إنَّ الحَمْدَ لله، نَحْمَدُه، ونستعينُه، ونستغفرُهُ، ونعوذُ به مِن شُرُورِ أنفُسِنَا، وَمِنْ سيئاتِ أعْمَالِنا، مَنْ يَهْدِه الله فَلا مُضِلَّ لَهُ، ومن يُضْلِلْ، فَلا هَادِي لَهُ.
وأَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبْدُه ورَسُولُه.
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } [آل عمران: 102] .
{ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } [النساء: 1] .
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } [الأحزاب: 70، 71].
أما بعد:
نقطة جد مهمة يجب على طالب العلم ان يعرفها وهو أنه الكتب ليست معمولة لكل متطفل أن يدخل ويستشهد منها ويطبل ويعمل من نفسه شيخا،واريد ان أوضح نقطة حول كتاب فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل.
هذا الكتاب مقسم الى 3 اقسام،وهذا لا يعرفه الا المتخصصين في هذا العلم:
1-فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل.
2-زيادات فضائل الصحابة لعبد الله بن احمد بن حنبل.
3-زيادات فضائل الصحابة للقطيعي.
في الأولى:يكون الاسناد:حدثنا عبد الله حدثني أبي.
في الثانية:يكون الاسناد:حدثنا عبد الله حدثني شيخ آخر غير أبيه.
في الثالثة:لا يذكر حدثنا عبد الله.
وبالتالي فالعلماء حينما يستشهدون بالروايات من كتاب فضائل الصحابة يذكرون هذا الاختلاف:
ففي الحالة الأولى يقولون:"رواه أحمد في فضائل الصحابة"
وفي الثانية يقولون:"رواه عبد الله بن أحمد في زوائده على فضائل الصحابة"
وفي الثالثة يقولون:"رواه القطيعي في زوائده على فضائل الصحابة لاحمد بن حنبل".
وقد أردت ان أوضح هذه المسألة بالوثائق
![]()