المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ساعدونى فى فهم شىء فى البلاغة



أحمد طنطاوي
2011-10-20, 12:52 AM
فى مبحث الاستفهام عرف أحد كتب البلاغة التصور بقوله "هو إدراك المسند إليه وحده أو المسند وحده أو النسبة المجردة وحدها أو اثنين من هذه الثلاثة أو الثلاثة "
وأنا أفهم أن سؤال أنجح محمد أم رسب ؟ يريد تصور المسند ( الفعل )
وسؤال أمحمد فى الدار أم فى النادى ؟ يريد تصور المسند ايضا ( الخبر )
وسؤال أمحمد أم هشام فى الدار يطلب تصور المسند إليه ( المبتدأ )
وسؤال أسافر على أم أسامة ؟ يطلب تصور المسند إليه أيضا ( الفاعل )
لكن ما أمثلة تصور النسبة وتصور اثنين من الثلاثة وتصور الثلاثة ؟
رجاء من أهل البلاغة مساعدتى بسرعة .

أبو مالك العوضي
2011-10-20, 01:39 AM
وفقك الله وسدد خطاك
لا يلزم أن تأتي بسؤال حتى تتصور المطلوب، بل يكفي انطباعه في ذهنك ليحصل التصور المطلوب.
فإذا قلت: (محمد مجتهد) فهذه جملة تامة لها ركنان مبتدأ وخبر أو مسند إليه ومسند.
فإذا تصورت معنى كلمة (محمد) وحدها فهذا هو تصور المسند إليه، وإذا تصورت معنى كلمة (مجتهد) وحدها، فهذا هو تصور المسند، وإذا تصورت نسبة الاجتهاد إلى شخص ما، فهذا هو تصور النسبة.
وتصور اثنين من هذه الثلاثة لا يختلف عن تصور واحد منهما؛ لأن التصورات لا يمتنع تعددها كما هو واضح.
فالتعريف المذكور في هذا الكتاب فيه تطويل بغير داع، إذ يمكن الاكتفاء بقوله في تعريف التصور: إنه إدراك الشيء مجردا عن الحكم عليه؛ فإن الذهن يتصور إنسانا عند سماع كلمة (محمد) ويتصور الجد والمواظبة عند سماع كلمة (مجتهد) ويتصور إمكان تعلق الاجتهاد بالإنسان عند سماع (محمد مجتهد) سواء أكان هذا التعلق بالنفي أو بالإثبات.
والله أعلم.

أحمد طنطاوي
2011-10-20, 03:17 AM
جزاك الله خيرا وفضلا ، والله لا زالت العربية بخير يا أبا مالك ما بقيت ، أبقاك الله ونفع بك يا درة العرب وفخرها

أبو بكر العروي
2011-10-20, 11:22 PM
جزاك الله خيرا وفضلا ، والله لا زالت العربية بخير يا أبا مالك ما بقيت ، أبقاك الله ونفع بك يا درة العرب وفخرها


بارك الله فيك وحفظ الأستاذ أبا مالك.

مادام الكلام عن البلاغة أو عن المعاني على وجه التحديد، أود أن أنتهز الفرصة لأقول لك- أخي الكريم- إن ثمة فرقًا بين قولنا "لازالت العربية بخير" وبين "ما زالت العربية بخير"، فالجملة الأولى للدعاء والثانية للإخبار.
والحاصل أن لا النافية إذا سبقت فعلاً ماضيًا أفادت الدعاء وهذا كقول العرب : "لافض فوك"، وكقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لااستطعتَ"للرجل الذي نهاه عن الأكل بالشمال فقال- كبرًا- لاأستطيع. وكقول ذي رمة:

ألا يا اسلمي يا دار مي على البلى****** ولا زال منهلاً بجرعائك القطر
وربما أفادت "لا" النافية التي تسبق الفعل الماضي الإخبار إذا كُررت كما في قوله تعالى: "فلا صدّق ولا صلّى"
والله تعالى أعلم.