تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ما هو "أفضل" جمع بين هذين الحديثين؟



يحيى صالح
2012-02-21, 01:26 PM
ما هو "أفضل" جمع بين هذين الحديثين:

حديث "من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشر أمثالها إلى سبعمائة إلى أضعاف كثيرة ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت عليه واحدة"

وحديث "مَثَلَ الدُّنْيَا مَثَلَ أَرْبَعَةٍ مِنَّا رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ عِلْمًا وَآتَاهُ مَالاً فَهُوَ يَعْمَلُ بِعِلْمِهِ فِى مَالِهِ ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ عِلْمًا ، وَلَمْ يُؤْتِهِ مَالاً فَهُوَ يَقُولُ : لَوْ آتَانِى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِثْلَ مَا أُوتِىَ فُلاَنٌ لَفَعَلْتُ فِيهِ مِثْلَ مَا يَفْعَلُ فَهُمَا فِى الأَجْرِ سَوَاءٌ ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالاً ، وَلَمْ يُؤْتِهِ عِلْمًا فَهُوَ يَمْنَعُهُ مِنْ حَقِّهِ وَيُنْفِقُهُ فِى الْبَاطِلِ ، وَرَجُلٌ لَمْ يُؤْتِهِ اللَّهُ عِلْمًا وَلاَ مَالاً فَهُوَ يَقُولُ : لَوْ أَنَّ اللَّهَ آتَانِى مِثْلَ مَا أُوتِىَ فُلاَنٌ لَفَعَلْتُ فِيهِ مِثْلَ مَا يَفْعَلُ فَهُمَا فِى الْوِزْرِ سَوَاءٌ"

والسؤال هو عن ترك السيئة -في الحديث الأول- لغير الله؛ كأنَّ يهمَّ بالسيئة ثم لا يقدر عليها لسبب خارج عن إرادته، بينما هو -في الحديث الثاني تركها لنفس السبب!

فكيف يكون "أفضل" جمع بين الحديثين لو كان التارك للسيئة -في الحديثين- لغير الخوف من الله؟

شتا محمد
2012-02-22, 01:15 PM
الأخ الفاض يحيى
السلام عليكم ورحمة الله تعالىى وبركاته :
أولا : الحديثان ثابتان عن النى صلى الله عليه وسلم
ثانيا : لا تعارض بين الحديثين حتى نبتغى الجمع بينهما . لا فى المنطوق و لا فى المفهوم
بيان ذلك :

أنه فى الحديث الأول ذكر الهم وهو هم النفس وهو معفو عنه لا يحاسب الله تعالى العبد عليه ما لم تعمل جوارحه أو ينطق لسانه والأحاديث فى ذلك كثر و مشهورة ومنها الحديث الذى تفضلتم بذكره . أما الحديث الثانى فإنه فيه تعدى من الهم إلى الفعل - الفعل باللسان - فقال : [وَرَجُلٌ لَمْ يُؤْتِهِ اللَّهُ عِلْمًا وَلاَ مَالاً فَهُوَ (يَقُولُ) : لَوْ أَنَّ اللَّهَ آتَانِى .....] وهذا واضح وصريح
أسأل الله تعالى لى ولك وللمسلمين التوقيق و السداد

يحيى صالح
2012-02-22, 02:11 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أوحشني كلامك يا غالي؛ بارك الله فيك وأحسن إليك
لكن لماذا لم تحمل قوله "فَهُوَ يَقُولُ " على القول النفسي (بمعنى التمني)، وهذا واقع كثيرين؟
قد تقول: الأصل هو حمله على التلفظ دون حاجة للتأويل...
أقول لك: وماذا لو لم يتلفظ به ولكن تمنى فقط؟ هل يختلف الجواب؟
عذرًا إن كنتُ أثقلتُ عليك ولكن المسألة متشعبة أكثر من هذا......

أبو عبد الله الهوريني
2012-02-22, 10:27 PM
انظر شرح العلامة ابن رجب الحنبلي في جامع العلوم والحكم الحديث السابع والثلاثين

يحيى صالح
2012-02-22, 10:51 PM
جزاك الله خيرًا

أبو عبد الله الهوريني
2012-02-22, 11:04 PM
روابط الكتاب جامع العلوم والحكم

تحقيق الشيخ طارق عوض الله رقم الصفحة (655)
http://www.archive.org/download/waq61661/61661.pdf (http://www.archive.org/download/waq61661/61661.pdf)

رابط الكتاب تحقيق الشيخ ماهر الفحل رقم الصفحة (754)
http://www.archive.org/download/waq110965/110965.pdf (http://www.archive.org/download/waq110965/110965.pdf)

يحيى صالح
2012-02-23, 12:52 PM
أحسن الله إليك
لكن بقي في المسألة شيء؛ وهو إن عزم الشخص -في الحديث الأول- أن يقوم بالمعصية وسار في طريقها ثم اعترضه عارضً ما فلم يتمكن من القيام بها رغمًا عنه، فهل يلحق حكمه بالحديث الثاني أم يظل على حكمه؟

شتا محمد
2012-02-23, 02:03 PM
أحسن الله إليك
لكن بقي في المسألة شيء؛ وهو إن عزم الشخص -في الحديث الأول- أن يقوم بالمعصية وسار في طريقها ثم اعترضه عارضً ما فلم يتمكن من القيام بها رغمًا عنه، فهل يلحق حكمه بالحديث الثاني أم يظل على حكمه؟

الأخ الحبيب يحيى
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بالنسبة لردكم الكريم على مشاركتى وهو : [أقول لك: وماذا لو لم يتلفظ به ولكن تمنى فقط؟ هل يختلف الجواب؟
عذرًا إن كنتُ أثقلتُ عليك ولكن المسألة متشعبة أكثر من هذا......]

أقول لك أن الهم أعظم من النية و أشد تأثيرا . لأن الهم عزم عل الفعل لكن ربمى لم يفعله لـتأثير شئ آخر خارج عن أرادته أو أقوى منه بخلاف النية فهى أعم .
والنية تؤاخذ بها إذا قرنت بالعمل وهذا هو محلها . لقوله : [ إنما الأعمال بالنيات ]
و مع ذلك فشرع الله تعالى (عدم المؤاخذة بالهم المجرد عن الفعل) رحمة بعباده و تفضلا منه و لو آخذنا بالهم المجرد ما سلمت أنا ولا أنت و لا كثير من المسلمين من عقاب الله تعالى . فالحمد لله على ما أنعم وتفضل به تكرم



أما قولكم [لكن بقي في المسألة شيء؛ ]

يحيى صالح
2012-02-24, 08:48 AM
نعم؛ فإن عزم وسار في طريق المعصية ولم يفعل لخارجٍ عن إرادته فكان ماذا؟

شتا محمد
2012-02-25, 09:06 AM
السلام عليكم
أعذرنى لأنى خرجت من أخر مشاركة للصلاة و لم أكملها .

أما قولكم إن عزم وسار فى طريقه إلى المعصية . فقد أنتقل من الهم المجرد إلى الفعل الظاهر . فصار فاعلا بالجارحة لا هاما . و لا يتنزل ذلك على الحديث الأول و دليل ذلك قول النبى صلى الله عليه وسلم : (والرجلان تزنيان، فزناهما المشي) أى المشى إلى المعصية
فإن مشى رجل إلى الزنا مثلا ثم حبسه حابس - من نفسه أو خارج عنه - أثم للحديث السابق و لكنه لا يقال له : زان
والله تعالى أعلم

يحيى صالح
2012-02-25, 02:00 PM
أحسن الله إليك وغفر لنا ولك

شتا محمد
2012-02-25, 04:05 PM
أمين