المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل هذا الحديث صح أن يكون دليلا لصنع الطعام من أهل الميت؟



أنصاري الإندونيسي
2011-12-19, 03:18 PM
في سنن أبي داود أول كتاب البيوع حديث رقم: 3332:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ أَخْبَرَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ أَخْبَرَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى جَنَازَةٍ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ عَلَى الْقَبْرِ يُوصِى الْحَافِرَ « أَوْسِعْ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ أَوْسِعْ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ ». فَلَمَّا رَجَعَ اسْتَقْبَلَهُ دَاعِىَ امْرَأَةٍ فَجَاءَ وَجِىءَ بِالطَّعَامِ فَوَضَعَ يَدَهُ ثُمَّ وَضَعَ الْقَوْمُ فَأَكَلُوا فَنَظَرَ آبَاؤُنَا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَلُوكُ لُقْمَةً فِى فَمِهِ ثُمَّ قَالَ « أَجِدُ لَحْمَ شَاةٍ أُخِذَتْ بِغَيْرِ إِذْنِ أَهْلِهَا ». فَأَرْسَلَتِ الْمَرْأَةُ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى أَرْسَلْتُ إِلَى الْبَقِيعِ يَشْتَرِى لِى شَاةً فَلَمْ أَجِدْ فَأَرْسَلْتُ إِلَى جَارٍ لِى قَدِ اشْتَرَى شَاةً أَنْ أَرْسِلْ إِلَىَّ بِهَا بِثَمَنِهَا فَلَمْ يُوجَدْ فَأَرْسَلْتُ إِلَى امْرَأَتِهِ فَأَرْسَلَتْ إِلَىَّ بِهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَطْعِمِيهِ الأَسَارَى ».
استدل البعض بهذا لإباحة الإطعام من أهل الميت للناس بعد الدفن بناء على أن المرأة المذكورة هي زوجة المتوفى كما قاله علي القاري في مرقاة المفاتيح، وهد الحديث أيضا -على هذا الفهم- مخالف لما رواه جرير بن عبد الله: "كنا نعد الاجتماع لأهل الميت وصنع الطعام بعد دفنه من النياحة".

أنصاري الإندونيسي
2012-12-02, 07:10 AM
للرفع...

أبو مالك المديني
2012-12-02, 09:42 PM
الحديث أعله الامام احمد ـ كمافى سؤالات أبي داود (الفقهية )
قال أبو داود : ذكرت لأحمد حديث هشيم ،عن إسماعيل ، عن قيس ، عن جرير : كنا نعد الإجتماع عند أهل الميت وصنعة الطعام من أمر الجاهلية . قال : زعموا أنه سمعه من شريك، قال أحمد : ولا أرى لهذا الحديث أصلا . أهـ

وذكره الدارقطنى فى العلل :
وسئل عن حديث قيس ، عن جرير: كانوا يرون الاجتماع إلى أهل الميت ، وصنع الطعام من النياحة ، فقال يرويه هشيم بن بشير واختلف عنه فرواه سريج بن يونس والحسن بن عرفة عن هشيم عن إسماعيل عن قيس عن جرير ، ورواه خالد بن القاسم المدائني، قيل ثقة ، قال لا أضمن لك هذا ، جرحوه عن هشيم عن شريك عن إسماعيل ، ورواه أيضا عباد بن العوام عن إسماعيل كذلك.
وحديث جرير هذا مذكور في مسند أحمد المطبوع في مسند عبد الله بن عمرو ، ولكن الحديث لم يذكره الحافظ في أطراف المسند أنه في مسند عبد الله بن عمرو، بل لم يذكره أصلا في مسند جرير. وقول الإمام أحمد في سؤلات أبي داود يدل على ذلك ، والله أعلم .
غير أن العلماء قد تكلموا في فقه الحديث ، قال شيخ الإسلام : جمع أهل المصيبة الناس على طعامهم، ليقرؤا ويهدوا له، ليس معروفًا عند السلف، وقد كرهه طوائف من العلماء من غير وجه، وقرب دفنه منهي عنه، عده السلف من النياحة، وذكر خبر جرير ...إلخ . ( كما نقله عنه ابن قاسم في حاشيته على الروض )
وفال :أما صنعة أهل الميت طعاما يدعون الناس إليه فهذا غير مشروع وإنما هو بدعة بل قد قال جرير بن عبد الله كنا نعد الإجتماع إلى أهل الميت وصنعتهم الطعام للناس من النياحة .
وقال : والأحاديث في ذلك كثيرة، حتى قال جرير بن عبد الله البجلي: كنا نَعُدُّ الاجتماعَ إلى أهل الميت وصُنْعَهم الطعام من النياحة، رواه أحمد ، أي إذا اجتمعَ الناس وصَنَع أهلُ الميت للناس وليمةً، فهذا من عمل الجاهلية، وإنما السنة أن يُصنَعَ لأهل الميتِ طعامٌ لاشتغالِهم بمصيبتهم، كما قالَ النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لما أتاه نَعِيُّ جعفر: اصنعَوا لآلِ جعفر طعامًا، فقد أتاهم ما يَشْغَلهم .
وقال : وإنما السنةُ أن يُصنَع لأهل الميت طعامٌ، لأنّ مصيبتَهم تَشْغَلُهم، كما قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لما نُعِيَ جعفر بن أبي طالب لما استشهد بمؤتةَ فقال: اصنَعوا لآلِ جعفرٍ طعامًا، فقد جاءهم ما يَشْغَلُهم . والنقولات عن أهل العلم كثيرة فمن شاء أن يتوسع في نقولات العلماء والكلام في ذلك فليفعل ، جزاه الله خيرا .

أنصاري الإندونيسي
2012-12-06, 11:54 AM
جزاك الله حيرا للمشاركة وإنما سؤالي عن حديث عاصم بن كليب وليس حديث جرير وهذا الحديث استدل به من أباح صنع الطعام من قبل أهل الميت للمعزين

أنصاري الإندونيسي
2012-12-06, 03:49 PM
أجابني الشيخ سامح عباس بعد أن أسأله في صفحته الفسبوكية:
الجواب :
الحمد لله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاستدلال بهذا الحديث على هذا مبني على صحة أن هذه المرأة هي زوجة المتوفي ، ولم يثبت ذلك في الحديث .
فالحديث رواه أحمد وأبو داود ، ولفظ أبي داود (دَاعِي امْرَأَةٍ) ولفظ أحمد : (دَاعِي امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ) .
وقد نبه في تحفة الأحوذي على أن الحديث وقع في مشكاة المصابيح بلفظ (داعي امرأته) قال : وهو ليس بصحيح ، بل الصحيح : (داعي امرأةٍ) بغير الإضافة اهـ .
وعلى هذا لا يصح الاستدلال بهذا على جواز صنع أهل الميت طعاما .