بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين..وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد الأمين..وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي..والآل والصحب..أولي القدر العلي..
لقد بات واضحا لكل ذي نظر وإن كان أعشى العينين..أن الرافضة استعلنوا بعد الاحتلال الأمريكي للعراق..وأصبح لهم حسٌ وصوت ونفسٌ قذر وقنوات تنضح بالشرك والكفر
وشوكة..وسلطة..حيث استعملهم الأمريكان على مواضع القرار..وعاثوا في الأرض فسادا..وفاحت روائح جرائمهم..حتى إن إبليس ليحار أحيانا كيف تأتى لهم اختراع هذه الوسائل الوحشية في القتل..والتنكيل.. بل إن أشد الناس عداوة للذين آمنوا-بنص القرآن-لم يؤثر عنهم في العصر الحديث أنهم شابهوا هؤلاء إلا في محطات نادرة..وفي نطاق ضيق محدود
وسأورد بعض الأمثلة الحية التي عايشتها..كي لايكون الكلام نظريا صرفا..
فعندما شرفني الله بزيارة المدينة المنورة..ألفيت البقيع مكتظا بأرجاس الخراب هؤلاء..
وقد دعاني لفضول للدنو من أحدهم وهو يتلو الترانيم بصوت صاخب
وإذا به لعنه الله يسب خليفة رسول الله الصديق الأكبر أبا بكر رضي الله تعالى عنه..
فتمعرت غيظا ولم أحتمل الموقف..فلما أنكرت عليه..هموا ليفتكوا بي..!!
والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين..فلما ذهبت للشرطة..قالوا لي: "الله المستعان"(!)
علق بعض الإخوة على ذلك قائلا:احمد ربك أن الشرطة لم يعتقلوك..(!)
وذكر لي قصة واقعية في ذلك..
وأنا ألتزم بذكر ما حدث معي خاصة..
مشهد آخر:-
أمي المباركة الحبيبة..معلمة في المدرسة..
وفي درس التوحيد..أخذت تمثل للطالبات بشرك الإلهية..فقالت كقول القائل:يا حسين أنقذني..إلخ
وكان في الفصل بنت شيعية..لابراءة فيها..مع أنها طفلة
كلّمت هذه البنت أمها..فجاءت الأم في اليوم الثاني كالضبع الكاسر..وقلبت المدرسة رأسا على عقب بصراخها وتهديدها..فوبخت المديرة..والإدار ة..ولم تكن أمي إذ ذاك موجودة -ولله الحمد!-
ولم يجرؤ أحد على إسكاتها أو إيقافها عند حدها..أو حتى الدفاع عن والدتي..
بل كانت هي الملومة..حينما أقبلت
ولقد كان لهم في هذا الحج..استعلان بالشرك..كما الحج الماضي..
وبمكبرات الصوت أحيانا..مع شعارات استفزازية..حقيرة
وفي المدينة المنورة..لا يتورعون عن سب أبي بكر وعمر ولعنهما عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم..
وقد حدثني بعض الإخوة العراقيين الثقات
أنهم يشترون عقارات ودورا في مكة والمدينة..عن طريقة شيعة من أهل البلد..
وهذه تشبه طريقة اليهود في احتلال فلسطين..فكانوا يستحوذون على ذمم بعض العرب..ليمارسوا عملية الشراء بالنيابة..مستغلي ن سذاجة الكثير من الفلاحين الفلسطينيين آنذاك
والسعيد من وعظ بغيره..
فعلى طلبة العلم..أن يفيقوا ..ويتنبهوا..
وإن في التاريخ عبرة..بل الواقع المرير في بلاد الرافدين ينبئنا بما آل إليه الحال..
ولقد قامت دولة العبيديين من قبل بتراكم الغفلة..والتقاعس عن تدارك الأمر قبل الندم..
وكذا قل عن دولة البويهيين..والصف ويين..
وإلا كيف يكون لهذه الثلة الخسيسة القليلة الحقيرة أن تظهر..
فهذا من أعجب العجب..وهو يدلك على حجم التفريط والتراخي والغفلة
لقد غدت أمريكا اليوم..تتكلم بلغة التفاوض مع دولة الرجس إيران..
وهذه اللغة إنما يلجأ إليها الروم..حين يدركون قوة الخصم..
والله أنبأنا في كتابه العزيز..عن الروم والفرس..وكأنه ملمح وإشارة تاريخية أن هذا الصراع سيعود..
وأيما متابع لتطورات الوضع على الأرض يدرك حجم الخطر..
فمنذ أن قتلوا صدام حسين رحمه الله..وهم في علو إثر علو..واستكبار..بع د استكبار..
وقد رأيناهم في الحج الماضي كيف أقاموا حفلات بهجة بعد شيوع خبر مقتله حيث ضحى به الأوغاد في يوم العيد
لدرجة تخليهم عن التقية!..في مواطن كثيرة ..مثّلت لبعضها..
وحين يفعلون ذلك في بلاد سنية قحة..فاعلم أن الأمر ليس شجاعة خاصة فيهم..بل هم من أجبن الخلق..لكنهم مطمئنون أنه لن ينالهم شيء..فتراهم يجترئون بما وصفتُ لك..
وإلا فقل لي بربك..هل يجرؤ سني أن يسفه عقائدهم في إيران؟!
ولاداعي للتفصيل..لأن رسالتي للألباء..النبهاء
أتمنى من الله العلي القدير
أن يكون لهذه الكلمة صدى إيجابي عملي..
ولن يعدم المؤمن الرباني..وبخاصة إذا كان منسوبا للعلم وأهله
من فعل شيء في هذا المضمار..لمقاومة الخطر الداهم
اللهم هل بلغت
اللهم فاشهد