المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معنى (ربما) عند ابن مالك في الألفية



أبو مالك العوضي
2007-12-03, 02:40 AM
يستعمل العلامة جمال الدين ابن مالك كلمة (ربما) في الخلاصة الألفية

والمعروف أن هذه الكلمة تفيد التقليل، ولذلك صار الشراح ينتقدون ابن مالك كثيرا عند إيراده مثل هذه الكلمة، بأن القاعدة مطردة، فتعبيره بـ(ربما) فاسد؛ لأنه يفيد عدم الاطراد.

وهذا الأمر موجود عند كثير من شراح الألفية، حتى من عرفوا بتتبع واستقراء أسلوب ابن مالك، مثل الشاطبي في المقاصد الشافية.

وقد ظهر لي بالتتبع والنظر أن هذا الاعتراض غير وارد على ابن مالك رحمه الله؛ لأن استعماله لـ(ربما) يفيد أنها تعني عنده الاطراد، ولكنه اطراد خاص بما هو مسموع على قلة عن العرب، فهو جائز باطراد ولكنه ليس بالفصيح أو ليس بالمشهور.

هذا ما ظهر لي، وسأوافيكم بتفاصيله إن شاء الله تعالى، ولكن أريد أن أعرف ما عند الإخوة في هذا الباب ابتداء.

أبو مالك العوضي
2007-12-06, 02:10 PM
أين أهل النحو اللغة؟

ابتسامة

نضال مشهود
2007-12-25, 10:27 AM
أهله هنا : *****( اضغط )***** (http://alukah.net/majles/member.php?u=80)

عيد فهمي
2007-12-25, 12:03 PM
رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ
قرأ نافع وعاصم فففرُبَمَاققق بتخفيف الباء، وقرأ الباقون فففرُبَّمَاققق بتشديدها
قال الزمخشري في الكشاف:
فإن قلت: فما معنى التقليل؟ قلت: هو وارد على مذهب العرب في قولهم : لعلك ستندم على فعلك ، وربما ندم الإنسان على ما فعل ، ولا يشكون في تندمه ، ولا يقصدون تقليله ، ولكنهم أرادوا : ولو كان الندم مشكوكاً فيه أو كان قليلاً لحق عليك أن لاتفعل هذا الفعل ، لأنّ العقلاء يتحرّزون من التعرّض للغم المظنون ، كما يتحرّزون من المتيقن ومن القليل منه ، كما من الكثير ، وكذلك المعنى في الآية : لو كانوا يودّون الإسلام مرة واحدة ، فبالحري أن يسارعوا إليه ، فكيف وهم يودّونه في كل ساعة.
وقال الشنقيطي في أضواء البيان:
وربَّ في هذا الموضع قال بعض العلماء للتكثير أي يود الكفار في أوقات كثيرة لو كانوا مسلمين . ونقل القرطبي هذا القول عن الكوفيين قال ومنه قول الشاعر .
ألا ربما أهدت لك العين البيت ...

عيد فهمي
2007-12-25, 12:32 PM
قال ابن هشام في (مغني اللبيب عن كتب الأعاريب) في: حرف الراء - (رب):
وليس معناها التقليل دائما؛ خلافا للأكثرين، ولا التكثير دائما؛ خلافا لابن درستويه وجماعة، بل ترد للتكثير كثيرا وللتقليل قليلا.
فمن الأول فففربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمينققق
وفي الحديث: «يا رب كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة.»
وسمع أعرابي يقول بعد انقضاء رمضان: يا رب صائمه لن يصومه، ويا رب قائمه لن يقومه.
وهو مما تمسك به الكسائي على إعمال اسم الفاعل المجرد بمعنى الماضي.
وقال الشاعر:

فيا رب يوم قد لهوت وليلة ... بآنسة كأنها خط تمثال
وقال آخر:

ربما أوفيت في علم ... ترفعن ثوبي شمالات
ووجه الدليل أن الآية والحديث والمثال مسوقة للتخويف، والبيتين مسوقان للافتخار، ولا يناسب واحدا منهما التقليل.

أبو مالك العوضي
2007-12-25, 03:32 PM
وفقك الله
لم أتبين وجه إيراد هذا الكلام في هذا الموضوع؟
المطلوب مناقشة اصطلاح خاص لابن مالك رحمه الله، وليس مطلق الكلام في (ربما) لغة.

عيد فهمي
2007-12-25, 04:45 PM
وجهه أن (ربما) وردت في لسان العرب على معنى التكثير فإن كان عند ابن مالك كما ذكرتم فيكون من هذه البابة.
ألم ترَ إلى قول ابن هشام:
بل ترد للتكثير كثيرا، وللتقليل قليلا.
وهذا خلاف المشهور.
ومع ذلك فأنا غير مطمئن لنسبة ذلك إلى ابن مالك لأسباب عندي أحتاج لمراجعتها للتثبت

أبو مالك العوضي
2007-12-25, 04:51 PM
وفقك الله
ورودها كذلك في كلام العرب لا يفيد في المسألة؛ لأن البحث في ( الاصطلاح ) وليس في ( وضع اللغة )، ومعلوم أن النحو يكون الكلام فيه مبنيا على اصطلاحات وتواضعات أهل اللغة ، وليس على مطلق المعاني المعروفة في كلام العرب.

والكلام ليس عن معاني ( ربما ) في كل كلام ابن مالك، وإنما في ( الألفية ) خاصة.

عيد فهمي
2007-12-25, 05:04 PM
وانا أيضا أتكلم عن (ربما) عنده في الألفية.
ولذلك قلت:

ومع ذلك فأنا غير مطمئن لنسبة ذلك إلى ابن مالك لأسباب عندي أحتاج لمراجعتها للتثبتوأقصد بذلك نسبة ذلك لابن مالك في الألفية.
وإلا لوكان ذلك كذلك فما معنى قوله:

وربما أعطي لفظ الوصل ما *** للوقف نثرا، وفشا منتظما
ألم يستخدمها هنا للتقليل بقرينة قوله (وفشا منتظما)!

عبداللطيف منظور
2010-10-18, 12:31 AM
شكرا جزيلا بارك الله فيكم .

وائل احمد عبد الجليل
2013-12-16, 10:24 PM
جزاكم الله خيراً