم المكحلة لأكثر من شخص .
أما أسطورة زرقاء اليمامة ، وحدة نظرها بسبب استخدامها الإثمد ، فليس بحجة ، وكشفت بعض الدراسات أنها ساحرة اليمامة وليس مثلما يردده أهل الأخبار .
والله أعلم بالصواب ، ولعل اخواننا في المغرب العربي أو بلاد فارس عندهم معلومات مفيدة لا نعرفها .