المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل الجحود يكون بالقلب او باللسان او بالعمل



أبو إسحاق الشمالي
2011-12-24, 01:19 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل الجحود يعرف بالتصريح أم بلسان الحال؟

وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْ هَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (14) (النمل)

قال الامام ابن كثير رحمه الله

" وَجَحَدُوا بِهَا" أَيْ فِي ظَاهِر أَمْرهمْ " وَاسْتَيْقَنَتْ هَا أَنْفُسهمْ " أَيْ عَلِمُوا فِي أَنْفُسهمْ أَنَّهَا حَقّ مِنْ عِنْد اللَّه وَلَكِنْ جَحَدُوهَا وَعَانَدُوهَا وَكَابَرُوهَا " ظُلْمًا وَعُلُوًّا " أَيْ ظُلْمًا مِنْ أَنْفُسهمْ سَجِيَّة مَلْعُونَة وَعُلُوًّا أَيْ اِسْتِكْبَارًا عَنْ اِتِّبَاع الْحَقّ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى : " فَانْظُرْ كَيْف كَانَ عَاقِبَة الْمُفْسِدِينَ " أَيْ اُنْظُرْ يَا مُحَمَّد كَيْف كَانَ عَاقِبَة أَمْرهمْ فِي إِهْلَاك اللَّه إِيَّاهُمْ وَإِغْرَاقهمْ عَنْ آخِرهمْ فِي صَبِيحَة وَاحِدَة وَفَحْوَى الْخِطَاب يَقُول اِحْذَرُوا أَيّهَا الْمُكَذِّبُونَ لِمُحَمَّدٍ الْجَاحِدُونَ لِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ رَبّه أَنْ يُصِيبكُمْ مَا أَصَابَهُمْ بِطَرِيقِ الْأَوْلَى وَالْأَحْرَى فَإِنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشْرَف وَأَعْظَم مِنْ مُوسَى وَبُرْهَانه أَدَلّ وَأَقْوَى مِنْ بُرْهَان مُوسَى بِمَا آتَاهُ اللَّه مِنْ الدَّلَائِل الْمُقْتَرِنَة بِوُجُودِهِ فِي نَفْسه وَشَمَائِله وَمَا سَبَقَهُ مِنْ الْبِشَارَات مِنْ الْأَنْبِيَاء بِهِ وَأَخْذ الْمَوَاثِيق لَهُ عَلَيْهِ مِنْ رَبّه أَفْضَل الصَّلَاة وَالسَّلَام.

ما معنى: أَيْ فِي ظَاهِر أَمْرهمْ ؟
بالقول؟
بالفعل؟

ابو نذر الرحمان
2011-12-24, 01:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل الجحود يعرف بالتصريح أم بلسان الحال؟

وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْ هَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (14) (النمل)



من كتاب: ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showcont ent&contentid=7):
- خطؤهم في فهم معنى الجحود الوارد في الشرع، أو إطلاقه على غير ما وضع له شرعاً واستعمله فيه السلف (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000006) ، أو حصره في معنى واحد من معانيه.

فالجحود في اللغة وعُرف السلف (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000006) يطلق على الامتناع عن أداء الحق الواجب، وأوضح مثال: تسمية المرتدين جاحدين للزكاة، ومعلوم أنهم لم ينكروا أن الله فرض الزكاة، ويقولون إنها ليست من الدين، ولو قالوا ذلك لسموا جاحدين للدين والقرآن، ولما اختلف الصحابة في شأنهم قط، ولما احتيج في الاستدلال على كفرهم إلى قياس ولا غيره، إنما جحدوا الالتزام بها، أي: أصروا على ألا يدفعوها- مع الإقرار بأنها من الدين- ولهذا عرضت الشبهة لـعمر (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000033) وغيره في قتالهم، حتى استدل الصديق (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000066) بما هو مجمع عليه بينهم من تكفير تارك الصلاة (لا جاحد وجوب الصلاة).

فمناط الاختلاف في أمرهم أولاً، ثم مناط الاتفاق على قتالهم وتسميتهم مرتدين أخيراً كان المنع والإباء، وقد بلغ الأمر بالصحابة من زوال الشبهة إلى أن قالوا: [[لو أطاعنا أبو بكر كفرنا (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000066) http://majles.alukah.net/imgcache/2009/05/180.jpg ]] [437] (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.SubConte nt&ContentID=105#9991421).

كما أن أصل الخلاف بين السلف (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000006) والمرجئة (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000010) القدماء إنما كان في ترك الطاعات لا في إنكار وجوبها، لكن مع تطور الظاهرة وتداخل الشبهة، ودخول شبهة الإرجاء على بعض الأئمة من الفقهاء أو أتباعهم حصل ما حصل مما سيأتي بيانه وتفصيل الأجوبة عليه بإذن الله.
النص الكامل :
http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.SubConte nt&ContentID=105 (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.SubConte nt&ContentID=105)
تفسير الطبري :
وقوله: (وَجَحَدُوا بِهَا ) يقول: وكذبوا بالآيات التسع أن تكون من عند الله.
كما حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج: (وَجَحَدُوا بِهَا ) قال: الجحود: التكذيب بها

أبو إسحاق الشمالي
2011-12-25, 09:29 AM
جزاك الله خيرا

عبد الله عبد الرحمن رمزي
2012-01-01, 07:01 AM
شكرا لك ... بارك الله فيك ...

ابو نذر الرحمان
2012-01-01, 12:57 PM
شكرا لك ... بارك الله فيك ...


امين و فيك بارك الله