....
كلنا يعلم ان ما يسمون انفسهم بالقرآنيين هم اناس لا يعتدون حسب قولهم الا بالقران او بالقران والمتواتر من السنة لأنهم يطعنون في السنة او في معظمها , وقد يهدفون الى الغاء كثير من الاحكام الدينية , ومن شبهاتهم هذا الحديث الذي رواه احمد
حدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يَقُولُ
خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا كَالْمُوَدِّعِ فَقَالَ أَنَا مُحَمَّدٌ النَّبِيُّ الْأُمِّيُّ أَنَا مُحَمَّدٌ النَّبِيُّ الْأُمِّيُّ ثَلَاثًا وَلَا نَبِيَّ بَعْدِي أُوتِيتُ فَوَاتِحَ الْكَلِمِ وَجَوَامِعَهُ وَخَوَاتِمَهُ وَعَلِمْتُ كَمْ خَزَنَةُ النَّارِ وَحَمَلَةُ الْعَرْشِ وَتُجُوِّزَ بِي وَعُوفِيتُ وَعُوفِيَتْ أُمَّتِي فَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا مَا دُمْتُ فِيكُمْ فَإِذَا ذُهِبَ بِي فَعَلَيْكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ أَحِلُّوا حَلَالَهُ وَحَرِّمُوا حَرَامَهُ .
هذا الحديث ضعفه محققوا المسند لان في سنده ابن لهيعة لكن الشيخ الالباني حسنه انظر الهامش خاصة عندما ذكر الروايات التي ليس فيها عبارة مادمت فيكم . ولكنه قواها بروايات ابن لهيعة وبغيرها وربما بذاتها التي فيها تلك العبارة انظر الهامش .
ونحن نعلم جميعا ان السنة هي الوحي الثاني وكثير من الايات القرانية تؤكد على ذلك وعلى وجوب التمسك بها , وكذلك كثير من الاحاديث النبوية الشريفة . ومنها روى احمد عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ الْكِنْدِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ، أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْقُرْآنَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ، أَلَا يُوشِكُ رَجُلٌ يَنْثَنِي شَبْعَانًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ: عَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ، فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلَالٍ فَأَحِلُّوهُ، وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ، أَلَا لَا يَحِلُّ لَكُمْ لَحْمُ الْحِمَارِ الْأَهْلِيِّ، وَلَا كُلُّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ، أَلَا وَلَا لُقَطَةٌ مِنْ مَالِ مُعَاهَدٍ إِلَّا أَنْ يَسْتَغْنِيَ عَنْهَا صَاحِبُهَا، وَمَنْ نَزَلَ بِقَوْمٍ، فَعَلَيْهِمْ أَنْ يَقْرُوهُمْ ، فَإِنْ لَمْ يَقْرُوهُمْ، فَلَهُمْ أَنْ يُعْقِبُوهُمْ بِمِثْلِ قِرَاهُمْ " .
قال محققوا المسند
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح، غير عبد الرحمن بن أبي عوف الجُرَشي، فمن رجال أبي داود والنسائي، وهو ثقة. حريز: هو ابن عثمان الرحبي الخ ما قالوا .
بالمناسبة الرواية التي نقلها الالباني في تحقيقه كذلك عند الطبراني لها متابعة
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن الْمُعَلَّى الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بن صَالِحٍ الأَزْدِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بن حَرْبٍ، عَنْ بَحِيرِ بن سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بن مَعْدَانَ، عَنْ كَثِيرِ بن مُرَّةَ، عَنْ نُعَيْمِ بن هَمَّارٍ، عَنِ الْمِقْدَامِ بن مَعْدي كَرِبَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ عَوْفِ بن مَالِكٍ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْهَاجِرَةِ وَهُوَ مَرْعُوبٌ، فَقَالَ:"أَطِيعُ ونِي مَا كُنْتُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ، وَعَلَيْكُمْ بِآيَاتِ اللَّهِ، أَحِلُّوا حَلالَهُ وَحَرِّمُوا حَرَامَهُ".
ارجو الرد على شبهتهم هذه
.............................. .............................. .............................. .....
1472 - " أطيعوني ما كنت بين أظهركم و عليكم بكتاب الله عز وجل ، أحلوا حلاله و حرموا
حرامه " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 458 :
أخرجه تمام في " الفوائد " ( 6 / 111 / 1 - 2 ) عن سليمان بن أيوب بن حذلم
حدثنا سليمان بن عبد الرحمن حدثنا معاوية بن صالح حدثنا إبراهيم بن أبي العباس حدثني ابن حميد عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن كثير بن مرة عن نعيم بن همار عن المقدام بن معدي كرب عن أبي أيوب الأنصاري عن عوف بن مالك الأشجعي قال : " خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهجير و هو مرعوب فقال " فذكره .
ثم أخرجه من طريق أحمد بن الغمر بن أبي حماد - بحمص - حدثنا سليمان بن عبد الرحمن به لكنه لم يذكر في إسناده إبراهيم بن أبي العباس .
قلت : و الأول أصح ، فإن رجال إسناده كلهم ثقات فهو صحيح ، و أما الآخر فإن ابن أبي حماد قد ترجمه ابن عساكر في " تاريخه " ( 2 / 36 / 1 - 2 ) برواية جمع عنه ، و لكنه لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا و لا وفاة ، فهو مجهول الحال ، فيقدم عليه ابن حذلم فإنه صدوق كما قال النسائي . و من لطائف إسناده أنه من رواية أربعة من الصحابة بعضهم عن بعض . و الحديث أورده المنذري في " الترغيب " ( 1 /41 - 42 ) من رواية أبي أيوب الأنصاري و قال : " رواه الطبراني في " الكبير " ورواته ثقات " . و كذلك أورده الهيثمي في " المجمع " ( 1 / 170 ) إلا أنه قال : " و رجاله موثقون " . و له شاهد يرويه كثير بن جعفر عن ابن لهيعة عن أبي قبيل
حدثني عبد الله بن عمرو أن معاذ بن جبل قال : " خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " فذكره . أخرجه الديلمي في " مسند الفردوس " ( 1 / 1 / 38 - مختصره ) من طريق أبي الشيخ عنه به . و قال الحافظ في " مختصره " : " قلت : أبو قبيل ضعيف ، و كذا ابن لهيعة و كثير بن جعفر " .
قلت : كثير بن جعفر لم أجد من ضعفه ، و قد ترجمه ابن أبي حاتم ( 3 / 2 / 150 ) برواية جماعة عنه و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . ثم رأيت ابن أبي حاتم أورد الحديث في " العلل " ( 1 / 469 - 470 ) من طريق أخرى عن سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي به إلا أنه قال : حدثنا معاوية بن صالح عن محمد بن حرب عن بحير بن سعد به . فذكر محمد بن حرب مكان إبراهيم بن أبي العباس ، و أسقط منه ابن حمير . و قال عن أبيه . " هذا حديث باطل " . و لم يظهر لي وجه بطلانه مع ثقة رجاله ، لاسيما من الطريق الأولى و الشاهد المذكور ، و له شاهد آخر ، يرويه ابن لهيعة عن عبد الله ( و في رواية : أخبرني عبد الله ) بن هبيرة عن عبد الله بن مريج
الخولاني قال : سمعت أبا قيس مولى عمرو بن العاص يقول : سمعت عبد الله بن عمرو يقول : " خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما كالمودع ، فقال : أنا محمد النبي الأمي ، قاله ثلاث مرات ، و لا نبي بعدي ، أوتيت فواتح الكلم و خواتمه و جوامعه و علمت كم خزنة النار ، و حملة العرش ، و تجوز بي ، و عوفيت ، و عوفيت أمتي ، فاسمعوا و أطيعوا ما دمت فيكم ، فإذا ذهب بي ، فعليكم بكتاب الله ، أحلوا حلاله ، و حرموا حرامه " . أخرجه أحمد ( 2 / 212 ) 172 و. و ابن لهيعة ضعيف ، و عبد الله بن مريج الخولاني لم أعرفه ، و لم يورده الحافظ في " تعجيل المنفعة " و هو من شرطه . و لعله لا وجود له ، و إنما هو من مخيلة ابن لهيعة و سوء حفظه ، فقد سماه في الرواية الأخرى عبد الرحمن بن جبير ، و هو ثقة معروف من رجال مسلم . و الله أعلم .