تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلها ...أفلا نقتدي به ونفعلها؟

  1. #1

    افتراضي رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلها ...أفلا نقتدي به ونفعلها؟

    رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلها ...أفلا نقتدي به ونفعلها؟

    روى البخاري وسلم عن أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - «أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ركِبَ على حمارٍ عليه إِكاف، تحته قَطيفة فَدَكِيَّة، وأردَفَ أُسامة بن زيد وراءَه، يعود سَعْدَ بن عُبَادَةَ في بني الحارث بن الْخَزْرج، وذلك قبل وَقْعة بَدْر، قال: فسار حتى مَرّ بمجلسٍ فيه عبد الله بن أبَيِّ بنُ سَلُول، وذلك قبل أن يُسْلِمَ عبد الله بن أُبَيّ، وإذا في المجلس أخلاط من المسلمين والمشركين عَبَدَة الأوثان واليهود، وفي المسلمين عبد الله بن رَواحَة، فلما غَشِيَتِ المجلسَ عَجاجَةُ الدابَّة، خَمَّر عبد الله بن أُبَيّ أنْفَه برِدائه، ثم قال: لا تُغَبِّروا علينا، فسلَّم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عليهم، ثم وقف، فنزل فدعاهم إلى الله، وقرأ عليهم القرآن، فقال له عبد الله بنُ أُبَيّ بن سلول: أيها المرء، إنه لا أحسنَ مما تقول، إن كان حقاً فلا تُؤذِنَا به في مجالِسنَا، وارجِعْ إلى رَحلِكَ، فمن جاءَكَ فاقْصُصْ عليه، فقال عبد الله بن رواحة: بلى يا رسول الله، فَاغْشَنَا به في مَجَالِسِنَا، فإنا نُحِبُّ ذلك، فاستَبَّ المسلمون والمشركون واليهود، حتى كادوا يتثاورون، فلم يزل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يُخَفِّضُهم حتى سكَنُوا، ثم ركب النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- دابَّته، فسار حتى دخل على سعد بن عُبادة، فقال له النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-: أي سعدُ، ألم تسمعْ إلى ما قال أبو حُباب؟ - يريد عبد الله بن أُبَيّ - قال: كذا وكذا، فقال سعد بن عبادة: يا رسول الله، اعفُ عنه واصفح، فوالذي أنزل عليك الكتاب، لقد جاء الله بالحق الذي أُنزل عليك، ولقد اجتمع أهلُ هذه البُحَيرة على أن يُتَوِّجُوهُ، فَيُعَصِّبُوهُ بالعِصَابَةِ، فلما أبَى الله ذلك بالحق الذي أعطاك الله، شَرِقَ بذلك، فذلك الذي فعَلَ به ما رأيتَ، فعفا عنه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وكان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- وأصحابه يعفونَ عن المشركين وأهل الكتاب، كما أمرهم الله، ويصبرون على الأذى، قال الله تعالى: {وَلَتَسْمَعُنَ مِنَ الذين أُوتوا الكتابَ مِنْ قبلكم وَمِنَ الذين أَشْرَكُوا أَذىً كثيراً وإن تَصْبِرُوا وتتقوا فإن ذلك مِنْ عَزْمِ الأُمور} [آل عمران: 186] وقال الله تعالى: {وَدَّ كثير من أهل الكتاب لو يَرُدُّونكم مِنْ بَعْدِ إِيمانكم كُفّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أنفسهم مِنْ بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفَحُوا حتى يأتيَ الله بأمره إن الله على كل شيء قدير} [البقرة: 109] وكان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يتأوَّل في العفو ما أمره الله به، حتى أَذِنَ الله له فيهم، فلما غزا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-[بَدْراً] فقَتَلَ الله فيها مَنْ قَتَلَ مِنْ صناديد كفار قريش، وقَفَلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وأَصحابُه منصورين غانمين، معهم أسارَى من صَناديد الكفار وسادَة قريش، قال ابن أُبيّ بنُ سلول ومَنْ مَعَهُ من المشركين عَبَدَةِ الأوثان: هذا أمرٌ قد تَوجَّه، فبايَعوا لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- على الإسلام، فأسلَموا» .

    ـ فانظر رحمك الله تعالى إلى قوله في الحديث ( فسلَّم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عليهم، ثم وقف، فنزل فدعاهم إلى الله، وقرأ عليهم القرآن )...

    أفلا نقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم في نصحنا للشباب الجالسبن في الطرقات والمقاهي والمتنزهات والتجمعات والمجالس ......فإن الدعوة إلى الله تعالى لا تتوقف على المساجد وفقط....

    ـ وانظر رحمك الله تعالى إلى قوله في الحديث (فقال له عبد الله بنُ أُبَيّ بن سلول: أيها المرء، إنه لا أحسنَ مما تقول، إن كان حقاً فلا تُؤذِنَا به في مجالِسنَا، وارجِعْ إلى رَحلِكَ، فمن جاءَكَ فاقْصُصْ عليه)....

    قال النووي رحمه الله: باب في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وصبره على أذى المنافقين....وساق الحديث..
    أفلا نصبر على الدعوة إلى الله تعالى كما صبر النبي صلى الله عليه وسلم عليها ...

    قال تعالى:(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً)
    رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلها أي الدعوة العملية بين الناس ونصحهم ...أفلا نقتدي به ونفعلها؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,990

    افتراضي رد: رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلها ...أفلا نقتدي به ونفعلها؟

    اخي الفاضل ابو مسلم جزاك الله كل خير على التذكير


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    2

    افتراضي رد: رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلها ...أفلا نقتدي به ونفعلها؟

    جزاك الله خيراً أخى أبومسلمولو تأدب كل الدعاه بأدب الرسول فى الدعوه الى الله لحققوا الكثير، نسأل الله الهدايه للجميع وتحضرنى هنا قصة المرءه العجوز التى حمل عنها الرسول حملها حتى باب دارها وفى الطريق قالت له هناك احد يقال له محمد يدعى النبوه فلا تصدقه وعندما علمت بأن الذى يحمل عنها هو النبى محمد آمنت به وفى هذا درس بليغ

  4. #4

    افتراضي رد: رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلها ...أفلا نقتدي به ونفعلها؟

    وصلى الله على النبي محمد وعلى آله وصحبه وسلم

  5. #5

    افتراضي رد: رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلها ...أفلا نقتدي به ونفعلها؟

    وفي حديث الدعوة العملية فوائد كثيرة....

    روى البخاري ومسلم عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَكِبَ حِمَارًا عَلَيْهِ إِكَافٌ تَحْتَهُ قَطِيفَةٌ فَدَكِيَّةٌ وَأَرْدَفَ وَرَاءَهُ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ وَهُوَ يَعُودُ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ فِي بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ وَذَلِكَ قَبْلَ وَقْعَةِ بَدْرٍ حَتَّى مَرَّ فِي مَجْلِسٍ فِيهِ أَخْلَاطٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِين َ عَبَدَةِ الْأَوْثَانِ وَالْيَهُودِ وَفِيهِمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ وَفِي الْمَجْلِسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ فَلَمَّا غَشِيَتِ الْمَجْلِسَ عَجَاجَةُ الدَّابَّةِ خَمَّرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ أَنْفَهُ بِرِدَائِهِ ثُمَّ قَالَ: لَا تُغَبِّرُوا عَلَيْنَا، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ وَقَفَ فَنَزَلَ فَدَعَاهُمْ إِلَى اللَّهِ وَقَرَأَ عَلَيْهِمْ الْقُرْآنَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ: أَيُّهَا الْمَرْءُ، لَا أَحْسَنَ مِنْ هَذَا إِنْ كَانَ مَا تَقُولُ حَقًّا فَلَا تُؤْذِنَا فِي مَجَالِسِنَا وَارْجِعْ إِلَى رَحْلِكَ فَمَنْ جَاءَكَ مِنَّا فَاقْصُصْ عَلَيْهِ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ: اغْشَنَا فِي مَجَالِسِنَا، فَإِنَّا نُحِبُّ ذَلِكَ......

    فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتحرج أن ينزل إلى الناس في الطرقات والمجالس فيعظهم وينصحهم ولا يخشى أن يتكلم معه أحد بكلمة قاسية لا يقبلها ...ثم هو يذهب في مسجده فيصلي بالناس ويخطب بهم ويجمهم في حلقات ليعظهم ويعلمهم...فكذلك يكون الداعي إلى الله والعالم وطالب العلم فتكتمل شخصيتهم وتتوسع آفاقهم....

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •