مشاهدة النسخة كاملة : كتب مرشحة للحفظ
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:04 PM
من الكتب المرشحة للحفظ في مادة الحديث النبوي الشريف
أولا / حفظ الأربعين النووية أو الخمسين الرجبية
ثانيا / عمدة الأحكام أو بلوغ المرام
ثالثا / اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان
اقتراح آخر
أولا / حفظ الأربعين النووية أو الخمسين الرجبية
ثانيا / عمدة الأحكام أو بلوغ المرام
ثالثا / رياض الصالحين
اقتراح آخر
أولا / حفظ الأربعين النووية أو الخمسين الرجبية
ثانيا / عمدة الأحكام أو بلوغ المرام
ثالثا / مختصر البخاري للزبيدي ومختصر مسلم للمنذري أو للقرطبي
وطالب العلم مخير بين هذه الكتب ، وفي كل خير
وللحديث بقية
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:05 PM
الإقتراح الرابع
أولا / حفظ الأربعين النووية أو الخمسين الرجبية
ثانيا / مختصر رياض الصالحين للنبهاني
ثالثا / مختصر البخاري لابن أبي جمرة
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:06 PM
في نظري القاصر ، وقد أكون مخطئا ، وهي وجهة نظري الخاصة ، ورأيي أعرضه ولا أفرضه ، مع احترامي وتقديري للآراء الأخرى
أفضل كتب أرشحها للحفظ بعد حفظ القرآن < اقتراح خامس >
أولا / حفظ الأربعين النووية أو الخمسين الرجبية
ثانيا / بلوغ المرام
ثالثا / رياض الصالحين
وهذه الكتب زبدة وخلاصة وصفوة ولب الأحاديث النبوية
والبلوغ في الأحكام ، والرياض في المواعظ والرقائق
وسأذكر الأدلة على ذلك فيما بعد
وقد أدركت بعض طلاب العلم قديما يحفظون هذه الكتب عن ظهر قلب
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:06 PM
اقتراح سادس
وهذا الإقتراح لمن كانت همته عالية جدا
حفظ كتاب منتقى الأخبار لأبي البركات مجد الدين عبد السلام ابن تيمية
وهو من أوسع كتب أحاديث الأحكام ، وقد شرحه الشوكاني في نيل الأوطار
وهذا الكتاب يغني طالب العلم عن جميع أحاديث كتب الأحكام خاصة
وطالب العلم مخير بين هذه الكتب ، وفي كل خير
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:07 PM
اقتراح سابع
قبل سنوات عديدة كانت اشهر الكتب المتداولة بين طلاب العلم ومختصة بأحاديث الأحكام
عمدة الأحكام
تقريب الأسانيد وترتيب المسانيد
بلوغ المرام
المحرر
الإلمام بأحاديث الحكام
المنتقى
فطالب العلم مخير بين هذه الكتب ، وإن كنت أدركت العلماء وطلاب العلم قبل ثلاثين سنة يهتمون بكتابين لا ثالث لهما في حفظ أحاديث الأحكام
العمدة والبلوغ
وفي هذه الأيام طبعت الكتب الكثيرة في أحاديث الأحكام
ولعل هذه الكتب المطبوعة والمخطوطة تصل إلى 80 كتابا تقريبا
ولا بد من التركيز على الكتاب المخدوم من ناحية الشرح والتعليق
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:08 PM
ومن أكثر الكتب التي خدمت
العمدة والبلوغ
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:09 PM
قال لي أحد طلاب العلم جزاه الله خيرا : أعرف من يحفظ المسند عن ظهر قلب
فقلت له : أخشى ما أخشاه أن يكون ذلك من باب الدعاوي الغير صحيحة ، فقد قال الحافظ في الفتح : وقد ألقيت هذه المسألة على العالم شمس الدين بن عطاء الرازي المعروف بالهروي لما قدم القاهرة وادعى أنه يحفظ صحيح مسلم فسألته .......... عن هذا وعن غيره فما استحضر في ذلك شيئا اتنهى
وقد سأله الحافظ عن رواية صحيح مسلم : من أنظر معسرا أو وضع له ........... الحديث
وأقول : قد يوجد في هذا العصر من يحفظ المختصرات أو كتب الزوائد أما الأصول فهي أندر من النادر
والقرطبي المحدث المتوفى سنة 656 هجرية قال في تلخيصه لصحيح مسلم : ولما تقاصرت الهمم في هذا الزمان عن بلوغ الغايات من حفظ جميع هذا الكتاب بما اشتمل عليه من الأسانيد والروايات أشار من إشارته غنم وطاعته حتم تقريبه على المتحفظ وتيسيره على المتفقه انتهى
ولذلك لا انصح بحفظ الأصول وإنما انصح بحفظ المختصرات والزوائد
وقليل دائم خير من كثير منقطع
وقد رأيت الكثير من طلاب العلم ممن حاول أن يحفظ بعض كتب الأصول انقطع في بداية المشوار خاصة الذين حاولوا حفظ الأسانيد
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:10 PM
اقتراح ثامن
الدخول في مشاريع حفظ كتب السنة للشيخ يحيى اليحيى حفظه الله
فقد عمل بعض الكتب المختصرات مثل الجمع بين الصحيحين ثم زيادتهما ثم زوائد الكتب الستة وغيرهم
وكتبه تحتاج إلى همة عالية لحفظها ، وهي توزع مجانا للحفاظ فقط
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:11 PM
اقتراح تاسع
وهذا الإقتراح لمن كانت همته عالية جدا
حفظ الكتب الستة بواسطة كتاب تيسير الوصول إلى جامع الأصول من حديث الرسول لابن الديبع الشيباني رحمه الله ، فقد قام باختصار جامع الأصول لابن الأثير رحمه الله بطريقة رائعة جدا ، وأعطاك زبدة وخلاصة الكتب الستة
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:12 PM
اقتراح عاشر
وهذا الإقتراح لمن كانت همته عالية جدا
حفظ مختصرات الكتب الستة
فقد قام الدكتور مصطفى ديب البغا حفظه الله باختصار كتب السنن مع تحقيقه لمختصري البخاري ومسلم < مختصر الزبيدي والمنذري > ، مع العلم بأن الشيخ الألباني رحمه الله هو أول من حقق مختصر مسلم للمنذري
والكتب مطبوعة في 6 مجلدات ، كل كتاب على حدة
ومختصر الزبيدي والمنذري قام الشيخ صديق حسن خان القنوجي رحمه الله بشرحهما ، وكانت الحكومة القطرية توزع هذين الكتابين مجانا لطلبة العلم
وشرح مختصر الزبيدي قبله الشرقاوي رحمه الله ، واسم كتابه فتح المبدي بشرح مختصر صحيح البخاري للزبيدي ، وهو مطبوع
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:13 PM
الإقتراح < 11 >
أولا / حفظ الأربعين النووية أو الخمسين الرجبية
ثانيا / حفظ مختصر البخاري للألباني < حفظ المتون فقط >
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:14 PM
مختصر القرطبي أفضل من مختصر المنذري لعدة أسباب :
أولا / مختصر القرطبي ذكر جميع الزيادات في الرواية الواحدة بخلاف المنذري الذي كان يذكر أشمل رواية مع عدم ذكره لزيادتها
فالمنذري جاء على معظم الأحاديث وليست كلها بخلاف القرطبي
فالذي يقرأ مختصر القرطبي كأنه أحاط علما بكل رواية وزيادة أوردها مسلم في صحيحه
ثانيا / المغاربة لهم اهتمام كبير في صحيح مسلم ، فعندما يختصرون كتابا من كتبهم يختصرونه بدقة تامة
ثالثا / القرطبي حافظ على ترتيب مسلم غالبا بخلاف المنذري
رابعا / القرطبي اختصره خصيصا للحفاظ
خامسا / تبويباته أفضل من المنذري
سادسا / القرطبي قام بشرح مختصره ، وصاحب البيت أدرى بما فيه ، مع العلم بأن مختصر المنذري قام بعض العلماء بشرحه
والغريب والعجيب بأنهما ماتا في نفس السنة 656 هـ
كما حصل مع الخطيب البغدادي وابن عبد البر وعندها قال الناس
مات حافظ المشرق والمغرب
وكذلك المنذري في المشرق والقرطبي في المغرب
والقرطبي المحدث ليس هو القرطبي المفسر
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:14 PM
الإقتراح < 12 >
الشيخ علي الحلبي الأثري حفظه الله يقترح كالتالي :
أولا / حفظ عمدة الأحكام
ثانيا / حفظ بلوغ المرام
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:15 PM
الإقتراح < 13 >
أولا / حفظ الأربعين النووية أو الخمسين الرجبية
ثانيا / اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان
ثالثا / حفظ مختصر البخاري للزبيدي < حفظ زيادات البخاري عن مسلم >
رابعا / حفظ مختصر مسلم للمنذري أو القرطبي المحدث < حفظ زيادات مسلم عن البخاري >
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:15 PM
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله-: أيهما أفضل كتاب المحرر لابن عبد الهادي رحمه الله، أو بلوغ المرام لابن حجر رحمه الله؟ < أي في الحفظ >
فأجاب بقوله: (بلوغ المرام) متداول بين الناس، وصاحبه محقق - رحمه الله- والشيء المتداول ينبغي للإنسان أن يعتني به أكثر من غيره؛ لأن الشيء المهجور لا ينتفع به الناس كثيرًا، والبلوغ كما هو
معلوم خدم، وقرأ به علماؤنا ومشائخنا.
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:16 PM
منقول
الطفل من مدينة حلب عبدالكريم قطان يحفظ القران كاملا ً ورياض الصالحين
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتي في الله يسعدني ويسرني
أن أهديكم هدية من أحلى وأجمل الهدايا العربية
وهذا الطفل الموهوب بهر الجميع بشدة حفظة وبشدة ذكائة وموهبتة التي وهبة الله اياها
وهذا كلة بفضل من الله سبحانة وتعالى
وقد قامت مؤسسة عالم القرآن الكريم بتكريم الطفل عبد الكريم قطان الذي يحفظ القرآن الكريم كاملاً
مع كتاب "رياض الصالحين" للإمام النووي رحمه الله تعالى.
وقد كان حفظ الطفل عبد الكريم للقرآن الكريم متقناً حيث يكمل أي آية يُسأل عنها مع اسم السورة
ورقم الصفحة والجزء.
وقد قدم إليه الهدية فضيلة الشيخ عبد الهادي بدلة رئيس مجلس إدارة عالم القرآن الكريم وإمام جامع الرضوان
داعياً له بالتوفيق والنجاح.
مما يذكر أن الطفل عبد الكريم قد شارك في مسابقة حلب عاصمة الثقافة الإسلامية،
وقد كان من الطلبة الناجحين في المسابقة.
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:17 PM
الأغلب يتفق معي بأنه ينبغي على طالب العلم المبتدئ أن يحفظ متن الأربعين النووية أو الخمسين الرجبية كما يطلق عليها البعض
فقد جمع ابن الصلاح 26 حديثا ، ثم أخذها النووي وأوصلها إلى 42 حديثا ، ثم أخذها ابن رجب وشرحها وأوصلها إلى 50 حديثا
وهي من أحاديث الجوامع التي عليها مدار الدين كما قال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:17 PM
مميزات كتاب بلوغ المرام من أدلة الأحكام
1 / ألفه خاتمة الحفاظ ، وهو إمام المحدثين في عصره ، وكل علم يسأل عنه أهله كما قال الإمام مالك رحمه الله
2 / انه اجتهد في تحريره وتنقيحه وتهذيبه ، وقد قال في مقدمته : حررته تحريرا بالغا
3/ قام باختصار بعض الأحاديث وأعطاك الشاهد منها
4 / يتكلم على الأحاديث من ناحية الصحة والضعف ، وأحيانا ينقل أقوال العلماء عليها ، وقد يسكت عليها وهو قليل
5 / ايثار أصح الأحاديث في كل باب ، وهذه العبارة لا تعني صحة الحديث كما هو معلوم في علم المصطلح
6 / أحيانا يذكر علل الأحاديث
7 / شهرة الكتاب
8 / قام بتخريج الأحاديث النبوية من أول الكتاب إلى آخره
9 / له شروح كثيرة منها المطبوع والمخطوط
10/ ذكر أدلة جميع المذاهب من غير تعصب لمذهب الشافعي
وللحديث بقية
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:18 PM
11 / طلاب العلم قديما وحديثا كانوا يحفظونه عن ظهر قلب فضلا عن كبار العلماء
12 / اشتمل على بعض الكتب كعمدة الأحكام مثلا
13 / كتابه يناسب المبتدي والمنتهي كما قال في مقدمته : ويستعين به الطالب المبتدي ولا يستغني عنه الراغب المنتهي
14 / يذكر زيادات الطرق
15 / عمل تبويبات فرعية للكتب في الغالب
16 / اعتمد على الكتب التسعة التي هي أمهات الكتب الحديثية ، وأحيانا يخرج عنها
17 / غالب الأحاديث التي ذكرها تعتبر من الأحاديث الصحيحة أو الحسنة ، وقد يذكر الأحاديث الضعيفة للنظر في أدلة كل مذهب
18 / لما انتهى من أدلة الأحكام ذكر أحاديث البر والصلة والزهد والورع والترهيب من مساوئ الأخلاق والترغيب في مكارم الأخلاق والذكر والدعاء ، وقد لخصها من كتاب الرياض والأذكار للنووي
وللحديث بقية
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:19 PM
سأذكر بقية النقاط عن مميزات بلوغ المرام فيما بعد
وهذه النقاط لم انقلها من المواقع الإكترونية أو من أي كتاب ، وهي اجتهادات شخصية لي قابلة للصواب أو الخطأ .
وقد ذكرتها باختصار حتى لا أطيل عليكم
وعلي الله قصد السبيل والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:20 PM
تكملة لبقية النقاط
19 / استفاد الحافظ من كتب الأحكام التي ألفت قبله
20 / سهولة حفظ الأحاديث لإختصارها وقصرها
21 / له شروح صوتية مسجلة لكبار العلماء
22 / من يحفظه ويفهمه يصبح نابغا بين أقرانه كما قال الحافظ : ليصير من يحفظه بين أقرانه نابغا
23 / غالب المسائل الفقهية ترجع للأحاديث التي ذكرها في كتابه
وللحديث بقية
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:21 PM
متابعة للنقاط /
24 / ثناء كبار العلماء على الكتاب وتقبلهم له
25 / الملاحظات والأخطاء في الكتاب قليلة
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:22 PM
فائدة : بلوغ المرام في الحقيقة هو اختصار لكتاب الإلمام بأحاديث الأحكام لابن دقيق العيد ، وزاد عليه كثيرا ، وهذه الفائدة ذكرها السخاوي تلميذ الحافظ ابن حجر في الجواهر والدرر
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:23 PM
س /هل لطالب العلم أن يحفظ مختصر البخاري ، أم بلوغ المرام ؟
ج / أقول : إذا حفظ بلوغ المرام عندي أنه أفضل وأحسن .
من كتاب فتاوى حديثية لفضيلة الدكتور الشيخ : سعد بن عبد الله آل حميد
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:24 PM
مسألة حفظ السنة فمحل نظر واجتهاد ممن يعتنون بتحفيظ السنة، فهناك من أهل العلم من يرى حفظ مختصر الصحيحين، وهناك من يرى حفظ بلوغ المرام وحفظ أحاديث الأحكام بحجة أن الصحيحين فيها أحاديث كثيرة قد لا يحتاجها الفقيه ابتداء مثل أحاديث السير والمغازي ونحو ذلك، والمسألة محل اجتهاد، ولكن يظهر لي من اجتهاد قمت به قبل أكثر من 10 سنوات بعد سؤال أهل العلم في أول حلقة أقمتها لحفظ بلوغ المرام، حيث أوصيت من أراد حفظ بلوغ المرام من الطلاب -وكانوا متحيرين بين حفظ بلوغ المرام أو مختصر الصحيحين- فقلت لهم: اسألوا أهل العلم، فسألوا الشيخ ابن باز _رحمه الله_ وسألوا الشيخ ابن قعود وسألوا الشيخ ابن جبرين وغيرهم، وكلهم أجابوا بأن حفظ بلوغ المرام أولى من حفظ مختصر الصحيحين، وعلى كلٍّ المسألة محل اجتهاد وقد يكون الجمع بينهما بأن يحفظ بلوغ المرام ثم مختصر الصحيحين لعل هذا يكون مناسباً.
لقاء مع الشيخ/ فهد العيبان حول تجربته في المتون التأصيلية السبعة
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:25 PM
قال الشيخ سعيد بن مسفر : أول طريق للعلم حفظ كتاب الله، ابدأ يا أخي بحفظ القرآن، هذا أول مسلك، وهذا يستغرق عليك وقتاً، ابدأ بالمفصل أو بالبقرة وآل عمران، وهكذا تنقل حتى تكمل حفظ القرآن.
احفظ من الحديث النبوي الأربعين النووية هذا أول شيء، ثم زد عليها حفظ بلوغ المرام ، أو احفظ رياض الصالحين ، أو احفظ اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان ، حتى تكون ثقافتك الحديثية صحيحة (100%).
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:25 PM
ذكرت سابقا لماذا رجحت بلوغ المرام على غيرة من كتب أدلة الأحكام ، وسأذكر بعد ذلك لماذا رجحت كتاب رياض الصالحين ؟
والأغلب يتفق معي بأنه ينبغي على طالب العلم المبتدئ أن يحفظ متن الأربعين النووية أو الخمسين الرجبية كما يطلق عليها البعض
فقد جمع ابن الصلاح 26 حديثا ، ثم أخذها النووي وأوصلها إلى 42 حديثا ، ثم أخذها ابن رجب وشرحها وأوصلها إلى 50 حديثا
وهي من أحاديث الجوامع التي عليها مدار الدين كما قال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله
والكثير من العلماء وطلاب العلم يختلفون في تحديد الكتاب المناسب للحفظ
وفي كل خير
قال أبو مزاحم الخاقاني رحمه الله :
وأخذي باختلافهم مباحٌ لتوسيع الإله على الأنامِ
ولست مخالفاً إن صح لي عن رسول الله قولٌ بالكلامِ
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:27 PM
الإقتراح < 14 >
نقل لي الشيخ خالد الحربي حفظه الله عن الشيخ عبد الرحمن عبد الصمد رحمه الله في الثمانينات من السنة الميلادية بالكويت بأن الشيخ عبد الرحمن رحمه الله كان يحث على حفظ صحيح الجامع الصغير وزيادته كثيرا وخاصة عندما قام بعض أهل العلم ورتبه ترتيبا فقهيا سنة 1406 هـ
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:27 PM
الإقتراح < 15 >
أولا / حفظ كتاب زبدة البخاري لعمر ضياء الدين < جمع فيه كل مافي صحيح البخاري من الأحاديث القولية مع حذف المكرر وعددها 1527
ثانيا / حفظ كتاب مختار صحيح الإمام مسلم لمصطفى محمد عمارة < والكتاب محلى بمختصر من شرح النووي >
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:28 PM
الإقتراح < 15 >
أولا / حفظ كتاب زبدة البخاري لعمر ضياء الدين < جمع فيه كل مافي صحيح البخاري من الأحاديث القولية مع حذف المكرر وعددها 1527
ثانيا / حفظ كتاب مختار صحيح الإمام مسلم لمصطفى محمد عمارة < والكتاب محلى بمختصر من شرح النووي >
أو حفظ صفوة أحاديث البخاري لعبد الجليل عيسى أبي النصر وهو شيخ أزهري ، أو الألف المختارة من صحيح البخاري لعبد السلام هارون أوجواهر البخاري أوزاد المسلم فيما اتفق عليه البخاري ومسلم للشنقيطي وكلها مشروحة باختصار أو اتحاف المسلم بما ورد من أحاديث البخاري ومسلم للنبهاني
أو "تحفة المسلم من صحيح مسلم" لعبد اللطيف أحمد يوسف وقد اختصر مختصرمسلم للمنذري
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:29 PM
الإقتراح < 16 >
أن يختار الطالب أحاديث معينة من الكتب الحديثية المسندة أو غيرها ويقوم بحفظها ، أو أن يطلب من المتخصصين أن يختاروا له بعض الأحاديث النبوية الصحيحة ليقوم بحفظها
أي اختيار أحاديث معينة من عدة كتب من دون أن يتقيد بكتاب واحد
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:29 PM
تنبيه / لا بد من ضبط وقراءة الأحاديث النبوية على المشايخ والعلماء وطلاب العلم الكبار قبل حفظها ، وهي طريقة العلماء قديما وحديثا
وبعض الكتب الحديثية المرشحة للحفظ مسجلة بأصوات بعض أهل العلم ، فينبغي للطالب أن يستمع للكتاب الذي يريد حفظه حتى لا يقع بالخطأ واللحن
والقراءة < العرض > والسماع على ثلاث مراتب
أولا / القراءة والسماع
ثانيا / القراءة
ثالثا / السماع
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:30 PM
قال الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله : يوجد من ابناء اليمن من يحفظ القرآن، ومنهم من حفظ "صحيح البخاري" بعد الانتهاء من حفظ القرآن، ومنهم من حفظ "اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان"، ومنهم من حفظ "بلوغ المرام"، ومنهم من حفظ "رياض الصالحين"
من فتاوى الشيخ: مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى في تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:31 PM
ذكر لي أحد المشايخ بأن يوم 11 ربيع الأول من هذا العام 1428 هو تمام الـ 600 سنة على تأليف بلوغ المرام لابن حجر
فقد فرغ المذكور من تأليفه في يوم 11 ربيع الأول عام 828
وعلى فكرة كان يوم جمعة
11 ربيع أول 828
11 ربيع أول 1428
يوم الجمعة
منقول من ابن المنير
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:32 PM
سألت الشيخ شعيب الأرنؤوط عن الكتب الحديثية التي يرشحها للحفظ فقال لي :
بالنسبة للمبتدئين فالذي يناسبهم بلوغ المرام ، وبالنسبة للمتوسطين والمنتهين فالذي يناسبهم منتقى الأخبار
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:33 PM
الإقتراح رقم < 17 >
حفظ كتاب تَهذيب بلوغ المرام للدكتور خالد بن عبدالعزيز الباتلي . الأستاذ المساعد بقسم السنة وعلومها بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
وقد جمع بين كتابي بلوغ المرام وعمدة الأحكام
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:33 PM
تنبيه / لا بد من حفظ القرآن قبل حفظ الحديث إن استطاع الطالب وإلا فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، وهذا هو منهج السلف رحمهم الله تعالى
قال ابن عبد البر جامع بيان العلم وفضله : "طلب العلم درجات ومناقل ورُتب لا ينبغي تعدِّيها، ومَن تعدَّاها جُملةً فقد تعدَّى سبيل السَّلَف - رحمهم الله - ومن تعدَّى سبيلهم عامدًا ضلَّ، ومَن تعدَّاه مجتهدًا زلّ.
فأوَّل العلم: حفظ كتاب الله - جلَّ وعزَّ - وتفهّمه، وكل ما يعين على فهمه فواجب طلبه معه، ولا أقول: إن حفظه كله فرض، ولكن أقول: إن ذلك واجب لازم على من أحب أن يكون عالمًا ليس من باب الفرض"
وقال الخطيب البغدادي في الجامع : "ذكر ما يجب تقديم حفظه على الحديث.
ينبغي للطالب أن يبدأ بحفظ كتاب الله - عزَّ وجلَّ - إذ كان أجلّ العلوم وأوْلاها بالسَّبق والتقديم". اهــ.
وقال الحافظ النووي - رحمه الله - في المجموع : "وأوَّل ما يبتدئ به حفظ القرآن العزيز فهو أهمّ العلوم، وكان السلف لا يعلِّمون الحديث والفقه إلاَّ لِمن حفظ القرآن
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:34 PM
قال حذيفة - رضِي الله عنه -: حدَّثنا رسولُ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - حديثَين، رأيتُ أحدَهما، وأنا أنتظر الآخر، حدَّثنا ((أنَّ الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثمَّ علموا من القرآن، ثم علموا من السنة .... )) الحديث .. { خ . 7086 }.
* قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -:
"قوله ((ثمَّ علموا من القرآن، ثم علموا من السنة)) كذا في هذه الرواية بإعادة ( ثم )، وفيه إشارة إلى أنَّهم كانوا يتعلمون القرآن قبل أن يتعلموا السنن، والمراد بالسنن ما يتلقَّونه عن النبي - صلَّى الله عليه و سلَّم - واجبًا كان أو مندوبًا" { الفتح : 13 / 39 }. اهــ.
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:35 PM
الإقتراح < 18 >
الحفظ من كتب الأصول كالبخاري ومسلم وأبي داود والترمذي .......... إلخ
والبعض يقترح الحفظ بالسند والأكثرية لا يحبذ حفظ السند
وأنا لست مع هذا الإقتراح إلا لمن كان آية في الحفظ والذكاء
وقد قال لي أحد طلاب العلم جزاه الله خيرا : أعرف من يحفظ المسند عن ظهر قلب
فقلت له : أخشى ما أخشاه أن يكون ذلك من باب الدعاوي الغير صحيحة ، فقد قال الحافظ في الفتح : وقد ألقيت هذه المسألة على العالم شمس الدين بن عطاء الرازي المعروف بالهروي لما قدم القاهرة وادعى أنه يحفظ صحيح مسلم فسألته .......... عن هذا وعن غيره فما استحضر في ذلك شيئا اتنهى
وقد سأله الحافظ عن رواية صحيح مسلم : من أنظر معسرا أو وضع له ........... الحديث
وأقول : قد يوجد في هذا العصر من يحفظ المختصرات أو كتب الزوائد أما الأصول فهي أندر من النادر
والقرطبي المحدث المتوفى سنة 656 هجرية قال في تلخيصه لصحيح مسلم : ولما تقاصرت الهمم في هذا الزمان عن بلوغ الغايات من حفظ جميع هذا الكتاب بما اشتمل عليه من الأسانيد والروايات أشار من إشارته غنم وطاعته حتم تقريبه على المتحفظ وتيسيره على المتفقه انتهى
ولذلك لا انصح بحفظ الأصول وإنما انصح بحفظ المختصرات والزوائد
وقليل دائم خير من كثير منقطع
وقد رأيت الكثير من طلاب العلم ممن حاول أن يحفظ بعض كتب الأصول انقطع في بداية المشوارخاصة الذين حاولوا حفظ الأسانيد مع المتون
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:36 PM
حِفْظُ السُّنَّةِ عِنْدَ حُفَّاظِ السُّنَّةِ
هَذِهِ بَعْضُ التَّوْصِيَاتِ نَسُوْقُهَا إلى إخْوَانِنَا وأبْنَائِنَا حُفَّاظِ السُّنَّةِ؛ تَصْحِيْحًا لطَرِيْقَةِ حِفْظِ السُّنَّةِ بعَامَّةٍ، ولاسِيَّما حِفْظُ «الصَّحِيْحَيْن ِ»، و «السُّنَنِ الأرْبَعِ»، كَمَا أنَّ فِيْهَا أيْضًا تَأيِيْدًا وتَعْزِيْزًا لهَذِهِ الدَّوْرَاتِ العِلْمِيَّةِ القَائِمَةِ هُنَا وهُنَاكَ، غَيْرَ أنَّ غَالِبَهَا مَرْقُوْمٌ مِنْ بَابَةِ النُّصْحِ والتَّصْحِيْحِ، ومِنْهَا مَسْطُوْرٌ مِنْ بَابَاتِ الاجْتِهَادِ الدَّائِرِ بَيْنَ القَبُوْلِ والرَّدِّ، والله المُوَفِّقُ والهَادِي إلى سَوَاءِ السَّبِيْلِ.
أقُوْلُ: لا يَشُكُّ مُسْلِمٌ أنَّ «الصَّحِيْحَيْن ِ» هُمَا مِنْ أصَحِّ الكُتُبِ بَعْدَ كِتَابِ الله تَعَالى! كَمَا أنَّ الأمَّةَ قَدْ أجْمَعَتْ على صِحَّةِ مَا فِيْهِما إلَّا أحْرُفَ يَسِيْرَةً لَيْسَ هَذَا مَوْطِنَ بَحْثِهَا، كَمَا أنَّهمَا قَدْ نَالا اهْتِمَامًا وعِنَايَةً وخِدْمَةً كَبِيْرَةً مِنْ قِبَلِ أهْلِ العِلْمِ على مَرِّ العُصُوْرِ وطُوْلِ الدُّهُوْرِ مَا بَيْنَ: مُخَرِّجٍ ومُسْتَدْرِكٍ ومُتَتَبِّعٍ ولازِمٍ وشَارِحٍ وكَاشِفٍ ومُعَلِّقٍ ومُغَلِّقٍ ومُخْتَصِرٍ وجَامِعٍ بَيْنَهُما ... إلَخْ.
وهَكَذَا؛ فَقَدْ أخَذَ «الصَّحِيْحَانِ » عِنَايَةً وَاسِعَةً، ومُتَابَعَةً فَائِقَةً عِنْدَ أهْلِ العِلْمِ مِنْ أئِمَّةِ الإسْلامِ، والحَالَةُ هَذِهِ لمَّا يَنْتَهِ أهْلُ العِلْمِ بَعْدُ مِنْ خِدْمَتِهِمَا حَتَّى سَاعَتِي هَذِهِ، فللَّهِ الأمْرُ مِنْ قَبْلُ ومِنْ بَعْدُ!
وأخِيرًا؛ فَهَاكَ يَا طَالِبَ السُّنَّةِ والأثَرِ طَرِيْقَةَ حِفْظِ السُّنَّةِ عِنْدَ أهْلِ السُّنَّةِ، كَمَا عَرَفْنَاهَا عَنْهُم، وعَلِمْنَاهَا مِنْهُم، كَمَا تَلَقَّاهَا الخَلَفُ عَنِ السَّلَفِ، واقْتَفَاهَا الأصَاغِرُ عَنِ الأكَابِرِ في مَعْلَمَةٍ حَدِيْثِيَّةٍ، ومَنْهَجِيَّةٍ سَلَفِيَّةٍ، ومَا السُّنَّةُ عِنْدَ أهْلِ الحَدِيْثِ إلَّا بالإتِّبَاعِ؟!
ثُمَّ اعْلَمْ يَا رَعَاكَ الله؛ أنَّ هَذِهِ الطَّرِيْقَةَ الَّتِي سَنَذْكُرُهَا بَيْنَ يَدَيْكَ: هِيَ مِنْ خَاصَّةِ رُوَّامِ الحَدِيْثِ، وحُفَّاظِ السُّنَّةِ ... فَإنْ كُنْتَ مِنْهُم فلْيَهْنَئَكَ العِلْمُ حِيْنَئِذٍ، وأحْسِبُكَ مِنْهُم إنْ شَاءَ الله، وهَذَا مَا نَظُنُّهُ ونَلْمَسُهُ اليَوْمَ عِنْدَ طَلائِعِ هَؤلاءِ الطُّلَّابِ الَّذِيْنَ أقْبَلُوا على هَذِهِ الدَّوْرَاتِ العِلْمِيَّةِ لحِفْظِ السُّنَّةِ والأثَرِ، ممَّنْ تَدَثَّرُوا بثَوْبِ الصِّدْقِ والهِمَّةِ، وتَزَمَّلُوا بجِلْبَابِ الرَّغْبَةِ والعَزِيْمَةِ، فَمَنْ هَذِهِ حَالهُمُ فَهُم أجْدَرُ لضَبْط هَذِهِ الطَّرِيْقَةِ، وأوْلى مَنْ يَتَسَنَّمُ نَهْجَهَا، ويَعْلُو ذُرَاهَا، فلَهُم في حِفْظِ السَّلَفِ سُنَّةٌ مَاضِيَةٌ، ولهُم في الخَلَفِ طَرِيْقَةٌ بَاقِيَةٌ!
وإنْ كُنْتَ يَا طَالِبَ العِلْمِ دُوْنَ ذَلِكَ هِمَّةً وعَزِيْمَةً، فدُوْني ودُوْنَكَ تَرْسِيْمَ الطَّرِيْقَةِ الثَّانِيَةِ كَمَا سَتَأتي، وإنْ كُنْتَ دُوْنَ هِمَمِ وعَزَائِمِ أهْلِ المَرْحَلَتَيْن ِ فدُوْنَكَ تَرْسِيْمَ الطَّرِيْقَةِ الثَّالِثَةِ، كَمَا سَنَذْكُرُهَا لَكَ قَرِيْبًا إنْ شَاءَ الله.
* * *
فأمَّا الطَّرِيْقَةُ الأوْلى الَّتِي هِيَ مِنْ شَأنِ حُفَّاظِ السُّنَّةِ، فَتَأتي على ثَلاثِ مَرَاحِلَ، كَمَا يَلي باخْتِصَارٍ:
المَرْحَلَةُ الأوْلى: أنْ يَحْفَظَ الطَّالِبُ «الصَّحِيْحَيْن ِ» ابْتِدَاءً بحِفْظِ «صَحِيْحَ البُخَارِيِّ»، ثُمَّ يُعَرِّجُ على حِفْظِ «صَحِيْحِ مُسْلِمٍ» وهَذِه طَرِيْقَةُ جَمَاهِيْرِ أهْلِ العِلْمِ سَلَفًا وخَلَفًا.
ومِنْهُم مَنْ يُقَدِّمُ «مُسْلِمًا» على «البُخَارِيِّ»، كَمَا هِيَ طَرِيْقَةُ المَغَارِبَةِ، وهَذِهِ الطَّرِيْقَةُ عِنْدَ التَّحْقِيْقِ هِيَ أجْوَدُ حِفْظًا وأتْقَنُ ضَبْطًا، وذَلِكَ لمَنْ رَامَ حِفْظَ «الصَّحِيْحَيْن ِ» مَعًا.
وقَدْ قَالَ الحَافِظُ عَبْدُ الرَّحمَنِ الدَّيْبَعُ رَحِمَهُ الله (944):
تَنَازَعَ قَوْمٌ في البُخَارِي ومُسْلِم لَدَيَّ وقَالُوا: أيُّ ذَيْنِ يُقَدَّمُ؟
فَقُلْتُ: لَقَدْ فَاقَ البُخَارِي صِحَّةً كَمَا فَاقَ في حُسْنِ الصِّنَاعَةِ مُسْلِمُ
ومِنْ هُنَا؛ فَإنَّ حَقِيْقَةَ الخِلافِ الجَارِي بَيْنَ جَمَاهِيْرِ أهْلِ العِلْمِ وأهْلِ المَغْرِبِ في تَقْدِيْم أحَدِ «الصَّحِيْحَيْن ِ» على الآخَرِ: هُوَ جَارٍ بَيْنَهُم باعْتِبَارِ الأصَحِّيَّةِ والأفْضَلِيَّةِ في الصِنَّاعَةِ الحَدِيْثِيَّةِ ، في حِيْنَ أنَّ بَعْضَهُم قَدِ اعْتَرَضَ على مَنْ أجْرَى خِلافًا باعْتِبَارِ الأصَحِّيَّةِ، لأنَّ صَحِيْحَ البُخَارِيِّ قَدْ حَازَ سَبْقَ الصِّحَّةِ، وفَاقَ في الأصَحِّيَّةِ، لضِيْقِ شَرْطِهِ ومَخْرَجِهِ في غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الاعْتِبَارَاتِ ممَّا لا يُنَازِعُهُ فِيْهَا أحَدٌ مِمَّنْ جَاءَ بَعْدَهُ، وهُوَ كَذَلِكَ!
أمَّا مَسْألَةُ التَّقْدِيْمِ بَيْنَهُمَا باعْتِبَارِ أفْضَلِيَّةِ التَّرتِيْبِ والتَّنْسِيْقِ والسُّهُوْلَةِ في الحِفْظِ والضَّبْطِ، سَوَاءٌ في سَرْدِ الأحَادِيْثِ بلفْظِهَا أو في جَمْعِ أطْرَافِهَا، أو في عَدَمِ تَقْطِيْعِهَا ونَحْوِهِ، فَهَذِهِ الأفْضَلِيَّةُ لا أرَى أنْ نُجْرِيَ فِيْهَا خِلافًا!
بَلِ الصَّوَابُ فِيْهَا باعْتِبَارِ مَا ذَكَرْنَاهُ هُنَا: هُوَ تَقْدِيْمُ حِفْظِ «صَحِيْحِ مُسْلِمٍ» على «صَحِيْحِ البُخَارِيِّ»، كَمَا دَلَّ على ذَلِكَ مَسَالِكُ التَّحْقِيْقِ، وشَوَاهِدُ الحَالِ، فَإنْ سَلَّمْتَ بِهَذَا يَا طَالِبَ العِلْمِ وإلَّا فَالأمْرُ في سَعَةٍ!
لأجْلِ هَذَا؛ فَقَدْ ذَكَرْنَا هُنَا بَعْضَ الاعْتِبَارَاتِ والتَّرْجِيْحَا تِ الَّتِي مِنْ أجْلِهَا قَدَّمَ فِيْهَا أهْلُ العِلْمِ مِنَ المَغَارِبَةِ وغَيْرِهِم «صَحِيْحَ مُسْلِمٍ» على «صَحِيْحِ البُخَارِيِّ» باعْتِبَارِ الأفْضَلِيَّةِ لأمُوْرٍ خَارِجَةٍ عَنِ الأصَحِّيَّةِ! فَمِنْ ذَلِكَ على وَجْهِ الاخْتِصَارِ:
أوَّلًا: أنَّ صَحِيْحَ مُسْلِمٍ أسْهَلُ تَنَاوُلًا، وأقْرَبُ مَنَالًا؛ لأنَّ مُسْلمًا رَحِمَهُ الله جَعَلَ لكُلِّ حَدِيْثٍ مَوْضِعًا وَاحِدًا يَلِيْقُ بِهِ؛ بحَيْثُ جَمَعَ فِيْهِ طُرَقَهُ الَّتِي ارْتَضَاهَا، واخْتَارَ ذِكْرَهَا، وأوْرَدَ فِيْهِ أسَانِيْدَهُ المُتَعَدِّدَةَ وألْفَاظَهُ المُخْتَلِفَةَ، فَيَسْهُلُ على الطَّالِبِ النَّظَرُ في وُجُوْهِهِ واسْتِثْمارِهَا ، ويَحْصُلُ لَهُ الثِّقَةُ بجَمِيْعِ مَا أوْرَدَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طُرُقِهِ، بخِلافِ البُخَارِيِّ رَحِمَهُ الله؛ فَإنَّهُ يَذْكُرُ تِلْكَ الوُجُوْهَ المُخْتَلِفَةَ في أبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ مُتَبَاعِدَةٍ، وكَثِيْرٌ مِنْهَا يَذْكُرُهَا في غَيْرِ بَابِهِ، الَّذِي يَسْبِقُ إلى الفَهْمِ أنَّهُ أوْلى بِهِ، وذَلِكَ لدَقِيْقَةٍ يَفْهَمُهَا البُخَارِيُّ مِنْهُ، فيَصْعُبُ على الطَّالِبِ جَمْعُ طُرُقِهِ، وحُصُوْلُ الثِّقَةِ بجَمِيْعِ مَا ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ مِنْ طُرُقِ هَذَا الحَدِيْثِ، قَالَهُ النَّوَوِيُّ.
ثَانِيًا: أنَّ مُسْلمًا رَحِمَهُ الله يَسُوْقُ الحَدِيْثَ بكَامِلِهِ في البَابِ الوَاحِدِ، ولَوْ كَانَ الحَدِيْثُ طَوِيْلًا، ولا يُكَرِّرُ ذَلِكَ في أبْوَابٍ أو كُتُبٍ مُخْتَلِفَةٍ، إلَّا نَادِرًا بخِلافِ البُخَارِيِّ رَحِمَهُ الله.
ثَالِثًا: أنَّ «صَحِيْحَ مُسْلِمٍ» لَيْسَ فِيْهِ بَعْدَ المُقَدِّمَةِ إلَّا الحَدِيْثُ السَّرْدُ، ولم يُمازِجْهُ غَيْرُ الصَّحِيْحِ.
رَابِعًا: أنَّ مُسْلمًا رَحِمَهُ الله صَنَّفَ كِتَابَهُ في بَلَدِهِ، بحُضُوْرِ أصُوْلِهِ، في حَيَاةِ كَثِيْرٍ مِنْ مَشَايخِهِ، فَكَانَ يَتَحَرَّزُ في الألْفَاظِ، ويتَحَرَّى في السِّيَاقِ، بخِلافِ البُخَارِيِّ رَحِمَهُ الله، فَقَدْ صَحَّ عَنْهُ أنَّهُ قَالَ: رُبَّ حَدِيْثٍ سَمعْتُهُ بالبَصْرَةِ كَتَبْتُهُ بالشَّامِ، ورُبَّ حَدِيْثٍ سَمِعْتُهُ بالشَّامِ كَتَبْتُهُ بمِصْرَ، ولهَذَا رُبَّما يَعْرِضُ لَهُ الشَّكُّ، وهَذَا مَا قِيْلَ عَنْ بَعْضِهِم، وإلَّا البُخَارِيُّ عِنْدَنَا هُوَ أحْفَظُ وأثْبَتُ في حَدِيْثِ مَشَايخِهِ مِنْ مُسْلِمٍ دُوْنَ شَكٍّ!
خَامِسًا: أنَّ مُسْلمًا رَحِمَهُ الله لم يُكْثِرْ مِنَ المُعَلَّقَاتِ في كِتَابِهِ، وإنَّما هِيَ اثْنَا عَشَرَ حَدِيْثًا فَقَطُ، بخِلافِ مَا هُوَ مَوْجُوْدٌ في «صَحِيْحِ البُخَارِيِّ»؛ حَيْثُ هِيَ كَثِيرَةٌ جِدًّا
ومَنْ نَظَرَ إلى عَامَّةِ حِفْظِ أهْلِ السُّنَّةِ لكُتُبِ السُّنَّةِ يَجِدُ أنَّ الحِفْظَ عِنْدَهُم لا يَنْضَبِطُ في تَحْدِيْدِ كِتَابٍ دُوْنَ آخَرَ، بَلْ كَانَ لهُم هِمَمٌ عَالِيَةٌ وحَافِظَةٌ جَامِعَةٌ ممَّا جَعَلَ بَعْضَهُم يَحْفَظُ ألْفَ ألْفَ حَدِيْثٍ أو يَزِيْدُ! سَوَاءٌ كَانَتْ بأعْدَادِ أحَادِيْثِهَا أو باخْتِلافِ أسَانِيْدِهَا!
وأيًّا كَانَ الأمْرُ؛ فَإنَّ للقَوْمِ أخْبَارًا وكَوَائِنَ في سُرْعَةِ الحِفْظِ وكَثْرَتِ الجَمْعِ مَا تَحَارُ عِنْدَهُ العُقُوْلُ، وتَعْجَزُ عِندَهُ النُفُوْسُ، لِذَا كَانَ مِنَ الصَّعْبِ أنْ نَضْبِطَ مَحْفُوْظَاتِهِ م إلَّا مِنْ خِلالِ مَا ذَكَرْنَاهُ هُنَا لتَقْرِيْبِ مَا عِنْدَهُم، والله هُوَ الحَافِظُ وهُوَ المُعِيْنَ.
غَيْرَ أنَّ غَالِبَ حِفْظِ أهْلِ السُّنَّةِ لكُتُبِ السُّنَّةِ مَا كَانَ دَائِرًا بَيْنَ حِفْظِ «الكُتُبِ السِّتَّةِ»، وبَيْنَ مَا زَادَ عَلَيْهَا مِنْ أحَادِيْثِ أمَّاتِ كُتُبِ السُّنَّةِ، وفي ذَلِكَ فلْيَتَنَافِسِ المُتَنَافِسُوْ نَ، لِذَا لا يَصِحُّ بل لا يَسْتَقِيْمُ لأحَدٍ مِنْ أبْنَاءِ عَصْرِنَا ممَّنْ اشْتَغَلَ بدِرَاسَةِ الأحَادِيْثِ أنْ يَتَشَرَّفَ باسْمِ المُحَدِّثِ إلَّا إذَا كَانَ في أقَلِّ أحْوَالِهِ حَافِظًا للكُتُبِ السِّتَّةِ مَتْنًا وسَنَدًا، رِوَايَةً ودِرَايَةً، والله أعْلَمُ.
وأخِيْرًا؛ فَإنَّ مَا ذَكَرْنَاهُ هُنَا مِنْ مَحْفُوْظَاتِ أهْلِ الطَّرِيْقَةِ الأوْلى هِيَ المَقْصُوْدَةُ بتَرْجَمَةِ هَذَا البَابِ: حِفْظُ السُّنَّةِ عِنْدَ أهْلِ السُّنَّةِ! ومَا يَأتي بَعْدَهَا فَهِي أغْلَبِيَّةٌ يَسَعُهَا بَابُ الاجْتِهَادِ، والله أعْلَمُ.
* * *
وأمَّا الطَّرِيْقَةُ الثَّانِيَةُ: وهِيَ لمَنْ قَلَّ عَزْمُهُ، وكَلَّ حِفْظُهُ، ممَّنْ هُم دُوْنَ أصْحَابِ الطَّرِيْقَةِ الأوْلى، وهَذِهِ الطَّرِيْقَةُ تَأتي على ثَلاثِ مَرَاحِلَ، كَمَا يَلي:
المَرْحَلَةُ الأوْلى: أنْ يَحْفَظَ الطَّالِبُ كُتُبَ «الجَمْعِ بَيْنَ الصَّحِيْحَيْنِ »، ولاسِيَّما كِتَابُ الحَافِظِ عَبْدِ الحَقِّ الإشْبِيْليِّ رحمه الله (582)، الَّذِي اتَّفَقَ أهْلُ العِلْمِ مِنَ المُحَدِّثِيْنَ على اسْتِحْسَانِ مَنْهَجِهِ، وعلى إتْقَانِ ضَبْطِهِ، وعلى جَوْدَةِ طَرِيْقَتِهِ في جَمْعِهِ بَيْنَ أحَادِيْثِ الصَّحِيْحَيْنِ ، كَمَا ذَكَرَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أهْلِ العِلْمِ.
قَالَ ابنُ نَاصِرِ الدِّيْنِ: «إنَّ عَبْدَ الحَقِّ أحْسَنَ مَنْ جَمَعَ بَيْنَ الصَّحِيْحَيْنِ »، وقَالَ الذَّهِبيُّ في «السِّيَرِ» (21/ 199): «عَمِلَ (أيْ عَبْدَ الحَقِّ الإشْبِيْلي) الجَمْعَ بَيْنَ الصَّحِيْحَيْنِ بِلا إسْنَادٍ على تَرْتِيْبِ مُسْلِمٍ، وأتْقَنَهُ وجَوَّدَهُ».
وبَعْدَ هَذَا؛ فَإنَّ طَالِبَ العِلْمِ أيْضًا لَهُ حَقُّ الخِيَارِ في حِفْظِ مَا يَشَاءُ مِنْ كُتُبِ «الجَمْعِ بَيْنَ الصَّحِيْحَيْنِ »، ولاسِيَّما الكِتَابُ الَّذِي يَعْرِضُهُ أهْلُ العِلْمِ على الطَّالِبِ، سَوَاءُ كَانَ كِتَابَ الشَّيْخِ يَحْيَى اليَحْيَى أو غَيْرَهُ مِنَ الكُتُبِ الجَامِعَةِ بَيْنَ أحَادِيْثِ الصَّحِيْحَيْنِ ، فالمسْألَةُ هُنَا وَاسِعَةٌ، غَيْرَ أنَّنا قَدَّمْنَا كِتَابَ الحَافِظِ عَبْدِ الحَقِّ الإشْبِيْليِّ لأنَّ طَرِيْقَتَهُ عِنْدَنَا مَرْضِيَّةٌ ومُجَوَّدَةٌ، ولأنَّ عَامَّةَ أهْلِ العِلْمِ اسْتَحْسَنُوا طَرِيْقَتَهُ وأثْنَوْا عَلَيْهَا، كَمَا مَرَّ مَعَنَا.
* * *
ومِنْ هُنَا؛ فَإنِ اسْتَحْسَنَ طَالِبُ العِلْمِ هَذِهِ المَرْحَلَةَ، وإلَّا فَلَهُ والحَالَةُ هَذِهِ أنْ يَحْفَظَ الطَّالِبُ «صَحِيْحَ البُخَارِيِّ» أوَّلًا، ثُمَّ يَحْفَظَ مَا انْفَرَدَ بِهِ مُسْلِمٌ على البُخَارِيِّ، وهَذِهِ الطَّرِيْقَةُ قَدْ مَشَى عَلَيْهَا عَامَّةُ أهْلِ العِلْمِ، وهُنَاكَ أيْضًا كُتُبٌ قَدْ صُنِّفَتْ في هَذَا البَابِ مِنْهَا: «زَوَائِدُ مُسْلِمٍ على البُخَارِيِّ» وشَرْحِهِ للحَافِظِ ابنِ المُلَقِّنِ رَحِمَهُ الله (804)، إلَّا أنَّهُ غَيْرُ مَوْجُوْدٍ؛ لأنَّهُ احْتَرَقَ مَعَ غَيْرِهِ مِنْ كُتُبِ ««الزَّوَائِدِ» » الَّتِي صَنَّفَهَا ابنُ المُلَقِّنِ قَبْلَ مَوْتِهِ
كَمَا مَرَّ مَعَنَا ذِكْرُهَا.
وهُنَاكَ كِتَابٌ بعِنْوَانِ: «إرْشَادِ السَّارِي إلى أفْرَادِ مُسْلِمٍ عَنِ البُخَارِيِّ» لأحَدِ المُعَاصِرِيْنَ ، وهُوَ الأخُ الشَّيْخُ عُبْدُ الله بنُ صَالحٍ العُبِيْلانُ، وهُوَ جَيِّدٌ في بَابِهِ، قَدْ حَرَّرَهُ صَاحِبُهُ، وأحْسَنَ اخْتِيَارَهُ.
وكَذَا مَا كَتَبَهُ الشَّيْخُ يَحْيَى اليَحْيَى تَحْتَ عِنْوَانِ: «أفْرَادِ مُسْلِمٍ على البُخَارِيِّ»، غَيْرَ أنَّني لم أتَحَقَّقْ مِنَ النَّظَرِ في طَرِيْقَتِهِ، ولم أتَبَيَّنْ صِنَاعَةَ تَرْتِيْبِهِ، إلَّا أنَّهُ يُعْتَبرُ وَاحِدًا مِنْ كُتُبِ ««الزَّوَائِدِ» ، والله أعْلَمُ.
* * *
المَرْحَلَةُ الثَّانِيَةُ: أنْ يَحْفَظَ الطَّالِبُ بَعْدَ إحْدَى المَرْحَلَتَيْن ِ زِيَادَاتِ كُتُبِ «السُّنَنِ الأرْبَعِ على الصَّحِيْحَيْنِ »، غَيْرَ إنِّي لا أعْلَمُ كِتَابًا صُنِّفَ في هَذَا عِنْدَ الأئِمَّةِ المُتَقَدِّمِيْ نَ، ومَا ذَاكَ إلَّا لكَوْنِ الكُتُبِ السِّتَّةِ هِيَ الأُصُوْلُ الَّتِي يَدُوْرُ حَوْلهَا فَلَكُ عِلْمِ الزَّوَائِدِ كَمَا مَرَّ مَعَنَا آنِفًا؛ إلَّا مَا ذَكَرَهُ عَبْدُ الحيِّ الكِتَّانيُّ رَحِمَهُ الله في كِتَابِهِ «فِهْرِسِ الفَهَارِسِ والأثْبَاتِ» (1/ 336) عِنْدَ ذِكْرِهِ لكُتُبِ الحَافِظِ ابنِ حَجَرٍ رَحِمَهُ الله الَّتِي شَرَعَ في تَألِيْفِهَا وكَتَبَ مِنْهَا الشَّيءَ اليَسِيْرَ ولم يُتِمَّهَا؛ حَيْثُ ذَكَرَ أنَّ لَهُ كِتَابَ: «زَوَائِدِ الكُتُبِ الأرْبَعَةِ ممَّا هُوَ صَحِيْحٌ»، غَيْرَ أنَّهُ لم يُبَيِّنْ لَنَا مَنْهَجَ ابنِ حَجَرٍ في زَوَائِدِ هَذَا الكِتَابِ، ولم يُفْصِحْ لَنَا أيْضًا عَنْ طَرِيْقَتِهِ ومَوْضُوْعِهِ، الأمْرُ الَّذِي يَجْعَلُنَا في شَكٍّ مِنْ حَقِيْقَةِ اسْمِ ومَضْمُوْنِ هَذَا الكِتَابِ، ولاسِيَّما أنَّ عِنْوَانَهُ يُوْحِي إلى مَعْنًى بَعِيْدٍ جِدًّا عَمَّا يَتَبَادَرُ إلى الفَهْمِ مِنْ كَوْنِ كِتَابِهِ يَتَكَلَّمُ عَنْ «زَوَائِدِ الكُتُبِ الأرْبَعَةِ» على الصَّحِيْحَيْنِ ؛ حَيْثُ ضَمَّنَهُ بقَوْلِهِ: «ممَّا هُوَ صَحِيْحٌ»، وهَذَا يُشْعِرُنَا بِأنَّهُ أرَادَ بكِتَابِهِ هَذَا: أنْ يَذْكُرَ الأحَادِيْثَ الصَّحِيْحَةَ الَّتِي انْفَرَدَتْ بِهَا الكُتُبُ الأرْبَعَةُ عَنِ الصَّحِيْحَيْنِ ، كُلَّ هَذَا لتُصْبِحَ عِنْدَهُ مُكَمِّلَةً لأحَادِيْثِ الصَّحِيْحَيْنِ مِنْ حَيْثُ الصِّحَّةِ والقَبُوْلِ، واطِّرَاحِ مَا سِوَاهَا ممَّا لم يَصِحْ عِنْدَهُ، ومِنْ هَذَا أيْضًا نَسْتَشِفُّ أنَّ هَذَا الكِتَابَ هُوَ إلى التَّخْرِيْجِ والتَّصْحِيْحِ (بالمَعْنَى الأخِيْرِ) أقْرَبُ مِنْهُ إلى عِلْمِ «الزَّوَائِدِ»، والله أعْلَمُ.
وأخِيْرًا؛ فَقَدْ قَامَ أحَدُ المُعَاصِرِيْنَ : وهُوَ الشَّيْخُ صَالِحٌ الشَّامِيُّ وصَنَّفَ كِتَابًا بعِنَوَانِ: «زَوَائِدِ السُّنَنِ على الصَّحِيْحَيْنِ »، أيْ زِيَادَاتِ السُّنَنِ الأرْبَعِ والدَّارمِيِّ على الصَّحِيْحَيْنِ ، إلَّا أنَّني لم أنْظُرْ إلى طَرِيْقَتِه في تَحْقِيْقِ الصِّنَاعَةِ والتَّرتِيْبِ، إلَّا أنَّهُ يُعْتَبرُ وَاحِدًا مِنْ كُتُبِ «الزَّوَائِدِ»، ومَعَ هَذَا فَإنَّني أرْجُو مِنَ الأخِ الشَّامِيِّ حَفِظَهُ الله أنْ يُعِيْدَ النَّظَرَ في كِتَابِهِ هَذَا كَيْ يَتَحَقَّقَ مِنْ تَحْرِيْرِهِ وتَجْوِيْدِهِ على ضَوْءِ بَصَائِرِ أهْلِ الصِّنَاعَةِ الحَدِيْثِيَّةِ في ضَبْطِ عِلْمِ «الزَّوَائِدِ».
وكَذَا مَا كَتَبَهُ أخِيْرًا الأخُ الشَّيْخُ عُمَرُ بنُ عَبْدِ الله المُقْبِلُ تَحْتَ عِنْوَانِ: «زَوَائِدِ السُّنَنِ الأرْبَعِ على الصَّحِيْحَيْنِ » في أحَادِيْثِ الصِّيَامِ، وهُوَ كِتَابٌ جَيِّدٌ مُحرَّرٌ، غَيْرَ أنَّ صَاحِبَهُ قَدِ اقْتَصَرَ على الزَّوَائِدِ المُتَعَلِّقَةِ بكِتَابِ الصِّيَامِ، فَلَيْتَهُ يَشْرَعُ في تَكْمِيْلِ الكِتَابِ ليُصْبِحَ كِتَابًا كَامِلًا فَرِيْدًا في «زَوَائِدِ السُّنَنِ الأرْبَعِ على الصَّحِيْحَيْنِ »، والله المُوَفِّقُ
وهُنَاكَ كِتَابٌ آخَرُ على مِنْوَالِ كِتَابِ المُقْبِلِ؛ غَيْرَ أنَّهُ في «زَوَائِدِ السُّنَنِ الأرْبَعِ على الصَّحِيْحَيْنِ » في أحَادِيْثِ الجُمْعَةِ والعِيْدَيْنِ، ولم يُطْبَعْ بَعْدُ.
وأيًّا كَانَ الأمْرُ، فمَوْضُوْعُ «زَوَائِدِ السُّنَنِ الأرْبَعِ على الصَّحِيْحَيْنِ » لهُوَ مِنَ الأهِمِّيَّةِ بمَكَانَ؛ لِذَا كَانَ التَّألِيْفُ فِيْهِ مِنْ جَادَّةِ مَقَاصِدِ عِلْمِ «الزَّوَائِدِ»، بَلْ فِيْهِ مِنَ الفَوَائِدِ والفَرَائِدِ الحَدِيْثِيَّةِ ، والتَّقْرِيْبِ للأحَادِيْثِ، والتَّسْهِيْلِ للحُفَّاظِ مَا يَعْلَمُهُ كُلُّ مُشْتَغِلٍ بعِلْمِ الحَدِيْثِ!
ومِنْ بَقَايَا العَجَبِ، أنَّنَا وَجَدْنَا انْصِرَافًا مِنَ عَامَّةِ أهْلِ العِلْمِ المُعْتَنِيْنَ بعِلْمِ ««الزَّوَائِدِ» » عَنْ طَرْقِ وبَحْثِ مَوْضُوْعِ «زَوَائِدِ السُّنَنِ الأرْبَعِ على الصَّحِيْحَيْنِ »، فَذَلِكَ فَضْلُ الله سَيُؤتِيْهِ مَنْ يَشَاءُ!
المَرْحَلَةُ الثَّالِثَةُ: ثُمَّ إذَا أخَذَ الطَّالِبُ في حِفْظِ المَرْحَلَتَيْن ِ السَّابِقَتَيْن ِ، عَادَ بَعْدَهَا إلى حِفْظِ زَوَائِدِ المَسَانِيْدِ والمَعَاجِمِ وغَيْرِهَا على «الكُتُبِ السِّتَّةِ»، أيْ: على الصَّحِيْحَيْنِ ، والسُّنَنِ الأرْبَعِ.
ومِنْ نَافِلَةِ العِلْمِ؛ فَإنَّ خَيْرَ كِتَابٍ ألِّفَ، بَلْ أفْضَلَ جَامِعٍ صُنِّفَ في «الزَّوَائِدِ على الكُتُبِ السِّتَّةِ»، هُوَ كِتَابُ: «مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ ومَنْبَعِ الفَوَائِدِ» للحَافِظِ أبي الحَسَنِ الهَيْثَمِيِّ رَحِمَهُ الله (807)، فَهُوَ شَيْخُ الصِّنْعَةِ في عِلْمِ «الزَّوَائِدِ»، وكُلُّ مَنْ ألَّفَ بَعْدَهُ فَهُم عِيَالٌ عَلَيْهِ، وحَسْبُكَ أنَّ كِتَابَهُ «مَجْمَعَ الزَّوَائِدِ» يُعْتَبرُ مِنْ أجْمَعِ الكُتُبِ وأنْفَعِهَا، وأطْنَبِهَا وأوْعَبِهَا؛ حَيْثُ بَذَلَ الهَيْثَمِيُّ فِيْهِ غَايَةَ جُهْدِهِ، وبَالِغَ وُسْعِهِ، ومُعْظَمَ وَقْتِهِ، فَهُوَ بحَقٍّ كِتَابٌ جَامِعٌ نَافِعٌ يُعْتَبَرُ مِنْ نَوَادِرِ الكُتُبِ الحَدِيْثِيَّةِ ، ومِنْ مَحَاسِنِ كُتُبِ «الزَّوَائِدِ»؛ حَيْثُ جَمَعَ فِيْهِ: زِيَادَاتِ مُسْنَدِ أحمَدَ، ومُسْنَدِ البَزَّارِ، ومُسْنَدِ أبي يَعْلى، وزَيَادَاتِ مَعَاجِمِ الطَّبرانيِّ الثَّلاثَةِ، على الكُتُبِ السِّتَّةِ، وحَكَمَ عَلَيْهَا صِحَّةً وضَعْفًا، وجَرْحًا وتَعْدِيْلًا!
وبِهَذَا نَقُوْلُ: إنَّ مَنْ حَصَّلَ كِتَابَ: «الصَّحِيْحَيْن ِ»، و «السُّنَنِ الأرْبَعِ»، و «مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ ومَنْبَعِ الفَوَائِدِ» فَقَدْ حَصَلَ على عَظِيْمٍ، ولم يَفُتْهُ مِنَ الأحَادِيْثِ إلَّا النَّزْرُ اليَسِيْرُ، والله أعْلَمُ.
وعلى هَذَا يَكُوْنُ كِتَابُ الهَيْثَمِيِّ رَحِمَهُ الله «مَجْمَعُ الزَّوَائِدِ»: ثَالِثَ الأثَافي دُوْنَ مُنَازِعٍ، وخَاتِمَةَ الكُتُبِ السِّتَّةِ دُوْنَ مُدَافِعٍ، والله المُوَفِّقُ والهَادِي إلى سَوَاءِ السَّبِيْلِ.
* * *
وأمَّا الطَّرِيْقَةُ الثَّالِثَةُ: وهِيَ للَّذِيْنَ هُم دُوْنَ أصْحَابِ الطَّرِيْقَةِ الأوْلى والثَّانِيَةِ، ممَّن قَلَّ عَزْمُهُم، وكَلَّ حِفْظُهُم، وهَذِهِ الطَّرِيْقَةُ تَأتي على مَرْحَلَتَيْنِ، كَمَا يَلي:
المَرْحَلَةُ الأوْلى: أنْ يَحْفَظَ الطَّالِبُ مُختَصَرَ «الصَّحِيْحَيْن ِ»، وعَلى رَأسِهِمَا كِتَابُ: «التَّجْرِيْدِ لأحَادِيْثِ الجَامِعِ الصَّحِيْحِ» للحَافِظِ زَيْنِ الدِّيْنِ أحمَدَ الزَّبِيْدِيِّ رَحِمَهُ الله (893).
ثُمَّ يَحْفَظُ كِتَابَ «مُخْتَصَرَ صَحِيْحِ مُسْلِمٍ» للحَافِظِ عَبْدِ العَظِيْمِ المُنْذِرِيِّ رَحِمَهُ الله (656)، ويَأتي حِفْظُهُما هُنَا على التَّرتِيْبِ؛ لأنَّ الاعْتِبَارَاتِ الَّتِي ذُكِرَتْ في تَقْدِيْمِ حِفْظِ «صَحِيْحِ مُسْلِمٍ» على «صَحِيْحِ البُخَارِيِّ» لَيْسَتْ جَارِيَةً هُنَا في «المُخْتَصَرَيْ نِ»، والله أعْلَمُ.
ثُمَّ يَحْفَظُ بَعْدَهُمَا مُخْتَصَرَاتِ «السُّنَنِ الأرْبَعِ» ابْتِدَاءً باخْتِصَارِ الحَافِظِ المُنْذِرِيِّ رَحِمَهُ الله «لسُنَنِ أبي دَاوُدَ»، أو غَيْرَهُ مِنَ المُخْتَصَرَاتِ الَّتِي ألَّفَهَا بَعْضُ المُعَاصِرِيْنَ .
السُّنَّةِ مِنْ خِلالِ هَذِهِ الدَّوْرَاتِ العِلْمِيَّةِ، ومَا سِوَى الطَّرِيْقَةِ الأوْلى فَهِي أغْلَبِيَّةٌ اجْتِهَادِيَّةٌ ؛ إلَّا أنَّها أضْبَطُ جَمعًا وأحْسَنُ وَضْعًا لكُتُبِ السُّنَّةِ، والله خَيْرٌ شَاهِدًا.
* * *
وأخِيْرًا؛ فَهَذِا جُهْدِي الكَلِيْلُ، وفِكْرِي العَلِيْلُ، وبِضَاعَتِي المُزْجَاةُ، ورِسَالَتِي المُنْتَقَاةُ وَضَعْتُهَا بَيْنَ طُلَّابِ السُّنَّةِ والأثَرِ ليَنْظُرُوا إلَيْهَا بعَيْنِ النَّصِيْحَةِ والتَّصْحِيْحِ، وليَقِفُوا عِنْدَهَا بعَيْنِ التَّأمُّلِ والتَّوْضِيْحِ، لا أنْ يَضْرِبُوا بَعْضَهَا ببَعْضٍ، والله هُوَ المَسْئُولُ، وعَلَيْهِ التُّكْلانُ.
وَكَتَبهُ
حَامِدًا لله رَبِّ العَالمِيْنَ، ومُصَلِّيًّا ومُسَلِّمًا على عَبْدِهِ ورَسُوْلِهِ الأمِيْنِ
منقول من ذِيَاب بن سَعد آل حمدَان الغَامديّ،
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:37 PM
الأغلب يتفق معي بأنه ينبغي على طالب العلم المبتدئ أن يحفظ متن الأربعين النووية أو الخمسين الرجبية كما يطلق عليها البعض
فقد جمع ابن الصلاح 26 حديثا ، ثم أخذها النووي وأوصلها إلى 42 حديثا ، ثم أخذها ابن رجب وشرحها وأوصلها إلى 50 حديثا
وهي من أحاديث الجوامع التي عليها مدار الدين كما قال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله
.............................. .................... ............
مميزات كتاب بلوغ المرام من أدلة الأحكام
1 / ألفه خاتمة الحفاظ ، وهو إمام المحدثين في عصره ، وكل علم يسأل عنه أهله كما قال الإمام مالك رحمه الله
2 / انه اجتهد في تحريره وتنقيحه وتهذيبه ، وقد قال في مقدمته : حررته تحريرا بالغا
3/ قام باختصار بعض الأحاديث وأعطاك الشاهد منها
4 / يتكلم على الأحاديث من ناحية الصحة والضعف ، وأحيانا ينقل أقوال العلماء عليها ، وقد يسكت عليها وهو قليل
5 / ايثار أصح الأحاديث في كل باب ، وهذه العبارة لا تعني صحة الحديث كما هو معلوم في علم المصطلح
6 / أحيانا يذكر علل الأحاديث
7 / شهرة الكتاب
8 / قام بتخريج الأحاديث النبوية من أول الكتاب إلى آخره
9 / له شروح كثيرة منها المطبوع والمخطوط
10/ ذكر أدلة جميع المذاهب من غير تعصب لمذهب الشافعي
11 / طلاب العلم قديما وحديثا كانوا يحفظونه عن ظهر قلب فضلا عن كبار العلماء
12 / اشتمل على بعض الكتب كعمدة الأحكام مثلا
13 / كتابه يناسب المبتدي والمنتهي كما قال في مقدمته : ويستعين به الطالب المبتدي ولا يستغني عنه الراغب المنتهي
14 / يذكر زيادات الطرق
15 / عمل تبويبات فرعية للكتب في الغالب
16 / اعتمد على الكتب التسعة التي هي أمهات الكتب الحديثية ، وأحيانا يخرج عنها
17 / غالب الأحاديث التي ذكرها تعتبر من الأحاديث الصحيحة أو الحسنة ، وقد يذكر الأحاديث الضعيفة للنظر في أدلة كل مذهب
18 / لما انتهى من أدلة الأحكام ذكر أحاديث البر والصلة والزهد والورع والترهيب من مساوئ الأخلاق والترغيب في مكارم الأخلاق والذكر والدعاء ، وقد لخصها من كتاب الرياض والأذكار للنووي19 / استفاد الحافظ من كتب الأحكام التي ألفت قبله
20 / سهولة حفظ الأحاديث لإختصارها وقصرها
21 / له شروح صوتية مسجلة لكبار العلماء
22 / من يحفظه ويفهمه يصبح نابغا بين أقرانه كما قال الحافظ : ليصير من يحفظه بين أقرانه نابغا
23 / غالب المسائل الفقهية ترجع للأحاديث التي ذكرها في كتابه
24 / ثناء كبار العلماء على الكتاب وتقبلهم له
25 / الملاحظات والأخطاء في الكتاب قليلة
26 / بلوغ المرام في الحقيقة هو اختصار لكتاب الإلمام بأحاديث الأحكام لابن دقيق العيد ، وزاد عليه كثيرا ، وهذه الفائدة ذكرها السخاوي تلميذ الحافظ ابن حجر في الجواهر والدرر
وهذه النقاط لم انقلها من المواقع الإكترونية أو من أي كتاب ، وهي اجتهادات شخصية لي قابلة للصواب أو الخطأ .
وقد ذكرتها باختصار حتى لا أطيل عليكم
والكثير من العلماء وطلاب العلم يختلفون في تحديد الكتاب المناسب للحفظ
وفي كل خير
قال أبو مزاحم الخاقاني رحمه الله :
وأخذي باختلافهم مباحٌ لتوسيع الإله على الأنامِ
ولست مخالفاً إن صح لي عن رسول الله قولٌ بالكلامِ
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:37 PM
مميزات كتاب رياض الصالحين :
1 / كتب الله له القبول بين العلماء وطلاب العلم قديما وحديثا ، وتقبل الأمة له .
2 / انتقى أصح الأحاديث النبوية في نظره .
3 / لا يخلو بيت مسلم منه غالبا .
4/ كان يتبع طريقة البخاري في ذكر الآيات القرآنية أولا ثم الأحاديث النبوية ثانيا .
5 / سهولة حفظ أحاديثه .
6 / الكتاب مخدوم من ناحية الشرح والتخريج والتحقيق .
7 / الكتاب يدرس في معظم مساجد العالم بعد الفجر أو بعد العصر ، وكذلك يدرس في بعض الجامعات والمعاهد والمدارس والجمعيات والمؤسسات .
8 / كان طلاب العلم قديما يحفظونه عن ظهر قلب .
9 / انتفع الكثير به
10 / الإنتقادات على الكتاب قليلة جدا .
11 / شهرة الكتاب .
12 / الأحاديث التي ذكرها يحتاجها المسلم في حياته اليومية .
13 / الكتاب يمكن سماعه صوتيا في بعض مواقع الإنترنت فضلا عن شرحه كشرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله .
14 / بعض الكتب التي ذكرها متعلقة في بعضها البعض .
وللحديث بقية
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:38 PM
15 / تخريجاته مختصرة .
16 / شرح بعض الألفاظ الغريبة .
17 / كان أحيانا يشرح ويوضح بعض نقاط الأبواب .
18 / أحاديث الفضائل التي ذكرها تشجع وتحث المسلم للإكثار من الأعمال الصالحة ، وتثبته على هذا الدين .
19 / أبوابه ممكن أن تقسم على أيام السنة لأن عدد أبوابه 372 بابا .
20 / الكتاب يناسب جميع طبقات الناس .
21 / من أكثر الكتب التي حققت من قبل العلماء وطلاب العلم .
22 / غالب الأحاديث مفهومة وواضحة ولا تحتاج إلى شرح .
23 / من أكثر الكتب التي طبعت بعد القرآن .
24 / كتاب يرقق القلوب .
25 / اعتمد على الكتب الستة اعتمادا كليا ، وهذه الكتب عليها مدار الدين كما قال المزي رحمه الله .
وللحديث بقية
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:39 PM
26 / انتقى زبدة وخلاصة وصفوة ولب الأحاديث النبوية التي تتكلم عن الفضائل فضلا عن الأمور المنهي عنها
27 / أبوابه تعين طالب العلم على فهم الأحاديث النبوية فهما صحيحا
28 / من أرقى الكتب الجامعة للأخلاق والآداب والفضائل ، وهو زاد للمتقين
29 / اعتنى به العلماء قديما وحديثا
30 / حوى بين دفتيه أهم ما يحتاجه المسلم في حياته وعبادته
31 / طريقة ترتيب الكتاب رائعة جدا ، وكان يقدم الأولى فالأولى .
32 / يتكلم على الأحاديث من ناحية الإسناد
33 / ينقل أقوال العلماء على الحديث من ناحية تصحيحه أو تحسينه
34 / أحيانا يذكر بعض الزيادات المهمة في الحديث
35 / أحيانا ينقل أقوال العلماء عند شرحه للحديث
36 / أحيانا ينقل زيادات ليس موجودة في الكتب الستة
37 / يذكر أصح الأحاديث في الباب وهذه العبارة لا تعني صحة الحديث كما هو معلوم في علم المصطلح
38 / شرح بعض الأحاديث باختصار
39 / ضبط بعض الكلمات الحديثية
40 / أحيانا يطول الباب والترجمة من أجل توضيح الحديث مع مقصوده
وللحديث بقية إن شاء الله
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:39 PM
41 / اعتمد كثيرا على البخاري ومسلم .
42 / الكثير من أهل العلم يحثون ويشجعون على حفظه
43/ أحاديثه متنوعة
44 / كتاب جليل لا يستغنى عنه قاله السخاوي
45 / الإمام النووي رحمه الله صاحب صنعة حديثية ، وكل علم يسأل عنه أهله كما قال الإمام مالك رحمه الله
46 / من أمتع المصنفات في الأخبار النبوية ، وأنفع التواليف في الآثار المحمدية
47 / سلم لطالب العلم المبتدئ
وللحديث بقية
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:40 PM
وأول كتاب انصح به الطالب المبتدئ بقراءته على المشايخ < أي بعد الخمسين الرجبية > لكي يضبط ألفاظه هو كتاب رياض الصالحين ومعنى رياض الصالحين أي حدائق وبساتين وجنات وروضات الصالحين
أي انك ستدخل هذه الحدائق والبساتين الكثيرة وستجد الثمار الطيبة في هذه الحدائق وكل ثمرة لها رائحة معينة فضلا عن طعمها ولونها وهي تختلف عن الأخرى
وكذلك الأحاديث النبوية كل حديث يختلف عن الآخر وله طعم ولون معين فضلا عن فائدته كالثمار الطيبة اليانعة
فهو شبه الأحاديث النبوية الشريفة بالثمار الموجودة بالحدائق والبساتين
وكتاب رياض الصالحين أول كتاب اشتريته في بداية الطلب
والشيخ الألباني رحمه الله قبل أن ينتقل إلى الأردن كان في سوريا يدرس طلابه كتاب رياض الصالحين كما ذكر الشيباني عنه في كتابه القيم حياة الألباني
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:41 PM
منقول من الأخ فياض محمد / ملتقى أهل الحديث
كان فضيلة الشيخ المحدث المحقق عبد القادر الأرناؤوط رحمه الله يحفظ رياض الصالحين ،
كما أخبرني بذلك فضيلة الشيخ المحدث المحقق شعيب الأرناؤوط حفظه الله .
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:42 PM
ذكرت سابقا ما هو الرأي الذي أميل إليه ؟ وهو حفظ الخمسين الرجبية مع البلوغ والرياض ، وذكرت لماذا فضلنا هذه الكتب على غيرها من الكتب الحديثية ؟
ومن خلال اطلاعي القاصر على بعض أقوال أهل العلم وجدت البعض يفضل الذي ذكرناه ، والبعض الأخر يفضل حفظ الصحيحين < المختصرات > كحفظ مختصر البخاري للزبيدي ، وحفظ مختصر مسلم للمنذري أو القرطبي ، والقرطبي أفصل
وطريقة الحفظ أن يبدأ بمختصر مسلم للقرطبي أو المنذري ثم يحفظ مفردات البخاري فقط عن مسلم < أي الأحاديث التي انفرد بها البخاري عن مسلم > ، وبهذه الطريقة يكون قد حفظ أحاديث الصحيحين بواسطة المختصرات
وهي وجهة نظري الخاصة ، وأي كتاب يحفظه الطالب ففيه الخير العظيم سواء أكان يوافق آرائنا أو يخالفها
وفي كل خير
قال أبو مزاحم الخاقاني رحمه الله :
وأخذي باختلافهم مباحٌ لتوسيع الإله على الأنامِ
ولست مخالفاً إن صح لي عن رسول الله قولٌ بالكلامِ
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:42 PM
مختصر القرطبي أفضل من مختصر المنذري لعدة أسباب :
أولا / مختصر القرطبي ذكر جميع الزيادات في الرواية الواحدة بخلاف المنذري الذي كان يذكر أشمل رواية مع عدم ذكره لزيادتها
فالمنذري جاء على معظم الأحاديث وليست كلها بخلاف القرطبي
فالذي يقرأ مختصر القرطبي كأنه أحاط علما بكل رواية وزيادة أوردها مسلم في صحيحه
ثانيا / المغاربة لهم اهتمام كبير في صحيح مسلم ، فعندما يختصرون كتابا من كتبهم يختصرونه بدقة تامة
ثالثا / القرطبي حافظ على ترتيب مسلم غالبا بخلاف المنذري
رابعا / القرطبي اختصره خصيصا للحفاظ
خامسا / تبويباته أفضل من المنذري
سادسا / القرطبي قام بشرح مختصره ، وصاحب البيت أدرى بما فيه ، مع العلم بأن مختصر المنذري قام بعض العلماء بشرحه
والغريب والعجيب بأنهما ماتا في نفس السنة 656 هـ
كما حصل مع الخطيب البغدادي وابن عبد البر وعندها قال الناس
مات حافظ المشرق والمغرب
وكذلك المنذري في المشرق والقرطبي في المغرب
والقرطبي المحدث ليس هو القرطبي المفسر
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:43 PM
الإقتراح < 19 >
وهذا الإقتراح لأصحاب الهمم العالية جدا
حفظ جامع الأصول وقد جمع الكتب الستة ، وقد كان الحفاظ بعد عصر ابن الأثير يهتمون بحفظه ودراسته وقراءته
وبالنسبة لكتاب جامع الأصول في أحاديث الرسول للإمام ابن الأثير رحمه الله فهو كتاب رائع لعدة أسباب
أولا / يذكر الحديث وزياداته ، والزيادات تفيد طالب العلم في فهم الحديث
ثانيا / شرح الغريب
ثالثا / ترجم للرواة
رابعا / جعل الموطأ هو الكتاب السادس من الكتب الستة
وقد قام الشيخ عبد القادر الأرناؤوط فحقق الكتاب وخرج أحاديثه كاملة مع الحكم عليها ، وكان يحكم على الإسناد في الغالب .
وهذا الكتاب يغني الطالب الفقير عن شراء ستة كتب ، مع العلم بأن الأصل هو الأفضل
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:44 PM
الإقتراح < 19 >
وهذا الإقتراح لأصحاب الهمم العالية جدا
حفظ جامع الأصول وقد جمع الكتب الستة ، وقد كان الحفاظ بعد عصر ابن الأثير يهتمون بحفظه ودراسته وقراءته
وبالنسبة لكتاب جامع الأصول في أحاديث الرسول للإمام ابن الأثير رحمه الله فهو كتاب رائع لعدة أسباب
أولا / يذكر الحديث وزياداته ، والزيادات تفيد طالب العلم في فهم الحديث
ثانيا / شرح الغريب
ثالثا / ترجم للرواة
رابعا / جعل الموطأ هو الكتاب السادس من الكتب الستة
وقد قام الشيخ عبد القادر الأرناؤوط فحقق الكتاب وخرج أحاديثه كاملة مع الحكم عليها ، وكان يحكم على الإسناد في الغالب .
وهذا الكتاب يغني الطالب الفقير عن شراء ستة كتب ، مع العلم بأن الأصل هو الأفضل
وسبحان الله عندما إلتقيت بالشيخ عبد القادر الأرنؤوط رحمه الله بالمدينة المنورة
سنة 1993م ورافقته بسيارتي للفندق قلت له : أنت حققت كتاب جامع الأصول سنة 1969 م وأنا ولدت في هذه السنة فضحك الشيخ رحمه الله رحمة واسعة
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:45 PM
قال الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله : الذي ننصح به إخواننا أن يقبلوا على الكتب النافعة، مثل: "رياض الصالحين"، ومثل "بلوغ المرام"، ومثل "فتح المجيد شرح كتاب التوحيد"، فننصح إخواننا بحفظ "رياض الصالحين"، وقبله حفظ "القرآن الكريم"، وكذا حفظ "بلوغ المرام" إن استطاعوا، وحفظ "اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان" أيضًا، فهذا أنفع لهم
خالد الشافعي
2011-12-14, 08:46 PM
الإقتراح < 20 >
حفظ كتاب كنوز الحقائق في حديث خير الخلائق ، وأحاديثه مختصرة جدا
وقد تكلمت سابقا عن هذا الكتاب فقلت :
كتاب كنوز الحقائق في حديث خير الخلائق للإمام المناوي رحمه الله لا مثيل له ، ولا أدري لماذا غالب طلاب العلم لا يستفيدون هذا الكتاب القيم الرائع ؟ فقد جمع عشرة آلاف حديث وقام بتخريجها بواسطة الرموز التي وضعها وقال قي مقدمته : هذا كتاب عجاب من تأمله دخلت عليه المسرة من كل باب انتهى
ورتب أحاديثه على حروف المعجم ، والأحاديث التي انتقاها هي أحاديث مختصرة جدا وهي عبارة عن بضع كلمات لسيد الخلق وحبيب الحق عليه الصلاة والسلام
والكتاب طبع قديما ، وحقق < بضم الحاء > حديثا بواسطة الدكتور صلاح محمد عويضة حفظه الله
ومن قرأ الكتاب عرف ما هو الجهد الذي بذله الإمام المناوي رحمه الله فلله دره وعلى الله أجره وكم أتعب من بعده
فانصح نفسي وطلاب العلم بالإستفادة منه ، ومحاولة قراءته على المشايخ المسندين إن أمكن لأنه كنز بل كنوز وخاصة الأحاديث الصحيحة والحسنة في كتابه بخلاف الأحاديث الضعيفة والواهية
والطبعة الموجودة عندي هي الطبعة القديمة المطبوعة في الخمسينات من السنة الميلادية مع الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير للسيوطي رحمه الله ، والإمام المناوي رحمه الله انتقى الأحاديث النبوية المختصرة من 45 كتابا تقريبا معظمها الكتب الحديثية المسندة
واللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية قديما برئاسة الشيخ ابن باز رحمه الله كانت أحيانا تستفيد منه من ناحية التخريجات في بعض الفتاوى المتعلقة بالحديث النبوي الشريف
تنبيه / الكتاب يحتوي على الأحاديث الصحيحة والحسنة والضعيفة والواهية ، ولا يستفيد منه إلا الطالب الذي يميز صحيح الحديث من سقيمه
والله ولي التوفيق
خالد الشافعي
2012-02-25, 09:17 PM
وبهذا القدر اكتفي بما ذكرت من الكتب الحديثية النبوية فإن أصبت فمن الله ، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ، وأنا معترف بالخطأ والزلل على من خلقه الله من عجل .
وقد ذكرت بعد حفظ القرآن ماهي الكتب الحديثية المناسبة للحفظ ، والآن سوف ننتقل إلى متون مصطلح الحديث .
خالد الشافعي
2012-02-25, 09:18 PM
من المتون المرشحة للحفظ في مادة مصطلح الحديث :
أولا / حفظ متن البيقونية ، ومعظم العلماء في عصرنا ينصحون الطلاب بحفظها ودراستها على المشايخ .
وهذا المتن مهم للطالب المبتدئ ، وينبغي عليه أن يحفظه عن ظهر قلب .
خالد الشافعي
2012-02-25, 09:18 PM
ثانيا / حفظ نخبة الفكر ، والنخبة خلاصة وزبدة وصفوة ولب ومخ وقلب كتب مصطلح الحديث ، و الكثير من العلماء من عصر الحافظ ابن حجر إلى عصرنا الحاضر ينصحون بحفظها ، وبلا شك تأصيلاتها وتقسيماتها العلمية أفضل من البيقونية ، وقد كان الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ينصح طلابه بحفظها ، وشرحها لطلابه عدة مرات .
خالد الشافعي
2012-02-25, 09:19 PM
ثالثا / حفظ النخبة مع البيقونية .
خالد الشافعي
2012-02-25, 09:19 PM
< الإقتراح الرابع >
حفظ متن قصب السكر نظم نخبة الفكر .
خالد الشافعي
2012-02-25, 09:20 PM
< الإقتراح الخامس >
حفظ البيقونية مع قصب السكر
خالد الشافعي
2012-02-25, 09:20 PM
وفي نظري القاصر ، والذي اختاره لطالب العلم المبتدئ أن يحفظ البيقونية ثم ينتقل إلى نخبة الفكر ، وإذا كان الطالب لا يحب النثر فعليه بالبيقونية ثم قصب السكر .
وللحديث بقية بإذن رب البرية
خالد الشافعي
2012-02-25, 09:21 PM
< الإقتراح السادس >
حفظ مختصر ألفية العراقي المسمى بطلعة الأنوار في علم آثار النبي المختار ، والأبيات رائعة وسلسلة وسهلة ولا مثيل لها ، وقد كان الشيخ محمد الأمين الشنقيطي يحفظها عن ظهر قلب .
وقد شرحها المحدث حسن محمد المشاط في كتاب بعنوان : رفع الأستار عن محيا مخدرات طلعة الأنوار ، وهو مطبوع سنة 1410هـ .
وشرح الشيخ المشاط رحمه الله فيه من الفوائد النفيسة التي تكتب بماء الذهب أو الفضة ، وهو شرح يعض عليه بالنواجذ ، فعش يا طالب العلم بجد صاعد فرب ساع لقاعد .
وبالنسبة للطلبة المبتدئين فالذي يناسبهم في بداية الطلب
حفظ البيقونية أو نخبة الفكر أو قصب السكر أو طلعة الأنوار أوغيرها من المنظومات المختصرة ،
وفي كل خير .
والطلبة الشناقطة يهتمون بحفظها كثيرا أي طلعة الأنوار .
خالد الشافعي
2012-02-25, 09:22 PM
< الإقتراح السابع >
حفظ متن الهداية في علوم الرواية لابن الجزري رحمه الله .
خالد الشافعي
2012-02-25, 09:23 PM
< الإقتراح الثامن >
حفظ ألفية السيوطي
< الإقتراح التاسع >
حفظ ألفية العراقي
خالد الشافعي
2012-02-25, 09:23 PM
وفي نظري القاصر ، والذي اختاره لطالب العلم المبتدئ أن يحفظ البيقونية ثم ينتقل إلى نخبة الفكر ، وإذا كان الطالب لا يحب النثر فعليه بالبيقونية ثم قصب السكر ،
وأن يضم إليهما ألفية السيوطي .
أولا / < البيقونية مع النخبة أو البيقونية مع قصب السكر >
ثانيا / < ألفية السيوطي >
وهي وجهة نظري الخاصة ، وأي متن يحفظه الطالب ففيه الخير العظيم سواء أكان يوافق آرائنا أو يخالفها ،
وفي كل خير .
قال أبو مزاحم الخاقاني رحمه الله :
وأخذي باختلافهم مباحٌ لتوسيع الإله على الأنامِ
ولست مخالفاً إن صح لي عن رسول الله قولٌ بالكلامِ
خالد الشافعي
2012-02-25, 09:24 PM
ألفية العراقي والسيوطي أيهما أفضل للحفظ ؟
الجواب باختصار شديد
ألفية السيوطي
لعدة أسباب :
أولا / لسهولتها
ثانيا / لزيادتها عن ألفية العراقي
ثالثا / السيوطي لم يتقيد في نظمه بكتاب معين بخلاف العراقي فقد نظم مقدمة ابن الصلاح وتقيد بها في الغالب
رابعا / قال السيوطي :
فائقةً ألفية العراقي **** في الجمع والإجازواتساق
خامسا / أغلب علماء عصرنا قاموا بشرح ألفية السيوطي ، ومادتها الصوتية مسجلة .
سادسا / صعوبة ألفية العراقي .
سابعا / الإمام السيوطي رحمه الله نظمها في خمسة أيام كما ذكر في آخر ألفيته .
ثامنا / نظمها لما استقر علم المصطلح في عصر الحافظ ابن حجر .
تاسعا / من أوسع الألفيات في علم المصطلح .
وألفية العراقي والسيوطي هي خاصة بالمتوسطين والمنتهين ، وبالنسبة للطلبة المبتدئين فالذي يناسبهم في بداية الطلب
حفظ البيقونية مع نخبة الفكر أو البيقونية مع قصب السكر أو غيرها من المنظومات المختصرة
وفي كل خير
وهي وجهة نظري الخاصة ، ورأيي أعرضه ولا أفرضه
وعلى كل حال إذا حفظ طالب العلم ألفية العراقي أو السيوطي فقد خطى خطوة كبيرة في علم المصطلح
خالد الشافعي
2012-02-25, 09:25 PM
منقول من الأخ ابي الهمام السعدي جزاه الله خيرا
المقارنة بين ألفية السيوطي وألفية العراقي.
لقد كثرَ الحديث بين أهلِ العلمِ وطلبتهِ في ترجيح ألفيةٍ على الأخرى, وهم أحد رجلين: إما مقلدين, وهم الأكثر, وإما مجرِّبين ودارسين, وهم قلة, إلاَّ أن في قولهم تجدُ لمسةَ الإنصاف والصحة.
* وقد ألَّف فضيلة الدكتور عبد العزيز الحربي رسالة أسماها (الموازنة بين ألفية السيوطي والعراقي) وقد رجَّح في آخرِ المطاف "ألفية السيوطي" على "ألفية العراقي".
وللإنصاف أقول: إنَّ كلا الألفتين لتمتازين في مزايا لا توجدُ في الأخرى, قد ذكرها الدكتور وكثير من أهل العلم, وعُلم ذلك بالتجربة.
* فأما ألفية العراقي, فتمتاز بما يلي:
1) جزالةُ اللغة ورصانة العبارة, فتجدُ الأبيات جيِّدة السبكِ, سليمةُ اللفظ, .
2) قِدمُ التأليف وسبقُ الفِكرةِ والتركيبِ والمعنى, فقد استفاد السيوطي من العراقي رحمهما الله استفادةً بالغةً, وحاله:
وهو بسبقٍ حائزٌ تفضيلاً *** مستوجبٌ ثنائي الجميلا
3) الصناعةُ الحديثية, وهذا بارزٌ في كثرةِ ضربه الشواهد الحديثية لتقرير المسائل, وإسناد الأقوال إلى قائليها مع ذكرِ الملح الإسنادية والنوادر الحديثية.
4) كثرةُ اهتمامِ أهل الحديث بها قديمًا وحديثًا, مما جعلها تبرزُ ذكرًا وشهرةً على ألفية السيوطي.
* وأمَّا ألفية السيوطي, فتمتازُ بما يلي:
1) سهولةُ اللفظِ وسلاسته, حيث إنَّها أقربُ إلى النثر منها إلى النظم, وذاكَ بيِّن من قوله:
نظم بديع الوصف سهل حلو *** ليس به تعقد أوحشو
2) جودةُ الجمع, فإنها اشتملت على أبواب الحديثِ أجمعها, فالإضافات العلمية التي زيدت على ألفية العراقي تبلغُ (270) إضافة, وكذلك فقد جاءت عدد أنواع الألفية نحوًا من (77 نوعًا) يعني ذلك أنها زيدت على أنواع ألفية العراقي باثني عشر نوعا, وأما عدُّ الأبيات فإنها ومع إضافاته وأنواعاه الكثيرة إلاَّ أنها لم تتجاوز الألف!
3) الإيجازُ, أي لألفاظها مع كثرةِ المعاني, لأنها زادت على العراقي بأنواع كثيرة, واشتملت على فوائدَ عديدة, ومع ذلك فإنها لم تزدد في عدّ الأبيات, مع كونِ الأصلِ أن تأتي الضعف!
4) الاتساق, أي انتظامُ بعضها مع بعضٍ على وجه المناسبة, وإنما لم ينسّقه باتساق العراقي لأنه ساير الأصل "مقدمة ابن الصلاح" فقد أملاها شيئا فشيئا.
- وفي مدحِ الألفية, يقول الناظمُ رحمه الله:
فائقةً ألفيةَ العراقي *** في (الجمعِ) و (الإيجازِ) و (اتساقِ)
* وعليهِ فإنِّي أرجِّحُ لطالب الحديث حفظَ (ألفية السيوطي) على (ألفية العراقي) كما يقول الشيخ الحربي في آخر كتابه (وعليه فإنني أنصح من أراد حفظ إحداهما أن يحفظ ألفية السيوطي لكونها أجمع وأوجز, ولأن فيها ما ليس في تلك؛ ولأن الطالب المستحفظ إنما يعنيه حفظ قدر كبير من المسائل، وكون الجمع ومراعاة الإيجاز له أثر في الألفاظ أو في ظهور الصنعة أو نحوذلك لا يعنيه كثيراً كما يعنيه ما أسلفته) اهـ.
* ولكن أقول, مع عدم التشنيع لمن قدَّم تلكَ على هذه, فهذه مناهج للتعلم الغرضُ منها تمام الفائدة, فقال: ألفيةُ السيوطي أوسع علماً, وألفيةُ العراقي ألصق بالصّنعة الحديثية, وعلى كلٍّ فمَن حفظ أيّاً منهما فقد نال مبتغاه. أهـ
- وحينَ سئل المحدث أبو إسحاق الحويني فقال: ألفية السيوطي أسهل وأفضل, وإن كان العراقي أمكن في الحديث اهـ.
خالد الشافعي
2012-02-25, 09:25 PM
< الإقتراح العاشر >
حفظ مقدمة ابن الصلاح أو التقريب للنووي أو اختصار علوم الحديث لابن كثير وغيرها من مختصرات المقدمة .
< أي حفظ المقدمة أو مختصراتها >
وقد كان طلاب العلم قديما في عصر ابن الصلاح وبعده يهتمون بحفظ المقدمة ، ولذلك قال الإمام ابن كثير رحمه الله في اختصار علوم الحديث : وربما عني < أي كتاب ابن الصلاح والمعروف بالمقدمة > بحفظه بعض المهرة من الشبان .
وإلى الآن لم أقف في عصرنا الحديث على عالم أو طالب علم حفظ المقدمة أو مختصرات المقدمة ، ولعل ألفية العراقي أغنت عن ذلك لأنها نظمت أغلب مقدمة ابن الصلاح ، وقد يوجد في الأنهار مالا يوجد في البحار
خالد الشافعي
2012-02-25, 09:26 PM
< الإقتراح 11 >
حفظ منظومة اللؤلؤ المكنون في أحوال الأسانيد والمتون لحافظ بن أحمد الحكمي
خالد الشافعي
2012-02-25, 09:27 PM
< الإقتراح 12 >
وهذا الإقتراح لأصحاب الهمم العالية
حفظ نظم مصطلح الحديث لسلطان المغرب الأقصى سابقاً عبد الحفيظ بن الحسن (ت1356 هـ) ، طبعت منظومته هذه بفاس سنة (1327 هـ ).
والمنظومة تحتوي على ألفي بيت < 2000 بيت > .
والناظم ولد بفاس ونشأ في قبيلة بني عامر في الجنوب الغربي من مراكش، تولى السلطنة سنة 1225 وخلع نفسه سنة 1331 ثم حج وذهب إلى المدينة ومنها إلى بيت القدس. من آثاره: الجواهر اللوامع في نظم جمع الجوامع، والعذب السلسبيل في ألفاظ خليل، وكشف القناع عن اعتقاد طوائف الابتداع، وياقوتة الحكام في مسائل القضاء والأحكام، ونفائح الأزهار في أطايب الأشعار. له ترجمة في (الأعلام) (4/50-51) و(معجم المؤلفين) (5/89).
خالد الشافعي
2012-02-25, 09:28 PM
سألت الشيخ علي الحلبي الأثري حفظه الله عن المنظومات في مصطلح الحديث فاختار لطالب العلم :
البيقونية مع النخبة
بالإضافة إلى ألفية العراقي لأنها أكثر أصالة -كما قال- .
__________________
خالد الشافعي
2012-02-25, 09:29 PM
وبهذا القدر اكتفي بما ذكرت من المتون والكتب في مصطلح الحديث فإن أصبت فمن الله ، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ، وأنا معترف بالخطأ والزلل على من خلقه الله من عجل .
وقد ذكرت سابقا ما هو المناسب للحفظ ؟ ، والمنظومات المخطوطة في علم المصطلح
كثيرة وهي تتجاوز < 50 > منظومة تقريبا .
والإقتراحات كانت للمنظومات المطبوعة والمشهورة والمتداولة بين أهل العلم غالبا .
خالد الشافعي
2012-02-25, 09:30 PM
انتهيت بفضل الله عز وجل من ذكر الكتب الحديثية المرشحة للحفظ ، وكذلك من كتب ومنظومات مصطلح الحديث .
وبالنسبة لعلم القراءات فلا يوجد أفضل من الشاطبية والدرة والطيبة .
أولا / حفظ متن الشاطبية المسمى ب < حرز الأماني ووجه التهاني >
وهذه القصيدة في القراءات السبع .
ثانيا / حفظ متن الدرة المضية في القراءات الثلاث المتممة للعشرة .
ويقال لمتن الشاطبية والدرة القراءات العشر الصغرى .
ثالثا / حفظ متن طيبة النشر في القراءات العشر ، ويقال لمتن الطيبة القراءات العشر الكبرى .
خالد الشافعي
2012-02-25, 09:30 PM
< علم أصول الفقه >
بالنسبة للمبتدئين فالذي يناسبهم حفظ متن الورقات للجويني أو نظم متن الورقات للعمريطي ، وأكثر العلماء يفضل حفظ النظم على النثر لا سيما نظم العمريطي ، ومنظومات العمريطي لا مثيل لها مثل نظم الآجرومية ونظم متن أبي شجاع والتيسير نظم التحرير .
أبو أيوب محمد
2012-02-29, 01:57 PM
الشيخ عبد القادر الأرناؤوط -رحمه لله تعالى-كان يحفظ عشرة آلاف حديث كما أخبر هو عن نفسه في لقاء خاص على قناة المجد
منقول من الأخ فياض محمد / ملتقى أهل الحديث
كان فضيلة الشيخ المحدث المحقق عبد القادر الأرناؤوط رحمه الله يحفظ رياض الصالحين ،
كما أخبرني بذلك فضيلة الشيخ المحدث المحقق شعيب الأرناؤوط حفظه الله .
خالد الشافعي
2012-03-01, 07:48 PM
منقول من الأخ ابي الهمام البرقاوي جزاه الله خيرا
نصائحُ لحفاظ الوحيين/مذكرات الشيخ يحيى اليحيى (ما لها وما عليها)
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمدُ لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم نلقاه.
وبعد.
فهذه ورقة أرشِد بها أهل القرآن الكريم المريدين حفظَ السنة النبويّة؛ لئلا يلحظوا أيّ عائق أثناء حفظهم، وسأضع اهتمامي بمختصر الشيخ: يحيى بن عبد العزيز اليحيى، المسمى " الجمع بين الصحيحين، مفردات مسلم، مفردات البخاري، زوائد سنن أبي داود على الصحيحين، زوائد الترمذي على الصحيحين وأبي داود، زوائد النسائي على الصحيحين وأبي داود والترمذي، زوائد ابن ماجه على الكتب الخمسة، زوائد الموطأ على الكتب الستة، زوائد الدارمي على الكتب الستة، زوائد أحمد على الكتب الثمانية، إلخ .. " وذلك لأسباب:
الأول: لشهرتها بين طلبة العلم، فللمؤلف أكثر من عشر سنين وهو يُنشئ الدورات لحفظ السنة النبوية.
الثاني: الكفالة المادية من أهل الدثور لهذه الدورات، بدعم جميع التكاليف الخاصة لهم.
الثالث: انتشارُها في جلّ البلاد العربية، وكثير من الدول الغربية.
الرابع: وجودها الأصلي في مكان شريف، وهو " الحرم المكي " و كذلك " الحرم المدني ".
الخامس: نصح أهل العلم والفضل بحفظ المختصرات، وتخريجهم للحفاظ بين أمّة ومدّة.
السادس: تخريج الحفاظ الذين أصبحوا من الكبار في الحفظ والفهم، كالشيخ يوسف الغفيص، والشيخ شافي العجمي، فهذه مدرسة أينع ربيعها، وثبُت ساقهُا، وأوتيت ثمرَتُها.
والمستنقص فلأمرين، إما أن يكون لذاتِ الدورات من حيثُ الوقت والمكان والعمر، أو لذات المذكرات من حيث خلل الاختصار وعدم المنهجية، وهؤلاء أحد رجلين:
إما رجلٌ ليس له من عمرِه إلا النقد، ولا يحفظُ شيئًا من السنة النبوية، إنما همه التكلم عن المنهجية والدعوة إليها دون أي تجربة متقدمة، أو رجلٌ من أهل العلم له بعض الملاحظات والانتقادات العلمية على مدة الدورة، وخطإ منهجيّة المؤلف في الاختصار، وخطإ منهجية الحافظ في مسيرته العلمية، فهو رجلٌ من أهل العلم والفضل يحثُّ عليها من حيث العموم، ولكن له توجيهات وتنبيهات إرشادية، يصبو بها التكميل.
لكني أقول: لكلٍّ وجهةٌ هو موليها، والأصل أن ينظر الناقد بعينيه، عينِ الخطإ، وعين الصواب، حتى يُكمل مشروعه بما له وما عليه، ثم يصوِّبهما ويكمِّلهما؛ لأن الشهرة والاتساع ونصح العلماء والجهود المبذولة في طبع الكتب ونشر الدورات، يجعل الناقد لا يوقِف المشروعَ برمّته -على فرض صحة ما يقول -.
وبرهان هذا التخريج الأخير في (بريدة) لحفاظ السنة النبوية، وكان من بينهم طالبٌ بلغ من العمر عشر سنين، يحفظ الكتب التسعة كاملةً.!
وسأتكلم عن إيجابيّات الدروة وسلبيّاتها، فمنذُ نشأتُ وأنا أنظر بين دفتي طبعات المختصر للشيخ يحيى اليحيى للحفظ، حتى كنت يوما طالبًا معهم في دورة مكة المكرمة، فرأيتُ المؤلف والطلبة وسمعت منهم، ثم جلستُ مع بعض الفضلاء فكانوا يردّوني من إكمال مسيرتي في كتب الشيخ، حتى زكنتُ ما لي، وما عليّ.
أما إيجابيّات المذكرات والدورات:
الأولى: جودة الطبعة، وتلوين روايات البخاري بالأحمر تمييزًا عن مسلم، وترفيع حجم الخط إن كان من لفظ النبي صلى الله عليه وسلم تسهيلًا للحافظ.
الثانية: تجزئةُ الكتاب في مجلدات، حتى يكون أدعى للإكمال، وأسعد للحافظ حين ينظر لخطواته الماضية.
الثالثة: تراكبُ الجمل في الحديث واتّساقها، وإن وُضع لفظٌ لمسلم، أو تلوين للبخاري، واختيار اللفظ الأنسب من المؤلف.
الرابعة: إنشاء الأماكن والأجواء المناسبة وحصر الأوقات حتى لا يرى الطالبُ أيّ لهو ولغو، فما زلت أذكر الدورة الماضية التي نسيتُ فيها مهاتفة والدتي عشرة أيام، ولما كلمتها استعجلتُها، والتي كانت أقلّ نومٍ في أيام حياتي، وأكثر حرصًا وهمةً في الحفظ.
الخامسة: إيداع جميع مرفوعاتِ الأحاديث في عقلك، وما لن تحفظه بعض الألفاظ في الأصل، وقليل من الموقوفات والمقطوعات، وذكرتُ غير ما مرة أنّ الشيخ في عداد الطبعة الأخيرة للصحيحين، وفقه الله وأعانه.
السادسة: بداية موافقة في حفظ المختصرات، فقد أوصى كثير من أهل العلم بمختصرات المتون، ثم بمطوّلاتها، وكذا الأحاديث في حفظ عمدةِ الأحكام ثم بلوغ المرام وهكذا في حفظ مختصرات الصحيحين، فكثيرٌ منّا لا يعرف بل يستهجن أن يحفظ أصل البخاري وأصل مسلم، ولكن ليس بعزيز عليه حفظ المختصرات.
أما السلبيات أو الاعتراضات:
الأولى: أكثر حفّاظ الصحيحين وغيره قد نُسو ما حفظوا بعد انتهاء الدورات؛ لأن كثرة المحفوظ مع قلة الأيام، ثم تركها لمدة يسيرة فإن نسيانها يكون أسرع مما لو كان له ورد قليل يوميّا من المحفوظ.
الثانية: بدءُ من لا همّة له في الحفظ، أو من لم يتعود على المحفوظات الطويلة في الأيام القصيرة، فسريعًا ما تتحبط همتُه، وتتراجع قواه، فأنصح هذا أن يبدأ بالأربعين النووية ثم العمدة فالبلوغ، فإن رأى من نفسِه نشاطًا حفظ ما أجمع عليه الشيخان؛ لأنهما كتابان شاملان لأحكام الدين، لا الأحكام فقط، فإن كنت مريدًا للفقه قاصرًا الحفظ فعليك بأحاديث الأحكام، وإن كنت مريدًا للفقه عاليَ الهمة في الحفظ فاحفظ جميع أبوابِ الدين دون مثنوية.
الثالثة: قد يخلطُ طالبُ العلمِ فيظنّ نفسه قد حفظ البخاري بأكمله، وحفظ مسلما بأكمله، وليس كذلك.
الرابعة: تركُ استظهار أصليِ البخاري ومسلم، فالفقه والاستنباط والدقة في أصلهما، لكن الاختصار أسقط هيبة ما ذكرتُ، فلا غنى لطالبِ العلم أن يقرأ الأصول ويتعرف على موسوعية البخاري ومسلم حين يسردان الأسانيد، ويرتبان المتون، ويذكرا الآثار المقطوعة والموقوفة.
الخامسة: تركُ التفقّه وإهمال جانب الفهم، وإكمال جانب الحفظ، هذا وإن كان الحفظُ نصفَ العلم، فلست مكمّلا له إلا بفهمك وإعمال عقلك في الأحاديث النبوية، لاستخراج الكنوز والدفائن التي لا يفطِن لها غير الحافظ.
السادسة: قد يظنّ البعض تلوين البخاري، وتكميل الحديث بالنظر إلى حاشية الإمام مسلم، متعبٌ وتنقطع دونه رقابُ المطيّ، وهذا إما أنه صاحب همة ضعيفة، أو لم يجرِّب تناسق الحفظ في تغيير بصره، أو حفِظَ المختصر دون الحاشية، فإذا ما رجع ليحفظ الحاشية شق عليه كثيرًا –كما هو حالي-.
وأنا مشرفٌ على بعض الطلبة الصغار في اختبار المذكرات، وكانوا يقرؤون الحديث بأكمله مع الحاشية مع ما للبخاري دون أي صعوبة أو اعتراض، مما يدل على سهولة الحفظ ابتداءً، والله أعلم.
ــــــ
أنصحُ كل مقبلٍ على الصحيحين أن يجرّب بادي الأمر كتابَ الإيمان، فإن صلح أمره فيه واصل محفوظه.
وأنصحُ كل مقبل على الصحيحين أن لا يدخل في الدورات ذات الثلاثين والأربعين يومًا، إلا أن يكون جرّب ذلك وكان سهلا، أو لم يجرب لكنه قوي الهمة في الحفظ.
وأنصحُ كل مقبلٍ على الصحيحين أن يعتني بفهم الكتاب والسنة، ولا يهتم في جانب دون آخر.
وأنصحُ كل مقبل على الصحيحين أن يضع لنفسه منهجا وبرنامجا للمراجعة، ويوقف محفوظه؛ حتى يترسخ ما سبق؛ لئلا يتراكم ويتراكب همّه على هم.
وأنصحُ كل مقبل على الصحيحين أن يخصص لنفسه أو مع غيره قراءةً للأصول واستظهار أماكنها.
هذا ما حضرني، وأعلم أني لم أوفِ بالمقال حقّه ومستحقّه، لكن حسبُ القلادة ما أحاط بالعنق، وأرجو إثراء الموضوع ببعض التوجيهات والانتقادات حتى أضمّه بعدُ لأصل المقال، ونشره في مطويّة – إن شاء الله -.
أخوكم / أبو الهُمام البرقاوي
8/4/1433هـ ليلة الجمعة. انتهى
قال العبد الفقير إلى الله خالد الشافعي : ذكرت سابقا مشاريع الشيخ يحيى لحفاظ السنة النبوية وقلت في الإقتراح الثامن : الدخول في مشاريع حفظ كتب السنة للشيخ يحيى اليحيى حفظه الله
فقد عمل بعض الكتب المختصرات مثل الجمع بين الصحيحين ثم زيادتهما ثم زوائد الكتب الستة وغيرهم
وكتبه تحتاج إلى همة عالية لحفظها ، وهي توزع مجانا للحفاظ فقط
خالد الشافعي
2012-05-28, 11:05 PM
قال لي أحد طلاب العلم جزاه الله خيرا : أعرف من يحفظ المسند عن ظهر قلب
فقلت له : أخشى ما أخشاه أن يكون ذلك من باب الدعاوي الغير صحيحة ، فقد قال الحافظ في الفتح : وقد ألقيت هذه المسألة على العالم شمس الدين بن عطاء الرازي المعروف بالهروي لما قدم القاهرة وادعى أنه يحفظ صحيح مسلم فسألته .......... عن هذا وعن غيره فما استحضر في ذلك شيئا اتنهى
وقد سأله الحافظ عن رواية صحيح مسلم : من أنظر معسرا أو وضع له ........... الحديث
وأقول : قد يوجد في هذا العصر من يحفظ المختصرات أو كتب الزوائد أما الأصول فهي أندر من النادر
والقرطبي المحدث المتوفى سنة 656 هجرية قال في تلخيصه لصحيح مسلم : ولما تقاصرت الهمم في هذا الزمان عن بلوغ الغايات من حفظ جميع هذا الكتاب بما اشتمل عليه من الأسانيد والروايات أشار من إشارته غنم وطاعته حتم تقريبه على المتحفظ وتيسيره على المتفقه انتهى
ولذلك لا انصح بحفظ الأصول وإنما انصح بحفظ المختصرات والزوائد
وقليل دائم خير من كثير منقطع
وقد رأيت الكثير من طلاب العلم ممن حاول أن يحفظ بعض كتب الأصول انقطع في بداية المشوار خاصة الذين حاولوا حفظ الأسانيد
سئل الشيخ عبدالله السعد عن رجل حفظ صحيح البخاري .
فأجاب : لعله مختصر الصحيح ولا أعرف أحدا يحفظ البخاري كما هو عليه بأسانيده < أي لا أعرف أحدا حفظ أصل صحيح البخاري في هذا العصر > .
خالد الشافعي
2012-06-19, 10:56 PM
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
http://www.ibnbaz.org.sa/mat/10680
كتب في الحديث مرشحة للحفظ
ما أفضل كتب الحديث التي تنصحونني بمراجعتها -سماحة الشيخ- خصوصاً في المسجد؟
أما للحفظ لطالب العلم بلوغ المرام من أحسن الكتب لأنه مختصر ومفيد، محرر، وعمدة الحديث كتاب طيب، للشيخ عبد الغني المقدسي، كذلك طيب، كتاب طيب، والمنتقى أوسع منهما جميعاً، إذا تيسر حفظه ومراجعته والمذاكرة فهذا أيضاً مهم لأنه كتاب جامع، لأبي البركات مجد الدين عبد السلام بن تيمية، رحمه الله، وكذلك من الكتب النافعة الخمسين النووية، التي كملها ابن رجب هي أربعين للنووي، كملها ابن رجب رحمه الله صارت خمسين، هي من جوامع الكلم وهي مفيدة جداً، فنوصي بحفظها، لكونها من جوامع الكلم، والحاجة ماسة إلى حفظها. الله المستعان.
فارس النهار
2012-10-16, 09:20 AM
جزاك الله خيرا وأحسن إليك .. استفدت كثيرا ..
خالد الشافعي
2013-01-19, 02:30 AM
لم اسمع بذلك ، وقد تكون من المبالغات ، والله تعالى أعلم .
عبدالعزيز عبدالرحمن
2013-05-22, 02:45 PM
من الكتب الحديثية المرشحة للحفظ :
1-الخمسين الرجبية "الأربعين النووية وزيادات ابن رجب " .
2-كتاب التوحيد لمحمد بن عبدالوهاب رحمه الله .
3-كتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله .
4-كتاب بلوغ المرام للإمام بان حجر رحمه الله .
5-كتاب حصن المسلم لسعيد القحطاني حفظه الله أو مايقوم مقامه من كتب السابقين .
6-كتاب الدعاء لسعيد القحطاني حفظه الله أو مايقوم مقامه من كتب السابقين .
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.