تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رسائل جوال نور طالب العلم [محدث باستمرار]



محمد عامر ياسين
2012-02-11, 11:10 PM
الحمد لله وصلى الله على نبينا محمد :


فهذه رسائل جوال نور طالب العلم أحببت نشرها لفائدتها


وإليكم الرسائل


{.. فإن يشإ الله يختم على قلبك ويمح الله الباطل}
{ويمح}في موضع رفع وليس معطوفا بالجزم على{يختم} ومع هذا حذفت منه الواو في المصحف [ظ:تفسير الطبري21/531-التحرير والتنوير25/87]
قال البقاعي[نظم الدرر17/303]:"لأنه تعالى يمحو الباطل مطلقا إيماء إلى أنه سبحانه يمحق رفعه وعلوه وغلبته التي دلت عليها الواو مطابقة بين خطه ولفظه..


2/2
ومعناه تأكيدا للبشارة يمحوه محوا لا يدع له عينا ولا أثرا لمن ثبت لصولته.. وفي الحذف أيضا تشبيه له بفعل الأمر إيماء إلى أن إيقاع هذا المحو أمر لابد من كونه على أتم الوجوه وأحكمها"
قال المراكشي: حذف منه الواو علامة على سرعة المحو وقبول الباطل له بسرعة؛ يدل على هذا قوله{إن الباطل كان زهوقا}[عنوان الدليل من مرسوم خط التنزيل:89]




"هل تثاب على الصلاة في زمن الحيض وإن كانت لاتقضيها كما يثاب المريض والمسافر؟
ظاهر هذا الحديث أنها لاتثاب والفرق أن المريض والمسافر كان يفعلها بنية الدوام عليها مع أهليته لها..فنظيرها مسافر أومريض كان يصلي النافلة في وقت ويترك في وقت غير ناو الدوام عليها فهذا لايكتب له في سفره ومرضه في الزمن الذى لم يكن يتنفل فيه والله أعلم"[النووي]


1/2
من مذاهب العرب في تسمية أبنائها:
-ما سموه تفاؤلا على أعدائهم نحو:غالب،وغلاب
-ما تفاءلوا به للأبناء نحو:نائل،ووائل، ناج
-ما سمي بالسباع ترهيبا لأعدائهم نحو:أسد،وليث
-ما سمي بما غلظ وخشن من الشجر تفاؤلا نحو:طلحة،وسمرة
-أن الرجل كان يخرج من منزله وامرأته تمخض فيسمي ابنه بأول ما يلقاه من ذلك،نحو: ثعلب وضب[ظ:الاشتقاق للأزدي:5]


محمد بن عبدالرحمن بن الاسنائي الفقيه أخذ عن بهاء الدين القفطي وقرأ عليه الأصول والفرائض وكان ذكيا جدا حتى كان شيخه يقول له:"إن اشتغلت ما يقال لك إلا الإمام"وكان كثير المروءة حتى كان يسافر في حاجة صاحبه بالليل والنهار.. ثم ترك الاشتغال وأقبل على تحصيل المال ففاته هذا ولم يظفر بذاك[الدرر الكامنة5/248]


1/3
قال ابن العربي[العارضة10/281]:"وأما أسماء النبي صلى الله عليه وسلم فلم أحصها إلا من جهةالورود الظاهر بصيغة الأسماءالبينة فوعيت منها..67اسما"وذكرها
قال السيوطي[تنوير الحوالك1/263-ظ:الرياض الأنيقة]:تتبعتها قديما..فبلغت نحو400..وأكثرها صفات.
قال الصالحي[سبل الهدى1/500]:"والذي وقفت عليه من ذلك500اسم،مع أن في كثير منها نظرا"وذكرها


2/3
قال النووي[تهذيب الأسماء1/22]: بعض هذه المذكورات صفات،فإطلاقهم الأسماء عليها مجاز.
وفي فتاوى اللجنة الدائمة[2/450]:ليس له صلى الله عليه وسلم إلا خمسة أسماء مذكورة في الحديث الصحيح من قوله"لي خمسة أسماء:أنا محمد،وأنا أحمد.."وما زاد على ذلك فهي أسماء لا تصح أو أوصاف وليست أسماء له،ولا يجوز إثبات أسماء له سوى الخمسة إلا بحديث صحيح




علم القضاء يفتقر إلى معرفة أحكام تجري مجرى المقدمات بين يدي العلم..وغالبا تلك المقدمات لم يجر لها في دواوين الفقه ذكرا ولا أحاط بها الفقيه خبرا..ولذلك قال أبوالأصبغ بن سهل:لولا حضوري مجلس الشورى مع الحكام ما دريت ما أقول في أول مجلس شاورني فيه الأمير سليمان بن أسود،وأنا يومئذ أحفظ المدونة والمستخرجة الحفظ المتقن[تبصرة الحكام1/2]


1/2
استدل بقوله صلى الله عليه وسلم عن المطر(حديث عهد بربه)[مسلم] على مسألتين عقدية:
1- ثبوت الأفعال الاختيارية لله وأنه سبحانه لم يزل ولا يزال فعالا لما يريد[ظ: الشرح الممتع5/225]
2-إثبات العلو،فذكره الدارمي[الرد على الجهمية ص:53] في باب استواء الرب تبارك وتعالى على العرش وارتفاعه إلى السماء..[يتبع]


2/2
وقال الدارمي عقبه"ولو كان على ما يقول هؤلاء الزائغة في كل مكان،ما كان المطر أحدث عهدا بالله من غيره من المياه والخلائق"،وذكره الذهبي في كتابيه[العلو55]،[العرش2/144]
وقال الألباني[صحيح الأدب المفرد 214]: "وفي الحديث إشارة صريحة إلى علو الله تبارك وتعالى على خلقه"
أما ابن أبي عاصم فقد أورده[السنة رقم622] في باب لم يترجم له.


مما جاء في المدقق اللغوي عند السلف:
قال أبو أحمد الحاكم: كان محمد بن يحيى الذهلي يستعين بعربية أبي بكر الجارودي في مصنفاته ويبيته عنده. [تذكرة الحفاظ2/179]


"ينبغي أن يكون تكبير الخفض والرفع والنهوض،ابتداؤه مع ابتداء الانتقال,وانتها ه مع انتهائه...وإن شرع فيه قبله,أو كمّله بعده..فهو كتركه;لأنه لم يكمله في محله،فأشبه من تمم قراءته راكعا,أوأخذ في التشهد قبل قعوده..ويحتمل أن يعفى عن ذلك.."[الإنصاف2/59]
"أما لو لم يبتدئ إلا بعد الوصول إلى الركن الذي يليه،فإنه لا يعتد به"[الممتع]


مما جاء في وصف تمرد الإنسان ما قاله ابن المبارك في حيلة باطلة:"ما أرى الشيطان يحسن مثل هذا، حتى جاء هؤلاء فتعلمه منهم[إغاثة اللهفان1/356]وقال ابن كثير[البداية15/139]في مضمون كتاب:"فيه من الكفر ما لم يصل إبليس إلى مثله"وقال الرازي[تفسيره16/131]{ومن أهل المدينة مردوا على النفاق}"المعنى أنهم تمردوا في حرفة النفاق فصاروا فيها أستاذين".


قال ابن عبدالبر:من بركة العلم وآدابه الإنصاف فيه،ومن لم ينصف لم يفهم ولم يتفهم.
قال الإمام مالك:مافي زماننا شيء أقل من الإنصاف. قال القرطبي معلقا:هذا في زمن مالك فكيف في زماننا اليوم الذي عم فينا الفساد وكثر فيه الطغام!وطُلب فيه العلم للرئاسةلا للدراية[تفسيرالقرطبي1/286]
زمن مالك في القرن الثاني،والقرطبي في السادس،فماظنكم بزماننا؟


1/3
من تاريخ العربية:
-القرن الثاني:قال الأصمعي "ختم الشعراء بابن هرمة[ت176هـ] وهو آخر الحجج"[البداية والنهاية13/588]
-القرن الرابع:حدث الأزهري[ت370] [تهذيب اللغة]عن أعراب أسروه"نشئوا في البادية..ولايكاد يقع في منطقهم لحن أو خطأ فاحش..واستفدت من مخاطباتهم ومحاورة بعضهم بعضا ألفاظا جمة ونوادر كثيرة"ثم ما زالت العربية تنقص بعد حتى


2/3
يقول الرافعي"ولم نعثر على نص يثبت خلوص لغة الأعراب فيما وراءالقرن الرابع..غير أولئك العكاديين وعبارة ياقوت[وستأتي]تدل على أنه لم يكن يعرف في زمنه غيرهم"[تاريخ آداب العرب]
-القرن السابع:حدث ياقوت الحموي [معجمه4/143]المتوفى626هـ عن أهل عكاد[جبل باليمن قرب زبيد] "وأهلها باقون على اللغة العربية من الجاهليةإلى اليوم لم تتغير لغتهم"


3/3
-القرن التاسع:ثم استمر العكاديين حتى زمن الفيروزآبادي الزبيدي [ت817] حيث قال عنهم "أهلها باقية على اللغة الفصيحة" [القاموس المحيط 1/301]
-القرن الثاني عشر:وبقوا كذلك حتى زمن المرتضى الزبيدي [ت1205] فقد قال عنهم"أهلها باقية على اللغة الفصيحة إلى الآن،ولا يقيم الغريب عندهم أكثر من ثلاث ليال، خوفا على لسانهم" [تاج العروس 8/405]


في مسائل الإمام أحمد رواية ابنه عبد الله[ص 100، ط المكتب الإسلامي]:قال:سمعت أبي يقول:" كل شيء من الصلاة فيما وكده الله فهو فرض"
ونقله ابن رجب [الفتح 7/142] بلفظ":كل شيء في الصلاة مما ذكره الله فهو فرض"، ثم قال:"وهذا قيد حسن"


1/2
أفتى ش:محمد بن إبراهيم بأن الجمعة لا تقام في السجن[الفتاوى3 / 13]،وقال:"لم يبلغنا أن أحدا من السلف فعل ذلك.مع أنه كان في السجون أقوام من العلماء المتورعين.والغا ب أنه يجتمع معهم أربعون وأكثر موصوفون بصفات من تنعقد بهم الجمعة،فلو كان ذلك جائزا لفعلوه.." ، وأيدها ش:ابن باز[الفتاوى12/156]..


2/2
ثم قال ش/ابن باز"ومن أمكنه الحضور لأداء صلاةالجمعة في مسجد السجن إذا كان فيه مسجد تقام فيه صلاةالجمعة صلاها مع الجماعة،وإلا فإنها تسقط عنه ويصليها ظهرا"
قال ابن رجب[الفتح5/332]"ولهذا لا تقام الجمعة في السجن،وإن كان فيه أربعون،ولايعلم في ذلك خلاف بين العلماء،وممن قاله:الحسن،وابن سيرين،والنخعي،و الثوري،ومالك،وأ حمد،وإسحاق وغيرهم"


قال السندي[حاشيته على ابن ماجه1/10]في حديث(لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول لا أدري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه) :"قول بعض أهل الأصول لا يجوز الزيادة على الكتاب بخبر، في الصورة أشبه شيء بهذا المنهي عنه وإن كان معناه لا يجوز تقييد إطلاق الكتاب بخبر الآحاد؛فالاحترا ز عن إطلاق ذلك اللفظ أحسن وأولى"


قال عبدالله بن محمد بن أبي معاذ الحافظ الأنصاري[معجم السفر:373]:"مثل الواعظ كمثل الصيدلاني عنده الأدوية الحارة والباردة ويأخذ كل منه ما يحتاج إليه ويصلح لديه ويدع الباقي"


أشنع ما نقل عن داود الظاهري:
قال في[المجموع 1/119]"لو تغوط في ماء جاز أن يتوضأ منه،لانه تغوط ولم يبل[يعني حديث:لايولن أحدكم في الماء الدائم..] وهذا مذهب عجيب وفى غاية الفساد،فهو أشنع ما نقل عنه [يعني:داود] إن صح عنه رحمه الله...ولهذا أعرض جماعة من أصحابنا المعتنين بذكر الخلاف عن الرد عليه بعد حكايتهم مذهبه،وقالوا:فس ده مغن عن إفساده"

محمد عامر ياسين
2012-02-12, 02:45 PM
2/1


في ذيل طبقات الحنابلة[2/113]" قلت:صنف الوزير أبو المظفر كتاب"الإفصاح عن معاني الصحاح"في عدة مجلدات،وهو شرح صحيحي البخاري ومسلم،ولما بلغ فيه إلى حديث(من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين) شرح الحديث،وتكلم على معنى الفقه،وآل به الكلام إلى أن ذكر مسائل الفقه المتفق عليها،والمختلف فيها بين الأئمة الأربعة المشهورين..[يتبع]


2/2
وقد أفرده الناس من الكتاب، وجعلوه مجلدة مفردة ... وبعث ملوك الأطراف ووزراؤها وعلماؤها،واستنس خوا لهم به نسخا،ونقلوها إليهم،حتى السلطان نور الدين الشهيد.واشتغل به الفقهاء في ذلك الزمان على اختلاف مذاهبهم،يدرسون منه في المدارس والمساجد،ويعيده المعيدون،ويحفظ منه الفقهاء..
وفي[2/161]"وكتاب الإفصاح فيه فوائد جليلة غريبة"


المشايخ التسعة الذين اشترك أصحاب الكتب الستة في الرواية عنهم بلا واسطة:
أولئك الأشج وابن معمر*نصر ويعقوب وعمرو السري
وابن العلاء وابن بشار كذا*ابن المثنى وزياد يُحتذى
[الفوائد السمية ش/محمد علي آدم ص 83],[ظ:فتح المغيث تحقيق الشيخين عبد الكريم الخضير ومحمد آل فهيد ص360]


قال الوزير ابن هبيرة:يحصل العلم بثلاثة أشياء:
أحدها:العمل به،فإن من كلف نفسه التكلم بالعربية،دعاه ذلك إلى حفظ النحو،ومن سأل عن المشكلات ليعمل فيها بمقتضى الشرع تعلم
الثاني:التعليم، إنه إذا علم الناس كان أدعى إلى تعليمه
الثالث:التصنيف، إنه يخرجه إلى البحث،ولا يتمكن من التصنيف من لم يدرك غور ذلك العلم[ذيل طبقات الحنابلة2/156]


قال بكر بن إبراهيم الإشبيلي، ت: 628هـ، في رسالته التيسير في صناعة التسفير:"على الطالب أن لا يسعه جهل هذه الأصول ضرورة؛لأن هذه الصنعة تشارك الطالب وبها يكمل طلبه.."[منشور بصحيفة معهد الدراسات الإسلامية مج7/8]قال الزركلي[الأعلام2/61] في ترجمته:"باحث أندلسي..من أهل إشبيلية؛كان يحترف تسفير الكتب..-وهو-ما يسمى في المشرق تجليد الكتب".


قال القرافي"فإن مالكا يشترط في المصلحة أهلية الاجتهاد؛ليكون الناظر متكيفا بأخلاق الشريعة،فينبو عقله وطبعه عما يخالفها،بخلاف العالم بالسياسات إذا كان جاهلا بالأصول،فيكون بعيد الطبع عن أخلاق الشريعة،فيهجم على مخالفة أخلاق الشريعة من غير شعور"[نفائس الأصول 3/201]


قال عزالدين عبدالعزيز بن عبدالسلام[ظ: رفع الإصر:241]: مضت لي ثلاثون سنة لا أنام حتى أمر أبواب الأحكام على خاطري.. وما احتجت في شيء من العلوم إلى أن أكمله على الشيخ الذي أقرأه عليه. وما توسطته حتى يقول لي: استغنيت عني واشتغل فيه مع نفسك. ومع ذلك ما كنت أتركه حتى أختمه عليه.


يترتب على الخلاف في اتخاذ أواني الذهب والفضة "إن كرهناه استحق صانعه الأجرة، ووجب على كاسره أرش النقص،وإلا فلا"[شرح مسلم للنووي14/30]
وفي نحو هذه المسائل يقول بكر أبو زيد رحمه الله "ألحق في كتاب القواعد[لابن رجب] "فوائد في مسائل يترتب على الخلاف فيها فوائد" وهي تعني أثر الخلاف في تكييف الأحكام الفقهية، وهي لفتة نفيسة،حقيقة بإفرادها بالتأليف" [المدخل2/934]


قال ابن الأثيرمبينا الدراسات السابقة في علم الغريب[مقدمة النهاية في غريب الحديث1/10]:"ولقد تتبعت كتابه-أي:كتاب غريب الحديث لابن الجوزي-فرأيته مختصرا من كتاب الهروي،منتزعا من أبوابه شيئا فشيئا ووضعا فوضعا،ولم يزد عليه إلا الكلمة الشاذة واللفظة الفاذة،ولقد قايست ما زاد في كتابه على ما أخذه من كتاب الهروي فلم يكن إلا جزءا يسيرا من أجزاء كثيرة"


"يجوز لإمام المسجد أن يؤجر الدار الموقوفة على الإمام ويأخذ أجرتها لنفسه،ولا حرج في ذلك ما دام قائما بالإمامة"[فتاوى اللجنة الدائمة رقم ( 2288 )]


1/2
كان عبد الله بن أبي إسحاق النحوي كثير التعرض للفرزدق لما كان يورد في أشعاره من بعض الشواذ النحوية.. سمعه مرة يقول:
مستقبلين شمال الشام تضربنا* بحاصب كنديف القطن منثور
على عمائمنا يلقى، وأرحلنا* على زواحف تزجى، مخها رير
فقال له: أسأت, إنما هو "مخها رير" [بالرفع] مشيرا بذلك إلى قياس النحو في هذا التعبير..


2/2
وما زال ينحي على الفرزدق باللائمة حتى جعل الشطر:على زواحف نزجيها محاسير.
وكانت مراجعته المستمرة له تغضب الفرزدق، فهجاه بقصيدة يقول فيها:
فلو كان عبد الله مولى هجوته*ولكن عبد الله مولى مواليا
وما كاد يسمعه منه حتى قال له: "أخطأت أخطأت، إنما هو مولى موال".. وواضح.. مدى احتكامه للقياس وما ينبغي للقاعدة من الاطراد [المدارس النحوية ص24]


في قوله تعالى: {حجابا مستورا} [الإسراء: 143] قال الوزير ابن هبيرة "أهل التفسير:يقولون:س اترا، والصواب:حمله على ظاهره،وأن يكون الحجاب مستورا عن العيون فلا يرى،وذلك أبلغ" [ذيل طبقات الحنابلة 2/142]


إذا حكي الإجماع على مسألة، فهل يعتبر القول القديم لأحد العلماء كالشافعي مثلا، ناقضا للإجماع؟
قال النووي في شرح مسلم [14/256] "والصحيح عند أصحابنا وغيرهم من الأصوليين: أن المجتهد إذا قال قولا ثم رجع عنه، لا يبقى قولا له ولا ينسب إليه. قالوا: وإنما يذكر القديم وينسب إلى الشافعي مجازا"


"فهذه قاعدة لابد من ملاحظتها[يعني:اختلاف الفتيا باختلاف العرف]وبالإحاطة بها يظهر لك غلط كثير من الفقهاءالمفتين فإنهم يجرون المسطورات في كتب أئمتهم على أهل الأمصار في سائرالأعصار،وذل ك خلاف الإجماع وهم عصاة آثمون عند الله تعالى غير معذورين بالجهل لدخولهم في الفتوى وليسوا أهلا لها"[الفروق للقرافي1/46]وبعض من يفتي في الفضائيات يفوته ذلك


"حسنات الأبرار سيئات المقربين"
قال ابن تيمية[جامع الرسائل1/251]:"هذا اللفظ ليس محفوظا عمن قوله حجة لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من سلف الأمةوأئمتها،وإ نما هو كلام،وله معنى صحيح،وقد يحمل على معنى فاسد"ثم ذكرالمعاني،وترو ى عن أبي سعيدالخراز[ظ:تاريخ دمشق5/137]وهناك من ردها مطلقا[ظ:السلسلةالضعيف 1/216-معجم المناهي اللفظية:228]


فائدة في صدقة المدين:
سئل الإمام أحمد:من عليه دين أيتصدق بشيء؟ قال: الشيء اليسير، وقضاء دينه أوجب عليه.[الفروع 4/228]
بوب البخاري في صحيحه "باب لا صدقة إلا عن ظهر غنى ومن تصدق وهو محتاج، أو أهله محتاج، أو عليه دين، فالدين أحق أن يقضى من الصدقة، والعتق والهبة، وهو رد عليه ليس له أن يتلف أموال الناس" [جوال نور]


(إن أخنع اسم..رجل تسمى ملك الأملاك)قال سفيان:مثل شاهان شاه[مسلم]
"زعم بعضهم أن الأصوب شاه شاهان..قال القاضي:ولاينكر صحة ماجاءت به الرجال؛لأن كلام العجم مبني على التقديم والتأخير في المضاف والمضاف إليه،فيقولون في"غلام زيد" زيد غلام..فرواية مسلم صحيحة"[شرح مسلم]
ويعاني من هذا القلب بعض من يتعلم لغات أجنبية اليوم؛ فيعسر عليه تركيب الجمل

محمد عامر ياسين
2012-02-12, 09:04 PM
ذكر الشيخ عبدالأول عن أبيه الشيخ حماد[المجموع في ترجمة الشيخ حماد الأنصاري1/393]:"في البلاد-مالي-ما درست كتابا إلا وحفظته وذلك لقلة الكتب..وكنا.. نتداول الكتاب الواحد مائة رجل.. وكنا نقسم الكتاب الواحد إلى ملازم كل شخص يأخذ ملزمة..ويحفظها"
وأشار الذهبي في[تذكرة الحفاظ1/120]إلى أن حفظ الصدر بدأ ينقص حين دونت الكتب،واتكل الناس عليها


"ومن أكثر الناس حفظا ورواية لما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من المغيبات: حذيفة وأبو هريرة رضي الله عنهما"[معارج الصعود:103]، [ظ: منهاج السنة النبوية8/136ِ]


في رواية لحديث عثمان في صفة الوضوء(ما من مسلم يتطهر، فيتم الطهور الذي كتب الله عليه،فيصلي هذه الصلوات الخمس،إلا كانت كفارات لما بينها)مسلم
قال النووي[3/116]"هذه الرواية فيها فائدة نفيسة..فإنه دال على أن من اقتصر في وضوئه على طهارة الأعضاء الواجبة وترك السنن والمستحبات كانت هذه الفضيلة حاصلة له،وإن كان من أتى بالسنن أكمل وأشد تكفيرا"


يل: كتاب"إصلاح المنطق"كتاب بلا خطبة،وكتاب"أدب الكاتب"خطبة بلا كتاب.
قلت[الذهبي]:"إصلاح المنطق" كتاب نفيس مشكور في اللغة.[سير أعلام النبلاء12/19]


1/2
سأل سيف الدولة جماعة من العلماء:هل تعرفون اسما ممدودا،وجمعه مقصور؟فقالوا:لا فقال ابن خالويه:أنا أعرف اسمين.."صحراء"صحارى،و"عذراء"عذارى؛فلما كان بعد شهر أصبت حرفين..هما:"صلفاء"صلافى-وهي الأرض الغليظة –و"خبراء"خبارى -وهي أرض فيها ندوة- ثم بعد20سنة وجدت حرفا خامسا..هي:"سبتاء"سباتى،وهي الأرض الخشنة[ظ:بغيةالطلب2/634-بغيةالوعاة1/530]


2/2
وقال ابن خالويه في كتابه[ليس في كلام العرب:131]:"اسم ممدود جمع مقصورا إلا 8أحرف-وزاد-:"وحْفاء"وحافى-وهي أرض فيها حجارة-"نبْخاء" نباخى،و"نفْخاء" نفاخى"والنبخاء=النفخا :الأرض المرتفعةوالرخوة من الرمل.
واستدرك السيوطي عليه[المزهر2/199]وقال ابن خالويه في افتتاح كتابه:ليس في كلام العرب:إنما هو على ما أحاط به حفظي،وفوق كل ذي علم عليم


1/2
قال النووي[تهذيب الأسماء واللغات2/30]:"عمرو بن العاصي-رضي الله عنه- .. الجمهور على كتابة"العاصي"بالياء، وهو الفصيح عند أهل العربية، ويقع في كثير من كتب الحديث والفقه أو أكثرها بحذف الياء، وهي لغة، وقد قريء فى السبع نحوه كالكبير المتعال والداع ونحوهما".


2/2
قال علي بن سليمان-الأخفش الأصغر-: "والعلة في جواز حذفها أنها كانت محذوفةً من قبل دخول الألف واللام, وسبيل الألف واللام إن دخلتا في غير هذا أن لا يغير الاسم عما كان عليه, وأجري هذا مجرى ذلك, فتقول: العاص والمتعال" واستحسن النحاس توجيهه.[ظ: عمدة الكتاب للنحاس:180]


قال الحافظ [الفتح6/366]:"فإن أكثر العلماء فهموا من إيراده[أي:البخاري]أقوال الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار أن مقصوده أن يكون كتابه جامعا للرواية والدراية ومن جملة الدراية شرح غريب الحديث وجرت عادته أن الحديث إذا وردت فيه لفظة غريبة وقعت أو أصلها أو نظيره في القرآن أن يشرح اللفظة القرآنية فيفيد تفسير القرآن وتفسير الحديث معا"


قال ابن حجر عن جلال الدين البلقيني[رفع الإصر:227]:"وما رأيت أحدا ممن لقيته أحرص على تحصيل الفائدة منه، بحيث إنه كان إذا طرق سمعه شيء لم يكن يعرفه، لا يقر ولا يهدأ ولا ينام، حتى يقف عليه، ويحفظه"


1/2
ويكره أن يقول المبتدي:عليكم السلام، فإن قاله استحق الجواب على الصحيح المشهور، وقيل لا يستحقه. وقد صح في السنة(لا تقل عليك السلام فإن عليك السلام تحية الموتى)[شرح النووي14/366]
والمقصود الإشارة إلى ما كان عليه كثير من الشعراء كقولهم
عليك سلام الله قيس بن عاصم*ورحمته ما شاء أن يترحما
فما كان قيس هلكه هلك واحد*ولكنه بنيان قوم تهدما


2/2
فالحديث إخبار عن الواقع لا المشروع،وإلا فالسنة في السلام على الموتى كالسنة فيه على الأحياء(السلام عليكم)[ينظر زاد المعاد2/383]
فهل من المكروه ما يفعله بعضهم إذا مر به إنسان ولم يسلم، بادره بقوله(عليكم السلام) تنبيها له؟ [محل بحث لطالب العلم]


بين مرض البدن والقلب:
-"مرض القلب:نوع فساد يحصل له..حتى لايرى الحق أو يراه على خلاف ما هو عليه"[ابن تيمية]
-تمر به الشبه فتعلق بقلبه وإن كانت ضعيفة، كمريض البدن يؤذيه يسير الحر والبرد
-ينكر الفم طعم الماء من سقم، ومثله القلب المريض،لايتذوق القرآن{وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه}
-شفاء البدن بالدواء، وشفاء القلب بالقرآن{وشفاء لما في الصدور}


في المدخل [ص 205]للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله
شيخ المذهب،أطلق على ثلاثة:
-القاضي أبي يعلى ت:458
-الموفق ابن قدامة ت:620
-المرداوي صاحب الإنصاف ت:882


قال أحمد بن أبي الحواري: حدثنا إسحاق بن خلف قال حدثنا حفص بن غياث قال: كان عبدالرحمن بن الأسود لا يأكل الخبز إلا بنية، قلت لإسحاق: وأي شيء النية في أكل الخبز؟ قال: كان يأكل فإذا ثقل عن الصلاة خفف ليخف بها؛فإذا خفف ضعف فأكل ليقوى فكان أكله لها وتركه لها؛قال النووي: معنى يخف أي ينشط وتسهل عليه ويلتذ بها.[بستان العارفين للنووي:32]


لما جاء الفقيه أبو تراب المراغي[ت:492] منشور توليته قضاء همذان قال:"أنا في انتظار المنشور من الله على يد عبده ملك الموت،أنا بذلك أليق من منشور القضاء"، ثم قال:"قعودي في هذا المسجد ساعة على فراغ القلب أحب إلي من ملك العراقين،ومسألة في العلم يستفيدها مني طالب علم أحب إلي من عمل الثقلين"السير19/171


في المهامه والطرق المتشعبة: لا تحمل هم تأخرك عن المنطلقين، ولكن احمل هم تحديد خارطة الطريق الصحيح، ثم بعد ذلك امض على بركة الله "والقصد القصد تبلغوا".
عن سفيان:من ترأس في حداثته كان أدنى عقوبته أن يفوته حظ كبير من العلم..وقيل للمبرد "أبو العباس [ثعلب] أحفظ منك للغريب والشعر، قال لأني ترأست وأنا حدث وترأس وهو شيخ". [الآداب الشرعية 2/42]


"والصواب:ما قاله الجمهور؛أن الدأب-بالتسكين-:هو العادة،وهو غير الدأب بالتحريك[الاجتهاد]؛إذا زاد اللفظ زاد المعنى،والذي في القرآن مسكن،ما علمنا أحدا قرأه بالتحريك،وهذا معروف في اللغة؛يقال:فلان دأبه كذا وكذا:أي هذا عادته وعمله اللازم له،وإن لم يكن في ذلك تعب واجتهاد،ومنه قوله تعالى:{وسخر لكم الشمس والقمر دائبين}"[النبوات2/971]


قال البخاري"حدثنا إسحاق،أخبرنا يعقوب بن إبراهيم.."
قال الحافظ"قوله حدثنا إسحاق هو بن إبراهيم المعروف بابن راهويه،وإنما جزمت بذلك -مع تجويز أبي علي الجياني أن يكون هو أو إسحاق بن منصور-لتعبيره بقوله"أخبرنا يعقوب بن إبراهيم"؛لأن هذه العبارةيعتمدها إسحاق بن راهويه كما عرف بالاستقراءمن عادته أنه لايقول إلاأخبرنا ولايقول حدثنا"[الفتح6/491]


كان أبوالعباس النامي بطيء الخاطر سديد القول، إذا أراد أن يعمل شعرا خلا خلوة طويلة أياما وليالي؛فإن نطقت في داره جارية أو غلام كاد يقتله وانقطع خاطره،وإذا أراد أن يعمل قصيدة جمع جميع ما للعرب والمحدثين من الشعر على وزن تلك القصيدة وجعله حوله ونظر فيه حتى يجتلب معانيه[الوافي بالوفيات8/65]


"وإنما شأن المحدث اليوم الاعتناء بالدواوين الستة،و"مسند"أحمد بن حنبل،و"سنن"البيهقي،وضبط متونها وأسانيدها،ثم لا ينتفع بذلك حتى يتقي ربه،ويدين بالحديث،...ثم العلم ليس هو بكثرة الرواية،ولكنه نور يقذفه الله في القلب،وشرطه الإتباع،والفرار من الهوى والابتداع."
[سير أعلام النبلاء13/323]


قال المقري[ظ:أزهارالرياض في أخبارالقاضي عياض1/25]:"المشارقة ربما يقع لهم الغلط في تاريخ أهل المغرب لبعد الديار ولغيرذلك مما لايخفى على ممارس علم التاريخ كما إن كثيرا من المغاربة لا يحررون تاريخ المشارقة..ولذا قال ابن حجر[إنباء الغمر2/340]حين عرف بابن خلدون.."صنف التاريخ الكبير..ولم يكن مطلعا على الأخبار على جليتها،ولاسيما أخبار المشرق"


"أخبرني عبد الملك بن طريف وهو من أهل العلم والذكاء واعتدال الأحوال وصحة البحث أنه كان ذا حظ من الحفظ عظيم لا يكاد يمر على سمعه شيء يحتاج إلى استعادته وأنه ركب البحر فمر به فيه هول شديد أنساه أكثر ما كان يحفظ وأخل بقوة حفظه إخلالا شديدا لم يعاوده ذلك الذكاء بعد." [ابن حزم-مداواة النفوس ص:68]


من ملح العلم: قال ابن الجوزي في سياق ذكره لأسماء الحفاظ: "وليس في حرف التاء والثاء مبرز مشهور بالحفظ"[الحث على حفظ العلم:61] ويستدرك عليه.. انظر في ذلك فهرس تراجم تذكرة الحفاظ للذهبي وغيره؛لكنها إشارة تدعو إلى التثبت.


من بيان اللجنة الدائمة الصادر يوم أمس في شأن شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم:
"لا ريب أن الاستهزاء بالله ورسوله وبآياته وبشرعه وأحكامه من أعظم أنواع الكفر... والواجب على ولاة الأمر محاكمته شرعا، كما أن الواجب على عموم المسلمين الحذر من مثل ذلك سواء بالقول أو بالكتابة أو بالفعل حذرا من غضب الله وعقابه والردة عن دينه وهو لا يشعر"


السكوت أبدا عن رد الباطل:إثم، من جهتين، في السكوت، وفي مظاهرة المبطل بالسكوت عنه"
[ص:88 الردود للشيخ بكر أبو زيد]


"لو لم يكن من فائدة العلم والاشتغال به إلا أنه يقطع المشتغل به عن الوساوس المضنية ومطارح الآمال التي لا تفيد غير الهم وكفاية الأفكار المؤلمة للنفس لكان ذلك أعظم داع إليه فكيف وله من الفضائل ما يطول ذكره..."[ابن حزم-مداواة النفوس ص:21]


تشطير الأبيات، ونثرها، لصياغة معنى جديد من أحسن طرق الكتابة، ودفع السآمة، ويتجلى هذا الحسن في الأبيات المشهورة ليظهر جمال التشطير، خصوصا إذا ما أمكن جعل شطري البيت، صدرين وتمما بعجزين آخرين كقول ابن فارس:
إذا كنت في حاجة مرسلا* وأنت بها كلف مغرم
فأرسل حكيما ولا توصه* وذاك الحكيم هو الدرهم

محمد عامر ياسين
2012-02-17, 11:39 PM
جاء زهير إلى ابن أبي زائدة برجل فقال حدثه، قال حتى أسأل عنه، فقال له زهير متى عهدت الناس يفعلون هذا؟ فقال له ابن أبي زائدة ومتى عهدت الناس يسبون أبا بكر وعمر؟! [الآداب الشرعية 2/109]



1/2
في الموافقات[2 / 109]بحث نفيس في تقرير أمية الشريعة،ثم ذكر ما يترتب عليه من قواعد،منها:
-أنه لا بد في فهم الشريعة من اتباع معهود الأميين،وهم العرب الذين نزل القرآن بلسانهم.. وهذا جار في المعاني والألفاظ والأساليب
-أنه إنما يصح في مسلك الأفهام والفهم ما يكون عاما لجميع العرب، فلا يتكلف فيه فوق ما يقدرون عليه[يتبع]


2/2
ومنها:
-أن يكون الاعتناء بالمعاني المبثوثة في الخطاب هو المقصود الأعظم، بناء على أن العرب إنما كانت عنايتها بالمعاني، وإنما أصلحت الألفاظ من أجلها.
-أن تكون التكاليف الاعتقادية والعملية مما يسع الأمي تعقلها، ليسعه الدخول تحت حكمها.



"وظهر لي أن الحكمة في جعل قنوت النازلة في الاعتدال دون السجود مع أن السجود مظنة الإجابة كما ثبت (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد) وثبوت الأمر بالدعاء فيه=أن المطلوب من قنوت النازلة أن يشارك المأموم الإمام في الدعاء ولو بالتأمين ومن ثم اتفقوا على أنه يجهر به"[ابن حجر-الفتح2/491]




قال أبوجعفر النحاس[صناعة الكتاب:116]:"من حسن تقدير الكتاب أن يكون المضاف والمضاف إليه في سطر، لا تفرق بينهما, نحو:"دار عمرو", وكذا"أعزه الله", لا تقطعه, وكذا "أحد عشر"؛لأنهما بمنزلة اسم واحد".
ونحوه كلمة "عبدالله"، أوعلامة الترقيم لئلا تظهر بداية السطر..وللتغلب على ذلك عندالطباعة وسائل مذكورة في مظانها من كتب الحاسب وتنسيق النصوص.




ساق السخاوي الأمور التي يسرها الله تعالى لشيخه ابن حجر وأعانته على طلب العلم[الجواهر والدرر في ترجمة ابن حجر:1/161 وما بعدها]
وذكر منها:"سرعة القراءة الحسنة..سرعة الكتابة مع حسنها..الرفاق الذين كانوا غاية في الديانة والتواضع والاعتناء بالشأن..وكانت همته المطالعة والقراءة والسماع والعبادة والتصنيف والإفادة".

محمد عامر ياسين
2012-02-20, 12:38 PM
قال ابن بطة: سمعت البربهاري-من شيوخ الحنابلة- يقول:"المجالسة للمناصحة فتح باب الفائدة، والمجالسة للمناظرة غلق باب الفائدة"[سير أعلام النبلاء15/91-الإبانة الكبرى2/548]

أورد البخاري في الاستسقاء حديث أبي هريرة في قنوته صلى الله عليه وسلم في الصبح(اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين،اللهم اشدد وطأتك على مضر،اللهم اجعلها سنين كسني يوسف)
ومناسبته"التنبيه على أنه كما شرع الدعاء بالاستسقاءللمؤم نين كذلك شرع الدعاءبالقحط على الكافرين لما فيه من نفع الفريقين بإضعاف عدو المؤمنين ورقة قلوبهم ليذلوا للمؤمنين"[الفتح2/493]

محمد عامر ياسين
2012-02-25, 08:14 PM
روى البيهقي[شعب الإيمان3/261] عن معمر أنه قال:"ما في الأرض بضاعة تنور على صاحبها أشد من العلم".





قال ابن المبارك:ما رأيت أحدا ارتفع مثل مالك، ليس له كثير صلاة ولا صيام،إلا أن تكون له سريرة.
قلت[الذهبي]:ما كان عليه من العلم ونشره أفضل من نوافل الصوم والصلاة لمن أراد به الله.[سير أعلام النبلاء[8/97]







في ترجمة المحدث أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد الملقب بالمفيد[ت 378] قال الذهبي[تذكرة الحفاظ 3/125]:"فهذه العبارة أول ما استعملت لقبا في هذا الوقت قبل الثلاثمائة،والح افظ أعلى من المفيد في العرف،كما أن الحجة فوق الثقة."





مدح معلومة أو تجربة بكونها عزيزة أو قل أن تجدها في الكتب=يرسخ الفائدة لدى المتعلم..
أجاب الشعبي رجلا عن مسألة سألها ثم قال له:"أعطيناكها بغير شيء،قد كان يركب فيما دونها إلى المدينة"[البخاري]
قال ابن حجر:وإنما قال الشعبي ذلك تحريضا للسامع؛ليكون ذلك أدعى لحفظه،وأجلب لحرصه والله المستعان [فتح الباري1/192]
كيف والنفس مولعة بحفظ النادر!


طرفة في التلفظ بالنية:
قال ابن كثير في ترجمة عبد الملك بن إبراهيم ابن أحمد أبو الفضل المعروف بالهمداني: كان ظريفا لطيفا، كان يقول: كان أبي إذا أراد أن يؤدبني أخذ العصا بيده ثم يقول: نويت أن أضرب ولدي تأديبا كما أمر الله، ثم يضربني. قال: وإلى أن ينوي ويتمم النية كنت أهرب[البداية والنهاية 12/188]





قال محمد كرد علي:"ولا ينبغي أن يذهب عن الخاطر أن ما كانوا يسمونه جزءا أو مجلدا أو مجلدة لا يتجاوز بضع كراريس من كراساتنا..بمعنى أن ألف المجلدة أو المجلد لا تبلغ في مصطلحنا أكثر من..60 أو70كتابا؛فكان المجلد في تلك العصور قليل الأوراق؛لأن الورق أو الرق غليظ؛فإذا جعل كل مجلد مئتين أو ثلاثمائة..ورقة يصعب تناوله وحمله ونقله"[خطط الشام6/191]

محمد عامر ياسين
2012-02-28, 09:49 PM
جاء في ترجمة ابن الراوندي في السير14/59"وكان يلازم الرافضة والملاحدة،فإذا عوتب،قال:إنما أريد أن أعرف أقوالهم.ثم إنه كاشف،وناظر،وأبر ز الشبه والشكوك..قال البلخي:لم يكن في نظراء ابن الراوندي مثله في المعقول،وكان أول أمره حسن السيرة كثير الحياء،ثم انسلخ من ذلك لأسباب"
قال الذهبي :لعن الله الذكاء بلا إيمان،ورضي الله عن البلادة مع التقوى.




قال ابن كثير[البداية والنهاية ط هجر14/766]:"وقد ذكره-أي ابن الراوندي ت 298- القاضي ابن خلكان في "الوفيات"،ودلس عليه،ولم يجرحه بشيء،ولا كأن الكلب أكل له عجينا على عادته في العلماء والشعراء، فالشعراء يطيل تراجمهم، والعلماء يذكر لهم ترجمة يسيرة، والزنادقة يترك ذكر زندقتهم"

محمد عامر ياسين
2012-03-04, 10:53 PM
لما ذكرت عائشة عبادة امرأة من بني أسد وعدم نومها بالليل أمرها صلى الله عليه وسلم بالكف عن ذلك بقوله(مه،عليكم بما تطيقون، فوالله لا يمل الله حتى تملوا)خ/م
قال ابن رجب:"وعلى هذا فكثيرا ما يذكر في مناقب العباد من الاجتهاد المخالف للشرع ينهى عن ذكره على وجه التمدح به والثناء به على فاعله"[ الفتح 1/164]





قال السخاوي[البلدانيات:151]:"ومن محاسن ملكها[أي: ملك مدينة حمأة]المؤيد عماد الدين إسماعيل بن علي أحد أكابر العلماء أنه كان رتب بأبواب خاناتها من يعلمه بالفضلاء القاصدين لها والمارين عليها ليكرم موردهم ويستفيد ما لعله يحتاج إليه مما عندهم" وهو صاحب كتاب"المختصر في أخبار البشر".




قال الذهبي:"لا ريب أن كل مسألة انفرد بها[أي:داود الظاهري]،وقطع ببطلان قوله فيها،فإنها هدر،وإنما نحكيها للتعجب،وكل مسألة له عضدها نص،وسبقه إليها صاحب أو تابع،فهي من مسائل الخلاف،فلا تهدر.
وفي الجملة، فداود بن علي بصير بالفقه،عالم بالقرآن،حافظ للأثر،رأس في معرفة الخلاف،من أوعية العلم،له ذكاء خارق،وفيه دين متين".[السير13/107]





"كان مشايخنا ينهوننا عن مطالعةالمغني وشرح المهذب والكتب التي فيها أقوال متعددةعندما كنا في زمن الطلبة،وذكرلنا بعض مشايخنا أن ش/عبدالله بن عبدالرحمن بابطين وهو من أكبرمشايخ نجد مفتي الديارالنجدية أنه كان مكبا على الروض المربع لايطالع إلا إياه ويكرره..لكن يأخذه بالمفهوم والمنطوق والإشارة والعبارة فحصل خيراكثيرا"[فتاوى ابن عثيمين26/171]




1/3
من قرارات مؤتمرإثبات الشهورالقمرية بالمجمع الفقهي للرابطة21ربيع1433
-الأصل في ثبوت دخول الشهرالقمري وخروجه هو الرؤية..فإن لم ير الهلال فتكمل العدةثلاثين
-يلزم لقبول الشهادة برؤيةالهلال ألاتكون الرؤية مستحيلةحسب حقائق العلم الصحيحة وحسب مايصدر من المؤسسات الفلكيةالمعتمدة ،وذلك في مثل عدم حدوث الاقتران أوفي حالةغروب القمر قبل غياب الشمس
2/3
-تكون رؤية الهلال للأقليات الإسلامية في البلد الواحد في بعض المناطق والأقاليم رؤية لبقيتهم عملا على توحيد صومهم وفطرهم
-بالنسبة للبلاد التي فيها أقليات إسلامية,ولا يمكنهم رؤية الهلال لسبب من الأسباب،فإن عليهم الأخذ برؤية أقرب بلدٍ إسلاميٍ,أو أقرب بلد فيه جالية إسلامية,صدر ثبوت الهلال فيه عمن يمثلها من المراكز الإسلامية ونحوها.
3/3
-إثبات بدايات الشهورالقمرية فيما يتعلق بالعبادات مسألةشرعية فهي من مسؤولية علماءالشريعة المخولين من قبل جهات معتمدة أوما في حكمها,وأن مسؤوليةالفلكيين والجهات الفلكية تقديم الحسابات الفلكيةالدقيقة بشأن ولادةالقمر وموقع الهلال,وتقدير ظروف الرؤية
-إذا ثبت دخول الشهر من جهة شرعية واعتمده ولي الأمر في الدولةالإسلامية فلايجوز الخوض أوالتشكيك فيه.

محمد عامر ياسين
2012-03-06, 09:17 PM
"ليس صاحب العلم والفتيا إلى شئ أحوج منه الى الحلم والسكينة والوقار فإنها كسوة علمه وجماله وإذا فقدها كان علمه كالبدن العاري من اللباس"
قال بعض السلف: ما قرن شئ الى شئ احسن من علم الى حلم.
[إعلام الموقعين عن رب العالمين4/218]


"ما أكثر ما رأينا من قطعهم ما حصلوا من علم عن العلم،فوقف بهم عندما انتهوا إليه،فجمدوا وأكسبهم الغرور بما عندهم،فتعظموا وتكلموا فيما لم يعلموا فضلوا وأضلوا،وكانوا على أنفسهم وعلى الناس شر فتنة وأعظم بلاء."[ آثار ابن باديس ص:349]

محمد عامر ياسين
2012-03-10, 01:31 PM
"اعلم أن تقييد العلم من أسباب الحفظ،كنا في زمن الطلب إذا أردنا أن نحفظ شيئا كتبناه،الكتابة لا شك أنها تعين على الحفظ،وأن كتابة واحدة تغني عن تردادها عشرين مرة"
[ابن عثيمين-اللقاء الشهري]




قال المروذي:حدثني ابن مسلم قال:سئل ابن المبارك:هل للعلماء علامة يعرفون بها؟
قال:علامة العالم من عمل بعلمه، واستقل كثير العمل من نفسه، ورغب في علم غيره، وقبل الحق من كل من أتاه به، وأخذ العلم حيث وجده،فهذه علامة العالم وصفته.
قال المروذي:فذكرت ذلك لأبي عبد الله فقال هكذا هو.[طبقات الحنابلة2/150]




"ومما هو مقرر مشتهر-أي في مذهب الأحناف- أن ما في المتون مقدم على ما في الشروح، وما في الشروح مقدم على ما في الفتاوى"
[منحة الخالق لابن عابدين حاشية على البحر الرائق 7/129]

محمد عامر ياسين
2012-03-11, 11:07 PM
عن أبي عبيدالله كاتب الخليفة المنصور قال: كانت ترد على المنصور كتب من الأوزاعي،نتعجب[من حسن ألفاظها]..فقال-المنصور-لسليمان بن مجالد،وكان من أحظى كتابه عنده: ينبغي أن تجيب الأوزاعي عن كتبه جوابا تاما،قال: ياأميرالمؤمنين! ما أحسن ذلك،وإنما أرد عليه ما أحسن..وأنا أستعين بألفاظه على من لا يعرفها ممن نكاتبه في الآفاق[سيرأعلام النبلاء7/115]



1/2
في قوله تعالى{قل لا تقسموا طاعة معروفة}قال الوزير ابن هبيرة[ظ:ذيل الطبقات2/145]:وقع لي فيها ثلاثة أوجه:
أحدها:أن المعنى:لا تقسموا واخرجوا من غير قسم،فيكون المحرك لكم إلى الخروج الأمر لا القسم فإن من خرج لأجل قسمه ليس كمن خرج لأمر ربه...






2/2
والثاني:أن المعنى نحن نعلم ما في قلوبكم،وهل أنتم على عزم الموافقة للرسول في الخروج.فالقسم ههنا إعلام منكم لنا بما في قلوبكم.وهذا يدل منكم على أنكم ما علمتم أن الله يطلع على ما في القلوب
والثالث:أنكم ما أقسمتم إلا وأنتم تظنون أنا نتهمكم،ولولا أنكم في محل تهمة ما ظننتم ذلك فيكم.

محمد عامر ياسين
2012-03-14, 11:54 PM
1/2
في الفروق للقرافي[ظ:2/172]ذكر أنواع المراثي،وأنها على أربعة أقسام:
-مراثي محرمة كبيرة:كل كلام يقرر نسبة الرب سبحانه إلى الظلم في قضائه وقدره،بحيث يبالغ في تعداد فضائل الميت التي انقطعت بموته،مما يعني أن موته كان مفسدة،وأن الأصلح كان بقاؤه حيا.
-مراثي محرمة صغيرة:كل كلام يهيج الأحزان ويؤدي إلى الضجر وعدم الصبر.




2/2
-مراثي مباحة:كل كلام ليس فيه إلا ذكر دين الميت وأنه انتقل إلى دار الجزاء،وأن جميع الخلق سيواجهون المصير نفسه.
-مراثي مندوبة:كل كلام فيه أمر أهل الميت بالصبر وحثهم على طلب الأجر والثواب.




سئل ش/ابن عثيمين عن تخصيص خطبة يذكر فيها محاسن عالم أو داعية ميت ومآثره؟
فأجاب"أنا رأيي ألا يفعل,لأنها في قرب موت العالم أو الداعية تعتبر من النعي,ولهذا تهيج الناس ويبكون,أما لو كان بعد مدة طويلة وبعد ما تنسى المصيبة وتذكر مآثره كتاريخ له فهذا لا بأس به,لأن العلماء كلهم يكتب عنهم مآثرهم وآثارهم"[لقاء207-لقاءات الباب المفتوح]


إذا أطلق لفظ "الكتاب" في المذهب الحنفي فالمراد به "مختصر القدوري" أشهر متون الفقه عند الحنفية، ومن هنا سمى الميداني –رحمه الله- شرحه عليه: "اللباب في شرح الكتاب"
[ظ: 1/339 "المذهب الحنفي"- أحمد النقيب]

محمد عامر ياسين
2012-03-16, 10:03 PM
في حاشية العدوي[ت: 1189] على شرح الخرشي[ت: 1101] لمختصر خليل[ت: 776 ] "فائدة: وإذا أطلق الكتاب فإنما يريدونها[أي:المدونة] لصيرورته عندهم علما بالغلبة عليها كالقرآن عند هذه الأمة وكتاب سيبويه عند النحويين"

قال الماوردي[ت:450]:"والشافعي غيَّر جميع كتبه القديمة في الجديد،وصنفها ثانية إلا الصداق فإنه لم يغيره في الجديد ولا أعاد تصنيفه،وإنما ضرب على مواضع منه وزاد في مواضع."[الحاوي الكبير9/452]

محمد عامر ياسين
2012-03-21, 09:40 AM
لرشيد رضا مقال في مجلة المنار[34/298] في التعريف بكتاب مسائل الإمام أحمد لأبي داود يقول فيه:"يتوقف الفهم التام لهذا الكتاب في جميع مسائله على معرفة اللغة العرفية لعلماء بغداد في عصر الإمام أحمد فقد كتبت بلغة النطق،لا بلغة التصنيف والفرق بينهما قليل؛فمنه عدم التزام حركات الإعراب،ومنه استعمال مفردات غير عربية الأصل وهي قليلة جدا"



{ إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا. ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا. ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا}
عن مسعر قال : سمعت عبد الأعلى التيمي يقول: من أوتي من العلم ما لا يبكيه خليق أن لا يكون أوتي علما ينفعه, لأن الله نعت العلماء ثم قرأ إلى قوله يبكون [ابن أبي شيبة 8/274].


"موافقته[أي:أحمد]للشافعي وإسحق أكثر من موافقته لغيرهما وأصوله بأصولهما أشبه منها بأصول غيرهما وكان يثني عليهما ويعظمهما ويرجح أصول مذاهبهما على من ليست أصول مذاهبه كأصول مذاهبهما.ومذهبه أن أصول فقهاءالحديث أصح من أصول غيرهم،والشافعي وإسحق هما عنده من أجل فقهاءالحديث في عصرهما وجمع بينهما بمسجد الخيف فتناظرا"[فتاوى ابن تيمية34/113]

"إذا عرف الفقيه هذه المقدمة[أي مقدمة المرداوي للإنصاف] مع مقدمة ابن مفلح للفروع،ومقدمة المرداوي لتصحيح الفروع،وخاتمة ابن النجار الفتوحي لشرح المنتهى؛صارت لديه العدة لمعرفة المذهب،وسلك المدخل لتحقيقه،وتصحيحه ،ومعرفة راجحه من مرجوحه"[المدخل المفصل لمذهب الإمام أحمد2/729]

محمد عامر ياسين
2012-03-23, 10:21 PM
"إياك أن تهمل قصد المتكلم ونيته وعرفه؛ فتجنى عليه وعلى الشريعة وتنسب إليها ما هي بريئة منه وتلزم الحالف والمقر والناذر والعاقد ما لم يلزمه الله ورسوله به.
ففقيه النفس يقول: ما أردت؟ ونصف الفقيه يقول: ما قلت؟" [إعلام الموقعين 3/48]


(من عرض عليه ريحان فلا يرده، فإنه خفيف المحمل..)مسلم
(المحمل) بكسر الميم الثانية كمجلس [شرح النووي 15/9]
(يرده) قال القاضي:رواية المحدثين بفتح الدال وأنكره محققوا شيوخنا من أهل العربية.. مذهب سيبويه في مثل هذا من المضاعف إذا دخلت عليه الهاء أن يضم ما قبلها في الأمر ونحوه من المجزوم مراعاة للواو التي توجبها ضمة الهاء بعدها لخفاء الهاء[شرح النووي8/104]


من المصطلحات التي انفرد بها المالكية مصطلح "بساط اليمين"أي:السبب المهيج لليمين أوقرينة الحال[ظ:المذهب المالكي للمامي ص471]،مثاله:قول ابن القاسم:فيمن وجد الزحام على المجزرة فحلف لايشتري الليلة لحما فوجد لحما دون زحام أوانفكت الزحمة فاشتراه لا حنث عليه[الشرح الكبيرللدردير2/139]وجاء في الأم للشافعي7/80"السبب:بساط اليمين عند أصحاب مالك"

محمد عامر ياسين
2012-03-30, 06:04 PM
كان ظهور"الرسالة"للإمام الشافعي بتحقيق ش/أحمد شاكر سنة1939م إيذانا ببدء مرحلةجديدة من النشرالعلمي للتراث المستكمل لكل أسباب التوثيق والتحقيق..من حيث التنبه الشديد لما بين النسخ من فروق،وإضافات النساخ فيماخفي ودق..ولكن أهم أنواع هذه الفهارس التي نشرها الشيخ الجليل فهرس الفوائداللغوية لكون الشافعي حجة في اللغة[الطناحي-م البيان عدد137]



1/2
أول من عرفته أفرد كتابا في تفسير مصطلحات الإمام أحمد في أجوبته،هو شيخ المذهب في زمانه،ومحققه،وخ اتمة طبقته الأولى(طبقه المتقدمين)الحسن بن حامد[ت 403]في كتابه الفذ:"تهذيب الأجوبة"وعندي أنه يشبه إلى حد بعيد كتاب"الرسالة"للإمام الشافعي المطلبي في التأصيل،والتقعي د،وحلو العبارة،ودقة الإشارة وتحليلاته اللغوية[المدخل المفصل1/17]


2/2
وقد سلك في كل باب مسلكين:
أحدهما:التمثيل لاصطلاح الإمام ببعض أجوبته من مسائل الرواية عنه،سائقا لها بالإسناد إلى الإمام أحمد
ثانيهما:التدليل على فسره للاصطلاح،وشرحه له،ببيان"وظيفة اللفظ"ومنزلته،بسياق الأدلةعليه من:اللسان العربي،والقرآن، والسنة،وعرف الناس،وتواطئهم في اصطلاحهم ببعض الألفاظ الجارية على الألسن[المدخل المفصل1/227]




قال الذهبي:"الذي يحتاج إليه الحافظ أن يكون تقيا ذكيا،نحويا لغويا،زكيا حييا،سلفيا،يكفي ه أن يكتب بيده مئتي مجلد،ويحصل من الدواوين المعتبرة خمس مئة مجلد،وألا يفتر من طلب العلم إلى الممات،بنية خالصة وتواضع،وإلا فلا يتعن."[السير 13/380]


"وإلى هذا وجه الفقهاء أنظار الطلبة فقد ألف"المصباح المنير للغات الشرح الكبير"على الوجيز للرافعي،وألف"المغرب"للحنفية لهذه الغاية أيضا،ولمثلها ألف "المطلع على أبواب المقنع"الحنبلي و"الدر النقي لشرح ألفاظ الخرقي"وألف الحجاوي كتابا في بيان غريب كتابه الإقناع، فينبغي للمتفقه أن لا يكون خلوا من معرفة اللغة فإن هذا يشينه ويعيبه"[المدخل –ابن بدران ص483]


"كانوا مع حسن القصد، وصحة النية غالبا، يخافون من الكلام وإظهار المعرفة والفضيلة، واليوم يكثرون الكلام مع نقص العلم، وسوء القصد، ثم إن الله يفضحهم، ويلوح جهلهم وهواهم واضطرابهم فيما علموه، فنسأل الله التوفيق والاخلاص."[الذهبي –السير15/464]

محمد عامر ياسين
2012-04-03, 04:21 PM
في كشاف القناع [1/256] :"وقت المغرب في الطول والقصر يتبع النهار،فيكون في الصيف أقصر،ووقت الفجر يتبع الليل فيكون في الشتاء أطول لأن النورين تابعان للشمس،هذا يتقدمها وهذا يتأخر عنها فإن كان الشتاء طال زمن مغيبها فيطول زمن الضوء التابع لها وإذا كان الصيف طال زمن ظهورها فيطول زمن النور التابع لها"



1/2
في منهاج السنة النبوية4/369-370 بحث في نزاع العلماء في إطلاق "أخوال المؤمنين"على إخوة إمهات المؤمنين ومنه قوله: "ولما كن بمنزلة الأمهات في حكم التحريم دون المحرمية تنازع العلماء في إخوتهن:هل يقال لأحدهم خال المؤمنين؟فقيل:ي ال لأحدهم خال المؤمنين،وعلى هذا فهذا الحكم لا يختص بمعاوية...."




2/2
"ومن علماء السنة من قال:لا يطلق على إخوة الأزواج أنهم أخوال المؤمنين..وقد ثبت بالنص والإجماع أنه يجوز للمؤمنين والمؤمنات أن يتزوجوا أخواتهن وإخوتهن...والذين أطلقوا على الواحد من أولئك أنه خال المؤمنين لم ينازعوا في هذه الأحكام،ولكن قصدوا بذلك الإطلاق أن لأحدهم مصاهرة مع النبي-صلى الله عليه وسلم-..."





مصطلح"الأخوان" عند المالكية يراد به:مطرف بن عبدالله بن يسار[ت 220]،وعبد الملك بن الماجشون[ت 213]؛سميا بذلك لكثرة ما يتفقان فهي أخوة علمية،وفي منح الجليل[4/325]"والأخوان مطرف وابن الماجشون"وفي شرح الخرشي[7/150]:"قال الأخوان مطرف وابن الماجشون:ينبغي للقاضي أن يتورع عن طلب الحوائج والعواري من الماعون والدواب لركوبها.."

عبد الله الحمراني
2012-04-03, 04:42 PM
جزاكم الله خيرا ، واصل بارك الله فيك
كتب الله أجرك

محمد عامر ياسين
2012-04-09, 11:15 PM
"وأما البيهقي فكان على مذهب الشافعي؛منتصرا له في عامة أقواله.والدارقط ي هو أيضا يميل إلى مذهب الشافعي وأئمة السند والحديث لكن ليس هو في تقليد الشافعي كالبيهقي مع أن البيهقي له اجتهاد في كثير من المسائل واجتهاد الدارقطني أقوى منه؛فإنه كان أعلم وأفقه منه"[فتاوى ابن تيمية20/41]





"ومن النظر فيه وفي مقدمة شرحه،يرى الناظر أن"الشرح الكبير" فارق "المغني"في ثلاثة أمور:
-لما اعتمد في شرحه على"المغني"فإنه قد فوت بعضا منه
-أضاف في شرحه، زائدا على"المغني"بعض الروايات،والوجو ه
-عزا ما أمكنه عزوه من الأحاديث التي فاتت عمه في المغني
واجتهاده فيه مثل الموفق في"المغني"اجتهاد مقيد في المذهب لامطلقا"[المدخل المفصل2/723]






1/2
"وهذا الحديث يدل على أن هؤلاء السبعة يظلهم الله في ظله،ولايدل على الحصر،ولاعلى أن غيرهم لايحصل له ذلك؛فإنه صح عنه صلى الله عليه وسلم(أن من أنظر معسرا أووضع عنه أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله)مسلم"[ابن رجب-الفتح6/51]،وقد تتبعها ابن حجر في[الفتح2/144]وقال"زادت على عشرخصال وقد انتقيت منها سبعةوردت بأسانيدجياد ونظمتها في بيتين




2/2
وزد سبعة:إظلال غاز وعونه*وإنظار ذي عسر وتخفيف حمله
وإرفاد ذي غرم وعون مكاتب*وتاجر صدق في المقال وفعله"
ثم زاد بيتين فيهما سبع أخرى،ثم بيتين فيهما سبع أخرى،وله جزء فيها سماه"معرفة الخصال الموصلة إلى الظلال"،وللسخاوي" الاحتفال بجمع أولي الظلال"،وللسيوطي"تمهيد الفرش في الخصال الموجبة لظل العرش"




قال سعيد بن منصور:"رأيت مالكا[93-179هـ]يطوف وخلفه سفيان الثوري[97-161هـ]يتعلم منه كما يتعلم الصبي من معلمه،كلما فعل مالك شيئا،فعله سفيان يقتدي به"[ترتيب المدارك1/168]
ففارق السن بينهما لا يتجاوز أربع سنين،وإذا علمت أن سعيد بن منصور من مواليد 137 تقريبا= عرفت تواضع العلماء، وعدم استنكافهم عن التعلم حتى من أقرانهم




من مواضع انقلاب الفرض لنافلة عند الحنابلة:
-إن فسخ نية الفرضية مع سعة الوقت
-إن أحرم بفرض فتبين عدم دخول وقته
-إن نوى فائتة فتبين عدمها
-إن فعل ما يفسد الفرض فقط معتقدا جوازه:كترك القيام بلا عذر،ابتداء التحريمة أو إكمالها راكعا،الصلاة في الكعبة،ترك رجل ستر أحد عاتقيه،اقتداء مفترض بمتنفل،وصبي،شرب يسير[ظ: دقائق أولي النهى 1/177]


"وربما يظن الغالط الذي ليس له ذوق القوم ونقدهم أن هذا تناقض منهم فإنهم يحتجون بالرجل ويوثقونه في موضع ثم يضعفونه بعينه ولا يحتجون به في موضع آخر...فإنهم يحتجون من حديث الرجل بما تابعه غيره عليه وقامت شهوده من طرق ومتون أخرى ويتركون حديثه بعينه إذا روى ما يخالف الناس أو انفرد عنهم بما لا يتابعونه عليه"[ابن القيم-الفروسية ص 240]





في قول أم حارثة"يا نبي الله..إن كان في الجنة صبرت،وإن كان غير ذلك،اجتهدت عليه في البكاء"خ
"قال الخطابي:أقرها صلى الله عليه وسلم على هذا.أي فيؤخذ منه الجواز،قلت[ابن حجر]كان ذلك قبل تحريم النوح فلا دلالة فيه فإن تحريمه كان عقب غزوة أحد وهذه القصة كانت عقب غزوة بدر"[الفتح 6/27]،وفي مواهب الجليل2/241"ولا يحتج أيضا بما وقع في قصة حمزة"

محمد عامر ياسين
2012-04-14, 08:51 PM
قال على بن المديني: "ما أعلم أحدا كتب من الحديث ما كتب يحيى بن معين،وخلف والده معين ليحيى ألف ألف درهم وخمسين ألف درهم أنفقها كلها فى الحديث،حتى لم يبق له نعل يلبسها."[تهذيب الأسماء واللغات2/157]


"قد جمع أزمة ما ذكرناه كله[أي:من كتب العلل]الحافظ الكبير أبوالحسن الدارقطني في كتابه في ذلك،وهو أجل كتاب،بل أجل ما رأيناه وضع في هذاالفن،لم يسبق إلى مثله،وقد أعجز من يريد أن يأتي بعده..لكن يعوزه شئ لابد منه،وهو:أن يرتب على الأبواب،ليقرب تناوله للطلاب،وأن تكون أسماءالصحابة الذين اشتمل عليهم مرتبين على حروف المعجم"[الباعث الحثيث ص 64]


قال علي الأجهوري[ت:1066]في تراتيب المدارس المالكية"تقديم المصريين على من سواهم ظاهر؛لأنهم أعلام المذهب؛لأن منهم ابن وهب وقد علمت جلالته وابن القاسم وأشهب،وكذا تقديم المدنيين على المغاربة إذ منهم الأخوان[مطرف وابن الماجشون] ويظهر تقديم المغاربة على العراقيين إذ منهم الشيخان[ابن أبى زيد والقابسى]" [حاشية العدوي على شرح الخرشي1/49]

محمد عامر ياسين
2012-04-14, 08:53 PM
"الخرقي نسج على منوال المزني،والمزني نسج على منوال مختصر محمد بن الحسن،وإن كان ذلك في بعض التبويب والترتيب." [فتاوى ابن تيمية4/450]


في المنتقى من فرائد الفوائد للشيخ ابن عثيمين [ص: 71]:
الفرق بين العلة والسبب أن العلة:هي الوصف الظاهر المنضبط الذي جعل مناطا لحكم يناسبه[كالثمنية -على قول- في جريان الربا في الذهب والفضة]،أما إن كان يفضي إليه،ولا تظهر المناسبة له،فهو السبب.[كزوال الشمس لوجوب الظهر]، فبينهما عموم وخصوص مطلق؛إذ كل علة سبب،ولا عكس.

محمد عامر ياسين
2012-04-18, 06:15 PM
عن عبدالله بن أبي أوفى قال:كان صلى الله عليه وسلم إذا أتاه رجل بصدقة قال(اللهم صل على آل فلان)فأتاه أبي فقال(اللهم صل على آل أبي أوفى)خ/م
"قوله(على آل أبي أوفى)يريد أبا أوفى نفسه؛لأن الآل يطلق على ذات الشيء كقوله في قصة أبي موسى(لقد أوتي مزمارا من مزامير آل داود)،وقيل:لايقا ل ذلك إلا في حق الرجل الجليل القدر"[الفتح لابن حجر3/361]


" تنبيه: من اصطلاحهم أنه إذا قيل:قال الشارح،أو قاله في الشرح؛فيراد به:أول شارح لأي كتاب،ومنه هنا[أي في سياق بيان شروح المقنع] إذا أطلق هذا الاصطلاح يراد به:"الشرح الكبير"لابن أبي عمر؛لأنه أول شارح لكتاب:"المقنع"لعمه الموفق ابن قدامة" [المدخل المفصل2/724]


"أسماء الأجناس يبتدأ بها،لأن فائدة نكرتها قريب من فائدة معرفتها.تقول:لبي ك وخير بين يديك،وإن شئت قلت:والخير بين يديك،وتقول:السل م عليك أيها النبي،وسلام عليك أيها النبي" [معاني القرآن وإعرابه للزجاج 3/329]

محمد عامر ياسين
2012-04-23, 07:27 PM
"وأما قولكم إن مسلما روى لسفيان بن حسين في صحيحه فليس كما ذكرتم وإنما روى له في مقدمة كتابه ومسلم لم يشترط فيها ما شرطه في الكتاب من الصحة فلها شأن ولسائر كتابه شأن آخر ولا يشك أهل الحديث في ذلك""[ابن القيم-الفروسية ص 242]


{وقرآن الفجر} "أي:فأقم قرآن الفجر،وفي هذا الموضع فائدة عظيمة تدل على أن الصلاة لا تكون إلا بقراءة؛لأن قوله {أقم الصلاة} وأقم قرآن الفجر قد أمر أن نقيم الصلاة بالقراءة حتى سميت الصلاة قرآنا،فلا تكون صلاة إلا بقراءة."[معاني القرآن وإعرابه للزجاج3/255]





هيبة مجلس العلم:
قال حمدان بن الأصبهاني: كنت عند شريك القاضي،فأتاه بعض ولد المهدي، فاستند، فسأله عن حديث، فلم يلتفت إليه، وأقبل علينا، ثم أعاد،فعاد بمثل ذلك. فقال: كأنك تستخف بأولاد الخليفة. قال:لا، ولكن العلم أزين عند أهله من أن تضيعوه. قال: فجثا على ركبتيه،ثم سأله، فقال شريك: هكذا يطلب العلم[سير أعلام النبلاء7/250]




1/2
كتاب"الهداية"للمرغيناني[ت:593] شرح فيه كتابه بداية المبتدي، وروي أنه بقي في تصنيفه 13سنة.
قال البنوري[مقدمة نصب الراية1/16]"لم يخدم كتاب في الفقه من المذاهب الاربعة،مثل كتاب الهداية،ولم يتفق على شرح كتاب في الفقه،من الفقهاء،والمحدث ين،والحفاظ المتقنين،مثل ما اتفقوا على كتاب الهداية"


2/2
وقد ذكر في كشف الظنون[2/2022] لكتاب الهداية نحوا من أربعين كتابا ما بين شرح له ومختصر وتخريج لآحاديثه فممن شرحه:تاج الشريعة[نهاية الكفاية]،وابن همام[فتح القدير]،والعيني[البناية]،والبابرتي[العناية]،والجاربردي الشافعي،والحصني الشافعي،وممن اعتنى بآحاديثه:الزيلع ،وابن حجر وغيرهم


2/2
فالأولى لا تقل عن توثيق غيره من الأئمة بل لعلها أثبت من توثيق كثير منهم،والثانية قريب منها،والثالثة مقبولة،والرابعة صالحة،والخامسة لا يؤمن فيها الخلل"
قال ش/اللألباني معلقا:"هذا تفصيل دقيق،يدل على معرفة المؤلف رحمه الله تعالى،وتمكنه من علم الجرح والتعديل،وهو مما لم أره لغيره..غير أنه قد ثبت لدي بالممارسة أن من كان منهم من الدرجة الخامسة فهو على الغالب مجهول لا يعرف"


1/2
في التنكيل للمعلمي[2/669]"التحقيق أن توثيقه[أي:ابن حبان]على درجات:
الأولى:أن يصرح به كأن يقول"كان متقنا"أو"مستقيم الحديث"أو نحو ذلك
الثانية:أن يكون الرجل من شيوخه الذين جالسهم وخبرهم
الثالثة:أن يكون من المعروفين بكثرةالحديث بحيث يعلم أن ابن حبان وقف له على أحاديث كثيرة
الرابعة:أن يظهر من سياق كلامه أنه قد عرف ذاك الرجل معرفةجيدة
الخامسة:ما دون ذلك..




في معجم البلدان للحموي[2/26] " ترمذ: قال أبو سعد:الناس مختلفون في كيفية هذه النسبة،بعضهم يقول بفتح التاء وبعضهم يقول بضمها وبعضهم يقول بكسرها،والمتداو ل على لسان أهل تلك المدينة بفتح التاء وكسر الميم،والذي كنا نعرفه فيه قديما بكسر التاء والميم جميعا،والذي يقوله المتأنقون وأهل المعرفة بضم التاء والميم،وكل واحد يقول معنى لما يدعيه"

محمد عامر ياسين
2012-04-29, 09:06 PM
"الالتزامات المالية بالنفقة تقع دوما أوغالبا على الرجل وفق الشريعة،لذلك كان الضررالمالي على أولياءالرجل القتيل أكبر من الضرر المالي في حال كون القتيل امرأة،ولعل هذا هو السبب في اختلاف الدية بين الرجل والمرأة..[و]يقتل الرجل بالمرأة،والمرأة تقتل بالرجل؛لأن القصاص ليس مبنيا على تعويض الضرر المالي،بل على وجوب صيانة البنية الإنسانية من العدوان عليها"[فتاوى الزرقا]



سئل ابن عثيمين: إذا تبايع الناس في السوق، فهل يلزم المشتري أن ينقل البضاعة، كزنابيل التمر، وسطول الخضار مثلاً إلى موضع آخر، إذا كان يريد بيعها في نفس السوق؟
هذه المسألة محل إشكال عندي.. ولكن يظهر لي أن السوق الذي تجري عليه هذه المبايعات ليس مختصاً بأحد، بل هو مشاع. فلا يلزم المشتري نقل ما اشتراه [ثمرات التدوين]


"في حديثه مناكير"،"يروي مناكير"
"بين العبارتين فرق عظيم؛فإن"يروي مناكير"يقال في الذي يروي ما سمعه مما فيه نكارة ولاذنب له في النكارة،بل الحمل فيها على من فوقه،فالمعنى أنه ليس من المبالغين في التنقي والتوقي الذين لايحدثون مما سمعوا إلا بما لانكارة فيه،ومعلوم أن هذا ليس بجرح،وقولهم"في حديثه مناكير"كثيرا ما تقال فيمن تكون النكارة من جهته جزما أو احتمالا فلا يكون ثقة"[التنكيل1/44]


التعاون العلمي
قال ابن حجر[الدرر الكامنة3/95]"ذكر لي شيخنا العراقي[ت 806] أنه كان يرافقه[أي:الزيلعي ت 762]في مطالعة الكتب الحديثية؛لتخريج الكتب التي كانا قد اعتنيا بتخريجها،فالعرا قي لتخريج أحاديث الإحياء،والأحاد يث التي يشير إليها الترمذي في الأبواب،والزيلع ي لتخريج أحاديث الهداية وتخريج أحاديث الكشاف،فكان كل واحد منهما يعين الآخر"




في قول عمر رضي الله عنه لساعي الزكاة في الغنم "ولا تأخذ الأكولة،ولا الربى،ولا الماخض.."الموطأ وصححه النووي في المجموع5/427
وفي الذخيرة للقرافي3/96] "الربى بضم الراء وتشديد الباء مقصور التي تربي ولدها،وهي من الإبل عائد وجمعه عود،وجمع الربى ربات،ومن ذوات الحوافر فريش وجمعها فرش،ومن الآدميات نفساء وجمعها نفاس ونفساوات"


"أما البخاري؛وأبو داود فإمامان في الفقه من أهل الاجتهاد.وأما مسلم؛والترمذي؛و النسائي؛وابن ماجه؛وابن خزيمة؛وأبو يعلى؛والبزار؛ون حوهم؛فهم على مذهب أهل الحديث ليسوا مقلدين لواحد بعينه من العلماء ولا هم من الأئمة المجتهدين على الإطلاق بل هم يميلون إلى قول أئمة الحديث كالشافعي؛وأحمد؛ وإسحاق وأبي عبيد؛وأمثالهم.و نهم من له اختصاص ببعض الأئمة كاختصاص أبي داود ونحوه بأحمد بن حنبل"[ابن تيمية-الفتاوى20/40]

محمد عامر ياسين
2012-05-05, 03:58 PM
1/2
قال يحيى بن يحيى الليثي:كنت آتي ابن القاسم،فيقول من أين يا أبا محمد؟فأقول:من عند ابن وهب فيقول:اتق الله،فإن أكثر هذه الأحاديث ليس عليها العمل.ثم آتي ابن وهب،فيقول لي من أين؟فأقول له:من عند ابن القاسم،فيقول اتق الله،فإن أكثر هذه المسائل رأي.


2/2
قال يحيى:رحمهما الله؛ فكلاهما قد أصاب في مقالته. نهاني ابن القاسم عن إتباع ما ليس عليه العمل من الحديث،وأصاب.ون اني ابن وهب عن كلفة الرأي،وكثرته، وأمرني بالإتباع وأصاب. فإتباع ابن القاسم في رأيه رشد. واتباع ابن وهب في أثره هدى[ظ.ترتيب المدارك3/386]


"مهما تجدد في العرف اعتبره ومهما سقط أسقطه ولاتجمد على المسطور في الكتب طول عمرك بل إذا جاءك رجل من غير أهل إقليمك يستفتيك لا تجره على عرف بلدك واسأله عن عرف بلده وأجره عليه وأفته به دون عرف بلدك والمقرر في كتبك،فهذا هو الحق الواضح والجمود على المنقولات أبدا ضلال..وعلى هذه القاعدة تتخرج أيمان الطلاق والعتاق وصيغ الصرائح والكنايات"[الفروق للقرافي1/176]


عقد الشافعي في كتابه "الرسالة" [ص210] بابا قال فيه : "باب العلل في الحديث"، ويقصد بالعلل هنا حكم التشريع وعلته،لا العلل في اصطلاح المحدثين. [جهود المحدثين في بيان علل الحديث/د.علي الصياح]





تقسيم الأدوار:
"وليس كل من وجد العلم قدر على التعبير عنه،فالعلم شيء،وبيانه شيء آخر، والمناظرة عنه شيء ثالث، والجواب عن حجة مخالفه شيء رابع"
[ابن تيمية-جواب الاعتراضات المصرية ص: 44]
فمن أهل العلم من يصلح للفتيا، ومنهم حاضر الذهن في المناظرة، ومنهم من قلمه أنطق من لسانه، فليطلب من كل واحد من هؤلاء ما يحسنه، ولا يكلف ما لا يطيق.




في نسبة المعلومة بطريقة"قال في المجموع"أو"في طرح التثريب"تخلص من الالتباس في الكتب ذات الاشتراك في التأليف،وفائدة أخرى ذكرها القرافي[ت:684]بقوله"واخترت أن أقول قال صاحب البيان أو قال صاحب المقدمات أو صاحب النكت؛لأجمع بين القائل والكتاب المقول فيه،فإن صاحب البيان[ابن رشد الجد،ت:520]قد ينقل في المقدمات،وصاحب النكت[عبدالحق الصقلي،ت:466]قد ينقل في تهذيب الطالب"[الذخيرة1/37]

محمد عامر ياسين
2012-05-17, 09:45 AM
من نوادر ابن تيمية "استحب لكل من دخل مكاناً ليس فيه أحد أن يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، لما تقدم من أن السلام عليه يبلغه من كل موضع [الاقتضاء 2/242]


قال الذهبي[السير11/543]"قول الدارقطني[عن الدوري]:ضعيف،يريد في ضبط الآثار،أما في القراءات،فثبت إمام.وكذلك جماعة من القراء أثبات في القراءة دون الحديث،كنافع،وا لكسائي،وحفص،فإن هم نهضوا بأعباء الحروف وحرروها،ولم يصنعوا ذلك في الحديث،كما أن طائفة من الحفاظ أتقنوا الحديث،ولم يحكموا القراءة.وكذا شأن كل من برز في فن،ولم يعتن بما عداه"



في كتب الشافعية:
"أبو إسحاق"يطلق على:
-الإسفراييني[ت 418]ويعرف بالأستاذ
-الشيرازي[ت 467]صاحب المهذب،ويعرف بالشيخ
-المروزى[ت 340]وهو المراد عند الإطلاق[ظ:تهذيب الأسماء2/175]
"أبو حامد"يطلق على:
-المروروذى[ت 362]ويقال المروذي،صاحب الجامع،ويعرف بالقاضى أبى حامد
-الإسفراييني[ت 406]رأس العراقيين،ويعرف بالشيخ أبى حامد[ظ:تهذيب الأسماء2/211]
-الغزالي[ت 505]صاحب الإحياء،ويقيدون ه بأبي حامد الغزالي




يقال في النسبة إلى بني حنيفة حنفي،وكذلك في النسبة إلى مذهب أبي حنيفة
قال ابن الصلاح:"وكثير من أهل العلم والحديث وغيرهم،يفرقون بينهما،فيقولون في المذهب"حنيفي"بالياء،ولم أجد ذلك عن أحد من النحويين إلا عن أبي بكر بن الأنباري"[المقدمة 364]
قال السيوطي:"والصواب معه،وقد اخترته في كتابي جمع الجوامع في العربية"[تدريب الروي2/835]


في كتب الشافعية:
"أبو إسحاق"يطلق على:
-الإسفراييني[ت 418]ويعرف بالأستاذ
-الشيرازي[ت 467]صاحب المهذب،ويعرف بالشيخ
-المروزى[ت 340]وهو المراد عند الإطلاق[ظ:تهذيب الأسماء2/175]
"أبو حامد"يطلق على:
-المروروذى[ت 362]ويقال المروذي،صاحب الجامع،ويعرف بالقاضى أبى حامد
-الإسفراييني[ت 406]رأس العراقيين،ويعرف بالشيخ أبى حامد[ظ:تهذيب الأسماء2/211]
-الغزالي[ت 505]صاحب الإحياء،ويقيدون ه بأبي حامد الغزالي


قال حمد الجاسر رحمه الله: أذكر أنني عندما أُصبت بفقد ابني محمد، بحادث مفاجئ من حوادث بيروت، كاد الأسى يستولي علي، فاتجهت للمطالعة بل ألزمت نفسي دراسة كتاب لم أقرأه من قبل. حتى أحسست أنني أعيش في جو بعيد عما يحيط بي، بحيث أوشكت أن أنسى ما أُصبت به. [مجلة العرب،ع 3-4، سنة 15، ص229]





1/2
قال الذهبي[السير 13/214]"كتاب أبي داود أعلى ما فيه من الثابت ما أخرجه الشيخان،وذلك نحو من شطر الكتاب
ثم يليه ما أخرجه أحد الشيخين،ورغب عنه الآخر
ثم يليه ما رغبا عنه،وكان إسناده جيدا،سالما من علة وشذوذ
ثم يليه ما كان إسناده صالحا،وقبله العلماء لمجيئه من وجهين لينين فصاعدا،يعضد كل إسناد منهما الآخر
ثم يليه ما ضعف إسناده لنقص حفظ راويه،فمثل هذا يمشيه أبو داود،ويسكت عنه غالبا...[يتبع]




2/2
ثم يليه ما كان بين الضعف من جهة راويه،فهذا لا يسكت عنه،بل يوهنه غالبا،وقد يسكت عنه بحسب شهرته ونكارته"
قال ابن حجر[النكت على ابن الصلاح1/440]:"سكوته تارة يكون اكتفاء بما تقدم له من الكلام في ذلك الراوي في نفس كتابه
وتارة يكون لذهول منه
وتارة يكون لشدة وضوح ضعف ذلك الراوي واتفاق الأئمة على طرح روايته
وتارة يكون من اختلاف الرواة عنه وهو الأكثر"




ذكر البيهقي[السنن 4/176]حديث بهز بن حكيم بن معاوية،عن أبيه،عن جده،في الزكاة(ومن كتمها فإنا آخذوها وشطر إبله)ثم قال"أما البخاري ومسلم فإنهما لم يخرجاه جريا على عادتهما في أن الصحابي أوالتابعي إذا لم يكن له إلا راو واحد لم يخرجا حديثه في الصحيحين,ومعاوي بن حيدة القشيري لم يثبت عندهما رواية ثقة عنه غير ابنه فلم يخرجا حديثه في الصحيح"




"ومن أصرح الأدلة في أن من قبلنا ليس لهم عذر بالإكراه:حديث طارق بن شهاب في الذي دخل النار في ذباب قربه لصنم مع أنه قربه ليتخلص من شر عبدة الصنم،وصاحبه الذي امتنع من ذلك قتلوه،فعلم أنه لو لم يفعل لقتلوه كما قتلوا صاحبه،ولا إكراه أكبر من خوف القتل،ومع هذا دخل النار،ولم ينفعه الإكراه،وظواهر الآيات تدل على ذلك" [دفع إيهام الاضطراب162]


"الشبهات ينبغي صرفها في الأبعد عن المنفعة فالأبعد، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم في كسب الحجام بأن يطعمه الرقيق والناضح، فالأقرب ما دخل في الطعام والشراب ونحوه، ثم ما ولي الظاهر من اللباس، ثم ما ستر مع الانفصال من البناء، ثم ما عرض من الركوب ونحوه" [فتاوى ابن تيمية 28/599]

محمد عامر ياسين
2012-05-25, 02:35 PM
"أحسن ترتيب في الحروف ما رتب على حروف أهل المشرق هي ألف باء تاء ثاء جيم حاء خاء ثم تسرد متماثلين متماثلين إلى كاف لام ميم نون هاء واو لام ألف ياء،وبعضهم قدم الواو على الهاء ومنهم الجوهري في صحاحه،فأما حروف المغاربة فإنهم وافقوا المشارقةمن أولها إلى الزاي ثم قالوا طاء ظاء كاف لام ميم نون صاد ضاد عين غين فاء قاف سين شين هاء واو ياء"[الصفدي-الوافي 1/53]
#شيوخ مالك في التمهيد هم على ترتيب المغاربة




وما زماننا عن ذلك ببعيد
"ويستفاد من كلامهم أن الخطيب إذا رأى حاجة إلى معرفة بعض الأحكام فإنه يعلمهم إياها في خطبة الجمعة خصوصا في زماننا لكثرة الجهل وقلة العلم فينبغي أن يعلمهم فيها أحكام الصلاة كما لا يخفى" [حاشية ابن عابدين2/157]




نقل في [تنقيح الفتاوى الحامدية1/3] عن الشرنبلالي قوله"وكان أستاذي الثاني إذا جاءته فتوى يأمرني بالنظر فيها،ويقول لطالبها:إما أن تصبر حتى نراجع النقل أو خذها.ثم يقول لي أنا أعرف الحكم في هذا كما أعرفك وأعرف الشمس،ولكن لا بد من مراجعة النقل لاحتمال الخلاف ونحوه ما الذي يسعني من الله تعالى أن أقول هذا يستحق وهذا لا يستحق وهذا يجوز وهذا لا يجوز إلا بعد النظر والحكم لقائله من أئمة المذهب"




جرى العرف في زماننا أن المفتي لا يكتب للمستفتي ما يدين به، بل يجيبه عنه باللسان فقط لئلا يحكم له القاضي لغلبة الجهل على قضاة زماننا [ابن عابدين -العقود الدرية1/3]





في القاموس المحيط" الباغي:الطالب،.. فئة باغية:خارجة عن طاعة الإمام العادل"
تعقبه ابن عابدين[رد المحتار4/261] بقوله:"قلت:قد اشتهر أن صاحب القاموس يذكر المعاني العرفية مع المعاني اللغوية وذلك مما عيب به عليه...ويؤيده أن أهل اللغة لا يعرفون معنى الإمام الحق الذي جاء في الشرع بعد اللغة"


في ترجمة محمد بن أبي دليم من أهل قرطبة:"وكان لا يرى أن يسمى طالب العلم فقيهاً حتى يكتهل،ويكمل سنه،ويقوى نظره،ويبرع في حفظ الرأي،ورواية الحديث وتبصره،ويميز طبقات رجاله،ويحكم عقد الوثائق،ويعرف عللها،ويطالع الاختلاف،ويعرف مذاهب العلماء،والتفسي ر،ومعاني القرآن.فحينئذ يستحق أن يسمى فقيها،وإلا فاسم الطلب أليق به"[ترتيب المدارك 6/151]



1/3
يشير الحافظ في ثنايا الفتح إلى جملة من عادات البخاري في صحيحه،منها:
-عادته في موضع الاختلاف مهما صدر به من النقل عن صحابي أوتابعي فهو اختياره[9/374]، وفي [5/108]"أورد أثر بن سيرين على عادته في الترجيح بالآثار"
-عادته أنه يستعمل الآثار في التراجم لتوضيحها وتكميلها وتعيين أحد الاحتمالات في حديث الباب[2/125]


2/3
-جرى على عادته في إدخال الحديث في الباب للفظة تكون في بعض طرقه هي المناسبة لذلك الباب يشير إليها ويريد بذلك شحذ الأذهان[13/418]
-لايعيد الحديث الواحد إذا اتحد مخرجه في مكانين بصورته غالبا بل يتصرف فيه بالاختصار ونحوه في أحدالموضعين[6/122]
-عادته إذا صحت الطريق موصولة لايمتنع من إيراد ما ظاهره الإرسال اعتمادا على الموصول[10/312]


3/3
-عادته أن الحديث إذا وردت فيه لفظة غريبة وقعت أو أصلها أو نظيره في القرآن أن يشرح اللفظة القرآنية فيفيد تفسير القرآن وتفسير الحديث معا"[6/366]
-على عادته في الاقتصار على ما يدل بالإشارة وحذف ما يدل بالصراحة[1/48]،وفي[3/110] "على عادته في إيثار الخفي على الجلي"






من اللصوص الذين لايؤبه لهم الذين يسرقون وقتك؛فيأتي من يزورك على غيرميعاد،يهبط عليك كما تهبط المصيبة،وينزل بك كموت الفجأة.ولطالما عطل علي مثل هؤلاء مقالة كنت أعدها،أودرسا كنت أحضره.لذلك لاأستقبل الآن أحدا أبدا بلا موعد،لاكبرا مني ولكن حفاظا على وقتي.وإذا كانت سرقةالمال ذنبا،فسرقةالوقت الذي يأتي بالمال أكبر[ش الطنطاوي/فصول في الثقافة]

محمد عامر ياسين
2012-06-23, 08:02 PM
{ يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}
قال عبد الله بن المبارك:"هذه أوكد آية في وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛فإنه قال{عليكم أنفسكم}،يعني:علي كم أهل دينكم ولا يضركم من ضل من الكفار،وهذا كقوله{فاقتلوا أنفسكم}يعني أهل دينكم فقوله{عليكم أنفسكم}،يعني:بأن يعظ بعضكم بعضا،ويرغب بعضكم بعضا في الخيرات،وينفره عن القبائح والسيئات"[تفسير الرازي]


{وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا}
قال الوزير ابن هبيرة:" إيثار ثواب الآجل على العاجل حالة العلماء،فمن كان هكذا فهو عالم.ومن آثر العاجل على الآجل فليس بعالم."[ذيل طبقات الحنابلة2/147]


"علماء الدنيا يبغضون علماء الآخرة،ويسعون في أذاهم جهدهم،كما سعوا في أذى سعيد بن المسيب والحسن وسفيان ومالك وأحمد،وغيرهم من العلماء الربانيين،وذلك لأن علماء الآخرة خلفاء الرسل،وعلماء السوء فيهم شبه من اليهود،وهم أعداء الرسل وقتلة الأنبياء ومن يأمر بالقسط من الناس،وهم أشد الناس عداوة وحسدا للمؤمنين،ولشدة محبتهم للدنيا لا يعظمون علما ولا دينا،وإنما يعظمون المال والجاه.."[رسائل ابن رجب1/19]




سئل سفيان بن عيينة عن الورع، فقال: "الورع طلب العلم الذي يعرف به الورع،وهو عند قوم طول الصمت وقلة الكلام، وما هو كذلك، إن المتكلم العالم أفضل عندنا وأورع من الجاهل الصامت." [تهذيب الكمال11/194]



{واجعلنا للمتقين إماما}قال مجاهد:"اجعلنا مؤتمين بالمتقين مقتدين بهم"
أشكل هذا التفسير على من لم يعرف قدر فهم السلف..وهذا من تمام فهم مجاهد رحمه الله فإنه لا يكون الرجل إماما للمتقين حتى يأتم بالمتقين،فنبه مجاهد على هذا الوجه الذي ينالون به هذا المطلوب،وهو اقتداؤهم بالسلف المتقين من قبلهم فيجعلهم الله أئمة للمتقين من بعدهم،وهذا من أحسن الفهم في القرآن[رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه ص:11]





في لسان الميزان[5/72]في ترجمة محمد بن إسحاق النديم[ت: 438]"وهو غير موثوق به ومصنفه المذكور[الفهرست]ينادي على من صنفه بالاعتزال والزيغ نسأل الله السلامة..ولما طالعت كتابه ظهر لي أنه رافضي معتزلي فإنه يسمي أهل السنة الحشوية،ويسمى الأشاعرة المجبرة،ويسمي كل من لم يكن شيعيا عاميا وذكر في ترجمة الشافعي شيئا مختلقا ظاهر الافتراء"




"لما لم يكن في شرع من قبلنا كفارةبل كانت اليمين توجب عليهم فعل المحلوف عليه أمر الله أيوب أن يأخذه بيده ضغثا فيضرب به ولايحنث لأنه لم يكن في شرعه كفارةيمين ولوكان في شرعه كفارةيمين كان ذلك أيسرعليه..ولكن بعض علمائنا لما ظنوا أن الايمان من ما لامخرج لصاحبه منه بل يلزمه ما التزمه فظنوا أن شرعنا في هذا الموضع كشرع بني إسرائيل احتاجوا إلى الاحتيال في الإيمان"[ابن تيمية-الفتاوى الكبرى3/265]





1/2
من القواعد الفقهية"الحق لايسقط بتقادم الزمان"[الأشباه لابن نجيم]
فالحق الثابت لشخص لايسقطه مرورالزمان،قال شريح"الحق جديد،لايبطله طول الترك"[ابن أبي شيبة]
يستثنى منهاالنفقة على غير الزوجة فإنها تسقط لأنها مبنية على الحاجة فتنتهي بمرور زمانها إلا أن يقترض لذلك بشرطه المعتبر
ونص الحنفية أن للسلطان منع سماع بعض الدعاوي بالتقادم وهذا لايعني سقوط الحق،بل يلزم المقر أداؤه ديانة[حاشية ابن عابدين5/419]




2/2
كما نص المالكية على عدم سماع الدعاوي في مسائل الحيازة ونحوها بعد مرور الزمان لأنها مخالفة للعرف،والعادة تنفيها،ومال إليه ابن القيم[الطرق الحكية79]
وعند الجمهور لاأثر للتقادم في الحدود متى ثبتت بالبينة،أما الحنفية فالتقادم عندهم يمنع إقامة الحدود التي هي لله إثباتا وتنفيذا
ومن القواعد ذات العلاقة قولهم"الضرر لا يكون قديما"




لم لا تصنف؟
قيل لابن دقيق العيد: لم لاتصنف في الفقه؟ فقال قد صنف الشيخ محيي الدين النووي ما فيه كفاية[مرآة الجنان2/155]
قيل لمحمد بن الحسن: لما لاتصنف كتابا فى الزهد؟ فقال قد صنفت كتابا فى البيوع. يعنى أن الزاهد من يحترز عن الشبهات والمكروهات فى التجارات[تعليم المتعلم ص28]
"لسنا في حاجة إلى التأليف بقدر ما نحن في حاجة إلى الاطلاع على المؤلفات التي تزخر بها المكتبات"[الشيخ العلامة عبدالرزاق عفيفي2/696]




"أنا أذكر في زمن الطلــب أني كنت أتتبع شــرح ابن دقيــق العيــد على عمدة الأحكام,لأن هذا الشرح من أعظم الشــروح في مسـألة الرجــوع إلى القواعــد الأصولية,وإن كان من جهة الأحكام,ومن جهــة الكلام على الألفاظ ليس بذاك الواسع..كــنت أتتبع هذا الشــرح كلما وجدت فيه قاعدة كتبتها واستفدت من ذلك"[ابن عثيــميــن-شرح منظومة أصول الفقه ص26]


قاعدة:"من استعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه"قال عنها السيوطي:"الصور الخارجة عن القاعدة أكثر من الداخلة فيها.بل في الحقيقة،لم يدخل فيها غير حرمان القاتل الإرث.."،ثم قال السيوطي "لطيفة:رأيت لهذه القاعدة مثلا في العربية،وهو:أن اسم الفاعل يجوز أن ينعت بعد استيفاء معموله،فإن نعت قبله،امتنع عمله من أصله."[الأشباه 152]





قال القرافي"ينبغي للمفتي إذا ورد عليه مستفت لا يعلم أنه من أهل البلد الذي منه المفتي، وموضع الفتيا أن لا يفتيه بما عادته يفتي به حتى يسأله عن بلده، وهل حدث عندهم عرف في ذلك البلد في هذا اللفظ اللغوي أم لا؟
وإن كان اللفظ عرفيا فهل عرف ذلك البلد موافق لهذا البلد في عرفه أم لا؟ وهذا أمر متعين واجب لا يختلف فيه العلماء"[الإحكام ص249]


"من طلب العلم للعمل كسره العلم،وبكى على نفسه،ومن طلب العلم للمدارس والإفتاء والفخر والرياء،تحامق،و اختال،وازدرى بالناس،وأهلكه العجب،ومقتته الأنفس"[سير أعلام النبلاء18/192]





قال الوليد بن مسلم:سألت الأوزاعي،وسعيد بن عبد العزيز،وابن جريج:لمن طلبتم العلم؟ كلهم يقول: لنفسي.غير أن ابن جريج، فإنه قال: طلبته للناس.
قلت[الذهبي]:ما أحسن الصدق،واليوم تسأل الفقيه الغبي: لمن طلبت العلم؟فيبادر،وي قول:طلبته لله،ويكذب،إنما طلبه للدنيا،ويا قلة ما عرف منه."[سير أعلام النبلاء6/328]




وما ذكره المؤلف[يعني:ابن قدامة في روضة الناظر]رحمه الله من أن مالكا رحمه الله أجاز قتل الثلث لإصلاح الثلثين ذكره الجويني وغيره عن مالك وهو غير صحيح،ولم يروه عن مالك أحد من أصحابه،ولم يقله مالك كما حققه العلامة محمد بن الحسن البناني في حاشيته على شرح عبد الباقي الزرقاني لمختصر خليل"[ش- الأمين الشنقيطي-مذكرة أصول الفقه ص:203]





من أدلة وجوب الجماعة التي ذكرها ابن القيم[بدائع الفوائد3/159] قوله:"استدل على وجوب الجماعة بأن الجمع بين الصلاتين شرع في المطر لأجل تحصيل الجماعة مع أن إحدى الصلاتين قد وقعت خارج الوقت، والوقت واجب فلو لم تكن الجماعة واجبة لما ترك لها الوقت الواجب."
ثم ذكر اعتراضا على هذا الاستدلال مع الإجابة عنه.




{أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم}
"كان من عادة أدب القرآن أن يكني عن الجماع باللمس لبشاعة التصريح،فعكس،فك ني عن الجماع بالرفث،وهو أبشع تقبيحا لفعلهم لينزجروا عنه"[إرشاد الساري2/438]




عن جامع الترمذي "قال أبونصر عبد الرحيم بن عبدالخالق:"الجامع"على أربعة أقسام:
-قسم مقطوع بصحته
-وقسم على شرط أبي داود والنسائي كما بينا
-وقسم أخرجه للضدية، وأبان عن علته
-وقسم رابع أبان عنه،فقال:ما أخرجت في كتابي هذا إلا حديثا قد عمل به بعض الفقهاء،سوى حديث(فإن شرب في الرابعة فاقتلوه)،وسوى حديث(جمع بين الظهر والعصر بالمدينة،من غير خوف ولا سفر) [السير13/274]




(أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله)
في التمهيد[1/316]"فيه التخطي إلى الفرج في حلقة العالم وترك التخطي إلى غير الفرج..إلا أن يكون رجلا يفيد قربه من العالم فائدة ويثير علما فيجب حينئذ أن يفتح له لئلا يؤذي أحدا..ومن شرط العالم أن يليه من يفهم عنه لقوله صلى الله عليه وسلم(ليلني منكم أولوا الأحلام والنهى)يعني في الصلاة وغيرها ليفهموا عنه ويؤدوا ما سمعوا..ولاينبغي له أن يتبطأ ثم يتخطى إلى الشيخ"


"الفهم عن الله ورسوله عنوان الصديقية،ومنشور الولاية النبوية،وفيه تفاوتت مراتب العلماء،حتى عد ألف بواحد،فانظر إلى فهم ابن عباس وقد سأله عمر..،ويدق هذا حتى يصل إلى مراتب تتقاصر عنها أفهام أكثر الناس،فيحتاج مع النص إلى غيره،ولا يقع الاستغناء بالنصوص في حقه،وأما في حق صاحب الفهم فلا يحتاج مع النصوص إلى غيرها."[مدارج السالكين1/65]




قال الأصمعي:"أخوف ما أخاف على طالب العلم،إذا لم يعرف النحو،أن يدخل في قوله عليه الصلاة والسلام(من كذب علي..) الحديث،لأنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يلحن،فمهما رويت عنه ولحنت فيه كذبت عليه. قلت[ابن الصلاح]:فحق على طالب الحديث أن يتعلم من النحو واللغة ما يتخلص به من شين اللحن والتحريف ومعرتهما.[مقدمة ابن الصلاح-ص:217]
قال أحمد:يجتنب إعراب اللحن لأنهم كانوا لا يلحنون.[عمدة القاري2/149]




نقل ش بكر أبو زيد في[فقه النوازل1/171]عن نفحة العنبر للبنوري أن لفظة"لم تر العيون مثله" أول ما قيلت في:
-عثمان بن سعيد الدارمي280هـ ،قالها فيه أبو الفضل الفرات
-القشيري 465هـ
-الغزالي505هـ
-ابن قدامة682هـ قالها فيه ابن الحاجب المالكي
-ابن دقيق العيد702هـ قالها فيه ابن سيدالناس
-ابن تيمية728هـ
-المزي742هـ قالها فيه الذهبي
-ابن حجر852هـ
وقالها الذهبي في المعافي بن عمران 185هـ[السير 9/80]




1/2
"تنازع الحافظ أبو العلاء الهمداني والشيخ أبو الفرج ابن الجوزي:هل في المسند حديث موضوع؟فأنكر الحافظ أبو العلاء أن يكون في المسند حديث موضوع وأثبت ذلك أبو الفرج وبين أن فيه أحاديث قد علم أنها باطلة؛ولا منافاة بين القولين....[يتبع]




2/2
فإن الموضوع في اصطلاح أبي الفرج هو الذي قام دليل على أنه باطل وإن كان المحدث به لم يتعمد الكذب بل غلط فيه ولهذا روى في كتابه في الموضوعات أحاديث كثيرة من هذا النوع وقد نازعه طائفة من العلماء في كثير مما ذكره وقالوا إنه ليس مما يقوم دليل على أنه باطل بل بينوا ثبوت بعض ذلك لكن الغالب على ما ذكره في الموضوعات أنه باطل باتفاق العلماء"[فتاوى ابن تيمية1/248]