المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من هو الحلاج ؟



أبو فراس السليماني
2012-01-01, 09:34 PM
من هو الحلاج


من هو منصور الحلاج ؟ وما هو وضعه في التاريخ الإسلامي ؟.
الحمد لله
الحلاج هو الحسين بن منصور الحلاج ،ويكنى أبا مغيث . وقيل : أبا عبد الله .

نشأ بواسط . وقيل بتستر ، وخالط جماعة من الصوفية

منهم سهل التستري والجنيد وأبو الحسن النوري وغيرهم .

رحل إلى بلاد كثيرة ، منها مكة وخراسان ، والهند وتعلم السحر بها ،

وأقام أخيراً ببغداد ، وبها قتل .


تعلم السحر بالهند ، وكان صاحب حيل وخداع ،

فخدع بذلك كثيراً من جهلة الناس ، واستمالهم إليه ،

حتى ظنوا فيه أنه من أولياء الله الكبار .


له قبول عند عامة المستشرقين ويظهرونه على أنه قتل مظلوماً ،

وذلك لما سيأتي من أن اعتقاده قريب من اعتقاد النصارى ،

ويتكلم بكلامهم .

قتل ببغداد عام 309 هـ بسبب ما ثبت عنه بإقراره وبغير إقراره

من الكفر والزندقة .


وأجمع علماء عصره على قتله

بسبب ما نقل عنه من الكفر والزندقة .


وها هي بعض أقواله :

1- ادعى النبوة ، ثم تَرَقَّى به الحال أن ادعى أنه هو الله .

فكان يقول : أنا الله . وأمر زوجة ابنه بالسجود له .

فقالت : أو يسجد لغير الله ؟

فقال : إله في السماء وإله في الأرض .


2- كان يقول بالحلول والاتحاد .

أي : أن الله تعالى قد حَلَّ فيه ،

وصار هو والله شيئاً واحداً .

تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.


وهذا هو الذي جعل له القبول عن المستشرقين النصارى

لأنه وافقهم على الحلول ،

إذ إنهم يعتقدون في عيسى عليه السلام أن الله تعالى قد حَلَّ فيه .

ولهذا تكلم الحلاج باللاهوت والناسوت كما يفعل النصارى .

فمن أشعاره :
سبحان مـن أظهر ناسوته سـر لاهوته الثاقـــب

ثم بدا في خلقـه ظــاهراً في صورة الآكل والشارب


ولما سمع ابن خفيف هذه الأبيات قال :

على قائل هذا لعنة الله .

فقيل له : هذا شعر الحلاج .

فقال : إن كان هذا اعتقاده فهو كافر اهـ


3- سمع قارئاً يقرأ آية من القرآن ،

فقال : أنا أقدر أن أؤلف مثل هذا .


4- من أشعاره :

عَقَدَ الخلائقُ في الإله عقائدا

وأنا اعتقدتُ جميعَ ما اعتقدوه


وهذا الكلام مع تضمنه إقراره واعتقاده لجميع الكفر الذي اعتقدته الطوائف الضالة من البشر ،

فإنه مع ذلك كلام متناقض لا يقبله عقل صريح ،

إذ كيف يعتقد التوحيد والشرك في آنٍ واحد ؟!


5- له كلام يبطل به أركان الإسلام ، ومبانيه العظام ،

وهي الصلاة والزكاة والصيام والحج .


6- كان يقول : إن أرواح الأنبياء أعيدت إلى أجساد أصحابه وتلامذته ،

فكان يقول لأحدهم : أنت نوح ، ولآخر : أنت موسى ،

ولآخر : أنت محمد .


7- لما ذُهب به إلى القتل قال لأصحابه :

لا يهولنكم هذا ،

فإني عائد إليكم بعد ثلاثين يوماً . فقتل ولم يَعُدْ .


فلهذه الأقوال وغيرها أجمع علماء عصره على كفره وزندقته

ولذلك قتل ببغداد عام 309 هـ .

وكذا ذمه أكثر الصوفية ونفوا أن يكون منهم ،

فممن ذمه الجنيد ،

ولم يذكره أبو القاسم القشيري في رسالته

التي ذكر فيها كثيراً من مشايخ الصوفية .



وكان من سعى في قتله وعقد له مجلساً وحكم عليه فيه بما يستحقه من القتل

هو القاضي أبو عمر محمد بن يوسف المالكي رحمه الله .

وقد امتدحه ابن كثير على ذلك فقال :

وكان من أكبر صواب أحكامه وأصوبها

قَتْلَهُ الحسين بن منصور الحلاج

اهـ (البداية والنهاية 11/172).


وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

( مَنْ اعْتَقَدَ مَا يَعْتَقِدُهُ الْحَلاجُ مِنْ الْمَقَالاتِ الَّتِي قُتِلَ الْحَلاجُ عَلَيْهَا

فَهُوَ كَافِرٌ مُرْتَدٌّ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ ;

فَإِنَّ الْمُسْلِمِينَ إنَّمَا قَتَلُوهُ عَلَى الْحُلُولِ وَالاتِّحَادِ

وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنْ مَقَالاتِ أَهْلِ الزَّنْدَقَةِ وَالإِلْحَادِ

كَقَوْلِهِ : أَنَا اللَّهُ . وَقَوْلِهِ : إلَهٌ فِي السَّمَاءِ وَإِلَهٌ فِي الأَرْضِ . . .

وَالْحَلاجُ كَانَتْ لَهُ مخاريق وَأَنْوَاعٌ مِنْ السِّحْرِ

وَلَهُ كُتُبٌ مَنْسُوبَةٌ إلَيْهِ فِي السِّحْرِ .

وَبِالْجُمْلَةِ فَلا خِلافَ بَيْنِ الأُمَّةِ أَنَّ مَنْ قَالَ بِحُلُولِ اللَّهِ فِي الْبَشَرِ وَاتِّحَادِهِ بِهِ

وَأَنَّ الْبَشَرَ يَكُونُ إلَهًا وَهَذَا مِنْ الآلِهَةِ :

فَهُوَ كَافِرٌ مُبَاحُ الدَّمِ وَعَلَى هَذَا قُتِلَ الْحَلاجُ )

اهـ مجموع الفتاوى ( 2/480 ) .


وقال أيضاً :

( وَمَا نَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ ذَكَرَ الْحَلاجَ بِخَيْرِ

لا مِنْ الْعُلَمَاءِ وَلا مِنْ الْمَشَايِخِ ;

وَلَكِنَّ بَعْضَ النَّاسِ يَقِفُ فِيهِ ; لأَنَّهُ لَمْ يَعْرِفْ أَمْرَهُ )

.اهـ مجموع الفتاوى ( 2/483 ) .


للاستزادة يراجع :

تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ( 8/112-141) .

المنتظم لابن الجوزي ( 13/201-206) .

سير أعلام النبلاء للذهبي ( 14 / 313-354 ) .

البداية والنهاية لابن كثير ( 11/132-144) .

والله الهادي إلى سواء السبيل.


الإسلام سؤال وجواب

http://islamqa.info/ar/ref/21379/الصوفية (http://islamqa.info/ar/ref/21379/الصوفية)

(http://islamqa.info/ar/ref/21379/الصوفية#)

محمد هادي عبدالله
2012-01-01, 09:48 PM
من هو منصور الحلاج ؟ وما هو وضعه في التاريخ الإسلامي ؟.


الحمد لله

الحلاج هو الحسين بن منصور الحلاج ، ويكنى أبا مغيث . وقيل : أبا عبد الله .

نشأ بواسط . وقيل بتستر ، وخالط جماعة من الصوفية منهم سهل التستري والجنيد وأبو الحسن النوري وغيرهم .

رحل إلى بلاد كثيرة ، منها مكة وخراسان ، والهند وتعلم السحر بها ، وأقام أخيراً ببغداد ، وبها قتل .

تعلم السحر بالهند ، وكان صاحب حيل وخداع ، فخدع بذلك كثيراً من جهلة الناس ، واستمالهم إليه ، حتى ظنوا فيه أنه من أولياء الله الكبار .

له قبول عند عامة المستشرقين ويظهرونه على أنه قتل مظلوماً ، وذلك لما سيأتي من أن اعتقاده قريب من اعتقاد النصارى ، ويتكلم بكلامهم .

قتل ببغداد عام 309 هـ بسبب ما ثبت عنه بإقراره وبغير إقراره من الكفر والزندقة .

وأجمع علماء عصره على قتله بسبب ما نقل عنه من الكفر والزندقة .

وها هي بعض أقواله :

1- ادعى النبوة ، ثم تَرَقَّى به الحال أن ادعى أنه هو الله . فكان يقول : أنا الله . وأمر زوجة ابنه بالسجود له . فقالت : أو يسجد لغير الله ؟ فقال : إله في السماء وإله في الأرض .

2- كان يقول بالحلول والاتحاد . أي : أن الله تعالى قد حَلَّ فيه ، وصار هو والله شيئاً واحداً . تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

وهذا هو الذي جعل له القبول عن المستشرقين النصارى لأنه وافقهم على الحلول ، إذ إنهم يعتقدون في عيسى عليه السلام أن الله تعالى قد حَلَّ فيه . ولهذا تكلم الحلاج باللاهوت والناسوت كما يفعل النصارى . فمن أشعاره :

سبحان مـن أظهر ناسوته سـر لاهوته الثاقـــب

ثم بدا في خلقـه ظــاهراً في صورة الآكل والشارب

ولما سمع ابن خفيف هذه الأبيات قال : على قائل هذا لعنة الله . فقيل له : هذا شعر الحلاج . فقال : إن كان هذا اعتقاده فهو كافر اهـ

3- سمع قارئاً يقرأ آية من القرآن ، فقال : أنا أقدر أن أؤلف مثل هذا .

4- من أشعاره :

عَقَدَ الخلائقُ في الإله عقائدا وأنا اعتقدتُ جميعَ ما اعتقدوه

وهذا الكلام مع تضمنه إقراره واعتقاده لجميع الكفر الذي اعتقدته الطوائف الضالة من البشر ، فإنه مع ذلك كلام متناقض لا يقبله عقل صريح ، إذ كيف يعتقد التوحيد والشرك في آنٍ واحد ؟!

5- له كلام يبطل به أركان الإسلام ، ومبانيه العظام ، وهي الصلاة والزكاة والصيام والحج .

6- كان يقول : إن أرواح الأنبياء أعيدت إلى أجساد أصحابه وتلامذته ، فكان يقول لأحدهم : أنت نوح ، ولآخر : أنت موسى ، ولآخر : أنت محمد .

7- لما ذُهب به إلى القتل قال لأصحابه : لا يهولنكم هذا ، فإني عائد إليكم بعد ثلاثين يوماً . فقتل ولم يَعُدْ .

فلهذه الأقوال وغيرها أجمع علماء عصره على كفره وزندقته ولذلك قتل ببغداد عام 309 هـ . وكذا ذمه أكثر الصوفية ونفوا أن يكون منهم ، فممن ذمه الجنيد ، ولم يذكره أبو القاسم القشيري في رسالته التي ذكر فيها كثيراً من مشايخ الصوفية .

وكان من سعى في قتله وعقد له مجلساً وحكم عليه فيه بما يستحقه من القتل هو القاضي أبو عمر محمد بن يوسف المالكي رحمه الله . وقد امتدحه ابن كثير على ذلك فقال : وكان من أكبر صواب أحكامه وأصوبها قَتْلَهُ الحسين بن منصور الحلاج اهـ (البداية والنهاية 11/172).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( مَنْ اعْتَقَدَ مَا يَعْتَقِدُهُ الْحَلاجُ مِنْ الْمَقَالاتِ الَّتِي قُتِلَ الْحَلاجُ عَلَيْهَا فَهُوَ كَافِرٌ مُرْتَدٌّ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ ; فَإِنَّ الْمُسْلِمِينَ إنَّمَا قَتَلُوهُ عَلَى الْحُلُولِ وَالاتِّحَادِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنْ مَقَالاتِ أَهْلِ الزَّنْدَقَةِ وَالإِلْحَادِ كَقَوْلِهِ : أَنَا اللَّهُ . وَقَوْلِهِ : إلَهٌ فِي السَّمَاءِ وَإِلَهٌ فِي الأَرْضِ . . . وَالْحَلاجُ كَانَتْ لَهُ مخاريق وَأَنْوَاعٌ مِنْ السِّحْرِ وَلَهُ كُتُبٌ مَنْسُوبَةٌ إلَيْهِ فِي السِّحْرِ . وَبِالْجُمْلَةِ فَلا خِلافَ بَيْنِ الأُمَّةِ أَنَّ مَنْ قَالَ بِحُلُولِ اللَّهِ فِي الْبَشَرِ وَاتِّحَادِهِ بِهِ وَأَنَّ الْبَشَرَ يَكُونُ إلَهًا وَهَذَا مِنْ الآلِهَةِ : فَهُوَ كَافِرٌ مُبَاحُ الدَّمِ وَعَلَى هَذَا قُتِلَ الْحَلاجُ )اهـ مجموع الفتاوى ( 2/480 ) .

وقال أيضاً : ( وَمَا نَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ ذَكَرَ الْحَلاجَ بِخَيْرِ لا مِنْ الْعُلَمَاءِ وَلا مِنْ الْمَشَايِخِ ; وَلَكِنَّ بَعْضَ النَّاسِ يَقِفُ فِيهِ ; لأَنَّهُ لَمْ يَعْرِفْ أَمْرَهُ ) .اهـ مجموع الفتاوى ( 2/483 ) .

للاستزادة يراجع :

تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ( 8/112-141) . المنتظم لابن الجوزي ( 13/201-206) . سير أعلام النبلاء للذهبي ( 14 / 313-354 ) . البداية والنهاية لابن كثير ( 11/132-144) .

والله الهادي إلى سواء السبيل.

أبو فراس السليماني
2012-01-02, 06:07 PM
جزاكم الله تعالى خيرا وبارك الله فيكم

أبو فراس السليماني
2014-11-09, 06:48 PM
موقف العقيدة الإسلامية

من الزندقة إشارات وإضاءات



http://saaid.net/book/open.php?cat=89&book=6442




===============
الرد على الخرافيين [محمد علوي مالكي] (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showcont ent&contentid=680)


http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M

داعية الشرك [محمد علوي مالكي الصوفي] (http://majles.alukah.net/t132151/)