مشاهدة النسخة كاملة : طوق جمر ( نصوص قصيرة جدا )
حسين العفنان
2012-01-20, 05:40 AM
طوق جمر ( نصوص قصيرة جدا )
بقلم : حسين العفنان
(1)
فصام
***
ذرّ الخرفان على الموائد طلبا للأماديح ولهباءة دنيا فانية..
وقريبه تحت سقف ينضح!
حسين العفنان
2012-01-20, 05:42 AM
(2)
طوق جمر
***
في هبّة ضعف..مدّ عينه إلى خيالها..
وغرس قلبه على ذرات جمالها..
وأطال في غيه...ولكنه لم يقبض سوى الريح!
فتهارب إيمانه..
وتسرب حفظه..
وانحدر إلى الصديقات والفنانات والإباحيات..
وغدت زوجه (التي كان يرى الجمال أمامها قزما)
غدت (طوق جمر يخنق حياته)!
حسين العفنان
2012-01-20, 05:43 AM
(3)
جفاف
***
كان يهب فطوره طيلة دراسته الابتدائية لصديقه..
خوفا منه ، وطلبا لحبه وعطفه
اللذين فقدهما عند أمه وأبيه وإخوته..
حتى أصيب بضعف جسمي ونفسي
مازال في غِبه حتى الساعة.
حسين العفنان
2012-01-30, 08:31 PM
(4)
سجن
***
حرمته أمه من ( لعبته الإلكترونية ) ومن ( كرته )
وحرمته حتى من (نفسها وحنانها وخفضها)
خوفا من عار الرسوب الدراسي الذي لاحقها زمنا..
فعاد جسده صيدا سهلا لأقاربه وجيرانه!
حسين العفنان
2012-01-30, 08:32 PM
(5)
تسمين
***
دخلت العشر عليها وانقضت وهي تطوف من سوق إلى سوق ومن محل إلى محل
لتنسق لابنتها ألوان ملابسها ، فالوردي مع الرمادي ، والأسود مع الأحمر ،
وهذا الطقم بحاجة إلى حقيبة ، وهذا إلى قلادة ذهبية.
وتتقاطر رحمتك عليها حين تراها تبذل مالها ووقتها وقوتها
بقلب أبيض وصدر رحيب..دون أن تنظر إلى يد محسن أو لسان شاكر.
لا لوم فهي أم لا تريد لابنتها أن تكون أقل من قريباتها وصديقاتها ،
فهي على استعداد أن تبذل العمر كله في سبيل ذلك..
لكنها حتى الآن لم تستعد ولن تستعد للجلوس مع ابنتها ثانية واحدة
لتسمع نحيب مشاعرها وجروحها وهمومها!
حسين العفنان
2012-01-30, 08:33 PM
(6)
صمم
***
غرس جبلا بينه وبين ابنه ، فتصامم ولم يسمع صوته الذي ظل يستجديه سنين طويلة
ليزيد مصروفه من ( ريالين ) إلى ( ثلاثة )
فقد ارتفعت الأسعار وارتفعت معها سخرية زملائه.
حسين العفنان
2012-01-30, 08:35 PM
(7)
حرب خاسرة
***
حاربت ابنها فكريا ، وجعلت عقله في إجازة ، وأقامت نفسها ملكة على أفكاره ،
ليكون لها عبدا لا يتقن من دنياه سوى الركوع ..
تزوج... ودون عناء ملّك زوجه على أفكاره.
حسين العفنان
2012-01-30, 08:36 PM
(8)
مشاعر رجل كبير
***
مازال يذكر قبل عشرين سنة ألما قطّع أحشاءه ،
حين طرد من الصف الأول الذي بكّر من أجله ، وحرم نفسه اللعب،
لأنه طفل خشية أن يزعج المصلين..
وآخر : مازال يذكر عرقه وهو يتقاطر أمام أصاحيبه
لأن معلمه استخف بثوبه الصيني الرخيص..
:
فالطفل مشاعره كاملة ، مشاعره مشاعر رجل كبير ،
فاحذر حين تخلط نفسك به ، وتخلّف دون أن تعلم جرحا في قلبه غائرا عاريا.
حسين العفنان
2012-01-30, 08:37 PM
(9)
مرة
***
لم يعلم حتى الساعة أن المقطع الفاضح الذي رآه قبل سنين مرة واحدة فقط
قد دعا إليه الملايين ..
فهذه المرة جعلته في واجهة الموقع وفي قسم المقاطع المتميزة..
حسين العفنان
2012-01-30, 08:49 PM
(10)
درجة
***
تفتح جمالها ، وخلب القلوب ، لا عجب فهي على عتبة العشرين..
تقاتل عليها الشباب وحظي بها ابن عمها..
لكنه لم يكن ناضجا ، فلم يقدم على الزواج إلا لإخراس بعض الألسن..
شهر واحد فقط وعادت إلى أهلها تحمل درجة ( مطلقة )
فتقاتل عليها كبار السن ومن حطهم المرض واستقبلوا الآخرة!
حسين العفنان
2012-01-30, 08:50 PM
(11)
ذكرى
***
قبل عشر سنين تذكّر ذنبا تجرأ فيه على محارم الله..
فنشره أمام أصاحيبه ودموعه تتقاطر من الضحك!
حسين العفنان
2012-01-30, 08:51 PM
(12)
نعم ، لقد عجمت القضبان التي تحيط بك وفحصتها
إنها من غراسك!
حسين العفنان
2012-01-30, 08:52 PM
(13)
***
كثيرا ما كان زوجها (على أحط سبب) يضربها على وجهها
لماذا تباطأت في تحضير القهوة والشاي ؟ لماذا يصرخ طفلها ؟
لماذا ؟ لماذا؟ لماذا؟
في صبيحة يوم تفاجأت أن عينها اليسرى لا تبصر!
من يأخذ حقها ؟!
حسين العفنان
2012-01-30, 08:53 PM
(14)
تصامَّ عن إجابة الأذان ، لأنه سكن حيا جديدا !
حسين العفنان
2012-01-30, 08:54 PM
(15)
الليل طويل مطرق خاشع..سلامه يسكب اللذة في العيون..
ومع ذلك فقد اضطر في أحايين كثيرة إلى إغلاق مسجده والهروب إلى أقرب جامع.
حسين العفنان
2012-01-30, 08:56 PM
(16)
***
السبت:
كانت تمزق قلوب البائعين والزائغين بملابسها التي يحتاج سترها إلى ستور وستور..
الأحد:
... فجأة..!!
امتلأت خزانتها بالملابس الضافية..
الاثنين:
نبهتها صاحبتها : هيييه !! لقد تبدّلت (( الموضة ))!!
الثلاثاء:
عادت تمزق قلوب البائعين والزائغين..
الأربعاء الخميس الجمعة ...:
وهلمّ شرا..!!
حسين العفنان
2012-01-30, 08:57 PM
(17)
كانت السُّنة تجمّل شكله ولحيته..
والعيون تقاسمه لحم زوجته..!
حسين العفنان
2012-01-30, 08:58 PM
(18)
صدمت من خيانة زوجها !
لقد سكبت مالها وجمالها وشبابها بين يديه..
لم تقصر في حقه لحظة !
وتساءل دمعها المبحوح : كيف يميل إلى خادمة شابة فاتنة تلبس بنطالا ضيقا ؟!
حسين العفنان
2012-01-30, 08:59 PM
(19)
كان عمله نجوى ، جميلا باكتنانه..
فشوهه بصورة / بكلمة / بهمسة!
حسين العفنان
2012-01-30, 09:00 PM
(20)
ضُرب الناقوس!!
كان في شقته..
خفق قلبه..
ترك استذكار دروسه..
حن إلى طفولته حن إلى الرسوم المتحركة!!
حسين العفنان
2012-01-30, 09:01 PM
(21)
عشرون عاما وهو ينفق على إخوته
لكن لم يحتسبه صدقة وصلة!
حسين العفنان
2012-01-30, 09:02 PM
(22)
منوته أن يلاعب نفسه بصمت لو لحظة عين قرب والديه..
أُذن له ، داعبه الأمان ، وهزهزه الفرح ،
ذُهل ..غمسه اللعب..فسكب الشاي على الفرش الثمين ...!!
عنُف ..طُرد..نام على خرير دمعه!!
حسين العفنان
2012-01-30, 09:02 PM
(23)
مالت نحو الستين...
ومع ذلك فمازالت تقاسم أبناءها أفراحهم وأتراحهم
فتصغي لمشاعر الصغير ، كما تصغي لمشاعر الكبير.
حسين العفنان
2012-01-30, 09:03 PM
(24)
صارت حديثا سيئا في الحارة..
وحلاوة تنفض مرارة الوقت..
لأنها تضاحكت ليلة زواجها..
ورغبت الأكل في شهر العسل!
حسين العفنان
2012-02-04, 03:43 AM
(25)
مات..
ومازال الملايين يزورون تعليقه السيء الفاحش
في ( اليوتيوب )
حسين العفنان
2012-02-04, 03:45 AM
(26)
من ذنوبه
ولد بعد أخيه (عادل) الذي يفنى (أبوه) في حبه..
وسمرة أخذها من (أخواله)..
وثقل دم ورثه من (جده السابع عشر ) ..
حسين العفنان
2012-02-26, 01:04 AM
(27)
عادت من شهر العسل وجمعت صاحباتها في متكأ الجامعة :
أكلتُ ، شربتُ ، لبستُ ، وهذه الساعة منه ، وهذه الذهبة بألفين ،
وأصر إلا أن يشتري لي هذه الحقيبة من السوق الفلاني...
فكان زجاج نفوسهن يتكسر ويتشذر ويتفرق تحت أقدامها!
حسين العفنان
2012-02-26, 01:20 AM
(28)
نهض الحسد في قلبه..
تضخم كاد أن ينفجر..
فكفنه : بدعوة وهدية!
حسين العفنان
2012-02-26, 01:26 AM
(29)
جاءتْ من المدرسة ذاهلة القلب ، مكسرة النفس...
أماه : صديقتي تقول إنها رأت أباها وأمها يفعلون كذا وكذا ..
:
(اجعلا غرفة نومكما حصنا حراما على كل عين وقلب)
حسين العفنان
2012-03-15, 01:41 PM
(30)
كانت قريرة القلب مع زوجها..
ترى حبه أفعالا وأفعالا..
سمعت أحدهم يقول غاضبا : إذا لم تسمع المرأة من زوجها كلاما يقطر حميمية وعطفا ..
فسيضطرها إلى الانحدار ..
فانحدرت !!
حسين العفنان
2012-03-15, 01:44 PM
(31)
له أم وأب وإخوة وأخوال وأعمام وأقارب
لكنه مذ خلق حمل همه وحده..!
حسين العفنان
2012-03-15, 01:59 PM
(32)
التنقل من محل إلى محل ، والجلوس أمام المصففات ..
والتجمل والتطري ، والاختلاف إلى العيادات..
كل أولئك كان يأكل ذهنها ووقتها ، لم يعد همها إلا أسكات زوجها..
مع ذلك كان لا يأتيها راغبا ..
حتى يبتلع ( الساقطة فلانة ) بعينيه ، ويسرح قلبه بين أفلام حقيرة !
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.