العامل في المنادى :

[وليد الفراجي]

ذهب جمهور النحويين إلى أن الحرف لايكون عاملا إلا إذا كان مختصًا ؛ لذا أجازوا اعمال حروف الجر , والجزم وبعض حروف النصب كأنْ ,ولن , ورفضوا اعمال "حتى" في نصب الفعل المضارع للسبب نفسه .
لكن العجب أنهم قدروا فعلا عاملا في المنادى مع أنّ حرف النداء "يا" حرف مختص في الأسماء فقط .

[القارئ المليجي]

يبدو أنَّ لك تعقُّبًا على تقديرهم فعلاً هو العامل في المنادى.
ونحن في انتظار أن تُفصِّل لنا ما تراه من ذلك.
وأخوك له - أيضًا - تعقُّبٌ على تقديرهم : "يا محمَّدُ" بـ "أدعو محمدًا".
ويرى أنَّ الأفضل التقدير بــ : أدعوك ... لأنَّ المنادَى ينبغي أن يكون مخاطبًا، فلمَّا احتيج إلى المُظهر وتسميتِه - بخلاف المضمر - لم يحسُن أن يُقال : أدعو محمدًا على أنها مساوية لـ : أدعوك ... لفقْدِها عنصر الخطاب.
فجيء بالحرف "يا" بدل الفعل "أدعو" وأَمكَنَ المجيءُ بالاسم المُظْهر بعده "يا محمد" متضمِّنًا هذا الأسلوب عنصر الخطاب.
والله أعلم.

[القارئ المليجي]

لكن العجب أنهم قدروا فعلا عاملا في المنادى مع أنّ حرف النداء "يا" حرف مختص في الأسماء فقط .
لعلَّ ذلك راجعٌ إلى أنَّ حرف النداء يُحذف من الكلام كثيرًا.
وراجع ما كتبه الشيخ محمد محيي الدين في "عدة السالك إلى تحقيق أوضح المسالك" [منشورات المكتبة العصرية] في أوَّل الجزء الرابع.

[وليد الفراجي]

لعلَّ ذلك راجعٌ إلى أنَّ حرف النداء يُحذف من الكلام كثيرًا.
أخي العزيز القارئ المليجي إنَّ تساؤلي عن الإختصاص ودوره في العمل ليس له علاقة في حذف أداة النداء "يا" ؛ لأنها في حُذفت لفظًا فقط , ويبقى التَساؤلُ قائمًا .

[القارئ المليجي]

أخي العزيز القارئ المليجي إنَّ تساؤلي عن الإختصاص ودوره في العمل ليس له علاقة في حذف أداة النداء "يا" ؛ لأنها في حُذفت لفظًا فقط , ويبقى التَساؤلُ قائمًا .
لعلَّ في الرجوع إلى كلام الشيخ محمد محيي الدين ما يحلُّ لك الإشكال.
لكن كُن على ذِكرٍ أنَّهم يرون أنَّ جملة النداء جملةٌ فعليَّة - استدعاء - وليست جملة اسميَّة، فحين يُحذَف حرفُ النداء كيف يكون توصيف الجملة، وكيف يمكن توصيف الاسم المبدوء به؛ أعني المنادى؟ وإذا أعربْنا بإعْمال حرف النداء كيف يكون توصيف الجملة؟!

[وليد الفراجي]

يرى بعض العلماء أن الحرف إذا كان كالجزء من الكلمة لايصح أن يعمل بها كحروف العطف , وعلامة ذلك أنه لايصلح دخوله على الضمائر فلا يقال: جاء زيد وك وذلك جائز مع حروف الجر الاحادية : مررت بك .
لذا يمكن أن يكون ذلك مع ادوات النداء , فلا يمكن أن نقول : يا ك .
والله تعالى أعلم .