تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : موقف الإسلام من قانون الجاذبية وقوانين نيوتن



أبو موسى
2011-12-29, 06:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اطلعت على فتوى للشيخ عبد العزيز الراجحي حول قانون الجاذبية وتأثير القمر على المد والجزر
فذكر في الأمر ما يلي :

ما حكم قول: إن المد والجزر - أي: مد البحر وجزره - له علاقة بالقمر، أو هو السبب في ذلك؟

إذا كان يعتقد أن القمر سبب في المد والجزر، فهذا من الشرك، أما إذا اعتقد أن الله أجرى العادة بأنه في وقت كذا، في منتصف الشهر أو آخره، يحصل مد وجزر، فهذا من جنس معرفة فصول السنة، وأوقات البذر.

أما إذا اعتقد أن القمر مؤثر بنفسه، هذا شرك أكبر، أو اعتقد أنه سبب، ليس سببا، لكن الله أجرى العادة بأنه في وقت كذا، في منتصف الشهر أو آخره، يحصل مد وجزر.

والقول بأن القمر له تأثير في المد والجزر مأخوذ من قوانين الجاذبية وقوانين نيوتن للحركات والقوى

فهل ذكر غيره من العلماء المعاصرين أن اعتقاد صحة قوانين الجاذبية شرك ؟

وجزاكم الله خيرا

أبو الفداء
2011-12-29, 08:17 PM
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أخي الفاضل، أين ذكر الشيخ أن "اعتقاد صحة قوانين الجاذبية شرك" ؟؟
لا أستجيز أن ينسب إلى الشيخ حفظه الله هذا المعنى الذي تفضلتَ به، ولا أحسب أنه لو سئل عن هذه القوانين فسيفتي بأن الاعتقاد في صحتها من الشرك!! ينبغي لطالب العلم أن يتأمل مليا في نص الفتوى وفي نص سؤال السائل كذلك. ولا شك أن الداعي إلى هذا التحقيق يشتد كلما كانت الفتوى أغرب في عين الطالب، أو أبعد عما يعتقد صحته في نفسه.
الشيخ يقيد فتواه بقوله "إذا اعتقد أن القمر مؤثر بنفسه"، وهذا الاعتقاد لا شك أنه من الشرك، ولكنه ليس ملازما بحال من الأحوال للقول بأن الفرق بين قوى الجذب لكل من القمر والأرض يتسبب في المد والجزر. هذا من الأسباب التي أثبتها علماء الطبيعيات للمد والجزر، ولا يشرك الإنسان إلا إن اعتقد أنها هي منتهى الأسباب في ذلك، وأن الأمر من تأثير القمر بنفسه، كما أشار الشيخ حفظه الله.
ونظير ذلك تأويل الحديث القدسي في الصحيحين عن زيد بن خالد الجهني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ؟ " قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ : " أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ ، فَأَمَّا مَنْ قَالَ : مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهُ وَرَحْمَتِهِ ، فَذَاكَ مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ بِالْكَوَاكِبِ ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ : مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَنَوْءِ كَذَا ، فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي مُؤْمِنٌ بِالْكَوَاكِبِ "
وقد فهم العلماء المقصود بقول القائل "مطرنا بنوء كذا وكذا" كما ذكره النبي عليه السلام، على أنه اعتقاد انتهاء السببية إلى ذلك، والاستقلال التام بالتأثير في تلك الكواكب، بما يوجب عبادتها ونسبة الفضل إليها من دون الله عند من يعتقد ذلك! والشاهد لهذا التوجيه، ما ورد في صحيح مسلم من قوله عليه السلام: أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: "الفخر بالأحساب والطعن بالأنساب والاستسقاء بالأنواء والنياحة"، ومحل الشاهد قوله عليه السلام "الاستسقاء بالأنواء" ففيه بيان أن مناط المذمة والوصف بالجاهلية: تعلق الإنسان بالأسباب الطبيعية من دون مسببها جل وعلا، فتراه يستسقي بالأنواء والأحوال الجوية ولا يتوجه إلى الله بالرجاء في ذلك. وإلا فنحن نعلم أن الله تعالى يسبب لنزول المطر أسبابا ويجعل له مقدمات يرى الناس بعضها ويرصدونه، ولا إشكال في ذلك ولا يقال إن الاعتقاد في سببية تلك الأسباب من الشرك، والله أعلم.

حارث البديع
2011-12-29, 09:46 PM
علينا أن نتعلم مثل هذه العلوم كالفيزياء وغيرها
ونعرف قوانين الطبيعة والسنن الكونية
أما قال تعالى(وسخر لكم مافى السموات والأرض)
فهى سبب تقدم الأمم
وأن نفهم هذه الفتاوى فى سياقها.

أبو موسى
2011-12-29, 09:57 PM
أخي الكريم
جزاك الله خيرا
ظاهر فتوى الشيخ أنه ينفي تماما سببية القمر في المد والجزر
وقد ذكر غير واحد من أهل العلم في شرح حديث مطرنا بنوء كذا أن الإعتقاد في سببية شيء لم يجعله الله سببا من الشرك الأصغر أعاذنا الله من ذلك

شريف شلبي
2011-12-29, 10:17 PM
ولا حتى أكفر الكافرين يعتقد أن القمر يؤثر بنفسه ـ إذن لأثبتوا له عقلا وارادة وقوة ولعبدوه من أجل ذلك - أي الجاذبية
وليذكر لي من يعترض مثالا واحداً لقائل بذلك
فالفتوى من الشيخ - رحمه الله - غريبة لأن أحداً لن يقول بذلك أو يعتقد -وأغرب من ذلك الطرح الذي طرح به أخونا أبو موسى الموضوع

عبد الله عبد الرحمن رمزي
2011-12-29, 11:34 PM
- سئل ابن عباس عن المد والجزر فقال إن ملكا موكلا بناموس البحر فإذا وضع رجله فاضت وإذا رفعها غاصت
الراوي: صباح بن أشرس المحدث: الهيثمي (http://www.dorar.net/mhd/807)- المصدر: مجمع الزوائد (http://www.dorar.net/book/13380&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 8/137
خلاصة حكم المحدث: فيه من لم أعرفه

أبو الفداء
2011-12-30, 12:06 AM
أخي أبا موسى: لا أظن أن الشيخ ينفي سببية القمر بإطلاق. وحتى على التسليم بهذا، فلا يلزم من ذلك يا أخي الفاضل أن يكون مطلق الاعقتاد في قانون الجاذبية أو قانون نيوتن عنده من الشرك، كما طرحت أنت سؤالك!
أخي شريف: عبادة القمر واعتقاد أنه إله ذو إرادة وتأثير في العالم أمر مشهور معروف في ميثولوجيا كثير من الحضارات القديمة! بل لو شئت أن تقف على مثال له في زماننا هذا، فانظر في عقائد بعض قبائل أفريقيا الوسطى، ولا عليك إلا أن تضرب كلمة Moon Worship على قوقل لترى ما يأتيك!
فلا أدري، هل هو الاعتراض لمجرد الاعتراض يا رعاك الله؟؟
أخي الفاضل أبا محمد: جزاك الله خيرا.

أبو شهادة
2012-01-04, 01:36 AM
لاأدري ما الذي يغري سائلا بمسألة كهذه ؟ وما الذي دفع الأخ أبا موسى إلى عرضه من الأساس ؟ وما الذي يجعل الشيخ يرد بإجابة يلتبس فيها نفي السبب بنفي المسبب ؟ لقد أبان الأخ أبو الفداء ماهو بدهي في عقيدة المسلم ، ولكني لست معه حين يدافع عن الشيخ حتى ولو كان قصده نفي سببية القمر في حدوث الظاهرة لأنه ليس مناط علم الشيخ مع إجلالي له ، وكل يؤخذ منه ويرد إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم
فلنهتم إخوتي الأعزاء بما ينفعنا من العلم في الدنيا والآخرة وجزاكم الله خيرا

أبو الفداء
2012-01-04, 02:09 AM
أخي (أبو شهادة) عفا الله عنا وعنك، رميتنا بجملة من الأسئلة الاستنكارية التي لا نرتضيها ممن يعرف للعلماء قدرهم.
المسألة من مسائل العقيدة وإن كره من كره. وبسط الكلام فيها والسؤال عنها قد يكون قربة إلى الله تعالى، وليس من "ترف العلم" ولا من السؤال عما لا نفع فيه! والكلام فيما هو شرك وما ليس بشرك، ليس فيه كلام من الشيخ في غير فنه! أما المعرفة الإجمالية بقانون الجاذبية وقانون نيوتن فليست تحتاج إلى تخصص أصلا، ولا تخفى على تلميذ في التعليم الأساسي!! والفتوى ليس فيها إنكار لتلك القوانين أو عدها من الشرك، كما هو طرح أخينا الكريم صاحب الموضوع! هذا ما حملني على كتابة تعقيبي (أو دفاعي إن شئت) بالأساس.
من أراد الوقوف على رأي الشيخ المفصل في تلك الأشياء فليطلبه من مظانه! أما أن يستنتج ذلك الرأي من فتوى موجزة حول طبيعة سببية القمر في المد والجزر، لا ندري ما سياقها ولا ندري ما حال سائلها والذين حضروه، ولا في أي مقام أو مناسبة صدرت عن الشيخ، وقد علمنا أن لازم القول ليس بقول أصلا، فهذه كلها أمور ما كنت أرجو لطالب علم أن يتهاون فيها، أو أن يتكلم بعض إخواننا وكأن لا شيء عنده أهون أو أسهل من تخطئة - بل تجهيل وتسفيه - هذا العالم أو ذاك، والله المستعان!