للشيطان طريقان ، لإغواء الناس ، الأولى : الشهوة ، والثانية : الشبهة ، فأكثر ما يؤتى العامة من قبل الشبهات ، وأكثر ما يؤتى أهل العلم من قبل الشهوات ، وقد تجتمع الاثنتين ، مع تفاوت نسبي ، كما تختلف الشهوات والشبهات ، من صنف لآخر ، والمعلوم أن خطام الأولى : تزكية النفس ، ودواء الثانية : العلم ، فما أحسن تحلي أهل العلم بخطام الأولى ، وما أروع ارتشاف العامة لدواء الثانية .