المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعض مظاهر الجهل في الأمة وحاجتها إلى الربانيين



أبو إبراهيم الجزايري
2011-10-11, 10:22 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله الذي بلّغ البلاغ المبين، وعلى آله
وصحبه أجمعين . وبعد :
لم تزل آياتُ الله الشّرعيةُ مؤسّسةً لحقيقة تواردت على تأكيدها آياتُه الكونية دهراً بعد دهر؛ في تقرير أن لا صلاح لهذا العالم إلاّ بصلاح أهله، وأن لا صلاح لأهله إلاّ بنهضة علمية فكرية يكون رائدَهم فيها علمٌ صحيحٌ لا يختلف جميعُهم في وثوقهم منه، وليس ذلك إلاّ في علم نزل من السّماء، فإنّ مدارك النّاس متباينةٌ غايةً، ولو وُكل إلى العقول المحضة تحريرُ ما ينبغي أن تَسعَد به نفوسُهم ومجتمعاتُهم، وكذا تقريرُ ما به فلاحُهم في ذَينك؛ من غير ضابط يعصم عن الزّلل؛ لحرّكت كثيراً منهم شهواتُهم إلى ضلال ليس يحجز عنه أبداً إلاّ وازع الدّين، ولذلك قال سبحانه :﴿ولو اتّبع الحقّ أهوائهم لفسدت السّماوات والأرض﴾. فالعلمُ المحقَّقُ عن الله سبحانه في أحكامه والنَّقلُ الموثَّقُ عن رسوله صلى الله عليه وسلم في سننه وأيامه هو الكفيل بذلك وحده لا غير، ولذلك أقول:إذا كان الجهل بأمور الدنيا ضاراًّ بالنّاس ضراًّ يفسد عليهم منافعهم، وملحقاً بهم ما قد يمحق بقاءهم، وما به يتوقّف عليه وجودهم؛ فإنّ الجهل بالدّين أولى أن يكون ضررُه أبلغَ وفسادُه أعرضَ، فإن الشريعة جاءت مقرّرة أنّ فساد الأديان شرّ من فساد الأبدان، بل لا قياس لحجم هذا الفساد على حجم ذاك، فإنّ النّوع الإنسانيّ لا يصلح إلاّ بالدين حتى في أمور دنياه، ولو تُرك الإنسان إلى هواه، وما يمليه عليه عقله، وظنّ أنّه يمكنه أن يعيش من غير دين ألبتّة يضبط عليه شؤونه، لما قدر أن يعيش مقدار ما يكون من الزّمن بين نفَسين من أنفاسه .
بل لقد دلّت دلائل التجارب والوقائع وشهدت شواهد الكون؛ أنّ للحسنات تأثيرا قوياًّ
ومحسوساً في جلب المنافع الدّنيوية، وأنّ فساد الكون من فساد العمل . فإن قال قائل فما دخل الحسنات فيما نحن بصدده ؟ . قلت : لأنّ الحسنات سببها العلم، والسّيئات سببها الجهل، فعاد الأمر إلى العلم والجهل .
إنّ وجودَ الجهل بين الأمّة واستفحالَه بينها، كوجود المرض بين أعضاء المُقعد مثالاً واحداً لا يتغايران؛ كلّما حاول المريضُ النهوضَ من الأرض والقيام عنها،أخلده المرض إليها وألزمه مكانه،
وهو باق كذلك ما لم يتدخّل الطبيب الحكيم، مشخصا الداء ، واصفا الدّواء، عساه يطرد عنه هذا الوباء الذي حلّ به، وإلا أتلفه وكانت به هلكته .
وهكذا الأمّة كلّما استفحل فيها الجهل، وكثر أهله وذويه ، اشتدّ بها الدّاء، واستعصى عليها الدّواء، ما لم يقيّض لها الله سبحانه من العلماء الرّبانيين والدّعاة المصلحين؛ من يعينها على الخلاص منه .
وهذه بعض مظاهرَ للجهل الواقع في الأمّة وبينها، لملمتها على اختلاف أشكالها، وتنوّع صورها، لا يجمعها ترتيب معيّن ولا نمط مقصود، الغرض الوحيد منها بيان بعض الأدواء التي يجمعها وصف الجهل ولست ـ أيضاً ـ أعني بالجهل هنا ما نعرّف به نقيض العلم، ولكن هو جهل العلم
وجهل العمل على السواء، وسيأتي بيان ذلك كله، غير أنّي قبل ذلك أقدّم بما يلي :
اعلم أنّ حاجة النّاس إلى الخبر في الدّين مدارها على نوعين :
ـ خبر عند أهل الحديث يسمّى : الرّواية .
ـ وخبر عند أهل الفقه والأصول يسمّى : الفتوى؛ وهو الدّراية لخبر الرّواية.
قال ابن القيّم رحمه الله ( ): " الخبر إن كان مستنده السماع فهو الرواية، وإن كان مستنده الفهم من المسموع؛ فهو الفتوى .. " .
ومدار الشريعة كلّها على هذين ، ولا استقلال لأحدهما عن الآخر، فإنّ بينهما لحمةَ نسب وثيقة، وإن كان خبر الرّواية أصلاً لخبر الفتوى والدّراية ، ومنه اقتباس هذه وعليه بناؤها، قال الإمام الخطابي رحمه الله( ): "رأيت أهل العلم في زماننا قد حصلوا حزبين، وانقسموا إلى فرقتين: أصحاب حديث وأثر، وأهل فقه ونظر؛ كل واحدة منهما لا تتميّز عن أختها في الحاجة، ولا تستغني عنها في درك ما تنحوه في البغية والإرادة؛ لأن الحديث بمنزلة الأساس الذي هو الأصل، والفقه بمنزلة البناء الذي هو له كالفرع، وكل بناء لم يوضع على قاعدة وأساس فهو منهار، وكل أساس خلا عن بناء وعمارة فهو قفْر وخراب "وما أحسن ما قال ابن الصّلاح رحمه الله( ):"
وينبغي أن يكون ـ يقصد المفتي ـ كالراوي ؛ في أنّه لا يؤثّر فيه قرابة وعداوة، وجرّ نفع ودفع ضرّ، لأنّ المفتي في حكم مخبر عن الشرع بما لا اختصاص له بشخص، فكان كالراوي، لا كالشاهد)اهـ
هذا ورغم ما بين نوعي الخبر من التفاوت في الأهمّية، إلاّ أنّ الاستهانة بأيّ واحد منهما من الخطورة بمكان؛ ذلك أنّ الاستهانة بخبر الرّواية مرقاة إلى الكذب على رسول الله r، وعلى الصّحابة والتّابعين خطئا أو عمدا، وأمّا الاستهانة بخبر الفتوى؛ فمرقاة إلى التّقوّل على ربّ العالمين؛ إذ إنّه منصب التّوقيع عنه .
قال ابن المنكدر :" العالم بين الله تعالى وخلقه، فلينظر كيف يدخل بينهم" ، وعن عطاء بن السائب قال :"أدركت أقواما يُسأل أحدهم عن الشّيء فيتكلّم وهو يرعد"( ) .
فصحّ لهذا الهول الذي لا يكاد يدركه كثيرون، أن لا يفرح بهذا المنصب ويهرول إليه إلاّ متساهل، ولقد كان السّلف y يستدلون على قلّة علم الرّجل بتجاسره على الفتوى؛ عن سفيان وسحنون قالا:"أجسر النّاس على الفتوى أقلّهم علما"( ).
وقلّة العلم هنا إمّا حقيقية لفراغ الرّصيد، أو هي نسبة إلى قلّة العلم بالله؛ الحامل على عدم الخوف منه حين السقوط على الفتوى، والهرولة إليها.
بل إنّ بعض السّلف كان يستدلّ على جنون هذا المستعجل للفتوى والمكثر منها؛ فعن ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهما : "من أفتى في كلّ ما يُسأل عنه فهو مجنون "( ).
وهذا مرض مزمن، مقعدٌ صاحبَه، ليس ثمّة شيء يحجز عنه؛ إلا استحكام الإخلاص من النفوس
وانعقادها به، فإنّه هو لا غير الوكاءُ لكلّ نفس هجم عليها مهاجم الرّياء، نسأل الله السلامة .
قال الصَّيْمَريّ( ): "وقلّ مَن سارع إلى الفتيا وسابق إليها، وثابر عليها، إلاّ قلّ توفيقه، واضطرب في أمره، وإن كان كارها لذلك، غير مؤثر له ما وجد عنه مندوحة،
وأحال الأمر فيه على غيره، كانت المعونة له من الله أكثر، والصّلاح في جوابه أغلب" اهـ ( )
واعلم أنّ الإخلاص لله تعالى هو الباعث على قول : "لا أدري"، وعدم الاكتراث بعتب النّاس ولومهم ، أو عيبهم ونقصهم، فعن الهيثم بن جميل( ) قال :"شهدت مالكا سئل عن ثمان وأربعين مسألة، فقال في ثنتين و ثلاثين منها : لا أدري"( )
وعن مالك أيضا : أنّه ربّما كان يسأل عن خمسين مسألة، فلا يجيب في واحدة منها، وكان يقول :"من أجاب في مسألة، فينبغي قبل الجواب أن يعرض نفسه على الجنّة والنّار، وكيف خلاصه ثمّ يجيب"( ) .
وما أعجب جوابه رحمه الله، ورفع درجاته في الجنّة، حين سئل عن مسألة فقال: "لا أدري، فقيل : هي مسألة خفيفة سهلة، فغضب وقال : ليس في العلم شيء خفيف "( ) .
ولأجل كلّ ما مضى قال ابن عباس ومحمد بن عجلان( ) رحمهما الله : "إذا أغفل العالم (لا أدري) أُصِيبت مقاتله"( ).
وقد ذكر ابن الصّلاح رحمه الله في "أدب المفتي" طرفاً يسيراً من كلمات الأجلاء السابقة، وعلّق عليها بكلام جميل فانظره .
فتحصّل ممّا مضى أنّ صلاح العالم وسعادته من صلاح أهل هذين المنصبين، وفساده من فسادهما، ومنه تعلم السرّ من وسم العلاّمة الشيخ حامد بن علي العمادي( )، رسالته في هذا الموضوع بعنوان : (صلاح العالَم بإفتاء العالِم) .
أقول : لأجل هذا وذاك، عُقدت أبواب من كتب ، وفصول من بحوث ، رفعت لواء الجهاد بالكلمة، للذّبّ عن هذين المنصبين، وصدّ الداخلين إليهما والوافدين عليهما ممّن لا رحم لهم بهما .
وفي ثنايا هذا الجهاد من كشف المتشبّع بما لم يُعطَه، والحجر على الحدث في الفقه، والمحدث في الدين، ما فيه، رفعاً للواء السنة وصيانةً لبيضة الشرع .
ثمّ اعلم أنّ في تعداد أهل العلم، شرائط الراوي والمفتي؛ إخراجاً باللزوم لضروب من المخبرين من كلّ منصب من المنصبين، أخصّ بالذّكر الضرب الذي نحن بصدد الكلام عنه، وهو الجاهل في الدين، فإنّه لا ينبغي أن يخالف أحد في شدّة فتكه في أصول الشريعة وفروعها، لاسيما إذا تكلّم بلسانٍ غير لسانه، ولبس من ثياب العلم غير لباسه، وما غرضه، إلاّ ليوجد لنفسه بين مَن لا مَيْز عنده من النّاس ، مكانة ووجاهة يصرف بهما وجوههم إليه، وأزيدك نعته في عجالة فأقول :
هو رجل هوى بسقوط بالِغٍ، وسفالة دنيئة، يتكلّم في دين ربّ البريّة؛ محلّلا محرّما، مجوّزا مانعا، عجّت شرائع الرّحمان بالشكوى إلى باريها من تهافته عليها، رجل يتكلّم في الحلال والحرام، والفروج والدّماء؛ وليس له من رصيد علم يصدر عنه إلاّ مثلّث برموذته( ) : الجيم والهاء
واللاّم، أو بحره الميّت( ) ليغرق فيه بعدُ من يظنّه نهر الحياة على باب الجنّة !.
هذا وصف الرّجل، وقد خرج للدّنيا من نفس نعته جماعة على شكله "يهجمون على الفتوى في الدين، وعلى التفسير و التأويل، عن غير علم ، وعن غير بيّنة، فيتقحّمون في مآزق ليس لهم منها مخرج "( )
قال الشافعي رحمه الله في "الرسالة" (رقم 131) :" فالواجب على العالمين ألاّ يقولوا إلا من حيث علموا، وقد تكلّم في العلم من لو أمسك عن بعض ما تكلّم فيه منه، لكان الإمساك أولى به،
وأقرب من السلامة له، إن شاء الله " .
وقال أيضا (رقم 178) : "ومن تكلّف ما جهل، وما لم تثبته معرفته، كانت موافقته للصواب إن وافقه من حيث لا يعرفه؛ غير محمودة و الله أعلم، وكان بخطئه غير معذور، إذا نطق فيما لا يحيط علمه بالفرق بين الخطأ والصّواب فيه " اهـ .
هذا وقد قال النبيّ : "العلماء ورثة الأنبياء"( ) ومن مليح استنباط الحافظ رحمه الله قوله في تعضيد معنى الحديث : " وَشَاهِده فِي الْقُرْآن قَوْله تَعَالَى :﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَاب الَّذِينَ اِصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادنَا﴾، وَمُنَاسَبَته لِلتَّرْجَمَةِ( ) مِنْ جِهَة أَنَّ الْوَارِث قَائِم مَقَام الْمَوْرُوث ، فَلَهُ حُكْمه فِيمَا قَامَ مَقَامه فِيهِ ".
فانظر كيف انحصرت الوراثة للنّبوة في العلم و العلماء، ليخرج الجهل والجهلاء من القسمة، إذ لا سهم للأجنبي في التركة، إلاّ إذا كان موصولا بأحد سببين : إمّا حبلُ نسب، وإمّا خبرُ وصية، فكيف وهو ليس له هاهنا من النّسب حبل ولا فتيلة، ولا من الوصيّة ثُلثَها ولا قَليلَه .
فسبحان من فرّق بين الجاهل المبتور، وبين العالم الرّبانيّ، فعقد بناصية الأوّل الشرّ الملحق بكلّ أمّة حلّ فيها وبينها، وعقد بناصية الثاني الخير الذي لن تدركه أيّ أمّة إلاّ من خلاله، وسبحان القائل : ﴿قد علم كلّ أناس مشربهم﴾[البقرة:60]
من مظاهر الجهل في الأمّة :
مظهر الاقتيات على الفتات :
في وقت أعزّ الله فيه الأمّة الخالفة رسول الله r في علمه ودعوته، عزاً لا تضاهيها فيه أيّ أمّة أخرى، وذلك ببزوغ شموس نيّرات من علماء أمثال الجبال ملؤوا الدنيا علماً، وبهروها أدباً،
وأزاحوا عن الأمّة حجاب الجهل المسدول، الذي سحب عليها ذيوله منذ دهور، بما نشروا من علم صحيح وفقه رجيح، ورأي وضيح، يبرز بين حين وآخر مظهر الاقتيات على الفتات ، وأعني بالفتات هنا؛ ذلك الطّفيليّ النابت في غير حقله، والحدث في العلم الذي لم يبلغ فيه حُلُم الحلم و الفهم، والفرّوج القزم الذي سمع الدِّيَكة تصيح فصاح بصياحها يحاكيها .
وهو فتات، لأنّه لا يُشبع ، وليس يغني من جوع ولا يسمن، ولكنّه فتات تناثر على مائدة العلماء؛ الملئى بأطايب العلم وأصحّه، البعيد عن التّخم الموجعة أو الأوباء الموقعة، فليس يعمد إلى التّقوّت منه رجل وهو واجد من العلماء الربانيين وأهل العلم الصّالحين، من يقيته من العلم النّافع والأدب الصّالح ـ ما يكون في حقّه طعام طعم، وشفاء سقم ـ إلاّ رجل حصل بعض فساد في عقله أو نيّته، وأفسد منه عقلا أو نية من يعرف رجلا بأنّه فتات فتات فتات ، ثمّ يشير للناس أن يأخذوا حظّهم منه من الاقتيات، ألا إنّهم كانوا يقولون قديما وقد صدقوا : "من استرعى الذّئب ظلم" ، فمن للقطيع من تذاؤب الذئب ؟!.
بل إنّ الذئاب مع ضراوتها -وأشدّها ما تكون وقت جوعها- أقلّ إفسادا من هذا، بشهادة من قال :"ما ذئبان جائعان أُرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشّرف لدينه"
( ).
والفتات الذي فسرته لك بالحدث صنفان : أحدهما الحدث في السنّ؛ وهو الذي ذهبت به شرّته التعليمية بعيداً، فسبق طوره، وتجاوز قدره، والمسكين لم يتقن بعد من آلة العلم ـ بسبب صغر السنّ ـ ما يفهم به مقصود الكلام، فضلا عن أن يناقش فيه أهله، ومثل هذا يحتاج إلى توجيه من شيخ عالم حليم؛ ليصرفه بحلمه وعلمه إلى جادّة الطريق، ويصبر عليه عسى أن يتداركه الله برحمة منه، ليعلم أنّه إنّما كان يدور في الشبر الأوّل من أشبار العلم الثّلاثة، وأنّه لن يصل إلى درجة العالم البحّاثة ، حتى يقطعها شبراً شبراً؛ وأن لا داعي بعدُ إلى العجلة .
كما أعني بالفتات أيضاً؛ وهو الصنف الثاني؛الحدثَ في العلم، وإن لم يكن حدثاً في السنّ، فإنّ كثيرا من النّاس؛ إنّما علومهم فهارس الكتب، وأطراف الأحاديث، ولقد أشبهوا إلى حدٍّ بعيد من كان يتتبّع غريب الحديث في عهد السّلف، وترى أحدهم يتفنّن في بعض عويص المسائل، وبعض كبار القضايا، التي لا يتكلّم فيها غالبا إلا الكبار من العلماء، ثمّ تجده يضفي على ذلك بعض الفصاحة المصطنعة ليجتذبك إليه، ويقبل بوجهك عليه، حتّى إذا كدت كدت تصدّق أنّه العلامة الفهّامة، فضحه الله بما يلقيه على لسانه من تراكيب الجهل البسيط والمركب، وأنواع من اللّّحن الخفيّ والجليّ، فضحاً يدعوك إلى الشفقة عليه، وأن تسأل الله تعالى أن يستر عليه وعنك ما لا يزال خفياًًّ من فقهه وفصاحته!!!.
وليت الأمر يقف عند هذا الحدّ، إذاً لهان الخطب شيئاً ما، ولكن تجده إذا رتّب الله له مَن يستره بنصيحة صادقة، على حين غفلة من النّاس، نشر بين يديه صحائف الإجازات، وصفّ أمامه جريد الشهادات؛ يريد أن يقول لناصحه وللنّاس : هؤلاء السبعون معمّماً !!! .

أبو إبراهيم الجزايري
2011-10-11, 10:38 PM
السلام عليكم إخواني الكرام.
هذه أول مشاركة لي في هذا المجلس المبارك، أرجو من الله جل في علاه ألاَّ أرجو بها وجهاً سواه
؛ هذا أولاً، و أما ثانياً: فقد وقع شيءٌ من الخلل و أنا أدرج المقال في الشبكة، إذ سقطت مني الإحالات للأسف، ثم وقع سهواً خطأٌ في قولي: كثر أهله و ذويه؛ و الأصل كثر أهله و ذووه.
جزى الله خيراً من قرأه فدعا بخير، أو أرشد إلى هفوة على ستر.
أخوكم الجديد.

أبو حاتم ابن عاشور
2011-10-12, 12:26 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا بكم وسهلا بين أهلك وإخوانك نافعا ومنتفعا إن شاء الله
إذا أردتم إعادة طرح الموضوع في مشاركة تالية فتفضل, وسوف أعيد تنسيقه مرة أخرى, وفقكم الله

أبو إبراهيم الجزايري
2011-10-12, 12:11 PM
جزاك الله خيراً أخي أبا حاتم، سأفعل إن شاء الله؛ لاسيما و أنّ الموضوع سيأتي في حلقات أخرى تتبعه بعون الله.