المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تأصيل في وصف الكافر



عمرو بسيوني
2011-10-17, 07:54 PM
تأصيل في وصف الكافر :

للشرع أسماء وأوصاف يطلقها على الأنواع والأعيان ، وتلك الأسماء نوعان :

أ ـ أسماء مدح ديني : المؤمنون ، المسلمون ، المحسنون ، المتقون ، المفلحون ، العابدون ، التوابون ، الصابرون ، المجاهدون ، ....
ب ـ أسماء ذم ديني : الكافرون ، المنافقون ، الظالمون ، الفاسقون ، الفجار ، المشركون ، المعتدون ، الضالون ...

ثم يكون إسقاط تلك الأوصاف على الأنواع باعتبار ، وإسقاطها على الأعيان باعتبار ، على ما هو مفصل في مباحث ( الأسماء والأحكام ) .

1 ـ وصف الكافر بالكافر بإطلاق = وصف ذم ، ليس وصف مدح ، ولا وصفا محايدا مطلقا .
2 ـ وصف المؤمن بالمؤمن بإطلاق = وصف مدح ، ليس وصف ذم ، ولا وصفا محايدا مطلقا .
3 ـ أن ما سبق هي أوصاف شرعية ، لا لغوية ، وإن كان كونها شرعية لا ينفي مناسبتها لمعناها اللغوي ,

وعلى ذلك :

1 ـ ليس في كتاب ولا سنة ، ولا لسان السلف والخلف من العلماء ؛ أن وصف المؤمن والكافر يكون وصفا محايدا يعني المؤمن أو الكافر بأي شيء .

2 ـ ليس في كتاب ولا سنة ولا لسان السلف والخلف إطلاق الكفر على المؤمن ، ولا الإيمان على الكافر ، إلا بتقييد لفظي ( يكفر بالطاغوت ، كفرنا بكم ، كافر بالكوكب ، يؤمنون بالجبت ، ... ) .
ويكون ذلك الاستعمال لغويا محضا .

3 ـ استعمال الكافر مع غير المسلم استعمال شرعي ، تترتب عليه أحكام دنيوية وأخروية ، لا لغوي محض ، ولا إشكال أنه يناسب اللغوي ، لأن الشرعيات تناسب اللغويات بلا خلاف .

4 ـ وصف الكافر للكافر وصف ذم ، ليس وصفا لغويا مجردا ، فأي ذم أشد من وصفه بما يعني استحقاقه مقت الله وغضبه ولعنته وجهنم خالدا فيها .

5 ـ كون الوصف ذما دينيا ، لا يعني إطلاقه من غير مناسبة ، كما أن وصف المدح الديني لا يعني إطلاقه من غير مناسبة ، فوصف المؤمن والمحسن والمتقي ونحوه لا يجوز إطلاقه إن كان فيه تزكيه للنفس ، أو إعانة على إضعاف صاحبه وفتنته .
وكذا وصف الكافر لا يجوز في مقام الدعوة ، ولا في مقام حسن المعاملة .


6 ـ إطلاق القول إن وصف المؤمن أو الكافر أوصاف نسبية إضافية مطلقا = باطل .

7 ـ لا ينبغي أن نسمع ما نسمعه من مجازفات لإرضاء غير المسلمين ، مثل قول بعضهم ( كل المسلمين كفار ) ، أو ( أنا كافر ) ، بهذا الإطلاق ، ليقابل إطلاق الإسلام على الكفار = كفارا ، بل هذا غلط على الشريعة المطهرة ، وإطلاقه بهذا الاعتبار خطر عظيم لا يحجز عن ولوجه إلا رحمته تعالى ، وجهل قائله وتأوله .

8 ـ لا يمنع ذلك التقرير كله أن يشرح لغير المسلم أن ذلك الوصف ليس الغرض منه إيذاءه نفسيا ولا ماديا ولا ظلمه في حقوقه الشخصية أو الاجتماعية ، وأن المراد منه أنه يكفر بالنبي محمد ، وأن الله تعالى الذي أرسل محمدا يتوعد من يكفر بنبيه وكتابه النار خالدا فيها .

وهذا ـ لعمر الله ـ لا يؤذي النصارى مطلقا ، لأنه بالنسبة له كقول المبشر بالنسبة لي : يجب أن تؤمن بيسوع كي تخلص وترث الملكوت ، وإلا ستحرم من مجد السماوات ، ...

والله أعلم

عمرو بسيوني
2011-10-17, 08:19 PM
أحد الدعاة يفهم من قوله عز شأنه : ( هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن ) ، أن كل الناس مؤمنون كفار في آن واحد ، أي بالاعتبارين اللغويين ، رغم أن الاية في الوصف الشرعي لا اللغوي ـ كما تقدم في التأصيل ـ بلا ريب .

والذي لا يختلف فيه اثنان أن ذلك التعبير ( منكم ومنكم ) إنما هو تقسيم ، لا تعميم ،

وهو ما يسمى عند المناطقة ( بمانعة الجمع ) ، كقولهم : الكلمة إما اسم أو فعل أو حرف ، فلا يمكن اجتماعهم قط .

قال تعالى : ( ومنكم من يتوفى ، ومنكم من يرد إلى أرذل العمر ) ، فما عساه يقول ( يعيش ويموت معا !! ) .

صفاء الدين العراقي
2011-10-17, 09:36 PM
أحسنت.
بارك الله فيك.

الليث بن سعد
2011-10-17, 11:45 PM
سبحان الله .. جعلونا نتكلم عن ايمان المؤمن وكفر الكافر !
جزاك الله خيرا

أم الفضل
2012-01-07, 12:31 PM
للأستاذ الدكتور أحمد بن عثمان المزيد بحث له صله بما ذكرت بعنوان معاني الأسماء الشرعية ودلالاتها عند شيخ الإسلام (http://faculty.ksu.edu.sa/17701/DocLib4/معاني%20الأسماء%20 الشرعية%20ودلالا ها%20عند%20شيخ%20ال إسلام.doc) .

من موقع الدكتور هنا
http://faculty.ksu.edu.sa/17701/Publications/Publications.aspx

أبو فراس السليماني
2014-11-09, 06:45 PM
بورك فيكم



===============
الرد على الخرافيين [محمد علوي مالكي] (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showcont ent&contentid=680)


http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M

داعية الشرك [محمد علوي مالكي الصوفي] (http://majles.alukah.net/t132151/)