مشاهدة النسخة كاملة : الفوائد المنتقاة من الكتب الحديثية التسعة
خالد الشافعي
2011-12-07, 11:44 AM
السلام عليكم
إخواني وأخواتي الأعزاء
سوف اذكر لكم بعض الفوائد المنتقاة من الكتب التسعة < البخاري ، مسلم ، سنن أبي داود ، الترمذي ، النسائي ، الموطأ ، ابن ماجة ، الدارمي ، أحمد > ، وسوف اذكرها لكم على فترات ، وهي من باب الدال على الخير كفاعله
1 / كما لا يخفاكم بأن الشيخ أحيانا قد يروي عن تلميذه وهذا ما حصل مع الإمام البخاري وتلميذه الترمذي رحمهما الله تعالى ، فقد قال الترمذي في باب سورة الحشر : سمع مني محمد بن إسماعيل هذا الحديث
وقال ايضا باب مناقب علي رضي الله عنه : وقد سمع محمد بن إسماعيل مني هذا الحديث واستغربه
فالترمذي رحمه الله ذكر في موضعين فقط بأن البخاري سمع منه هذين الحديثين
والله تعالى أعلم
2 / في سنن أبي داود كتاب الزكاة باب صدقة الزرع ، قال الإمام أبو داود رحمه الله : شبرت قثاءة بمصر ثلاثة عشر شبرا ، ورأيت أترجة على بعير بقطعتين قطعت وصيرت على مثل عدلين
قال الشيخ محمود خطاب السبكي في المنهل العذب المورود شرح سنن الإمام أبي داود : وذكر هذا إشارة إلى كثرة البركة في المال الذي تؤخذ زكاته وأنه ينمو نموا عظيما ، وإشارة إلى أنه دخل مصر وأنه كان من الرحالين الذين يجولون البلاد
3 / في صحيح مسلم في كتاب الصلاة باب أوقات الصلاة : قال يحيى بن أبي كثير : لا يستطاع العلم براحة الجسم
قال النووي في المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج : جرت عادة الفضلاء بالسؤال عن إدخال مسلم هذه الحكاية عن يحيى مع أنه لا يذكر في كتابه إلا أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم محضة مع أن هذه الحكاية لا تتعلق يأحاديث مواقيت الصلاة فكيف أدخلها بينها وحكى القاضي عياض رحمه الله تعالى عن بعض الإئمة أنه قال سببه أن مسلما أعجبه حسن سياق هذه الطرق التي ذكرها لحديث عبد الله بن عمرو وكثرة فوائدها وتلخيص مقاصدها وما اشتملت عليه من الفوائد والأحكام وغيرها ولا نعلم أحدا شاركه فيها فلما رأى ذلك أردا أن ينبه من رغب في تحصيل الرتبة التي ينال بها معرفة مثل هذا فقال طريقه أن يكثر اشتغاله واتعابه جسمه في الإعتناء بتحصيل العلم هذا شرح ما حكاه القاضي
الإمام المازري له كتاب بعنوان المعلم بفوائد صحيح مسلم ، ثم جاء القاضي عياض فألف إكمال المعلم ، ثم جاء الأبي وألف إكمال إكمال المعلم ، ثم جاء السنوسي وعمل مكمل الإكمال
وكلها مطبوعة واطلعت على بعض أجزائها ، وشرح الأبي والسنوسي موجود في مكتبتي الخاصة منذ سنوات عديدة
وعمل هؤلاء العلماء يذكرني بكتاب الكمال في أسماء الرجال
وللحديث بقية إن شاء الله
4 / عدم الإعتماد على الذاكرة
في المسند / قال يحيى بن معين : قال لي عبد الرزاق : أكتب عني ولو حديثا واحدا من غير كتاب ، فقلت : لا ولا حرفا
قال صاحب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني : معناه أن يحيى بن معين رحمه الله لم يقبل أن يكتب عن عبد الرزاق مع جلالته ووفور علمه من غير أصل أي كتاب خوفا من أن يلتبس عليه شيء أو ينساه ، وهذا من الإحتياط والتحري والورع في نقل الحديث جزاهم الله عنا أحسن الجزاء ، وفيه أن كتابة الحديث موجودة في ذلك العصر وأنهم كانوا يعتمدون عليها انتهى
5/ العقيدة أولا لو كانوا يعلمون
في سنن ابن ماجة في المقدمة في باب الإيمان
عن جندب : كنا مع الني عليه الصلاة والسلام ونحن فتيان حزاورة ، فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن ثم تعلمنا القرآن فازددنا إيمانا
قال في الزوائد : إسناد هذا الحديث صحيح ، ورجاله ثقات
6 / استخدام عبارة : جيد جيد
قال النسائي في كتاب آداب القضاة : باب الحكم باتفاق أهل العلم / بعد ان ذكر أثر ابن مسعود هذا الحديث جيد جيد
7/ الإستعاذة من شر المني
في الحديث الصحيح عن نبينا عليه الصلاة والسلام الفصيح
قل أعوذ بك من شر سمعي وشر بصري ......... وشر منيي
رواه النسائي في كتاب الإستعاذة : باب الإستعاذة من شر السمع والبصر
خالد الشافعي
2011-12-07, 11:46 AM
8 / مولود يولد في جوف الكعبة
قال الإمام مسلم في صحيحه في كتاب البيوع في باب الصدق في البيع والبيان
ولد حكيم بن حزام في جوف الكعبة وعاش مائة وعشرين سنة انتهى
وقد عاش ستين سنة في الجاهلية وستين سنة في الإسلام ، وكذلك حسان بن ثابت رضي الله عنه عاش مثله في الجاهلية والإسلام
وعدد الصحابة الذين عاشوا مائة وعشرين سنة < 14> صحابيا بما فيهم حكيم وحسان رضي الله عنهم أجمعين
9 / أطول اسناد في سنن النسائي
قال النسائي أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا زائدة عن منصور عن هلال بن يساف عن ربيع بن خثيم عن عمرو بن ميمون عن ابن أبي ليلى عن امرأة عن أبي أيوب عن النبي عليه الصلاة والسلام قال قل هو الله أحد ثلث القرآن
قال أبو عبد الرحمن { النسائي } ما أعرف اسنادا أطول من هذا
قال السيوطي في شرح النسائي : فيه ستة من التابعين أولهم منصور والمرأة هي امرأة أبي أيوب انتهى
والحديث أخرجه النسائي في سننه /كتاب الإفتتاح /باب الفضل في قراءة قل هو الله أحد ، وهو حديث صحيح
10 / من أفضل تبويبات الإمام البخاري رحمه الله التي مرت معي
بَاب مَنْ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًافَبَيَّ نَ لَهُ الْأَجَلَ وَلَمْ يُبَيِّنْ الْعَمَلَ لِقَوْلِهِ {إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ إِلَى قَوْلِهِ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ} يَأْجُرُ فُلَانًا يُعْطِيهِ أَجْرًا وَمِنْهُ فِي التَّعْزِيَةِ أَجَرَكَ اللَّهُ انتهى
قال في الفتح :
ولم يبين العمل أي هل يصح ذلك أم لا؟ وقد مال البخاري إلى الجواز لأنه احتج لذلك فقال: لقوله تعالى: {إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ} الآية، ولم يفصح مع ذلك بالجواز لأجل الاحتمال، ووجه الدلالة منه أنه لم يقع في سياق القصة المذكورة بيان العمل، وإنما فيه أن موسى أجر نفسه من والد المرأتين
خالد الشافعي
2011-12-07, 11:47 AM
11 / < استباط رائع جدا >
قال الإمام النسائي :
السعة للحاكم في أن يقول للشيءالذي لا يفعله افعل ليستبين الحق
أخبرنا الربيع بن سليمان قال حدثنا شعيب بن الليث قال حدثنا الليث عن بن عجلان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال : خرجت امرأتان معهما صبيان لهما فعدا الذئب على إحداهما فأخذ ولدها فأصبحتا تختصمان في الصبي الباقي إلى داود عليه السلام فقضى به للكبرى منهما فمرتا على سليمان فقال كيف أمركما فقصتا عليه فقال ائتوني بالسكين أشق الغلام بينهما فقالت الصغرى أتشقه قال نعم فقالت لا تفعل حظي منه لها قال هو ابنك فقضى به لها انتهى
والحديث صحيح
خالد الشافعي
2011-12-07, 11:49 AM
12 / الوفاء بالعهد حتى مع المشركين
عن حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ قَالَ مَا مَنَعَنِى أَنْ أَشْهَدَ بَدْرًا إِلاَّ أَنِّى خَرَجْتُ أَنَا وَأَبِى - حُسَيْلٌ - قَالَ فَأَخَذَنَا كُفَّارُ قُرَيْشٍ قَالُوا إِنَّكُمْ تُرِيدُونَ مُحَمَّدًا فَقُلْنَا مَا نُرِيدُهُ مَا نُرِيدُ إِلاَّ الْمَدِينَةَ. فَأَخَذُوا مِنَّا عَهْدَ اللَّهِ وَمِيثَاقَهُ لَنَنْصَرِفَنَّ إِلَى الْمَدِينَةِ وَلاَ نُقَاتِلُ مَعَهُ فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَخْبَرْنَاهُ الْخَبَرَ فَقَالَ « انْصَرِفَا نَفِى لَهُمْ بِعَهْدِهِمْ وَنَسْتَعِينُ اللَّهَ عَلَيْهِمْ »، وبوب الإمام النووي رحمه الله على هذا الحديث في المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج فقال : باب الوفاء بالعهد
أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب الجهاد والسير
خالد الشافعي
2011-12-07, 11:50 AM
فائدة صغيرة / الكتب الموجودة في صحيح مسلم الراجح في نظري ان الذي وضعها الإمام مسلم ، وأما التبويبات فإنها من الشراح كالنووي وغيره ، وغالب المطابع التي قامت بطبع صحيح مسلم اعتمدت تبويبات النووي
وكذلك الذين قاموا باختصار مسلم كالمنذري والقرطبي المحدث عملوا له تبويبات جديدة تختلف عن تبويبات النووي
ومختصر القرطبي أفضل من مختصر المنذري لعدة أسباب :
أولا / مختصر القرطبي ذكر جميع الزيادات في الرواية الواحدة بخلاف المنذري الذي كان يذكر أشمل رواية مع عدم ذكره لزيادتها
فالمنذري جاء على معظم الأحاديث وليست كلها بخلاف القرطبي
فالذي يقرأ مختصر القرطبي كأنه أحاط علما بكل رواية وزيادة أوردها مسلم في صحيحه
ثانيا / المغاربة لهم اهتمام كبير في صحيح مسلم ، فعندما يختصرون كتابا من كتبهم يختصرونه بدقة تامة
ثالثا / القرطبي حافظ على ترتيب مسلم غالبا بخلاف المنذري
رابعا / القرطبي اختصره خصيصا للحفاظ
خامسا / تبويباته أفضل من المنذري
سادسا / القرطبي قام بشرح مختصره ، وصاحب البيت أدرى بما فيه ، مع العلم بأن مختصر المنذري قام بعض العلماء بشرحه
والغريب والعجيب بأنهما ماتا في نفس السنة 656 هـ
كما حصل مع الخطيب البغدادي وابن عبد البر وعندها قال الناس
مات حافظ المشرق والمغرب
وكذلك المنذري في المشرق والقرطبي في المغرب
خالد الشافعي
2011-12-07, 11:51 AM
13 / لا تقطع الأيدي في السفر
قال الإمام النسائي في سننه الصغرى : أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِي بَقِيَّةُ قَالَ حَدَّثَنِي نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ حَدَّثَنِي حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ قَالَ سَمِعْتُ بُسْرَ بْنَ أَبِي أَرْطَاةَ قَالَ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا تُقْطَعُ الْأَيْدِي فِي السَّفَرِ
قال الشيخ الألباني في صحيح سنن النسائي : صحيح
قال السندي في حاشيته على النسائي : لا تقطع الأيدي في السفر وجاء في روايات الحديث في الغزو وهذا الحديث أخذ به الأوزاعي ولم يقل به أكثر الفقهاء فقال قائل الحديث ضعيف وقال قائل المراد بقوله في غزو أي في غنيمة لأنه شريك بسهمه فيه وقيل هذا إذا خيف لحوق المقطوع يده بدار الحرب والله أعلم
خالد الشافعي
2011-12-07, 11:52 AM
14 / قال تعالى : {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً}
عن مالك رحمه الله أنه بلغه أن عبد الله بن عمررضي الله عنهما : مَكَثَ عَلَى سُورَةِ الْبَقَرَةِ ثَمَانِيَ سِنِينَ يَتَعَلَّمُهَا
أخرجه مالك في الموطأ بلاغا
قال الباجي في المنتقى : ليس ذلك لبطء حفظه معاذ الله بل لأنه كان يتعلم فرائضها وأحكامها
خالد الشافعي
2011-12-07, 11:53 AM
15 / < نصح الأمراء والحكام سرا >
عن شَقِيقٍ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ قِيلَ لَهُ أَلاَ تَدْخُلُ عَلَى عُثْمَانَ فَتُكَلِّمَهُ فَقَالَ أَتُرَوْنَ أَنِّى لاَ أُكَلِّمُهُ إِلاَّ أُسْمِعُكُمْ وَاللَّهِ لَقَدْ كَلَّمْتُهُ فِيمَا بَيْنِى وَبَيْنَهُ مَا دُونَ أَنْ أَفْتَتِحَ أَمْرًا لاَ أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ فَتَحَهُ وَلاَ أَقُولُ لأَحَدٍ يَكُونُ عَلَىَّ أَمِيرًا إِنَّهُ خَيْرُ النَّاسِ. بَعْدَ مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « يُؤْتَى بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُلْقَى فِى النَّارِ فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُ بَطْنِهِ فَيَدُورُ بِهَا كَمَا يَدُورُ الْحِمَارُ بِالرَّحَى فَيَجْتَمِعُ إِلَيْهِ أَهْلُ النَّارِ فَيَقُولُونَ يَا فُلاَنُ مَا لَكَ أَلَمْ تَكُنْ تَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ فَيَقُولُ بَلَى قَدْ كُنْتُ آمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَلاَ آتِيهِ وَأَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ ».
وفي رواية : كُنَّا عِنْدَ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ فَقَالَ رَجُلٌ مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَدْخُلَ عَلَى عُثْمَانَ فَتُكَلِّمَهُ فِيمَا يَصْنَعُ وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِمِثْلِهِ
أخرجه مسلم في صحيحه
قال النووي في المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج : قوله ( أترون أنى لا أكلمه إلا أسمعكم ) وفى بعض النسخ الا سمعكم وفى بعضها أسمعكم وكله بمعنى أتظنون أنى لا أكلمه الا وأنتم تسمعون قوله ( أفتتح أمرا لاأحب أن أكون أول من افتتحه ) يعنى المجاهرة بالإنكار على الأمراء فى الملأ كما جرى لقتله عثمان رضى الله عنه وفيه الأدب مع الأمراء واللطف بهم ووعظهم سرا وتبليغهم ما يقول الناس فيهم لينكفوا عنه
خالد الشافعي
2011-12-07, 11:54 AM
16 / شد الأسنان بالذهب
قال الإمام الترمذي في سننه : باب ما جاء في شد الأسنان بالذهب
حدثنا احمد بن منيع حدثنا علي بن هشام بن البريد و أبو سعد الصغاني عن أبي الأشهب عن عبد الرحمن بن طرقة عن عرفجة بن أسعد قال : أصيب أنفي يوم الكلاب في الجاهلية فاتخذت أنفا من ورق فأنتن علي فأمرني رسول الله صلى عليه وسلم أن أتخذ أنفا من ذهب
حدثنا علي بن حجر حدثنا الربيع بن بدر محمد بن يزيد الواسطي عن أبي الأشهب نحوه
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن إنما نعرفه من حديث عبد الرحمن بن طرفة وقد روى سلم بن زرير عن عبد الرحمن بن طرفة نحو حديث أبي الأشهب وقد روى غير واحد من أهل العلم أنهم شدوا اسنانهم بالذهب وفي هذا الحديث حجة لهم
خالد الشافعي
2011-12-07, 12:46 PM
17 / < عدم إلزام الناس بالإجتهاد الشخصي >
قال الإمام أحمد في مسنده : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ وَاللَّهِ إِنَّا لَمَعَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بِالْجُحْفَةِ وَمَعَهُ رَهْطٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فِيهِمْ حَبِيبُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْفِهْرِيُّ إِذْ قَالَ عُثْمَانُ وَذُكِرَ لَهُ التَّمَتُّعُ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ إِنَّ أَتَمَّ لِلْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ أَنْ لَا يَكُونَا فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ فَلَوْ أَخَّرْتُمْ هَذِهِ الْعُمْرَةَ حَتَّى تَزُورُوا هَذَا الْبَيْتَ زَوْرَتَيْنِ كَانَ أَفْضَلَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ وَسَّعَ فِي الْخَيْرِ وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي بَطْنِ الْوَادِي يَعْلِفُ بَعِيرًا لَهُ قَالَ فَبَلَغَهُ الَّذِي قَالَ عُثْمَانُ فَأَقْبَلَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ أَعَمَدْتَ إِلَى سُنَّةٍ سَنَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرُخْصَةٍ رَخَّصَ اللَّهُ تَعَالَى بِهَا لِلْعِبَادِ فِي كِتَابِهِ تُضَيِّقُ عَلَيْهِمْ فِيهَا وَتَنْهَى عَنْهَا وَقَدْ كَانَتْ لِذِي الْحَاجَةِ وَلِنَائِي الدَّارِ ثُمَّ أَهَلَّ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ مَعًا فَأَقْبَلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ وَهَلْ نَهَيْتُ عَنْهَا إِنِّي لَمْ أَنْهَ عَنْهَا إِنَّمَا كَانَ رَأْيًا أَشَرْتُ بِهِ فَمَنْ شَاءَ أَخَذَ بِهِ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ
قال محقق المسند الشيخ شعيب الأرنؤوط : إسناد حسن ، وقال صاحب الفتح الرباني : وسنده جيد
خالد الشافعي
2011-12-07, 12:47 PM
18 / < المحلقون لم يشكوا >
قال الإمام أحمد رحمه الله في مسنده :
حَدَّثَنَا يَزِيدُ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: حَلَقَ رِجَالٌ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ ، وَقَصَّرَ آخَرُونَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَرْحَمُ اللهُ الْمُحَلِّقِينَ " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَالْمُقَصِّرِي نَ ؟ قَالَ: " يَرْحَمُ اللهُ الْمُحَلِّقِينَ " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَالْمُقَصِّرِي نَ قَالَ: " يَرْحَمُ اللهُ الْمُحَلِّقِينَ " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَالْمُقَصِّرِي نَ ؟ قَالَ: " وَالْمُقَصِّرِي نَ "، قَالُوا: فَمَا بَالُ الْمُحَلِّقِينَ ، يَا رَسُولَ اللهِ ظَاهَرْتَ لَهُمُ الرَّحْمَةَ ؟ قَالَ: " لَمْ يَشُكُّوا " قَالَ: فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قال الشيخ شعيب الأرنؤوط في تحقيقه للمسند : صحيح لغيره ، وجود إسناده صاحب الفتح الرباني ،
وقوله: "ظاهرت لهم الترحُّم"، قال السندي: أي جمعت وكررت لهم الترحم، ويحتمل أن المراد: أعَنْتهم وأيدتهم، وقوله: "الترحُّم" على نزع الخافض، أي: بالترحم ثلاثاً.
وقوله: "لم يشكُوا" قال السندي : أي ماعاملوا معاملة من يشك في أن الاتباع أحسن . وأما من قصر فقد عامل معاملة الشاك في ذلك حيث ترك فعله صلى الله عليه و سلم
خالد الشافعي
2011-12-07, 12:48 PM
19 / استخدام عبارة : أسانيد جياد
قال الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه : حَدَّثَنِى أَبُو الطَّاهِرِ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ ح وَحَدَّثَنِى حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِى حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ حَلَفَ مِنْكُمْ فَقَالَ فِى حَلِفِهِ بِاللاَّتِ. فَلْيَقُلْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ. وَمَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ تَعَالَ أُقَامِرْكَ. فَلْيَتَصَدَّقْ ».
وَحَدَّثَنِى سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الأَوْزَاعِىِّ ح وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالاَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ كِلاَهُمَا عَنِ الزُّهْرِىِّ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَحَدِيثُ مَعْمَرٍ مِثْلُ حَدِيثِ يُونُسَ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ « فَلْيَتَصَدَّقْ بِشَىْءٍ ». وَفِى حَدِيثِ الأَوْزَاعِىِّ « مَنْ حَلَفَ بِاللاَّتِ وَالْعُزَّى ».
قَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ مُسْلِمٌ هَذَا الْحَرْفُ - يَعْنِى قَوْلَهُ تَعَالَ أُقَامِرْكَ. فَلْيَتَصَدَّقْ - لاَ يَرْوِيهِ أَحَدٌ غَيْرُ الزُّهْرِىِّ قَالَ وَلِلزُّهْرِىِّ نَحْوٌ مِنْ تِسْعِينَ حَدِيثًا يَرْوِيهِ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- . لاَ يُشَارِكُهُ فِيهِ أَحَدٌ بِأَسَانِيدَ جِيَادٍ
خالد الشافعي
2011-12-07, 12:49 PM
20 / العمل بالأحاديث النبوية عند السلف الصالح
قال الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه : وَحَدَّثَنِى حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ حَدَّثَنَا عَاصِمٌ - وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِىُّ - حَدَّثَنَا وَاقِدٌ - يَعْنِى أَخَاهُ - حَدَّثَنِى سَعِيدُ ابْنُ مَرْجَانَةَ - صَاحِبُ عَلِىِّ بْنِ حُسَيْنٍ - قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَيُّمَا امْرِئٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ امْرَأً مُسْلِمًا اسْتَنْقَذَ اللَّهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوًا مِنْهُ مِنَ النَّارِ ». قَالَ فَانْطَلَقْتُ حِينَ سَمِعْتُ الْحَدِيثَ مِنْ أَبِى هُرَيْرَةَ فَذَكَرْتُهُ لِعَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ فَأَعْتَقَ عَبْدًا لَهُ قَدْ أَعْطَاهُ بِهِ ابْنُ جَعْفَرٍ عَشْرَةَ آلاَفِ دِرْهَمٍ أَوْ أَلْفَ دِينَارٍ.
خالد الشافعي
2011-12-07, 12:50 PM
هذه الفوائد وغيرها كتبتها قديما في مقدمات كتبي التسعة ، وسأقوم بإنزالها أولا بأول لكن على فترات ، وسأختار المناسب منها ، وهي من باب الدال على الخير كفاعله .
خالد الشافعي
2011-12-07, 12:51 PM
21 / < قبلة الخد >
قال الإمام أبو داود رحمه الله في سننه : باب فِى قُبْلَةِ الْخَدِّ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ عَنْ إِيَاسِ بْنِ دَغْفَلٍ قَالَ رَأَيْتُ أَبَا نَضْرَةَ قَبَّلَ خَدَّ الْحَسَنِ بْنِ عَلِىٍّ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ.
قلت : إسناده صحيح .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ دَخَلْتُ مَعَ أَبِى بَكْرٍ أَوَّلَ مَا قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَإِذَا عَائِشَةُ ابْنَتُهُ مُضْطَجِعَةٌ قَدْ أَصَابَتْهَا حُمَّى فَأَتَاهَا أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ لَهَا كَيْفَ أَنْتِ يَا بُنَيَّةُ وَقَبَّلَ خَدَّهَا.
قلت : إسناده حسن .
قال صاحب عون المعبود : قوله ( وقبل خدها ) أي للمرحمة والمودة أو مراعاة للسنة قاله القارىء
خالد الشافعي
2011-12-07, 12:52 PM
22 / < الأرجوحة كانت في عهد النبي عليه الصلاة والسلام >
قال صاحب عون المعبود : بضم الهمزة هي خشبة يلعب عليها الصبيان والجواري الصغار يكون وسطها على مكان مرتفع ويجلسون على طرفيها ويحركونها فيرتفع جانب منها وينزل جانب
قاله النووي
وفي المجمع الأرجوحة حبل يشد طرفاه في موضع عال ثم يركبه الإنسان ويحرك وهو فيه ا.هـ
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه : حَدَّثَنِي فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمَغْرَاءِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ تَزَوَّجَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَنَزَلْنَا فِي بَنِي الْحَارِثِ بْنِ خَزْرَجٍ فَوُعِكْتُ فَتَمَرَّقَ شَعَرِي فَوَفَى جُمَيْمَةً فَأَتَتْنِي أُمِّي أُمُّ رُومَانَ وَإِنِّي لَفِي أُرْجُوحَةٍ وَمَعِي صَوَاحِبُ لِي فَصَرَخَتْ بِي فَأَتَيْتُهَا لَا أَدْرِي مَا تُرِيدُ بِي فَأَخَذَتْ بِيَدِي حَتَّى أَوْقَفَتْنِي عَلَى بَابِ الدَّارِ وَإِنِّي لَأُنْهِجُ حَتَّى سَكَنَ بَعْضُ نَفَسِي ثُمَّ أَخَذَتْ شَيْئًا مِنْ مَاءٍ فَمَسَحَتْ بِهِ وَجْهِي وَرَأْسِي ثُمَّ أَدْخَلَتْنِي الدَّارَ فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فِي الْبَيْتِ فَقُلْنَ عَلَى الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ وَعَلَى خَيْرِ طَائِرٍ فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِنَّ فَأَصْلَحْنَ مِنْ شَأْنِي فَلَمْ يَرُعْنِي إِلَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضُحًى فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ
وبوب الإمام أبو داود رحمه الله على هذا الحديث فقال : باب فِى الأُرْجُوحَةِ ، وقال الطبراني في معجمه الكبير : باب تزوج النبي صلى الله عليه و سلم لعائشة وهي تلعب في أرجوحة
خالد الشافعي
2011-12-07, 12:53 PM
23 / < السجود للآيات والعلامات >
قال الإمام الترمذي رحمه الله في سننه : حدثنا عباس العنبري حدثنا يحيى بن كثير العنبري أبو غسان حدثنا سلم بن جعفر وكان ثقة عن الحكم بن أبان عن عكرمة قال : قيل لابن عباس بعد صلاة الصبح ماتت فلانة لبعض أزواج النبي صلى الله عليه و سلم فسجد فقيل له أتسجد هذه الساعة ؟ فقال أليس قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رأيتم آية فاسجدوا فأي آية أعظم من ذهاب أزواج النبي صلى الله عليه و سلم
قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من هذا الوجه ا.هـ
قلت : الحديث حسن لغيره ، والحديث بوب عليه الإمام أبو داود رحمه الله في سننه فقال : باب السُّجُودِ عِنْدَ الآيَاتِ.
وقوله ( ماتت فلانة ) أي صفة وقيل حفصة ( قيل له أتسجد هذه الساعة ) في تهذيب الكمال عن عكرمة قال توفيت بعض أزواج النبي صلى الله عليه و سلم قال إسحاق بن راهويه أظنه سماها صفية بنت حيي بالمدينة فأتيت بن عباس فأخبرته فسجد فقلت له أتسجد ولما تطلع الشمس فقال بن عباس لا أم لك أما علمت أن النبي صلى الله عليه و سلم قال إذا رأيتم الاية الخ ( إذا رأيتم آية ) أي علامة مخوفة
قال الطيبي قالوا المراد بها العلامات المنذرة بنزول البلايا والمحن التي يخوف الله بها عباده ووفاة أزواج النبي صلى الله عليه و سلم من تلك الايات لأنهن ضممن إلى شرف الزوجية شرف الصحبة وقد قال صلى الله عليه و سلم أنا أمنة أصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون وأصحابي أمنة أهل الأرض الحديث
فهن
أحق بهذا المعنى من غيرهن فكانت وفاتهن سالبة للأمنة وزوال الأمنة موجب للخوف ( فاسجدوا ) قال الطيبي هذا مطلق فإن أريد بالاية خسوف الشمس والقمر فالمراد بالسجود الصلاة وإن كانت غيرها لمجيء الريح الشديدة والزلزلة وغيرهما فالسجود هو المتعارف ويجوز الحمل على الصلاة أيضا لما ورد
كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة انتهى ( فأي آية أعظم من ذهاب أزواج النبي صلى الله عليه و سلم ) لأنهن ذوات البركة فبحياتهن يدفع العذاب عن الناس ويخاف العذاب بذهابهن فينبغي الالتجاء إلى ذكر الله والسجود عند انقطاع بركتهن ليندفع العذاب ببركة الذكر والصلاة قاله القارىء
المرجع / تحفة الأحوذي
وقال العيني في شرح سنن أبي داود : قوله : " إذا رأيتم آية " أي : علامة، وهي بإطلاقها سائر الآيات المخوفة، مثل الريح الشديدة، والظلمة الشديدة ، والزلزلة ، والسيل العظيم ، والنار العظيمة ، ونحو ذلك ، ويندرجُ تحت فعل ابن عباس - رضي اللّه عنه- جواز السجدة عند موت عالم كبير مقتدى، أو سلطان عادل , لأن موت مثل هؤلاء من الآيات
خالد الشافعي
2011-12-07, 12:54 PM
24 / < سُقُوطِ الْإِحْدَادِ عَنْ الْكِتَابِيَّةِ الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا كما قال النسائي >
قال الإمام النسائي رحمه الله في سننه الصغرى : بَاب سُقُوطِ الْإِحْدَادِ عَنْ الْكِتَابِيَّةِ الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا
أَخْبَرَنَا إِسْحَقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ مُوسَى عَنْ حُمَيْدِ بْنِ نَافِعٍ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ قَالَتْ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ أَنْ تَحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ إِلَّا عَلَى زَوْجٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا
قال السندي رحمه الله : قوله : لا يحل لامرأة تؤمن ..... الخ يريد أن مفهوم الصفة يدل على أنه لا إحداد على الكتابية
خالد الشافعي
2011-12-07, 12:54 PM
25 / < مدح ابن عباس لمعاوية رضي الله عنهم >
قال الإمام أحمد في مسنده : حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مَرْوَانُ بْنُ شُجَاعٍ الْجَزَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خُصَيْفٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ، وَعَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ، أخْبَرَهُ: أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قَصَّرَ مِنْ شَعَرِهِ بِمِشْقَصٍ " فَقُلْنَا لِابْنِ عَبَّاسٍ: مَا بَلَغَنَا هَذَا إِلَّا عَنْ مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: " مَا كَانَ مُعَاوِيَةُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّهَمًا "
قلت : اسناده حسن
قال صاحب الفتح الرباني : معناه أن ابن عباس رضي الله عنهما ينفي التهمة عن معاوية رضي الله عنه بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه صحابي والصحابة كلهم عدول رضي الله عنهم
خالد الشافعي
2011-12-07, 12:55 PM
26 / < هل تدري لم سميت عرفة >
قال الإمام أحمد رحمه الله في مسنده : حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، وَيُونُسُ، قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ الْغَنَوِيِّ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: يَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَمَلَ بِالْبَيْتِ، وَأَنَّ ذَلِكَ سُنَّةٌ . فَقَالَ: صَدَقُوا وَكَذَبُوا ................ الحديث وفيه : فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هَلْ تَدْرِي لِمَ سُمِّيَتْ عَرَفَةَ ؟ قُلْتُ: " لَا " . قَالَ: إِنَّ جِبْرِيلَ قَالَ لِإِبْرَاهِيمَ: عَرَفْتَ - < وفي لفظ : قَالَ يُونُسُ: هَلْ عَرَفْتَ ؟ -> قَالَ: نَعَمْ . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَمِنْ ثَمَّ سُمِّيَتْ عَرَفَةَ
قال الشيخ شعيب الأرنؤوط : رجاله ثقات رجال الصحيح غير أبي عاصم الغنوي، فقد روى له أبو داود، وقال أبو حاتم: لا أعرف اسمه ولا أعرفه، ولا حدث عنه سوى حماد بن سلمة، وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: ثقة، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول. قلنا: ولمعظم هذا الحديث طرق وشواهد يتقوى بها
خالد الشافعي
2011-12-07, 12:56 PM
27 / < إِذَا سَمِعْتَ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلاَ تَضْرِبْ لَهُ مَثَلاً >
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ لا بن عباس رضي الله عنهم : يَا ابْنَ أَخِي ، إِذَا سَمِعْتَ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلاَ تَضْرِبْ لَهُ مَثَلاً
أخرجه الترمذي ، والأثر حسن
قال المباركفوري في تحفة الأحوذي : قوله : ( إذا سمعت حديثا عن النبي صلى الله عليه و سلم فلا تضرب له مثلا ) بل اعمل به واسكت عن ضرب المثل له
خالد الشافعي
2011-12-07, 12:57 PM
28 / < الرجل يستدفئ بالمرأة بعد الغسل >
قال الإمام الترمذي رحمه الله في سننه : باب ما جاء في الرجل يستدفئ بالمرأة بعد الغسل
حدثنا هناد حدثنا وكيع عن حريث عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت : ربما اغتسل النبي صلى الله عليه و سلم من الجنابة ثم جاء فاستدفأني فضممته إلي ولم أغتسل
قال أبو عيسى هذا حديث ليس بإسناده بأس وهو قول غير واحد من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم والتابعين أن الرجل إذا اغتسل فلا بأس بأن يستدفئ بامرأته وينام معها قبل أن تغتسل المرأة وبه يقول سفيان الثوري و الشافعي و أحمد و إسحق
قلت : الحديث في إسناده نظر ، ومن أسند فقد أحالك .
وللحديث بقية بإذن رب البرية
خالد الشافعي
2011-12-07, 03:03 PM
29 / < الرخصة في أكل الثمرة للمار بها >
قال الإمام الترمذي رحمه الله في سننه : باب ما جاء في الرخصة في أكل الثمرة للمار بها
حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب حدثنا يحيى بن سليم عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من دخل حائطا فليأكل ولا يتخذ خبنة
قال الحافظ في الفتح : وَالْحَقُّ أَنَّ مَجْمُوعَهَا لَا يَقْصُرُ عَنْ دَرَجَةِ الصَّحِيحِ ، وَقَدْ اِحْتَجُّوا فِي كَثِيرٍ مِنْ الْأَحْكَامِ بِمَا هُوَ دُونَهَا ، وَقَدْ بَيَّنْت ذَلِكَ فِي كِتَابِي " الْمِنْحَة فِيمَا عَلَّقَ الشَّافِعِيّ الْقَوْلَ بِهِ عَلَى الصِّحَّةِ "
قال المباركفوري في تحفة الأحوذي : قوله ( من دخل حائطا فليأكل ) أي من ثماره ( ولا يتخذ خبنة ) بضم الخاء المعجمة وسكون الموحدة وبعدها نون وهي طرف الثوب أي لا يأخذ منه شيئا في ثوبه وللحديث بقية
خالد الشافعي
2011-12-10, 12:48 AM
30 / < ذكر الأردن وفلسطين في حديث واحد >
قال الإمام الترمذي رحمه الله في سننه : حدثنا محمد بن بشار حدثنا معاذ بن هشام حدثنا ابي عن قتادة عن الشعبي عن فاطة بنت قيس : أن نبي الله صلى الله عليه و سلم صعد المنبر فضحك فقال إن تميما الداري حدثني بحديث ففرحت فأحببت أن أحدثكم حدثني أن ناسا من أهل فلسطين ركبوا سفينة في البحر فجالت بهم حتى قذفتهم في جزيرة من جزائر البحر فإذا هم بدابة لباسة ناشرة شعرها فقالوا ما أنت قال أنا الجساسة قالوا فأخبرينا قالت لا أخبركم ولا أستخبركم ولكن آئتوا أقصى القرية فإن ثم من يخبركم ويستخبركم فأتينا أقصى القرية فإذا رجل موثق بسلسلة فقال أخبروني عن عين زغر قلنا ملأى تدفق قال أخبروني عن البحيرة ؟ قلنا ملأى تدفق قال أخبروني عن نخل بيسان الذي بين الأردن وفلسطين هل أطعم ؟ قلنا نعم قال أخبروني عن النبي هل بعث ؟ قلنا نعم قال أخبروني كيف النس إليه ؟ قلنا سراع قال فنز نزوة حتى كاد قلنا فما أنت ؟ قال إنه الدجال وإنه يدخل الأمصار كلها إلا طيبة وطيبة المدينة
قال أبو عيسى وهذا حديث صحيح غريب من حديث قتادة عن الشعبي وقد رواه غير واحد عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس
خالد الشافعي
2011-12-10, 12:49 AM
31 / < من أخذ بالمرجوح وترك الراجح خشية الفتنة >
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه : بَاب مَنْ تَرَكَ بَعْضَ الِاخْتِيَارِ مَخَافَةَ أَنْ يَقْصُرَ فَهْمُ بَعْضِ النَّاسِ عَنْهُ فَيَقَعُوا فِي أَشَدَّ مِنْهُ
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ الْأَسْوَدِ قَالَ قَالَ لِي ابْنُ الزُّبَيْرِ كَانَتْ عَائِشَةُ تُسِرُّ إِلَيْكَ كَثِيرًا فَمَا حَدَّثَتْكَ فِي الْكَعْبَةِ قُلْتُ قَالَتْ لِي قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عَائِشَةُ لَوْلَا قَوْمُكِ حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ بِكُفْرٍ لَنَقَضْتُ الْكَعْبَةَ فَجَعَلْتُ لَهَا بَابَيْنِ بَابٌ يَدْخُلُ النَّاسُ وَبَابٌ يَخْرُجُونَ فَفَعَلَهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ
خالد الشافعي
2011-12-14, 07:58 PM
32 / < لو قرئ هذا الإسناد على مجنون لبرأ >
قال الإمام ابن ماجة رحمه الله في سننه : حدثنا سهل بن أبي سهل ومحمد بن إسماعيل قالا حدثنا عبد السلام بن صالح أبو الصلت الهروي حدثنا علي بن موسى الرضا عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب قال
: - قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( الإيمان معرفة بالقلب وقول باللسان وعمل بالأركان ) . قال أبو الصلت لو قرئ هذا الإسناد على مجنون لبرأ
قلت : الحديث لا يصح
قال السندي في شرحه على سنن ابن ماجة : قوله ( لبرأ من جنونه ) لِمَا فِي الْإِسْنَاد مِنْ خِيَار الْعِبَاد وَهُمْ خُلَاصَة أَهْل بَيْت النُّبُوَّة رَضِيَ اللَّه تَعَالَى عَنْهُمْ وَهُوَ مِنْ بَرِئَ الْمَرِيض مِنْ الدَّاء لَا مِنْ بَرِئْت مِنْ الْأَمْر بِكَسْرِ الرَّاء أَيْ تَبَرَّأْت فَإِنَّ أَبَا الصَّلْت هُوَ الْقَائِل لِهَذَا الْقَوْل وَلَا يَسْتَقِيم عَنْهُ أَنْ يَقُول هَذَا الْقَوْل بِهَذَا الْمَعْنَى لَا بِالنَّظَرِ إِلَى نَفْسه وَلَا بِالنَّظَرِ إِلَى مَنْ بَعْده
خالد الشافعي
2011-12-15, 09:36 PM
33 / < انظروا كيف استنبط البخاري استحباب السحور من غير إيجاب ؟ >
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه : بَاب بَرَكَةِ السَّحُورِ مِنْ غَيْرِ إِيجَابٍ
لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ وَاصَلُوا وَلَمْ يُذْكَرْ السَّحُورُ
حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاصَلَ فَوَاصَلَ النَّاسُ فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَنَهَاهُمْ قَالُوا إِنَّكَ تُوَاصِلُ قَالَ لَسْتُ كَهَيْئَتِكُمْ إِنِّي أَظَلُّ أُطْعَمُ وَأُسْقَى
حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً
قال الحافظ في الفتح : وَاَلَّذِي يَظْهَرُ لِي أَنَّ الْبُخَارِيَّ أَرَادَ بِقَوْلِهِ " لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ وَاصَلُوا إِلَخْ " الْإِشَارَةُ إِلَى حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ الْآتِي بَعْدَ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ بَابًا فِيهِ بَعْدَ النَّهْيِ عَنْ الْوِصَالِ أَنَّهُ " وَاصَلَ بِهِمْ يَوْمًا ثُمَّ يَوْمًا ، ثُمَّ رَأَوْا الْهِلَالَ فَقَالَ : لَوْ تَأَخَّرَ لَزِدْتُكُمْ " فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ السُّحُورَ لَيْسَ بِحَتْمٍ ، إِذْ لَوْ كَانَ حَتْمًا مَا وَاصَلَ بِهِمْ فَإِنَّ الْوِصَالَ يَسْتَلْزِمُ تَرْكَ السُّحُورِ سَوَاءٌ قُلْنَا الْوِصَالُ حَرَامٌ أَوْ لَا ا.هـ
لله دره ، وعلى الله أجره ، وكم أتعب من بعده
خالد الشافعي
2011-12-20, 09:59 AM
16 / شد الأسنان بالذهب
قال الإمام الترمذي في سننه : باب ما جاء في شد الأسنان بالذهب
حدثنا احمد بن منيع حدثنا علي بن هشام بن البريد و أبو سعد الصغاني عن أبي الأشهب عن عبد الرحمن بن طرقة عن عرفجة بن أسعد قال : أصيب أنفي يوم الكلاب في الجاهلية فاتخذت أنفا من ورق فأنتن علي فأمرني رسول الله صلى عليه وسلم أن أتخذ أنفا من ذهب
حدثنا علي بن حجر حدثنا الربيع بن بدر محمد بن يزيد الواسطي عن أبي الأشهب نحوه
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن إنما نعرفه من حديث عبد الرحمن بن طرفة وقد روى سلم بن زرير عن عبد الرحمن بن طرفة نحو حديث أبي الأشهب وقد روى غير واحد من أهل العلم أنهم شدوا اسنانهم بالذهب وفي هذا الحديث حجة لهم
روي أن حيان بن بشير ولى القضاء بأصبهان فحدث بهذا الحديث وقرأ يوم الكلاب بكسر الكاف فرد عليه رجل وقال انما هو الكلاب بضم الكاف فأمر بحبسه فرآه بعض أصحابه فقال له فيم حبست فقال حرب كانت في الجاهلية حبست بسببها في الإسلام
المرجع / حاشية السندي على النسائي
والصحيح بضم الباء وتخفيف اللام
خالد الشافعي
2011-12-20, 10:00 AM
34 / < كَانَ مِنْ الْأَنْصَارِ مُهَاجِرُونَ >
قال قال الإمام النسائي رحمه الله في سننه الصغرى : تَفْسِيرُ الْهِجْرَةِ
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُبَشِّرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ عَنْ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ
إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ كَانُوا مِنْ الْمُهَاجِرِينَ لِأَنَّهُمْ هَجَرُوا الْمُشْرِكِينَ وَكَانَ مِنْ الْأَنْصَارِ مُهَاجِرُونَ لِأَنَّ الْمَدِينَةَ كَانَتْ دَارَ شِرْكٍ فَجَاءُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ
قلت : إسناده صحيح
خالد الشافعي
2011-12-31, 10:40 PM
35 / < رد الترمذي على الإمام الشافعي >
قال الإمام الترمذي رحمه الله في سننه : باب ما جاء في تأخير الظهر في شدة الحر
حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب و أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم [ قال ] وفي الباب عن أبي سعيد و أبي ذر و ابن عمر و المغيرة و القاسم بن صفوان عن أبيه و أبي موسى و ابن عباس و أنس [ قال ] وروى عن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم في هذا ولا يصح قال أبو عيسى حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح وقد اختار قوم من أهل العلم تأخير صلاة الظهر في شدة الحر وهو قول ابن المبارك و أحمد و إسحق قال الشافعي إنما الإبراد بصلاة الظهر إذا كان مسجدا ينتاب أهله من البعد فأما المصلي وحده والذي يصلي في مسجد قومه فالذي أحب له أن لا يؤخر الصلاة في شدة الحر قال أبو عيسى ومعنى من ذهب إلى تأخير الصلاة فشدة الحر هو أولى وأشبه بالاتباع وأما ما ذهب إليه الشافعي أن الرخصة لمن ينتاب من البعد والمشقة على الناس - فإن في حديث أبي ذر ما يدل على خلاف ما قال الشافعي قال أبو ذر كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر فأذن بلال بصلاة الظهر فقال النبي صلى الله عليه و سلم يا بلال أبرد ثم أبرد فلو كان الأمر على ما ذهب إليه الشافعي لم يكن للإبراد في ذلك الوقت معنى لاجتماعهم في السفر وكانوا لا يحتاجون أن ينتابوا من البعد
حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود [ الطيالسي ] قال أنبأنا شعبة عن مهاجر أبي الحسن عن زيد بن وهب عن أبي ذر : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان في سفر ومعه بلال فأراد أن يقيم فقال أبرد ثم أراد أن يقيم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أبرد في الظهر قال حتى رأينا فيء التلول ثم أقام فصلى فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن شدة الحر من فيح جهنم فأبردوا عن الصلاة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح ا.هـ
قال صاحب العرف الشذي هذا الموضع الذي اعترض فيه الترمذي على الشافعي مع كونه مقلدا للشافعي انتهى
خالد الشافعي
2012-02-25, 11:48 AM
36 / < الظن ظنان >
قال الإمام الترمذي رحمه الله في سننه : بَابُ مَا جَاءَ فِي ظَنِّ السُّوءِ
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الحَدِيثِ»:
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ،
وَسَمِعْتُ عَبْدَ بْنَ حُمَيْدٍ يَذْكُرُ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ سُفْيَانَ قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ : الظَّنُّ ظَنَّانِ : فَظَنٌّ إِثْمٌ، وَظَنٌّ لَيْسَ بِإِثْمٍ، فَأَمَّا الظَّنُّ الَّذِي هُوَ إِثْمٌ فَالَّذِي يَظُنُّ ظَنًّا وَيَتَكَلَّمُ بِهِ، وَأَمَّا الظَّنُّ الَّذِي لَيْسَ بِإِثْمٍ فَالَّذِي يَظُنُّ وَلَا يَتَكَلَّمُ بِهِ .
خالد الشافعي
2012-02-25, 11:49 AM
37 / < عدد الذين قتلهم الحجاج صبرا >
قال الإمام الترمذي رحمه الله في سننه : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ سَلْمٍ البَلْخِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ قَالَ: أَحْصَوْا مَا قَتَلَ الحَجَّاجُ صَبْرًا فَبَلَغَ مِائَةَ أَلْفٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ قَتِيلٍ.
قوله ( صبرا ) بفتح فسكون
قال في النهاية كل من قتل في غير معركة ولا حرب ولا خطأ فإنه مقتول صبرا
المرجع / التحفة
خالد الشافعي
2012-02-25, 11:50 AM
38 / < 4 نسوة في إسناد حديث >
قال الإمام الترمذي رحمه الله في سننه : بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المَخْزُومِيُّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ حَبِيبَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ قَالَتْ: اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ نَوْمٍ مُحْمَرًّا وَجْهُهُ وَهُوَ يَقُولُ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ _ يُرَدِّدُهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ _ وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ اقْتَرَبَ، فُتِحَ اليَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ وَعَقَدَ عَشْرًا»، قَالَتْ زَيْنَبُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، إِذَا كَثُرَ الخُبْثُ»: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَقَدْ جَوَّدَ سُفْيَانُ هَذَا الحَدِيثَ هَكَذَا رَوَى الحُمَيْدِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ المَدِينِيِّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الحُفَّاظِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ نَحْوَ هَذَا وَقَالَ الحُمَيْدِيُّ: قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: حَفِظْتُ مِنْ الزُّهْرِيِّ فِي هَذَا الحَدِيثِ أَرْبَعَ نِسْوَةٍ: زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ حَبِيبَةَ، وَهُمَا رَبِيبَتَا النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ زَوْجَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهَكَذَا رَوَى مَعْمَرٌ، وَغَيْرُهُ هَذَا الحَدِيثَ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، وَلَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ عَنْ حَبِيبَةَ، وَقَدْ رَوَى بَعْضُ أَصْحَابِ ابْنِ عُيَيْنَةَ هَذَا الحَدِيثَ، عَنْ ابْنِ عُيَيْنَةَ وَلَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ ا.هـ
قال المباركفوري في التحفة : قوله ( جود سفيان هذا الحديث ) أي بذكر النسوة الأربع المذكورة في الاسناد
وقد أطال الحافظ الكلام في هذا المقام في الفتح في باب قول النبي صلى الله عليه و سلم ويل للعرب من شر قد اقترب من كتاب الفتن
فعليك أن تراجعه ا.هـ
خالد الشافعي
2012-02-25, 11:51 AM
39 / < عدم تمالك الإنسان نفسه >
قال الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لَمَّا صَوَّرَ الله آدَمَ فِى الْجَنَّةِ تَرَكَهُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَتْرُكَهُ فَجَعَلَ إِبْلِيسُ يُطِيفُ بِهِ يَنْظُرُ مَا هُوَ فَلَمَّا رَآهُ أَجْوَفَ عَرَفَ أَنَّهُ خُلِقَ خَلْقًا لاَ يَتَمَالَكُ »
( فلما رآه أجوف ) الأجوف صاحب الجوف وقيل هو الذي داخله خال ومعنى لا يتمالك - لا يملك نفسه ويحبسها عن الشهوات وقيل لا يملك دفع الوسواس عنه وقيل لا يملك نفسه عند الغضب والمراد جنس بني آدم
__________________
خالد الشافعي
2012-02-25, 11:52 AM
40 / < ترغيب المشركين في اعتناق الإسلام ، وتأليف قلوبهم رحمة بهم >
قال الإمام أحمد رحمه الله في مسنده : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ، " أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَ عَلَى أَنَّهُ لَا يُصَلِّي إِلَّا صَلَاتَيْنِ، فَقَبِلَ ذَلِكَ مِنْهُ "
وقال في موضع آخر : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ، أَنَّهُ " أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَ عَلَى أَنْ يُصَلِّيَ صَلَاتَيْنِ فَقَبِلَ مِنْهُ "
قلت : إسناده صحيح ، وجهالة الصحابي لا تضر ، وقال الشيخ شعيب في تحقيقه للمسند : رجاله ثقات رجال الصحيح. غير الرجل المبهم الذي روى عنه نصر بن عاصم ،
وسيأتي 5/363 عن وكيع، عن شعبة ، وقال في موضع آخر : رجاله ثقات رجال الصحيح غير صحابيه .
وسلف عن محمد بن جعفر، عن شعبة برقم (20287) ، وقال البنا الشهير بالساعاتي في الفتح الرباني : سنده جيد ، وجهالة الصحابي لا تضر ، وحسنه الشيخ علي الحلبي الأثري .
وقد استدل به البعض على عدم تكفير تارك الصلاة .
خالد الشافعي
2012-02-25, 11:54 AM
13 / لا تقطع الأيدي في السفر
قال الإمام النسائي في سننه الصغرى : أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِي بَقِيَّةُ قَالَ حَدَّثَنِي نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ حَدَّثَنِي حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ قَالَ سَمِعْتُ بُسْرَ بْنَ أَبِي أَرْطَاةَ قَالَ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا تُقْطَعُ الْأَيْدِي فِي السَّفَرِ
قال الشيخ الألباني في صحيح سنن النسائي : صحيح
قال السندي في حاشيته على النسائي : لا تقطع الأيدي في السفر وجاء في روايات الحديث في الغزو وهذا الحديث أخذ به الأوزاعي ولم يقل به أكثر الفقهاء فقال قائل الحديث ضعيف وقال قائل المراد بقوله في غزو أي في غنيمة لأنه شريك بسهمه فيه وقيل هذا إذا خيف لحوق المقطوع يده بدار الحرب والله أعلم
قال الإمام أبو داود رحمه الله في سننه : باب السَّارِقِ يَسْرِقُ فِى الْغَزْوِ أَيُقْطَعُ ؟
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ الْقِتْبَانِىِّ عَنْ شُيَيْمِ بْنِ بَيْتَانَ وَيَزِيدَ بْنِ صُبْحٍ الأَصْبَحِىِّ عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِى أُمَيَّةَ قَالَ كُنَّا مَعَ بُسْرِ بْنِ أَرْطَاةَ فِى الْبَحْرِ فَأُتِىَ بِسَارِقٍ يُقَالُ لَهُ مِصْدَرٌ قَدْ سَرَقَ بُخْتِيَّةً فَقَالَ قَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « لاَ تُقْطَعُ الأَيْدِى فِى السَّفَرِ ». وَلَوْلاَ ذَلِكَ لَقَطَعْتُهُ.
وقال الإمام الترمذي رحمه الله في سننه : بَابُ مَا جَاءَ أَنْ لَا تُقْطَعُ الأَيْدِي فِي الغَزْوِ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ الْمِصْرِيِّ، عَنْ شُيَيْمِ بْنِ بَيْتَانَ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ بُسْرِ بْنِ أَرْطَاةَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا تُقْطَعُ الأَيْدِي فِي الغَزْوِ»: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ ابْنِ لَهِيعَةَ بِهَذَا الإِسْنَادِ نَحْوَ هَذَا، وَيُقَالُ بُسْرُ بْنُ أَبِي أَرْطَاةَ أَيْضًا وَالعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ العِلْمِ مِنْهُمْ: الأَوْزَاعِيُّ: لَا يَرَوْنَ أَنْ يُقَامَ الحَدُّ فِي الغَزْوِ بِحَضْرَةِ العَدُوِّ مَخَافَةَ أَنْ يَلْحَقَ مَنْ يُقَامُ عَلَيْهِ الحَدُّ بِالعَدُوِّ، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ مِنْ أَرْضِ الحَرْبِ وَرَجَعَ إِلَى دَارِ الإِسْلَامِ أَقَامَ الحَدَّ عَلَى مَنْ أَصَابَهُ كَذَلِكَ قَالَ الأَوْزَاعِيُّ ا.هـ
قال المناوي في الفيض :
( لا تقطع الأيدي في السفر ) أي سفر الغزو بدليل الرواية الأخرى في الغزو بدل السفر يعني لا تقطع إذا سرق من الغنيمة لأنه شريك بسهمه فيه وكذا لو زنى لا يحد وحمله بعضهم على العموم لأنه قال مخافة أن يلحق المتطوع بالعدو فإذا رجعوا قطع وبه أخذ الأوزاعي وأجراه في كل حد
خالد الشافعي
2012-02-25, 11:55 AM
41 / < الصَّلاَةِ عَلَى غَيْرِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم >
قال الإمام أبو داود رحمه الله في سننه : باب الصَّلاَةِ عَلَى غَيْرِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم-.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ نُبَيْحٍ الْعَنَزِىِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ لِلنَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- صَلِّ عَلَىَّ وَعَلَى زَوْجِى. فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكِ وَعَلَى زَوْجِكِ ».
قال العيني رحمه الله في شرح سنن أبي داود : إسناده حسن .
و قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه : بَاب هَلْ يُصَلَّى عَلَى غَيْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ}
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ ابْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ كَانَ إِذَا أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصَدَقَتِهِ قَالَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ فَأَتَاهُ أَبِي بِصَدَقَتِهِ فَقَالَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِي أَوْفَى
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ أَنَّهُمْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ قَالَ قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
خالد الشافعي
2012-02-25, 11:55 AM
42 / < أربعة من الصحابة رضي الله عنهم في سند واحد >
قال الإمام النسائي رحمه الله في سننه الصغرى :
أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ حُوَيْطِبِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّعْدِيِّ أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ الشَّامِ فَقَالَ أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَعْمَلُ عَلَى عَمَلٍ مِنْ أَعْمَالِ الْمُسْلِمِينَ فَتُعْطَى عَلَيْهِ عُمَالَةً فَلَا تَقْبَلُهَا قَالَ أَجَلْ إِنَّ لِي أَفْرَاسًا وَأَعْبُدًا وَأَنَا بِخَيْرٍ وَأُرِيدُ أَنْ يَكُونَ عَمَلِي صَدَقَةً عَلَى الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنِّي أَرَدْتُ الَّذِي أَرَدْتَ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْطِينِي الْمَالَ فَأَقُولُ أَعْطِهِ مَنْ هُوَ أَفْقَرُ إِلَيْهِ مِنِّي وَإِنَّهُ أَعْطَانِي مَرَّةً مَالًا فَقُلْتُ لَهُ أَعْطِهِ مَنْ هُوَ أَحْوَجُ إِلَيْهِ مِنِّي فَقَالَ مَا آتَاكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ هَذَا الْمَالِ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ وَلَا إِشْرَافٍ فَخُذْهُ فَتَمَوَّلْهُ أَوْ تَصَدَّقْ بِهِ وَمَا لَا فَلَا تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ .
قال عياض والنووي وغيرهما : هذا الحديث فيه أربعة من الصحابة يروي بعضهم عن بعض ، وهم عبدالله بن السعدي وحويطب والسائب ، وقد جاء جملة من الأحاديث فيها الأربعة صحابيون بعضهم عن بعض وأربعة تابعيون بعضهم عن بعض .
المرجع / شرح السيوطي على النسائي ، والحديث صحيح
خالد الشافعي
2012-02-25, 11:56 AM
43 / < الهدية لمن عرس >
قال الإمام النسائي رحمه الله في سننه الصغرى : الْهَدِيَّةُ لِمَنْ عَرَّسَ
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ وَهُوَ ابْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ الْجَعْدِ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ
تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ بِأَهْلِهِ قَالَ وَصَنَعَتْ أُمِّي أُمُّ سُلَيْمٍ حَيْسًا قَالَ فَذَهَبَتْ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ إِنَّ أُمِّي تُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَتَقُولُ لَكَ إِنَّ هَذَا لَكَ مِنَّا قَلِيلٌ قَالَ ضَعْهُ ثُمَّ قَالَ اذْهَبْ فَادْعُ فُلَانًا وَفُلَانًا وَمَنْ لَقِيتَ وَسَمَّى رِجَالًا فَدَعَوْتُ مَنْ سَمَّى وَمَنْ لَقِيتُهُ قُلْتُ لِأَنَسٍ عِدَّةُ كَمْ كَانُوا قَالَ يَعْنِي زُهَاءَ ثَلَاثَ مِائَةٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَتَحَلَّقْ عَشَرَةٌ عَشَرَةٌ فَلْيَأْكُلْ كُلُّ إِنْسَانٍ مِمَّا يَلِيهِ فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا فَخَرَجَتْ طَائِفَةٌ وَدَخَلَتْ طَائِفَةٌ قَالَ لِي يَا أَنَسُ ارْفَعْ فَرَفَعْتُ فَمَا أَدْرِي حِينَ رَفَعْتُ كَانَ أَكْثَرَ أَمْ حِينَ وَضَعْتُ .
والحديث متفق عليه ، وبالله التوفيق .
خالد الشافعي
2012-02-25, 11:57 AM
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله بن مسلم http://majles.alukah.net/nass/nass131/buttons/viewpost.gif (http://majles.alukah.net/showthread.php?p=170542#post17 0542)
بوركت على هذه الفائدة الذهبية!
لكن من قال لَا تُقْطَعُ الأَيْدِي فِي الغَزْوِ مَخَافَةَ أَنْ يَلْحَقَ مَنْ يُقَامُ عَلَيْهِ الحَدُّ بِالعَدُوِّ، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ مِنْ أَرْضِ الحَرْبِ وَرَجَعَ إِلَى دَارِ الإِسْلَامِ أَقَامَ الحَدَّ عليه، فيرد هنا اشكال على هذا القول بأن هذا ادعى ليلتحق السارق بالعدو لأنه (إن كان سارق فقيه) يعلم ما ينتظره إذا عاد، فقد يهرب و يلتحق بدار الحرب لأنه يعلم أنه إذا عاد إلى دار الإسلام ستقطع يده.
و هل قال أحد من أهل العلم أن هذا الحديث يحمل على اطلاقه، أي كما أنه تقطع اليد في ربع دينار فصاعداً، فما كان دون ربع دينار ليس فيه قطع مطلقاً، فهل قال أحد بحمل هذا الحديث أنه لا تُقْطَعُ الأَيْدِي فِي الغَزْوِ مطلقاً و حتى بعد العودة من السفر؟
جزاك الله خيرا .
أخي العزيز الغالي /
ملاحظتك الدقيقة في مكانها لكن ذكر بعض أهل العلم رحمهم الله تعالى علة أخرى فقالوا : قد يكون سرق من الغنيمة وله فيها نصيب، والحدود تدرأ بالشبهات .
وهي مسألة خلافية بين أهل العلم فالجمهور على إقامة الحدود في السفر والحضر .
قال الشيخ حمد بن عبد الله الحمد في شرح زاد المستقنع:
مسألة:
إن كان الرجل في أرض العدو في الغزو، فهل يقام عليه الحد في أرض العدو أم لا ؟
قولان لأهل العلم:-
أصحهما وهو المشهور في المذهب، وهو من مفردات مذهب الإمام أحمد ألا يقام عليه الحد.
وعليه دلت السنة وآثار الصحابة، فالسنة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -?قال: (( لا تقطع الأيدي في الغزو (وفي لفظ)?في السفر)) المراد في سفر الغزو وذلك لئلا يترتب على إقامة الحد ما هو أعظم ضرراً كأن يلحق بالعدو فراراً يعني تأخذه العزة بالإثم.
وأيضاً ليكون أنكى في قتال العدو فإن إقامة الحد يضعفه.
وأما آثار الصحابة فهو قول عمر وأبي الدرداء وحذيفة ولا يعلم لهم مخالف.
فإذا رجع أقيم عليه الحد، للأدلة في ذلك، (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما) وهذا سارق وإنما أخر للمعنى المتقدم.
واختار ابن القيم أنه إن ظهرت منه التوبة النصوح أو ظهرت منه حسنات كنكاية عظيمة في العدو فإنه يعفى ويدل على ذلك: ما كان من سعد بن أبي وقاص مع أبي محجن وهي قصة صحيحة رواها عبد الرزاق في مصنفه وابن أبي سعد وسعيد بن منصور، وغيرهم، وقد صحح إسنادها الحافظ ابن حجر والقصة أنه شرب الخمر وكان له بعد ذلك نكاية بالعدو فحلف سعد بن أبي وقاص ألا يجلده البتة لما كان له من النكاية بالعدو.
فهذا أثر صاحب لا يعلم له في هذه المسألة مخالف أي مع هذه القيود المتقدمة.
خالد الشافعي
2012-02-25, 11:58 AM
44 / < النقيعة للمسافر >
باختصار شديد /
النقيعة مشتقة من النقع
وَهُوَ الْغُبَارُ لِأَنَّ الْمُسَافِرَ يَأْتِي وَعَلَيْهِ غُبَارُ السَّفَرِ ، قال تعالى < فأثرن به نقعا > أي فأظهرن به غبارا .
وَاخْتُلِفَ فِي النَّقِيعَة هَلْ الَّتِي يَصْنَعهَا الْقَادِم مِنْ السَّفَر أَوْ تُصْنَع لَهُ ؟ قَوْلَانِ
وَالْمَشْهُور أَنَّ النَّقِيعَة طَعَام الْقَادِم مِنْ سفر ، فهو يذبح ذبيحة لله عز وجل شكرا وحمدا على قدومه سالما لأهله ، ثم يدعوا الناس لهذا الطعام الذي أعده ، وهو أمر مشروع ، والله تعالى أعلم
والدليل على ذلك ما ذكره البخاري في صحيحه :
بَاب الطَّعَامِ عِنْدَ الْقُدُومِ
وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُفْطِرُ لِمَنْ يَغْشَاهُ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ نَحَرَ جَزُورًا أَوْ بَقَرَةً
وفي رواية :
أَمَرَ بِبَقَرَةٍ فَذُبِحَتْ فَأَكَلُوا مِنْهَا
قال الحافظ في الفتح :
قَوْله ( وَكَانَ اِبْن عُمَر يُفْطِرُ لِمَنْ يَغْشَاهُ )
أَيْ لِأَجْلِ مَنْ يَغْشَاهُ وَالْأَصْلُ فِيهِ أَنَّ اِبْن عُمَر كَانَ لَا يَصُومُ فِي السَّفَرِ لَا فَرْضًا وَلَا تَطَوُّعًا وَكَانَ يُكْثِرُ مِنْ صَوْم التَّطَوُّع فِي الْحَضَرِ ، وَكَانَ إِذَا سَافَرَ أَفْطَرَ وَإِذَا قَدِمَ صَامَ إِمَّا قَضَاء إِنْ كَانَ سَافَرَ فِي رَمَضَان ، وَإِمَّا تَطَوُّعًا إِنْ كَانَ فِي غَيْرِهِ لَكِنَّهُ يُفْطِرُ أَوَّل قُدُومِهِ لِأَجْلِ الَّذِينَ يَغْشَوْنَهُ لِلسَّلَامِ عَلَيْهِ ، وَالتَّهْنِئَة بِالْقُدُومِ ثُمَّ يَصُومُ .................
قَالَ اِبْن بَطَّال : فِيهِ إِطْعَام الْإِمَامِ وَالرَّئِيسِ أَصْحَابه
عِنْدَ الْقُدُومِ مِنْ السَّفَرِ ، وَهُوَ مُسْتَحَبٌّ عِنْدَ السَّلَفِ ، وَيُسَمَّى النَّقِيعَة بِنُون ، وَقَاف وَزْن عَظِيمَة انتهى
وقال أبو داود في سننه :
باب الإطعام عند القدوم من السفر
وقال صاحب عون المعبود :
والحديث يدل على مشروعية الدعوة عند القدوم من السفر ويقال لهذه الدعوة النقيعة مشتقة من النقع وهو الغبار
خالد الشافعي
2012-03-01, 07:39 PM
45 / < حث الحاكم التراب في وجه شارب الخمر >
قال الإمام أبو داود رحمه الله في سننه : حَدَّثَنَا ابْنُ السَّرْحِ قَالَ وَجَدْتُ فِى كِتَابِ خَالِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ عُقَيْلٍ أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَزْهَرِ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أُتِىَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- بِشَارِبٍ وَهُوَ بِحُنَيْنٍ فَحَثَى فِى وَجْهِهِ التُّرَابَ ثُمَّ أَمَرَ أَصْحَابَهُ فَضَرَبُوهُ بِنِعَالِهِمْ وَمَا كَانَ فِى أَيْدِيهِمْ حَتَّى قَالَ لَهُمُ « ارْفَعُوا ». فَرَفَعُوا فَتُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ثُمَّ جَلَدَ أَبُو بَكْرٍ فِى الْخَمْرِ أَرْبَعِينَ ثُمَّ جَلَدَ عُمَرُ أَرْبَعِينَ صَدْرًا مِنْ إِمَارَتِهِ ثُمَّ جَلَدَ ثَمَانِينَ فِى آخِرِ خِلاَفَتِهِ ثُمَّ جَلَدَ عُثْمَانُ الْحَدَّيْنِ كِلَيْهِمَا ثَمَانِينَ وَأَرْبَعِينَ ثُمَّ أَثْبَتَ مُعَاوِيَةُ الْحَدَّ ثَمَانِينَ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَزْهَرَ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- غَدَاةَ الْفَتْحِ وَأَنَا غُلاَمٌ شَابٌّ يَتَخَلَّلُ النَّاسَ يَسْأَلُ عَنْ مَنْزِلِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ فَأُتِىَ بِشَارِبٍ فَأَمَرَهُمْ فَضَرَبُوهُ بِمَا فِى أَيْدِيهِمْ فَمِنْهُمْ مَنْ ضَرَبَهُ بِالسَّوْطِ وَمِنْهُمْ مَنْ ضَرَبَهُ بِعَصًا وَمِنْهُمْ مَنْ ضَرَبَهُ بِنَعْلِهِ وَحَثَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- التُّرَابَ فَلَمَّا كَانَ أَبُو بَكْرٍ أُتِىَ بِشَارِبٍ فَسَأَلَهُمْ عَنْ ضَرْبِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- الَّذِى ضَرَبَهُ فَحَزَرُوهُ أَرْبَعِينَ فَضَرَبَ أَبُو بَكْرٍ أَرْبَعِينَ فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ كَتَبَ إِلَيْهِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ إِنَّ النَّاسَ قَدِ انْهَمَكُوا فِى الشُّرْبِ وَتَحَاقَرُوا الْحَدَّ وَالْعُقُوبَةَ. قَالَ هُمْ عِنْدَكَ فَسَلْهُمْ . وَعِنْدَهُ الْمُهَاجِرُونَ الأَوَّلُونَ فَسَأَلَهُمْ فَأَجْمَعُوا عَلَى أَنْ يَضْرِبَ ثَمَانِينَ.قَال وَقَالَ عَلِىٌّ إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا شَرِبَ افْتَرَى فَأَرَى أَنْ يَجْعَلَهُ كَحَدِّ الْفِرْيَةِ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ أَدْخَلَ عُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ بَيْنَ الزُّهْرِىِّ وَبَيْنَ ابْنِ الأَزْهَرِ فِى هَذَا الْحَدِيثِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَزْهَرِ عَنْ أَبِيهِ.
قال الألباني عن الحديث الأول : صحيح ، وقال عن الثاني : حسن
خالد الشافعي
2012-03-09, 11:43 PM
46 / < من دعا صاحبه فيختصر وينقص من اسمه شيئاً >
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه : بَاب مَنْ دَعَا صَاحِبَهُ فَنَقَصَ مِنْ اسْمِهِ حَرْفًا
وَقَالَ أَبُو حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَبَا هِرٍّ
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عَائِشَ هَذَا جِبْرِيلُ يُقْرِئُكِ السَّلَامَ قُلْتُ وَعَلَيْهِ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ قَالَتْ وَهُوَ يَرَى مَا لَا نَرَى .
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ فِي الثَّقَلِ وَأَنْجَشَةُ غُلَامُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسُوقُ بِهِنَّ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَنْجَشُ رُوَيْدَكَ سَوْقَكَ بِالْقَوَارِيرِ .
خالد الشافعي
2012-04-18, 12:45 AM
47 / < يجوز أن تكون سجدة أطول من الأخرى في الصلاة >
قال الإمام النسائي رحمه الله في سننه الصغرى :
بَابُ هَلْ يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ سَجْدَةٌ أَطْوَلَ مِنْ سَجْدَةٍ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَنْبَأَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ الْبَصْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعِشَاءِ وَهُوَ حَامِلٌ حَسَنًا أَوْ حُسَيْنًا، فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَضَعَهُ، ثُمَّ كَبَّرَ لِلصَّلَاةِ فَصَلَّى فَسَجَدَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاتِهِ سَجْدَةً أَطَالَهَا، قَالَ أَبِي: فَرَفَعْتُ رَأْسِي وَإِذَا الصَّبِيُّ عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ سَاجِدٌ فَرَجَعْتُ إِلَى سُجُودِي، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ قَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ سَجَدْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاتِكَ سَجْدَةً أَطَلْتَهَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ أَوْ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْكَ، قَالَ: «كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ وَلَكِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ»
قلت : إسناده صحيح كالشمس لا مغمز فيه .
الحفيشي
2012-04-18, 05:32 AM
قلت : إسناده صحيح كالشمس لا مغمز فيه . [/SIZE]له عله خفية..لو عرفتها أخي خالد الشافعي فحقا أنت الشافعي...
خالد الشافعي
2012-04-18, 12:13 PM
له عله خفية..لو عرفتها أخي خالد الشافعي فحقا أنت الشافعي...
جزاك الله خيرا ، وسأبحث في هذه العلة الخفية ، وعلى الله قصد السبيل ، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .
خالد الشافعي
2012-04-18, 07:53 PM
بارك الله فيكم .
هل العلة في السند أوالمتن ؟
وهل العلة قادحة أم لا ؟
وجرير بن حازم ذكر انه اختلط في آخر عمره ، واحتمل الأئمة اختلاطه لأنه لم يحدث بعد اختلاطه للحجر عليه ، ومحمد بن أبي يعقوب نسب إلى جده واسمه محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب ،
والغريب لم يذكر أحد من المشايخ أي علة للحديث ،
قال الشيخ الألباني : صحيح
وقال الشيخ عبد القادر القادر الأرناؤوط : إسناده صحيح
وقال الشيخ شعيب : إسناده صحيح .
وقال حمزة الزين في تحقيقه للمسند: إسناده صحيح
.............................. .............................. ...................
قال الشيخ شعيب في تحقيقه للسير :
إسناده صحيح، وهو في " المسند " 3 / 493، 494، والنسائي 2 / 229، 230 في التطبيق: باب هل يجوز أن تكون سجدة أطول من سجدة.وفي الباب بنحوه عن أنس عند أبي يعلى كما في " المجمع " 9 / 181.
وقال في تحقيقه للمسند :
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أن صحابيه لم يخرج له سوى النسائي. يزيد: هو ابن هارون، ومحمد بن أبي يعقوب نُسِبَ إلى جده وهو محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب التميمي البصري.وأخرجه ابن أبي شيبة 12/100-101، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (934) ، والنسائي في "المجتبى" 2/229- 230، وفي "الكبرى" (727) ، والحاكم 3/626-627 من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.وأخرجه الطبراني في "الكبير" (7107) ، والحاكم 3/165-166 من طريقين عن جرير بن حازم، به، وصححه الحاكم على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.وسيكرر 6/467 سنداً ومتناً.قال السندي: قوله: قد حدث أمر: كناية عن الموت والمرض.قوله : "فكل ذلك لم يكن": أي ما وقع شيء مما قلتم.قوله: "ارتحلني": اتخذني راحلة بالركوب على ظهري.قوله: "أن أعجله": من التعجيل أو الإعجال.
وقال في موضع آخر :
إسناده صحيح، وهو مكرر (16033) سنداً ومتناً.قال السندي: قوله: "ارتَحَلَني" اتَّخَذَني راحلة بالركوب على ظهري."أن أعجله": من التعجيل، أو الإعجال.
وقال الشيخ عبد القادر الأرناؤوط في تحقيقه لجامع الأصول :
أخرجه النسائي 2 / 229 و 230 في افتتاح الصلاة ، باب هل يجوز أن تكون سجدة أطول من سجدة ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 3 / 494 ، وإسناده صحيح ، ورواه الحاكم 3/166 و 167 وصححه ووافقه الذهبي .
وقال صاحب
"الأدلة الرضية لمتن الدرر البهية في المسائل الفقهية"
أبو مصعب محمد صبحي بن حسن حلاق :
أخرج النسائي "2/ 229 رقم1141" عن عبد الله بن شداد عن أبيه قال: خرج علينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في إحدى صلاتي العشاء وهو حامل حسنًا أو حسينًا، فتقدم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوضعه، ثم كبر للصلاة، فصلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ساجد فرجعت إلى سجودي فلما قضى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصلاة، قال الناس: يا رسول الله إنك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر أو أنه يوحى إليك قال: "كل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته" وهو حديث صحيح.
الحفيشي
2012-04-18, 08:17 PM
بارك الله فيكم .هل العلة في السند أوالمتن ؟وهل العلة قادحة أم لا ؟وفيك يبارك أخي المجاهد..كنت أود أنت تعرفها بنفسك فأنت مجتهد في كتاباتك..سأسهلها عليك إبحث عنها في طبقات بن سعد..
خالد الشافعي
2012-04-19, 11:46 AM
وفيك يبارك أخي المجاهد..كنت أود أنت تعرفها بنفسك فأنت مجتهد في كتاباتك..سأسهلها عليك إبحث عنها في طبقات بن سعد..
علة الإرسال ، هل هذا صحيح ؟
قال ابن سعد في الطبقات :
قال: أخبرنا عفان بن مسلم. وعمرو بن عاصم الكلابي. قالا:
حدثنا مهدي بن ميمون. قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب.عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي. عن عبد الله بن شداد بن الهاد.قال: سجد رسول الله ص في صلاة. فجاءه الحسن أو الحسين. قال مهدي: وأكبر ظني أنه حسين- فركب عنقه وهو ساجد. فأطال السجود بالناس حتى ظنوا أنه قد حدث أمر فلما قضى صلاته. قالوا: يا رسول الله لقد أطلت من السجود حتى ظننا أنه قد حدث أمر. قال:، [إن ابني هذا ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته]
الحفيشي
2012-04-19, 05:32 PM
علة الإرسال ، هل هذا صحيح ؟أصبت ووصلت أخي الفاضل الشافعي تدبر كلامي كله جيدا..جرير بن حازم ثقة ليس في ذلك شئ أبدا.. لكن نسبه بعض العلماء للوهم منهم يحيى القطان والبخاري والعقيلي وأحمد بن حنبل وبن حبان والساجي والأزدي..ومهدي بن ميمون وثقوه و لم يتكلم فيه أحد بجرح أبدا..وهنا توجد لطيفة وهي حينما سأل القطان عن جرير وأبو الأشهب فقال ما أقربهما وجرير كثير الوهم لكن حينما سأل عن مهدي بن ميمون وعده نفر منهم أبو الأشهب فقدم حينها مهدي جدا عليهم..فكل هذه مرجحات ترجح رواية مهدي المرسلة خصوصا أيضا ولم يخرج البخاري لجرير عن محمد بن يعقوب لكنه خرج لمهدي عن بن يعقوب..كل هذا يشير إشارة قوية جدا لترجيح رواية مهدي عن جرير فحينها يكون الحديث مرسل..((قال أبو الحسن الميمونى : سئل أبو عبد الله ، عن عبد الله بن شداد ، أسمع من النبى صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : لا.و قال العجلى ، و أبو بكر الخطيب : هو من كبار التابعين و ثقاتهم))..أسأل الله لك الجنة أخي الشافعي فنحبك في الله دون أن نراك..
خالد الشافعي
2012-04-21, 08:30 PM
أحبك الله الذي أحببتنا فيه من أجله ، وأنا من المحبين لأهل الحديث من أمثالكم ، وشكرا على هذه الفائدة القيمة الرائعة التي تكتب بماء الذهب .
الشيخ الفاضل المفضال / الحفيشي حفظه الله ورعاه
هل ذكرت هذه العلة في كتب العلل ؟ لأن الشيخ الألباني وعبد القادر وشعيب وأحمد شاكر وحمزة الزين وغيرهم لم يذكروا هذه العلة .
الحفيشي
2012-04-22, 12:55 AM
أحبك الله الذي أحببتنا فيه من أجله ، وأنا من المحبين لأهل الحديث من أمثالكم ، وشكرا على هذه الفائدة القيمة الرائعة التي تكتب بماء الذهب .
الشيخ الفاضل المفضال / الحفيشي حفظه الله ورعاه
هل ذكرت هذه العلة في كتب العلل ؟ لأن الشيخ الألباني وعبد القادر وشعيب وأحمد شاكر وحمزة الزين وغيرهم لم يذكروا هذه العلة .
وسع الله عليك وجزاك الفردوس الأعلى وعلًى من مقامك وأذهب عنك الضر والبأس..
أما سؤالك فجوابه:
أنا أعتقد أن الألباني رحمه الله لم يرى هذا السند ولم يقف عليه وذلك لإن هذا السند الذي عند بن سعد طبع حديثا لإنه من فترة قريبة كان غير مطبوع أي هذا الجزء الذي فيه هذا السند..ومما يقوي ذلك عندي أن الألباني رحمه الله لم يتعرض حتى للخلاف في إرسال الحديث ووصله عند تكلمه على الحديث..فحتى لو كان الألباني رحمه الله يعتمد صحة الحديث كيف لم يعرض الخلاف فيه ثم يرجح ما ذهب إليه وهذا ما نراه من بقيه عمله رحمه الله في سلاسله فهو فيها يعرض الخلاف ثم يرجح قوله فيه..والله أعلى وأعلم وأعظم..
خالد الشافعي
2012-04-22, 10:44 AM
جزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك ، ولا فض فوك ، وخدمك بنوك ولا عدموك .
الحفيشي
2012-04-22, 05:15 PM
جزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك ، ولا فض فوك ، وخدمك بنوك ولا عدموك .
بارك الله فيك وجعل الفردوس مثواك..
خالد الشافعي
2012-04-23, 12:28 AM
48 / < التنحنح عند قدومك لمنزلك >
قال الإمام أحمد رحمه في مسنده : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ، عَنْ ابْنِ أَخِي زَيْنَبَ، عَنْ زَيْنَبَ، امْرَأَةِ عَبْدِ اللهِ، قَالَتْ: كَانَ عَبْدُ اللهِ إِذَا جَاءَ مِنْ حَاجَةٍ فَانْتَهَى إِلَى الْبَابِ، تَنَحْنَحَ وَبَزَقَ، كَرَاهِيَةَ أَنْ يَهْجُمَ مِنَّا عَلَى شَيْءٍ يَكْرَهُهُ، قَالَتْ: وَإِنَّهُ جَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَتَنَحْنَحَ .......... الحديث .
وعبد الله هو ابن مسعود رضي الله عنه .
قال الشيخ شعيب في تحقيقه للمسند : صحيح لغيره .
.............................. .................... ......................
منقول
أدب الإشعار لأهل الدار عند الدخول عليهم
إذا دخلت دارك، فأشعر من فيها بدخولك قبل وصولك إليهم،لئلا يرتاعوا بمفاجئتك، أو تكون كالمتخوِّن الفاحِصِ لهم. قال أبو عُبيدة عامر بن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: كان أبي – عبدالله بن مسعود- إذا دخل الدار استأنس-أي أشعر أهلها بما يؤنسهم- وتكلَّم ورفع صوته حتى يستأنسوا.
وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: إذا دخل الرجل بيته، استحب له أن يتنحنح أو يحرك نعليه. قال عبد الله ابن الإمام أحمد: كان أبي إذا دخل-أي رجع- من المسجد الى البيت، يَضْرِبٌ برجله قبل أن يدخل الدار، حتى يسمع ضرب نعله لدخوله الى الدار، وربما تنحنح ، ليعلم من في الدار بدخوله.
ولهذا جاء في« الصحيحين» عن جابر أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلم « نهى أن يَطْرُق الرجل أهله ليلاً-أي أن ياتيهم ليلاً من سفر أو غيره على غفلة كأنه-، يتخونهم أو يلتمس عثراتهم»
خالد الشافعي
2012-04-24, 12:21 PM
49 / < رؤية النبي عليه الصلاة في غالب الأيام >
قال الإمام أحمد رحمه الله في مسنده :
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا الْمُثَنَّي، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: " قَلَّ لَيْلَةٌ تَأْتِي عَلَيَّ إِلَّا وَأَنَا أَرَى فِيهَا خَلِيلِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَأَنَسٌ يَقُولُ ذَلِكَ وَتَدْمَعُ عَيْنَاهُ "
قال الإمام الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد :
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط في تحقيقه للمسند :
إسناده صحيح على شرط البخاري، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي سعيد -وهو مولى بني هاشم- فمن رجال البخاري. المثنى: هو ابن سعيد الضُّبعي الذَّارع.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" 7/20 عن مسلم بن إبراهيم، عن المثنى ابن سعيد الذارع قال: سمعتُ أنس بن مالك يقول: ما من ليلة إلا وأنا أرى فيها حبيبي. ثم يبكي ا.هـ .
وفي الفتح الرباني للبنا الساعاتي :
< قوله : وتدمع عيناه > أي حزنا على فراق النبي عليه الصلاة والسلام لأنه كان خادمه الخاص رضي الله عنه .
خالد الشافعي
2012-05-12, 12:12 AM
50 / < كراهية الدعاء بطول العمر >
قال الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه :
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ - وَاللَّفْظُ لأَبِى بَكْرٍ - قَالاَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَشْكُرِىِّ عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ زَوْجُ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- « اللَّهُمَّ أَمْتِعْنِى بِزَوْجِى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَبِأَبِى أَبِى سُفْيَانَ وَبِأَخِى مُعَاوِيَةَ. قَالَ فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « قَدْ سَأَلْتِ اللَّهَ لآجَالٍ مَضْرُوبَةٍ وَأَيَّامٍ مَعْدُودَةٍ وَأَرْزَاقٍ مَقْسُومَةٍ لَنْ يُعَجِّلَ شَيْئًا قَبْلَ حِلِّهِ أَوْ يُؤَخِّرَ شَيْئًا عَنْ حِلِّهِ وَلَوْ كُنْتِ سَأَلْتِ اللَّهَ أَنْ يُعِيذَكِ مِنْ عَذَابٍ فِى النَّارِ أَوْ عَذَابٍ فِى الْقَبْرِ كَانَ خَيْرًا وَأَفْضَلَ ». قَالَ وَذُكِرَتْ عِنْدَهُ الْقِرَدَةُ قَالَ مِسْعَرٌ وَأُرَاهُ قَالَ وَالْخَنَازِيرُ مِنْ مَسْخٍ فَقَالَ « إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ لِمَسْخٍ نَسْلاً وَلاَ عَقِبًا وَقَدْ كَانَتِ الْقِرَدَةُ وَالْخَنَازِيرُ قَبْلَ ذَلِكَ ».
حَدَّثَنَاهُ أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا ابْنُ بِشْرٍ عَنْ مِسْعَرٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ غَيْرَ أَنَّ فِى حَدِيثِهِ عَنِ ابْنِ بِشْرٍ وَوَكِيعٍ جَمِيعًا « مِنْ عَذَابٍ فِى النَّارِ وَعَذَابٍ فِى الْقَبْرِ »
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِىُّ وَحَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ - وَاللَّفْظُ لِحَجَّاجٍ - قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا وَقَالَ حَجَّاجٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا الثَّوْرِىُّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَشْكُرِىِّ عَنْ مَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ اللَّهُمَّ مَتِّعْنِى بِزَوْجِى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَبِأَبِى أَبِى سُفْيَانَ وَبِأَخِى مُعَاوِيَةَ. فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّكِ سَأَلْتِ اللَّهَ لآجَالٍ مَضْرُوبَةٍ وَآثَارٍ مَوْطُوءَةٍ وَأَرْزَاقٍ مَقْسُومَةٍ لاَ يُعَجِّلُ شَيْئًا مِنْهَا قَبْلَ حِلِّهِ وَلاَ يُؤَخِّرُ مِنْهَا شَيْئًا بَعْدَ حِلِّهِ وَلَوْ سَأَلْتِ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ مِنْ عَذَابٍ فِى النَّارِ وَعَذَابٍ فِى الْقَبْرِ لَكَانَ خَيْرًا لَكِ ». قَالَ فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ الْقِرَدَةُ وَالْخَنَازِيرُ هِىَ مِمَّا مُسِخَ فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يُهْلِكْ قَوْمًا أَوْ يُعَذِّبْ قَوْمًا فَيَجْعَلَ لَهُمْ نَسْلاً وَإِنَّ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ ».
حَدَّثَنِيهِ أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ مَعْبَدٍ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بِهَذَا الإِسْنَادِ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ « وَآثَارٍ مَبْلُوغَةٍ ». قَالَ ابْنُ مَعْبَدٍ وَرَوَى بَعْضُهُمْ « قَبْلَ حِلِّهِ ». أَىْ نُزُولِهِ.
والحديث بوب عليه الإمام النووي رحمه الله فقال :
باب بَيَانِ أَنَّ الآجَالَ وَالأَرْزَاقَ وَغَيْرَهَا لاَ تَزِيدُ وَلاَ تَنْقُصُ عَمَّا سَبَقَ بِهِ الْقَدَرُ
خالد الشافعي
2012-05-12, 12:13 AM
51 / < حديث تساعي الإسناد للإمام أحمد >
أي بينه وبين النبي عليه الصلاة والسلام تسعة أشخاص ، وهو إسناد نازل جدا .
قال الإمام أحمد رحمد الله في مسنده :
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ بْنِ قُدَامَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يِسَافٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ امْرَأَةٍ، مِنَ الْأَنْصَارِ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَيُعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ فِي لَيْلَةٍ، فَإِنَّهُ مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ اللهُ الصَّمَدُ فِي لَيْلَةٍ فَقَدْ قَرَأَ لَيْلَتَئِذٍ ثُلُثَ الْقُرْآنِ "
قلت : الحديث صحيح لغيره ، وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره : هذا حديث تُسَاعيّ الإسناد للإمام أحمد .
خالد الشافعي
2012-05-12, 12:14 AM
52 / < إذا تنازع الأثران ولم نصل إلى مرجح ننظر إلى عمل الصحابة رضي الله عنهم >
قال الإمام أبو داود رحمه الله في سننه :
إِذَا تَنَازَعَ الْخَبَرَانِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نُظِرَ إِلَى مَا عَمِلَ بِهِ أَصْحَابُهُ رضي الله عنهم مِنْ بَعْدِهِ.
وهذه الفائدة ذكرها في كتاب الصلاة والحج ، وهي قاعدة مهمة لطلاب العلم .
خالد الشافعي
2012-05-13, 09:47 AM
53 / < جواز إعادة السورة الواحدة في الركعتين >
قال الإمام أبو داود رحمه الله في سننه :
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى عَمْرٌو عَنِ ابْنِ أَبِى هِلاَلٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِىِّ أَنَّ رَجُلاً مِنْ جُهَيْنَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقْرَأُ فِى الصُّبْحِ (إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ) فِى الرَّكْعَتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا فَلاَ أَدْرِى أَنَسِىَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَمْ قَرَأَ ذَلِكَ عَمْدًا.
قال الشيخ عبد القادر الأرناؤوط رحمه الله محقق جامع الأصول : إسناده صحيح ، وقال صاحب عون المعبود :
تَرَدَّدَ الصَّحَابِيُّ فِي أَنَّ إِعَادَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلسُّورَةِ هَلْ كَانَ نِسْيَانًا لِكَوْنِ الْمُعْتَادِ مِنْ قِرَاءَتِهِ أَنْ يَقْرَأَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ غَيْرَ مَا قَرَأَ بِهِ فِي الْأُولَى فَلَا يكون مشروعا لأمته أو فعله عمدا لبيان الْجَوَازِ فَتَكُونُ الْإِعَادَةُ مُتَرَدِّدَةً بَيْنَ الْمَشْرُوعِيَّ ةِ وَعَدَمِهَا وَإِذَا دَارَ الْأَمْرُ بَيْنَ أَنْ يَكُونَ مَشْرُوعًا أَوْ غَيْرَ مَشْرُوعٍ فَحَمْلُ فِعْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمَشْرُوعِيَّ ةِ أَوْلَى لِأَنَّ الْأَصْلَ فِي أَفْعَالِهِ التَّشْرِيعُ ، وَالنِّسْيَانُ عَلَى خِلَافِ الْأَصْلِ
وَنَظِيرُهُ ذَكَرَهُ الْأُصُولِيُّون َ فِيمَا إِذَا تَرَدَّدَ فِعْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَنْ يَكُونَ جِبِلِّيًّا أَوْ لِبَيَانِ الشَّرْعِ وَالْأَكْثَرُ عَلَى التَّأَسِّي بِهِ ذَكَرَهُ الشَّوْكَانِيُّ
وَالْحَدِيثُ سَكَتَ عَنْهُ الْمُؤَلِّفُ وَالْمُنْذِرِيّ ُ
قَالَ فِي النَّيْلِ وَلَيْسَ فِي إِسْنَادِهِ مَطْعَنٌ بَلْ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ .
وقال شيخنا العباد حفظه الله في شرح سنن أبي داود :
وهذا الحديث يدل على ما ترجم له من جواز إعادة السورة مرة ثانية، ولكن المشهور والمعروف عن النبي صلى الله عليه وسلم في غالب أحواله أنه لا يعيد، فهذا الحديث يدل على الجواز .
خالد الشافعي
2012-05-15, 09:32 PM
54 / < باب ما جاء في تسمية البهائم والدواب ، ويقاس عليه جواز تسمية السيارات والدراجات الهوائية >
قال الإمام قال الإمام أبو داود رحمه الله في سننه :
باب فِى الرَّجُلِ يُسَمِّى دَابَّتَهُ.
حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِىِّ عَنْ أَبِى الأَحْوَصِ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ مُعَاذٍ قَالَ كُنْتُ رِدْفَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ عُفَيْرٌ.
والحديث إسناده صحيح ، وقال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه : بَاب اسْمِ الْفَرَسِ وَالْحِمَارِ ، وقال شيخنا العباد حفظه الله في شرح سنن أبي داود :
أورد أبو داود هذه الترجمة، وهي: باب في الرجل يسمي دابته، فإنه لا بأس بأن تسمى الدابة باسم تعرف به، وقد جاء ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديث، ومنها هذا الحديث الذي هو حديث معاذ قال: (كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار يقال له عفير) يعني: اسمه عفير، وقيل: إنه تصغير أعفر، وهو الذي لونه لون التراب.
ففي الحديث تسمية الحمار بعفير
خالد الشافعي
2012-06-02, 10:17 PM
55 / < الأوقات التي يستحب فيها النكاح >
قال الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه :
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ - وَاللَّفْظُ لِزُهَيْرٍ - قَالاَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ تَزَوَّجَنِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى شَوَّالٍ وَبَنَى بِى فِى شَوَّالٍ فَأَىُّ نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ أَحْظَى عِنْدَهُ مِنِّى. قَالَ وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَسْتَحِبُّ أَنْ تُدْخِلَ نِسَاءَهَا فِى شَوَّالٍ .
والحديث بوب عليه الإمام النووي رحمه الله فقال :
باب اسْتِحْبَابِ التَّزَوُّجِ وَالتَّزْوِيجِ فِى شَوَّالٍ وَاسْتِحْبَابِ الدُّخُولِ فِيهِ.
قلت : هذه السنة مهجورة من أكثر طلاب العلم .
خالد الشافعي
2012-06-14, 10:20 PM
56 / < نقد الروايات عند الأئمة الأعلام >
قال الإمام الترمذي رحمه الله في سننه :
بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِسُمٍّ أَوْ غَيْرِهِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَرَاهُ رَفَعَهُ قَالَ: مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ جَاءَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا أَبَدًا، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِسُمٍّ فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا أَبَدًا.
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلاَنَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِسُمٍّ فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ العَلاَءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَحْوَ حَدِيثِ شُعْبَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَهُوَ أَصَحُّ مِنَ الحَدِيثِ الأَوَّلِ هَكَذَا رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ هَذَا الحَدِيثَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلاَنَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِسُمٍّ عُذِّبَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ: خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهَذَا أَصَحُّ لأَنَّ الرِّوَايَاتِ إِنَّمَا تَجِيءُ بِأَنَّ أَهْلَ التَّوْحِيدِ يُعَذَّبُونَ فِي النَّارِ ثُمَّ يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَمْ يُذْكَرْ أَنَّهُمْ يُخَلَّدُونَ فِيهَا.
خالد الشافعي
2012-06-20, 10:06 AM
57 / < كيف لو أدرك الإمام الشعبي رحمه الله زماننا هذا ؟ >
قال الإمام الدارمي رحمه الله في سننه :
أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الْأَسْوَدِ، عَنْ عِيسَى، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ، يَقُولُ: "إِنَّمَا كَانَ يَطْلُبُ هَذَا الْعِلْمَ مَنِ اجْتَمَعَتْ فِيهِ خَصْلَتَانِ: الْعَقْلُ وَالنُّسُكُ، فَإِنْ كَانَ نَاسِكًا، وَلَمْ يَكُنْ عَاقِلًا، قَالَ: هَذَا أَمْرٌ لَا يَنَالُهُ إِلَّا الْعُقَلَاءُ فَلَمْ يَطْلُبْهُ. وَإِنْ كَانَ عَاقِلًا، وَلَمْ يَكُنْ نَاسِكًا قَالَ: هَذَا أَمْرٌ لَا يَنَالُهُ إِلَّا النُّسَّاكُ، فَلَمْ يَطْلُبْهُ. فَقَالَ: الشَّعْبِيُّ وَلَقَدْ رَهِبْتُ أَنْ يَكُونَ يَطْلُبُهُ الْيَوْمَ مَنْ لَيْسَتْ فِيهِ وَاحِدَةٌ مِنْهُمَا: لَا عَقْلٌ وَلَا نُسُكٌ: " .
وقد علق الإمام الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء على كلمة الشعبي فقال :
قُلْتُ: أَظُنُّهُ أَرَادَ بِالعَقْلِ الفَهْمَ وَالذَّكَاءَ.
قال محقق الكتاب حسين سليم أسد : إسناده صحيح .
خالد الشافعي
2012-06-20, 10:07 AM
57 / < كيف لو أدرك الإمام الشعبي رحمه الله زماننا هذا ؟ >
قال الإمام الدارمي رحمه الله في سننه :
أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الْأَسْوَدِ، عَنْ عِيسَى، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ، يَقُولُ: "إِنَّمَا كَانَ يَطْلُبُ هَذَا الْعِلْمَ مَنِ اجْتَمَعَتْ فِيهِ خَصْلَتَانِ: الْعَقْلُ وَالنُّسُكُ، فَإِنْ كَانَ نَاسِكًا، وَلَمْ يَكُنْ عَاقِلًا، قَالَ: هَذَا أَمْرٌ لَا يَنَالُهُ إِلَّا الْعُقَلَاءُ فَلَمْ يَطْلُبْهُ. وَإِنْ كَانَ عَاقِلًا، وَلَمْ يَكُنْ نَاسِكًا قَالَ: هَذَا أَمْرٌ لَا يَنَالُهُ إِلَّا النُّسَّاكُ، فَلَمْ يَطْلُبْهُ. فَقَالَ: الشَّعْبِيُّ وَلَقَدْ رَهِبْتُ أَنْ يَكُونَ يَطْلُبُهُ الْيَوْمَ مَنْ لَيْسَتْ فِيهِ وَاحِدَةٌ مِنْهُمَا: لَا عَقْلٌ وَلَا نُسُكٌ: " .
وقد علق الإمام الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء على كلمة الشعبي فقال :
قُلْتُ: أَظُنُّهُ أَرَادَ بِالعَقْلِ الفَهْمَ وَالذَّكَاءَ.
قال محقق الكتاب حسين سليم أسد : إسناده صحيح .
خالد الشافعي
2012-08-30, 09:31 PM
58 / < إذا قال الإمام الترمذي رحمه الله في سننه : وبه يقول أصحابنا أي أصحاب الحديث >
قال الإمام المباركفوري رحمه الله في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي :
( وبه يقول أصحابنا ) يعني أصحاب الحديث ،وقد تقدم في المقدمة أن الترمذي رحمه الله إذا قال أصحابنا يريد بهم أصحاب الحديث اهـ .
59 / قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
بَاب قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ يُقَاتِلُونَ وَهُمْ أَهْلُ الْعِلْمِ ،
وقال في موضع آخر :
بَاب قَوْلِهِ تَعَالَى {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} وَمَا أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلُزُومِ الْجَمَاعَةِ وَهُمْ أَهْلُ الْعِلْمِ .
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح :
قَوْله ( وَهُمْ أَهْل الْعِلْم )
هُوَ مِنْ كَلَام الْمُصَنِّف وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث الْبَاب ثُمَّ قَالَ سَمِعْت مُحَمَّد بْنَ إِسْمَاعِيل هُوَ الْبُخَارِيّ يَقُول ، سَمِعْت عَلِيّ بْن الْمَدِينِيّ يَقُول : هُمْ أَصْحَاب الْحَدِيث، وَذَكَرَ فِي " كِتَاب خَلْق أَفْعَال الْعِبَاد " عَقِب حَدِيث أَبِي سَعِيد فِي قَوْله تَعَالَى ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ) هُمْ الطَّائِفَة الْمَذْكُورَة فِي حَدِيث " لَا تَزَال طَائِفَة مِنْ أُمَّتِي " ثُمَّ سَاقَهُ وَقَالَ وَجَاءَ نَحْوه عَنْ أَبِي هُرَيْرَة وَمُعَاوِيَة وَجَابِر وَسَلَمَة بْن نُفَيْل وَقُرَّة بْنَ إِيَاس اِنْتَهَى . وَأَخْرَجَ الْحَاكِم فِي عُلُوم الْحَدِيث بِسَنَدٍ صَحِيح عَنْ أَحْمَد إِنْ لَمْ يَكُونُوا أَهْل الْحَدِيث فَلَا أَدْرِي مَنْ هُمْ ، وَمِنْ طَرِيق يَزِيد بْن هَارُون مِثْله " .
وفي المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج :
قَالَ الْقَاضِي عِيَاض : إِنَّمَا أَرَادَ أَحْمَد أَهْل السُّنَّة وَالْجَمَاعَة ، وَمَنْ يَعْتَقِد مَذْهَب أَهْل الْحَدِيث ، قُلْت < أي النووي > : وَيَحْتَمِل أَنَّ هَذِهِ الطَّائِفَة مُفَرَّقَة بَيْن أَنْوَاع الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُمْ شُجْعَان مُقَاتِلُونَ ، وَمِنْهُمْ فُقَهَاء ، وَمِنْهُمْ مُحَدِّثُونَ ، وَمِنْهُمْ زُهَّاد وَآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَاهُونَ عَنْ الْمُنْكَر ، وَمِنْهُمْ أَهْل أَنْوَاع أُخْرَى مِنْ الْخَيْر ، وَلَا يَلْزَم أَنْ يَكُونُوا مُجْتَمَعِينَ بَلْ قَدْ يَكُونُونَ مُتَفَرِّقِينَ فِي أَقْطَار الْأَرْض . وَفِي هَذَا الْحَدِيث مُعْجِزَة ظَاهِرَة ؛ فَإِنَّ هَذَا الْوَصْف مَا زَالَ بِحَمْدِ اللَّه تَعَالَى مِنْ زَمَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْآن ، وَلَا يَزَال حَتَّى يَأْتِي أَمْر اللَّه الْمَذْكُور فِي الْحَدِيث .
قلت : وأنا مع أهل الحديث قلبا وقالبا .
رضا الحملاوي
2012-08-30, 11:21 PM
جزاكم الله خيراً ... نتابع يا شيخ خالد
رضا الحملاوي
2012-08-31, 01:55 PM
جزاكم الله خيراً الشيخ خالد ... وكل من شارك
خالد الشافعي
2012-10-01, 07:11 PM
60 / < ترك المطرقة عند سماع النداء >
قال الإمام أبو داود رحمه الله في سننه :
كَانَ إِبْرَاهِيمُ الصَّائِغُ رَجُلاً صَالِحًا ..... ، وَكَانَ إِذَا رَفَعَ الْمَطْرَقَةَ فَسَمِعَ النِّدَاءَ سَيَّبَهَا اهـ .
قوله :
( إذا رفع المطرقة ) بكسر الميم آلة من حديد ونحوه يضرب بها الحديد ونحوه ( فسمع ) إبراهيم ( النداء ) أي الأذان للصلاة ( سيبها ) أي ترك إبراهيم المطرقة وتهيأ للصلاة ، وهذا ثناء من المؤلف لإبراهيم من أن عمله كان لا يشغله عن ذكر الله تعالى بل لما سمع الأذان ترك العمل بالمطرقة كما في عون المعبود .
العربي بن كريم عليان
2012-10-08, 12:00 AM
جزاكم الله خير الجزاء على هذه النخبة العطرة,شيخنا
المشتاق للفردوس
2012-10-08, 12:29 AM
جزاكم الله خيرا
خالد الشافعي
2013-01-22, 07:00 PM
40 / < ترغيب المشركين في اعتناق الإسلام ، وتأليف قلوبهم رحمة بهم >
قال الإمام أحمد رحمه الله في مسنده : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ، " أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَ عَلَى أَنَّهُ لَا يُصَلِّي إِلَّا صَلَاتَيْنِ، فَقَبِلَ ذَلِكَ مِنْهُ "
وقال في موضع آخر : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ، أَنَّهُ " أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَ عَلَى أَنْ يُصَلِّيَ صَلَاتَيْنِ فَقَبِلَ مِنْهُ "
قلت : إسناده صحيح ، وجهالة الصحابي لا تضر ، وقال الشيخ شعيب في تحقيقه للمسند : رجاله ثقات رجال الصحيح. غير الرجل المبهم الذي روى عنه نصر بن عاصم ،
وسيأتي 5/363 عن وكيع، عن شعبة ، وقال في موضع آخر : رجاله ثقات رجال الصحيح غير صحابيه .
وسلف عن محمد بن جعفر، عن شعبة برقم (20287) ، وقال البنا الشهير بالساعاتي في الفتح الرباني : سنده جيد ، وجهالة الصحابي لا تضر ، وحسنه الشيخ علي الحلبي الأثري .
وقد استدل به البعض على عدم تكفير تارك الصلاة .
قال العلامة الألباني رحمه الله تعالى في الثمر المستطاب 1/51 :
ويجوز لولاة الأمر أن يقبلوا إسلام الكافر ولولم يرض بإقامة كل الصلوات الخمس : نصر بن عاصم الليثي عن رجل منهم :
أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فأسلم على أنه لا يصلي إلا صلاتين فقبل ذلك منه . حم ( 5 / 24 - 25 و 363 ) من طريق شعبة عن قتادة عنه
وهذا سند صحيح على شرط مسلم . وفيه أحاديث .
وقال إحسان العتيبي :
لم يتفرد به شيخنا - رحمه الله -
قال ابن رجب الحنبلي :
ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يشترط على من جاءه يريد الإسلام أن يلتزم الصلاة والزكاة ، بل قد روي أنه قبِل من قوم الإسلام واشترطوا أن لا يزكوا ، ففي مسند الإمام أحمد عن جابر رضي الله عنه قال : اشترطت ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا صدقة عليهم ولاجهاد وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : سيتصدقون ويجاهدون .
وفيه أيضا : عن نصر بن عاصم الليثي عن رجل منهم أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم على أن لا يصلي إلا صلاتين فقبِل منه .
وأخذ الإمام أحمد بهذه الأحاديث وقال : يصح الإسلام على الشرط الفاسد ، ثم يلزم بشرائع الإسلام كلها .
واستدل أيضا بأن حكيم بن حزام قال : بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على أن لا آخرَّ إلا قائما .
قال أحمد : معناه أن يسجد من غير ركوع .
وخرج محمد بن نصر المروزي بإسناد ضعيف جدا عن أنس رضي الله عنه قال : لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يقبل من أجابه إلى الإسلام إلا بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانتا فريضتين على من أقر بمحمد صلى الله عليه وسلم وبالإسلام ، وذلك قول الله عز وجل { فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة } - المجادلة - .
وهذا لا يثبت ، وعلى تقدير ثبوته فالمراد منه : أنه لم يكن يقر أحدا دخل في الإسلام على ترك الصلاة والزكاة .
وهذا حق ؛ فإنه صلى الله عليه وسلم أمر معاذا لما بعثه إلى اليمن أن يدعوهم أولا إلى الشهادتين وقال : إن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم بالصلاة ثم بالزكاة .
ومراده : أن من صار مسلما بدخوله في الإسلام أمر بعد ذلك بإقام الصلاة ثم بإيتاء الزكاة .
وكان من سأله عن الإسلام يذكر له مع الشهادتين بقية أركان الإسلام كما قال جبريل عليه الصلاة والسلام لما سأله عن الإسلام .
وكما قال للأعرابي الذي جاءه ثائر الرأس يسأله عن الإسلام ...
" جامع العلوم الحكَم " ( 1 / 84 ، 85 ) .
وفي " المنتقى " :
باب صحة الإسلام مع الشرط الفاسد !
عن نصر بن عاصم الليثي عن رجل منهم أنه أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم الراوي على أن يصلي صلاتين فقبَل منه .
رواه أحمد .
وفي لفظ آخر له : " على أن لا يصلي إلا صلاة فقبل منه " .
وعن وهب قال : سألت جابرا عن شأن ثقيف إذا بايعت فقال : اشترطت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن لا صدقة عليها ولا جهاد وأنه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد ذلك يقول : سيتصدقون ويجاهدون .
رواه أبو داود .
وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لرجل أسلم قال أجدني كارها قال أسلم وإن كنت كارها .
رواه أحمد .
قال الشوكاني :
هذه الأحاديث فيها دليل على أنه يجوز مبايعة الكافر وقبول الإسلام منه وإن شرط شرطا باطلا ، وأنه يصح إسلام من كان كارها .
وقد سكت أبو داود والمنذري عن حديث وهب المذكور وهو وهب بن منبه وإسناده لا بأس به .
....
" نيل الأوطار " ( 8 / 12 ، 13 ) .
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.