ابو البراء
2007-11-16, 03:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأفاضل و المشائخ الكرام
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال تعالى : "و تعاونوا على البر و التقوى "
قال سفيان بن عيينة عن قوله تعالى : " وتعاونوا على البر والتقوى " هو أن تعمل به وتدعو إليه وتعين فيه وتدل عليه . ( حلية الأولياء 7 /284 )
يقول القرطبي في تفسيره : ( وتعاونوا على البر والتقوى : هو أمر لجميع الخلق بالتعاون على البر والتقوى ؛ أي ليُعِن بعضكم بعضا ، وتحاثوا على أمر الله تعالى واعملوا به ، وانتهوا عما نهى الله عنه وامتنعوا منه ، وهذا موافق لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : الدال على الخير كفاعله ) الجامع لأحكام القرآن 3/6/33 .
وقال القاسمي في تفسيره : ( لما كان الاعتداء غالبا بطريق التظاهر والتعاون ، أُمروا - إثر ما نهوا عنه - بأن يتعاونوا على كل ما هو من باب البر والتقوى ، ومتابعة الأمر ومجانبة الهوى .. ، ثم نُهوا عن التعاون في كل ما هو من مقولة الظلم والمعاصي ) ( محاسن التأويل 3/22)
و لهذا فإن التعاون في طلب العلم و تعليمه له أجر عظيم لفاعله فقد قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "إِنَّ اللَّهَ لَيُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ ثَلاثَةً الْجَنَّةَ صَانِعَهُ يَحْتَسِبُ فِي صَنْعَتِهِ الْخَيْرَ وَالرَّامِيَ بِهِ وَالْمُمِدَّ بِهِ" رواه الترمذي 1561 وقال : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
و قد ضرب سلفنا الصالح مثالا على هذا التعاون المثمر فقد جاء في ترجمة الحافظ زين الدين عبد الرحيم العراقي رحمه الله أنه " ولع بتخريج أحاديث الإحياء ورافق الزيلعي الحنفي في تخريجه أحاديث الكشاف وأحاديث الهداية فكانا يتعاونان"
و من هذا الباب فإني أدعوا المشائخ الأفاضل و طلبة العلم الكرام الإنضمام إلينا و إثراء ملتقى ميراث السنة العلمي المبارك ان شاء الله بفوائدكم و دررهم.
و أشكر نيابة عن المشرف العام الشيخ عبد الفتاح زراوي حمداش و إدارة موقع ميراث السنة المشائخ و طلبة العلم الذين انضموا إلينا و أخص بالذكر:
- فضيلة الشيخ محمد بن علي خربوش حفظه الله
- شيخي الحبيب فضيلة الشيخ عبد الله علي الجزائري حفظه الله
- أخونا الشيخ أبو حذيفة رعاه الله
- الشيخ الدكتور صالح محمد النعيمي حفظه الله
و آخرون .
و جزاكم الله خيرا و نفعنا الله بما تقدمون للإسلام و المسلمين
www.merathdz.com/vb
الإخوة الأفاضل و المشائخ الكرام
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال تعالى : "و تعاونوا على البر و التقوى "
قال سفيان بن عيينة عن قوله تعالى : " وتعاونوا على البر والتقوى " هو أن تعمل به وتدعو إليه وتعين فيه وتدل عليه . ( حلية الأولياء 7 /284 )
يقول القرطبي في تفسيره : ( وتعاونوا على البر والتقوى : هو أمر لجميع الخلق بالتعاون على البر والتقوى ؛ أي ليُعِن بعضكم بعضا ، وتحاثوا على أمر الله تعالى واعملوا به ، وانتهوا عما نهى الله عنه وامتنعوا منه ، وهذا موافق لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : الدال على الخير كفاعله ) الجامع لأحكام القرآن 3/6/33 .
وقال القاسمي في تفسيره : ( لما كان الاعتداء غالبا بطريق التظاهر والتعاون ، أُمروا - إثر ما نهوا عنه - بأن يتعاونوا على كل ما هو من باب البر والتقوى ، ومتابعة الأمر ومجانبة الهوى .. ، ثم نُهوا عن التعاون في كل ما هو من مقولة الظلم والمعاصي ) ( محاسن التأويل 3/22)
و لهذا فإن التعاون في طلب العلم و تعليمه له أجر عظيم لفاعله فقد قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "إِنَّ اللَّهَ لَيُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ ثَلاثَةً الْجَنَّةَ صَانِعَهُ يَحْتَسِبُ فِي صَنْعَتِهِ الْخَيْرَ وَالرَّامِيَ بِهِ وَالْمُمِدَّ بِهِ" رواه الترمذي 1561 وقال : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
و قد ضرب سلفنا الصالح مثالا على هذا التعاون المثمر فقد جاء في ترجمة الحافظ زين الدين عبد الرحيم العراقي رحمه الله أنه " ولع بتخريج أحاديث الإحياء ورافق الزيلعي الحنفي في تخريجه أحاديث الكشاف وأحاديث الهداية فكانا يتعاونان"
و من هذا الباب فإني أدعوا المشائخ الأفاضل و طلبة العلم الكرام الإنضمام إلينا و إثراء ملتقى ميراث السنة العلمي المبارك ان شاء الله بفوائدكم و دررهم.
و أشكر نيابة عن المشرف العام الشيخ عبد الفتاح زراوي حمداش و إدارة موقع ميراث السنة المشائخ و طلبة العلم الذين انضموا إلينا و أخص بالذكر:
- فضيلة الشيخ محمد بن علي خربوش حفظه الله
- شيخي الحبيب فضيلة الشيخ عبد الله علي الجزائري حفظه الله
- أخونا الشيخ أبو حذيفة رعاه الله
- الشيخ الدكتور صالح محمد النعيمي حفظه الله
و آخرون .
و جزاكم الله خيرا و نفعنا الله بما تقدمون للإسلام و المسلمين
www.merathdz.com/vb