منذر أبوشعر
2012-01-10, 03:56 PM
يوم السبت الفائت،كان يوما مميزا..سرقنا الوقت ونحن نتحدث.وشعرت ساعتئذ الاّ وجود إلاَ معها.
** ** ** **
كان وحيدا في مكان بعيد,والدنيا على وشك الموات:
زحفت الشمس نحو المغيب,وكانت تنزف باستمرار وتصر على الرحيل.
:_الى أين وصلت؟!
والتفت بذعر..كانت الشمس ماتزال تنزف.
:_ألم تسمعني؟
:_.. .. ..
:_قلت لك الى أين وصلت؟
التفت ثانية ،فلم يجد أحدا ,وتملكه الذعر بصورة أبشع.
:_لماذا لاتجيب؟
كانت الشمس قد توارت تماما ،وتركت على خط الأفق خيطا مدمى.وبصوت هامس،خائف ،قال:_ من أنت؟
:_ألم ترني ..أنا هنا.
نظر لما حوله ,فوجد السكون وظلمة المكان.لكن الصوت قريب,وأليف.
:_أنا هنا..فوق.
رفع رأسه نحو السماء البعيدة.لمعت نجمة فخالها تبتسم.وبارتباك أشار اليها.
:_أنا لا أنزل.. أنت اصعد.
مازال مستغربا .
:_ أصعد؟! كيف؟!
ولوَح بيدين يائستين.
:_ حاول.
:_ أنا عاجز..ومنذ زمن!
:_أعرف ذلك.
:_ كيف؟!
:_ أعرف أنك تتصور ذلك..لكنك تنسى أن اشراقات الفجر منك!
هز رأسه.ولأول مرة يسمع صوت نفسه..وتتالت عليه الصور والأفكار .وعاود الصوت يقول:
:_ لو لم تك كذلك لما ناديتك.
:_ لكنني لم أجد نفسي بعد..(وبصوت كالهمس)ولاأشعر بالطمأنينة !
وأغمض عينيه.
:_ لا تغمض عينيك .ألا تكفي ظلمة المكان ؟!
فتح عينيه.
:_ افتحهما بقوة ..وبعمق.
:_... ...
وشعر أن روحه تستحم بماء الثلج والمطر ,وأنه ليس وحيدا ،وأن لنفسه صدى,وأن لأعماقه حضنا دافئا.وقال بحرية:أنا سعيد.
:_ ستكون سعيدا أكثر عندما تكون قربي..فمن يديك يهطل المطر،ومن عينيك تتكون الزنابق،والفجر منك.
:_أنت الأمل.
:_ بل أنا منك ..تعال اليَ.
وارتفع.سما.حلق بعيدا بعيدا.وعندما وصل اليها كانت نجمتان تلمعان في السماء البعيدة.
وكان البدر ينظرالى الدنيا بهدوء.
** ** ** **
كان وحيدا في مكان بعيد,والدنيا على وشك الموات:
زحفت الشمس نحو المغيب,وكانت تنزف باستمرار وتصر على الرحيل.
:_الى أين وصلت؟!
والتفت بذعر..كانت الشمس ماتزال تنزف.
:_ألم تسمعني؟
:_.. .. ..
:_قلت لك الى أين وصلت؟
التفت ثانية ،فلم يجد أحدا ,وتملكه الذعر بصورة أبشع.
:_لماذا لاتجيب؟
كانت الشمس قد توارت تماما ،وتركت على خط الأفق خيطا مدمى.وبصوت هامس،خائف ،قال:_ من أنت؟
:_ألم ترني ..أنا هنا.
نظر لما حوله ,فوجد السكون وظلمة المكان.لكن الصوت قريب,وأليف.
:_أنا هنا..فوق.
رفع رأسه نحو السماء البعيدة.لمعت نجمة فخالها تبتسم.وبارتباك أشار اليها.
:_أنا لا أنزل.. أنت اصعد.
مازال مستغربا .
:_ أصعد؟! كيف؟!
ولوَح بيدين يائستين.
:_ حاول.
:_ أنا عاجز..ومنذ زمن!
:_أعرف ذلك.
:_ كيف؟!
:_ أعرف أنك تتصور ذلك..لكنك تنسى أن اشراقات الفجر منك!
هز رأسه.ولأول مرة يسمع صوت نفسه..وتتالت عليه الصور والأفكار .وعاود الصوت يقول:
:_ لو لم تك كذلك لما ناديتك.
:_ لكنني لم أجد نفسي بعد..(وبصوت كالهمس)ولاأشعر بالطمأنينة !
وأغمض عينيه.
:_ لا تغمض عينيك .ألا تكفي ظلمة المكان ؟!
فتح عينيه.
:_ افتحهما بقوة ..وبعمق.
:_... ...
وشعر أن روحه تستحم بماء الثلج والمطر ,وأنه ليس وحيدا ،وأن لنفسه صدى,وأن لأعماقه حضنا دافئا.وقال بحرية:أنا سعيد.
:_ ستكون سعيدا أكثر عندما تكون قربي..فمن يديك يهطل المطر،ومن عينيك تتكون الزنابق،والفجر منك.
:_أنت الأمل.
:_ بل أنا منك ..تعال اليَ.
وارتفع.سما.حلق بعيدا بعيدا.وعندما وصل اليها كانت نجمتان تلمعان في السماء البعيدة.
وكان البدر ينظرالى الدنيا بهدوء.