هل تحبط الأعمال بترك الصلاة أم لا ؟

[ايوب بن حسني علي خليل]

قال ابن قيم الجوزية :
أما تركها بالكلية فأنه لا يقبل معه عمل ، كما لا يقبل مع الشرك عمل ؛
فقبول سائر الأعمال موقوفٌ على قبول الصلاة ، فإذا رُدت رُدت عليه
سائر الأعمال.
فإن الصلاة عمود الإسلام كما صح عن النبي عليه السلام .

وأما تركها أحياناً : فقد روى البخاري من حديث بريدة قال :بكرُوا بصلاة العصر فإن النبي عليه السلام قال : {من ترك صلاة العصر فقد حَبط عملُه}
والذي يظهر في هذا الحديث -والله أعلم بمراد رسوله - أن الترك نوعان :
النوع الأول: ترك كلي لايصليها أبداً؛ فهذا يحبط العمل جميعاً.
النوع الثاني: ترك معين في يوم معين؛فهذا يُحبط عمل ذلك اليوم .
والحبوط المعين في مقابلة الترك المعين .
وقد دل القرآن والسنة،والمنقول عن الصحابة: أن السيئات تحبط الحسنات،
كما أن الحسنات يذهبن السيئات .
قال تعالى {يأيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن وآلأذى}
وقال {يأيها الذين آمنوا لا ترفعو أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له
بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط اعمالكم وأنتم لا تشعرون}
وقالت عائشة لأم ولد زيد بن أرقم { أخبري زيداً أنه قد أبطل جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أن يتوب }، لما باع بالعينة.
وقال الإمام أحمد: ينبغي للعبد في هذا الزمان أن يستدين ويتزوج ؛لئلا
ينظر إلى مالا يحل ، فيحبط عمله.
والحديث لم ينف الحبوط بغير العصر ، إلا بفهوم لقب ، وهو مفهوم ضعيف
جداً .
وتخصيص العصر بالذكر لشرفها من بين الصلوات؛ ولهذا كانت هي الصلاة الوسطى بنص رسول الله عليه السلام الصحيح الصريح .
ولهذا خصها بالذكر في الحديث الآخر وهو قوله { الذي تفوته صلاة العصر
فكأنما وترَ أهله وماله } أي:فكأنما سُلب اهله وماله، فأصبح بلا أهل ولا مال .
وهذا تمثيلٌ لحبوط عمله بتركها .
والحبوط نوعان : عامٌ و خاص .
فالعام حبوط الحسنات كلها بالردة، والسيئات كلها بالتوبة .
والخاص حبوط الحسنات والسيئات بعضها ببعض، وهذا حبوطٌ مقيدٌ جزئيٌ،
وقد تقدم دلالة القرآن و السنة والآثار وأقوال الأئمة عليه .

[ايوب الجزائري]

هل يذهب ابن القيم لكفر تارك الصلاة كفرا مخرج من الملة

[ايوب بن حسني علي خليل]

هل يذهب ابن القيم لكفر تارك الصلاة كفرا مخرج من الملة
لقد عقد الإمام ابن القيم في كتابه { الصلاة } فصلاً خاصاً بعنوان ( في الحكم بين الفريقين وفصل الخطاب بين الطائفتين ) .
يساعد على فهم النصوص بين الفريقين فهماً صحيحاً .
فقال - رحمه الله - { فيبقى النظر في الصلاة ، هل هي شرطٌ لصحة الإيمان ؟ هذا سر المسألة.
وقال - رحمه الله - { والأدلة التي ذكرنها وغيرها تدل على أنه لايقبل من العبد شئٌ من أعماله إلا بفعل الصلاة } .
ثم قال -رحمه الله - {ومن العجب أن يقع الشك في كفر من أصر على تركها ودعي إلى فعلها على رؤوس الملأ ، وهو يرى بارقة السيف على رأسه ، وشد للقتل ، وعصبت عيناه ،
وقيل له : تصلي وإلا قتلناك ؟ = فيقول : اقتلوني ولا أصلي أبداً ! .

[جمال الجمال]

هل يذهب ابن القيم لكفر تارك الصلاة كفرا مخرج من الملة

ابن القيم في كتابه حكم تارك الصلاة مال الى راي من يكفر تارك الصلاة سواء جحد بوجوبها ام لم يجحد . خاصة انه استرسل كثيرا في ادلتهم بينما اختصر في ادلة من لا يرى بكفر تارك الصلاة .

اما حبوط الاعمال فهو يكون ايضا بالرياء وبعقوق الوالدين وبالاكل الحرام والذي يمر السحرة , والذي يتالى , والامام الذي يئم قوما هم له كارهون , والعبد الابق لا تقبل صلاتهما كما ورد في بعض النصوص .

[ايوب بن حسني علي خليل]

ابن القيم في كتابه حكم تارك الصلاة مال الى راي من يكفر تارك الصلاة سواء جحد بوجوبها ام لم يجحد . خاصة انه استرسل كثيرا في ادلتهم بينما اختصر في ادلة من لا يرى بكفر تارك الصلاة .

اما حبوط الاعمال فهو يكون ايضا بالرياء وبعقوق الوالدين وبالاكل الحرام والذي يمر السحرة , والذي يتالى , والامام الذي يئم قوما هم له كارهون , والعبد الابق لا تقبل صلاتهما كما ورد في بعض النصوص .

بارك الله فيك يا أخي :

بالنسبة لقولك عن ابن القيم أنه يميل لتكفير تارك الصلاة بجحود أو بغير جحود { هذا الكلام بحاجة الى ان تذكر النقول عن ابن القيم التي تؤيد ما ذهبت اليه }.

وأما قولك أنه استرسل بذكر أدلة من يرى الكفر و اختصر في أدلة من لا يرى الكفر { هذا الكلام غير دقيق ، حتى وان كان ألأمر كذلك حسب رأيك ، فالعبرة ليست بالكثرة }

وجزاك الله خيراً .

[أبو حاتم ابن عاشور]

بارك الله فيكم
وينظر هنا للفائدة:
http://majles.alukah.net/showpost.php?p=391808&postcount=11

[جمال الجمال]

بارك الله فيك يا أخي :

بالنسبة لقولك عن ابن القيم أنه يميل لتكفير تارك الصلاة بجحود أو بغير جحود { هذا الكلام بحاجة الى ان تذكر النقول عن ابن القيم التي تؤيد ما ذهبت اليه }.

وأما قولك أنه استرسل بذكر أدلة من يرى الكفر و اختصر في أدلة من لا يرى الكفر { هذا الكلام غير دقيق ، حتى وان كان ألأمر كذلك حسب رأيك ، فالعبرة ليست بالكثرة }

وجزاك الله خيراً .

عدة عبارات ذكرها في كتابه الصلاة وحكم تاركها تبين انه مال بقوة لكفر تارك الصلاة منها قوله
وبعضهم يقول انه مؤمن كامل الايمان الى ان قال افلا يستحي من هذا قوله من انكاره تكفير من شهد بكفره الكتاب والسنة واتفاق الصحابة . ذكر ذلك في فصل لم يسميه بعد فصل سماه اعظم اصول اهل السنة .
وقال ايضا
ولا يسمى نارك الصلاة مسلما ولا مؤمنا وان كان معه شعبة من شعب الاسلام والايمان وقال قبلها سلب الايمان من تارك الصلاة اولى من سلبه عن مركتب الكبائر وسلب اسم الاسلام عنه اولى من سلبه عمن لم يسلم المسلمون من لسانه ويده . قال ذلك في نفس الفصل الذي لم يسميه .
واما الاجابة عن سؤالك الثاني اقول لك كلا يا اخي ليس انا فقط من اقول هذا بل ان الشيخ الالباني ذكر ذلك ايضا فقال ان ابن القيم اختزل اختزالا مخلاص في عرض ادلة من لا يرى كفر تارك الصلاة بينما اسهب في ادلة من يرى كفره . انتهى
وكما قلت لك هذا واضح جدا ويبين بجلاء انه مال الى المكفرين .

[ايوب بن حسني علي خليل]

عدة عبارات ذكرها في كتابه الصلاة وحكم تاركها تبين انه مال بقوة لكفر تارك الصلاة منها قوله
وبعضهم يقول انه مؤمن كامل الايمان الى ان قال افلا يستحي من هذا قوله من انكاره تكفير من شهد بكفره الكتاب والسنة واتفاق الصحابة . ذكر ذلك في فصل لم يسميه بعد فصل سماه اعظم اصول اهل السنة .
وقال ايضا
ولا يسمى نارك الصلاة مسلما ولا مؤمنا وان كان معه شعبة من شعب الاسلام والايمان وقال قبلها سلب الايمان من تارك الصلاة اولى من سلبه عن مركتب الكبائر وسلب اسم الاسلام عنه اولى من سلبه عمن لم يسلم المسلمون من لسانه ويده . قال ذلك في نفس الفصل الذي لم يسميه .
واما الاجابة عن سؤالك الثاني اقول لك كلا يا اخي ليس انا فقط من اقول هذا بل ان الشيخ الالباني ذكر ذلك ايضا فقال ان ابن القيم اختزل اختزالا مخلاص في عرض ادلة من لا يرى كفر تارك الصلاة بينما اسهب في ادلة من يرى كفره . انتهى
وكما قلت لك هذا واضح جدا ويبين بجلاء انه مال الى المكفرين .
بارك الله فيك يا أخي :
بالنسبة للنقطة الثانية : قال الشيخ الألباني رحمه الله ( فإنه مع توسعه في سوق أدلة المختلفين في كتابه القيم : (الصلاة ) وجواب كل منهم عن ادلة مخالفه ؛ فإنه لم يذكر هذا الحديث {أي حديث الشفاعة } في أدلة المانعين من التكفير ؛ إلا مختصراً اختصاراً مخلاً ، لايظهر دلالته الصريحة.............) والفرق واضح لك .

بالنسبة للنقطة الأولى : اسئل : من قال من العلماء أن ابن القيم في كتابه الصلاة مال الى التكفير ؟ .
بارك الله فيك

[جمال الجمال]

الى ايوب بن حسني ولكن الالباني قال كلاما يثبت انه يرى تحيز ابن القيم لفريق المكفر نوعا ما حيث قال

لما تقدم كنت أحب لابن القيم رحمه الله أن لا يغفل ذكر هذا الحديث الصحيح كدليل صريح للمانعين من التكفير و أن يجيب عنه إن كان لديه - رحمه الله - جواب و بذلك يكون قد أعطى البحث و الإنصاف الفريقين دون تحيز لفئة .


اما قولك
بالنسبة للنقطة الأولى : اسئل : من قال من العلماء أن ابن القيم في كتابه الصلاة مال الى التكفير ؟
يكفي ان اقول هنا اني قد نقلت لك بعضاً من كلامه الذي يدل على ذلك .