تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقتضاء العلم العمل عند السلف



شتا محمد
2012-02-29, 07:37 AM
يقول الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي رحمه

نشكر الله سبحانه على ما ألهمنا ، ونسأله التوفيق للعمل بما علمنا فإن الخير لا يدرك إلا بتوفيقه ومعونته ، ومن يضلل الله فلا هادي له من خليقته ، وصلى الله على سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين ، وعلى إخوانه من النبيين والمرسلين ، وعلى من اتبع النور الذي أنزل معه إلى يوم الدين ، ثم إني موصيك يا طالب العلم بإخلاص النية في طلبه ، وإجهاد النفس على العمل بموجبه ، فإن العلم شجرة والعمل ثمرة ، وليس يعد عالما من لم يكن بعلمه عاملا ، وقيل : العلم والد والعمل مولود ، والعلم مع العمل ، والرواية مع الدراية فلا تأنس بالعمل ما دمت مستوحشا من العلم ، ولا تأنس بالعلم ما كنت مقصرا في العمل ولكن اجمع بينهما ، وإن قل نصيبك منهما ، وما شيء أضعف من عالم ترك الناس علمه لفساد طريقته ، وجاهل أخذ الناس بجهله لنظرهم إلى عبادته .والقليل من هذا مع القليل من هذا أنجى في العاقبة إذا تفضل الله بالرحمة ، وتمم على عبده النعمة ، فأما المدافعة والإهمال وحب الهوينى والاسترسال ، وإيثار الخفض والدعة والميل مع الراحة والسعة ، فإن خواتم هذه الخصال ذميمة ، وعقباها كريهة وخيمة ، والعلم يراد للعمل كما العمل يراد للنجاة ، فإذا كان العمل قاصرا عن العلم ، كان العلم كلا على العالم ، ونعوذ بالله من علم عاد كلا ، وأورث ذلا ، وصار في رقبة صاحبه غلا

شتا محمد
2012-02-29, 07:48 AM
ثم يقول رحمه الله تعالى :

قال بعض الحكماء : العلم خادم العمل ، والعمل غاية العلم ، فلولا العمل لم يطلب علم ولولا العلم لم يطلب عمل ، ولأن أدع الحق جهلا به أحب إلي من أن أدعه زهدا فيه ، وقال سهل بن مزاحم : الأمر أضيق على العالم من عقد التسعين ، مع أن الجاهل لا يعذر بجهالته ، لكن العالم أشد عذابا إذا ترك ما علم فلم يعمل به ، قال الشيخ : وهل أدرك من السلف الماضين الدرجات العلى إلا بإخلاص المعتقد ، والعمل الصالح والزهد الغالب في كل ما راق من الدنيا .

شتا محمد
2012-02-29, 07:49 AM
ثم قال رحمه الله تعالى :

وهل وصل الحكماء إلى السعادة العظمى إلا بالتشمير في السعي ، والرضى بالميسور ، وبذل ما فضل عن الحاجة للسائل والمحروم ؟ وهل جامع كتب العلم إلا كجامع الفضة والذهب ؟ وهل المنهوم بها إلا كالحريص الجشع عليهما ؟ وهل المغرم بحبها إلا ككانزهما ؟ وكما لا تنفع الأموال إلا بإنفاقها ، كذلك لا تنفع العلوم إلا لمن عمل بها ، وراعى واجباتها فلينظر امرؤ لنفسه ، وليغتنم وقته ، فإن الثواء قليل والرحيل قريب ، والطريق مخوف ، والاغترار غالب ، والخطر عظيم ، والناقد بصير ، والله تعالى بالمرصاد ، وإليه المرجع والمعاد فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره

شتا محمد
2012-02-29, 01:11 PM
1 -عن أبي برزة الأسلمي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن علمه ماذا عمل فيه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن جسمه فيما أبلاه " *

حديث صحيح

وعن يحيى بن جعدة ، عن علي ، قال : " يا حملة العلم اعملوا به ، فإنما العالم من عمل ، وسيكون قوم يحملون العلم ، يباهي بعضهم بعضا حتى إن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ، أولئك لا تصعد أعمالهم إلى السماء " *

شتا محمد
2012-03-01, 06:56 AM
روى الخطيب بإسناده

عن يحيى بن جعدة ، عن علي ، قال : " يا حملة العلم اعملوا به ، فإنما العالم من عمل ، وسيكون قوم يحملون العلم ، يباهي بعضهم بعضا حتى إن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ، أولئك لا تصعد أعمالهم إلى السماء " *

شتا محمد
2012-03-03, 06:25 PM
و بإسناده رحمه الله قال :

عن أبي عياض ، عن أبي هريرة ، أنه قال : " مثل علم لا يعمل به كمثل كنز لا ينفق منه في سبيل الله عز وجل " *

وعن القاسم بن هزان ، قال : سمعت الزهري ، يقول : " لا يوثق للناس عمل عامل لا يعلم ، ولا يرضى بقول عالم لا يعمل " *
و عن فرات بن سلمان ، عن أبي الدرداء ، قال : " إنك لن تكون عالما حتى تكون متعلما ، ولن تكون متعلما حتى تكون بما علمت عاملا " *

شتا محمد
2012-03-05, 11:31 AM
و بإسناده رحمه الله قال :قال سهل بن عبد الله : " الدنيا جهل وموات إلا العلم ،
و عنه قال : " العلم أحد لذات الدنيا ، فإذا عمل به صار للآخرة "

وعن أبا بكر الرازي ، كان يقول : سمعت الخواص ، يقول : " ليس العلم بكثرة الرواية ، وإنما العالم من اتبع العلم واستعمله ، واقتدى بالسنن ، وإن كان قليل العلم " *

شتا محمد
2012-03-05, 11:38 AM
و بإسناده رحمه الله قال :عن أحمد بن أبي الحواري ، قال : حدثني عباس بن أحمد ، في قوله تعالى " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا الآية . قال : الذين يعملون بما يعلمون نهديهم إلى ما لا يعلمون " *

خالد الشافعي
2012-03-05, 11:47 AM
بارك الله فيك ، ولا فض فوك ، وخدمك بنوك ولا عدموك .

شتا محمد
2012-03-06, 12:50 PM
و لك مثله

شتا محمد
2012-03-06, 12:53 PM
و بإسناده رحمه الله قال :
وعن أبا العباس الحلواني ، قال : سمعت أبا القاسم الجنيد ، يقول : " متى أردت أن تشرف بالعلم وتنسب إليه وتكون من أهله قبل أن تعطى العلم ما له عليك ، احتجب عنك نوره وبقي عليك رسمه وظهوره ، ذلك العلم عليك لا لك ، وذلك أن العلم يشير إلى استعماله ، فإذا لم تستعمل العلم في مراتبه رحلت بركاته " *