تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: وليدة اللحظات ..!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    124

    افتراضي وليدة اللحظات ..!

    الحمد لله وحده ، و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده .



    * من استطاع أن يُكحّل ناظريه برؤية الحرم المكي الشريف في هذه اللحظات .. فليسارع ليرى منظراً و لا أروع !!

    حجاج بيت الله الحرام ملؤوا صحن الحرم .. حتى سطحه ... في منظر بهيج يوحي بعظمة الإسلام و المسلمين ..


    هل رأيت المسلمين قد اجتمعوا يوماً كمثل هذا الاجتماع ؟! لا أبــــداً ..


    إنه اجتماع الطهر و الإيمان و سمو الأرواح و علو الأنفس و قمة الأهداف ...



    تجردوا من الدنيا ... و أقبلوا على الآخرة ...


    فلمّا تجردوا من الدنيّة ، و نزعوا عنهم الأغلال الطينية .. طارت بهم الأرواح إلى المقامات العلوية ، فكأنهم في سموهم أهل السموات النورانية ..


    فماذا لو كنّا كذلك في كل أحوالنا ؟!


    و ماذا لو كان هذا الجمع الغفير من المسلمين _ سلّمهم الله _ جيشاُ قد سار لإبادة دولة اليهود _ لا ثبّت الله لهم دولة _ ؟!


    اللهم أعز الإسلام و المسلمين ، و أذل الشرك و المشركين ، و دمّر أعداء الدين ..

    ****************************** ******************** ************




    * بالأمس كنتُ أتحدث مع إحدى الأخوات .. فتذكرنا أحد الأخوة _ شاباً يبلغ قرابة الأربعين من عمره _ وقد جاء أجله صباح يوم عرفة _ رحمه الله و أسكنه فسيح جناته _ و لا زالنا نتأمل كيف كان بين عالم الأحياء يحدثنا و نسمع أخباره ، و الآن في عالم آخر .. لا نسمع لهم ركزاً ... و هل علم أنه لن يشهد عيد الأضحى المبارك ؟!

    سبحان الله ..!!


    و لا زلنا نتحدث عن أخبار الموتى .. و علامات حسن الختام ... اللهم أحسن خاتمتنا ...


    حتى قالت لي :


    امرأة خرجت ليلة العيد مع خادمتها ، إلى محلٍ تجاري قريب لتشتري حلوى العيد ... فإذا بسيارة تصدمها و خادمتها ... فتموتان في اللحظة !!


    قلتُ : أعوذ بالله من موت الفجاءة .. ، و رحمها الله و غفر لها و من معها إن كانت مسلمة ...


    فكانت المناسبة أن أنقل لكم قول أحدهم :


    ( يا من رأى العيد و وصل إليه ، متى تشكر المنعم و تثني عليه ؟! فكم من صحيح هيّأ طيب عيده ، صار ذلك في تلحيده ) .


    ****************************** ****************************** **



    فلنعش عيدنا ... و لنكتسِ منه ثوب الفرح و السرور .. و لنكن على حذر .. فلا تأخذنا الغرور .. فللهو ضوابط .. و للمرح أصول .. و نحن لا نفرح لأجل الفرح ... و إنما نفرح لأننا مسلمون .. فهذا ديننا .. و هذا عيدنا ..


    قال تعالى : " قل بفضل الله و رحمته فبذلك فليفرحوا " .

    و أولى الناس بالسرور من بذل مهره ، فأفنى جهده ، قائماً ليله ، صائماً نهاره ، باذلاً ماله ، ذاكراً ربه .. فهذا استحق الجائزة ....


    و المسلم معتدل في كل شيء .. إن فرح لا يطغى .. و إن حزن لا ييأس ...



    لإخوانه المسلمين نصيب من دعائه .. يستشعر همومهم .. و يستصحب نية الخير كيفما كان ... فلا يزال _ بإذن الله _ و هو على هذه الحال في خير ... كما قال ذلك أحد السلف رضوان الله عليهم ...





    أختكم : إيمان الغامدي .
    " فاطر السموات و الأرض أنت وليّ في الدنيا و الآخرة توفني مسلما و ألحقني بالصالحين "

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    95

    افتراضي رد: وليدة اللحظات ..!

    سبحاااان الله وماأبهى الكعبة وأجل منظرها وكأني أنظر الى عرش الرحمن من قداستها وهيبتها
    جزاك الله خيرا
    وأحسن خواتمنا وجعل خير أيامنا يوم نلقاه وخير أعمالنا خواتمها..
    * قال الحسن ( من نافسك في دينك فنافسه ومن نافسك في دنياه فألقها في نحره )
    موقع طريق الحقيقه (اسلامي تعليمي أكاديمي دعوي )

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •