تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: إحكام سيطرة الغرب على أسلحة المسلمين

  1. #1

    افتراضي إحكام سيطرة الغرب على أسلحة المسلمين

    إحكام سيطرة الغرب على أسلحة المسلمين
    وتتمثل أسلحة المسلمين في: قوة العلم وقوة الشباب وتفعيل الجهاد وشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ...
    ولا يألون جهدا في تدميرها أو إبطالها أو تشويهها أو عدم السماع بانتشارها أو بإضعافها ....
    1 ـ فالجهاد يدفعونه بالقتال والحروب المعلنة .... قال تعالى: (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ).
    2 ـ والشباب بتدمير طاقاتهم وانحرافهم وأن يصبحوا مثلهم ... قال تعالى : ( ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواءا ).
    3 ـ والعلم يدفعونه بالتشويه واللغو ووضع العوائق وتهميش دوره في بناء المجتمع والتقليل من شأن العلم وأهله ... قال تعالى: ( وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون ).
    4 ـ الحدود التي في كتاب الله عز وجل بإبطالها والتخويف منها وتشويهها .
    5 ـ وشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بضياعها أو بتشويه القائمين بها وتصيد الأخطاء فتسقط الميزة التي ميزنا الله بها ... قال تعالى: ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ).

    ـ ولكن الله عز وجل لا يريد منا كما أراد من الأمم السابقة .... قال تعالى : ( يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم ).
    ولكنه أرادنا أن نكون ( شهداء على الناس )... فأعطانا أشياء لم يعطها لمن قبلنا ...قال تعالى: ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به ) ... وقال عز وجل في الحديث القدسي : ( غفرتُ لك على ما كان منك ولا أبالي ) ... كل هذه المغفرة لأن الحرب علينا شديدة من الأعداء وأسلحتهم ثقيلة جدا ومكرهم بالليل والنهار ... فكان من الممكن أن تصيبنا أسلحتهم ... ولذلك قال الله تعالى : ( إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون ) ... كل هذا لكي لا نحيد عن طريق النصر والوصول إليه بسبب بعض الهفوات والأخطاء التي تصيبنا ... فلنغسلها بالوضوء وقيام الليل والأذكار على أن نكون بعد ذلك أشد صلابة في عدم اختراقها لنا .... ونكمل مسيرة الإصلاح ....
    ولكن هؤلاء الكفار الأعداء لا يفقهون بل هم ( كالأنعام بل هم أضل سبيلاً ) ....
    إذا كانوا يستغلون تشتت هؤلاء المسلمين وتفرقهم وكلمتهم وعدم وقوفهم صفا واحد تجاه عدوهم ... فلو كانوا يعلمون وينتبهون أن المسلمين لا يقدرون على نصر أنفسهم أو نفعهم أو دفع الضر عنهم لأن الذي يفعل ذلك هو إلههم ومالكهم ... لعلموا أنهم لا يحاربون فكرا معينا أو حزبا معينا أو تيارا معينا ولكنهم يحاربون الله عز وجل حربا خاسرة تصيبهم القارعة والقارعة والقارعة بما صنعوا ويتكبدون الخسائر تلو الخسائر .... كلما قضوا على جماعة في مكان ما خرجت لهم جماعة في مكان آخر تحاربهم وتوقظهم من نومهم وتحزنهم بعد فرحتهم بالانتصار ....
    إن نصرة الدين لو كانت بأيدينا لقضي على الدين بسببنا ... ولكن الدين لله وصاحب الدين هو الله .... وحتى لو قضوا علينا لبعث الله أناسا أشد منا قوة وبأسا ....
    فالذي يجاهد إنما يجاهد لنفسه .... فإذا لم نهتم بنصرة الدين ... استبدلنا الله بأناس يحبون نصرته أفضل منا ...
    ـ وأما تدمير طاقات الشباب فواضح جدا عدم سهولة إغلاق الملاهي الليلية والمواقع الإباحية ومنع الأفلام والعري ..... لأنهم يراقبون ذلك ويضخون كل ما لديهم من هذه الأشياء إلينا ... فيا من تضحكون علينا ضحككم انكشف لدينا ... ما فائدة القناة الرسمية الثانية حينما تعرض أفلاما أجنبية ... ألا تكفي العربية ... ومن الذي ينتقي هذه الأفلام ، فإذا كنتَ في بلدك العربية تراقب الأفلام التي تنتجها وتحذف منها المقاطع الغير لائقة ـ هذا إذا كان القائم على ذلك يبصر بعينه ـ فما بالك بثقافة غير ثقافتك ومجتمعا غير مجتمعك وتقاليد غير تقاليدك ، تنشر في بلدك أفلاما أجنبية ليست لك عليها رقابة ...
    لقد بان لمن له أدنى إمعان ونظرة أن السموم الجسمية والروحية وتمويلها تستهدفنا بل ويصعب التخلص منها ...
    ولكن الذي لا يقدر على التخلص من هذه السموم لا يصبح عنده شباب ذوي طاقات ومهارات وكفاءات ... فعندما تتخلص من ذلك يبدأ الشباب في النهوض ...
    ـ وأما العلم والعلماء فمقتصر دورهم على الإفتاء ... ويا ليت الأمر توقف على ذلك .. ولكن استخدام ضرب الفتوى بالفتوى وتكلم من لا يعلم وتصدره وتهميش من يعلم ..
    فأقول إن العلماء إلا القليل لم يعد لهم دور إلا على محبيهم ومريديهم ...
    ـ وأما حدود الله فلا تطبيق لها وتنفير الناس من الذين سيقومون عليها ...
    ـ وأما شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... فغابت واندثرت ولم يعد لها أي أثر فأصبح أهل الباطل مجاهرين بمعاصيهم ولا يتحرك أحد إلا القلة النادرة من الناس لنهيهم عن منكرهم الذي يفعلونه ...
    ويا ليتهم تركوا هؤلاء القلة القليلة وشأنها .. ولكنهم تربصوا بها الزلة وحاربوها وشنعوا عليها ....

    في خضم كل هذا ، وإحكام سيطرة الغرب على أسلحة المسلمين .... لا يطلب منا الله عز وجل إلا ما نقدر عليه من نصرة للدين فقط ... وهذا التنوع في المقدرة هو تشتيت لأعدائنا ... فهم يحكمون السيطرة علينا ولكن لا يعرفون من الذي سيتصدى لهم ويكسر شوكتهم فهم خائفون منا ليل نهار ... هل سيهزمهم سلاح الدعاء من القائم بالليل ... أم دعوة للمظلوم ... أم بعالم رباني يحرك الناس ويقبلون عليه ... أم بداعية يجري الحق على لسانه ... أم بمجاهد يقف لهم بالمرصاد ....
    ونحن المسلمون أيضا لا نعرف متى وكيف سننتصر على أسلحة هؤلاء الكفار ....ولكن الله وحده هو الذي يعرف...
    قال تعال: ( حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين ) ...

    لا استقلال للعمل ... ولا فتور لمعصية وهفوة ... بل بالمجهود القليل منا بإخلاص ينظر الله إليه فينميه لنا فنؤدي ما علينا تجاه ديننا ويثيبنا الله على ما نفع ( ولن يتركم أعمالكم ) ويرفعه به إلى أعلى عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ... آمين .

  2. #2

    افتراضي رد: إحكام سيطرة الغرب على أسلحة المسلمين

    لقد بان لمن له أدنى إمعان ونظرة أن السموم الجسمية والروحية وتمويلها تستهدفنا بل ويصعب التخلص منها

    نعم حتى بعد اتخاذ قرارات المنع يصعب منعها

    فلا بد من التواصي بالحق والتواصي بالصبر

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •