ما حكم قراءة المصحف بدون التلفظ به ؟

[جمال الجمال]

ما حكم قراءة المصحف بدون التلفظ به ؟ يعني يقرؤه المرء في قلبه وهو يقرأ من المصحف . هل يؤجر عليه ؟ .
وبعض العلماء لمحوا الى ان الملائكة تسمع صوت الضميرأي صوت الإنسان وهو يقرأ من المصحف في نفسه .
ارجو الافادة .

[أبو علي الراحلة]

هذه لا تكون قراءة ؛ فلو قرأ الفاتحة في الصلاة إمراراً على قلبه ولم يحرك شفتيه لم تجزئه , بل اشترط ابن تيمية أن يسمع نفسه , ولعل الأقرب أنه لا يشترط ذلك (أي : اسماع نفسه) , إنما يكفي أن يحرك شفتيه بالمقروء ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الإلهي (أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه) .

[جمال الجمال]

هذه لا تكون قراءة ؛ فلو قرأ الفاتحة في الصلاة إمراراً على قلبه ولم يحرك شفتيه لم تجزئه , بل اشترط ابن تيمية أن يسمع نفسه , ولعل الأقرب أنه لا يشترط ذلك (أي : اسماع نفسه) , إنما يكفي أن يحرك شفتيه بالمقروء ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الإلهي (أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه) .

كلامي في غير الصلاة عند القراءة من المصحف .

[جمال الجمال]

على العموم شكرا لك يا اخي ابوعلي الراحلة .

[أبو علي الراحلة]

كلامي في غير الصلاة عند القراءة من المصحف .
هذا وفقك الله من القياس الأولوي , وقد قلت في بداية كلامي : لا ليست قراءة .
الخلاصة : لا تعد هذه قراءة في الصلاة ولا في غيره .

[أبو علي الراحلة]

على العموم شكرا لك يا اخي ابوعلي الراحلة .
ولك الشكر أخي جمال ,,,

[جمال الجمال]

لكن يبقى السؤال ايضاً غير مغلق لأي اجابة اخرى
يقول تعالى "وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى " الفرقان آية 7ويقول تعالى "وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ"البقرة آية 33ويقول وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ "المائدة اية 99 ويقول تعالى "وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ"النور آية 29 ويقول تعالى
"وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ" ق آية 16


ويقول تعالى في سورة الاعراف آية 205
"وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ" (205)
وفي تفسير ابن كثير عن ابن عباس في قوله: { تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً } قال السر .
وقد يكون هذا النص الرباني يبين ان الحديث (أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه) رواه البخاري و احمد وغيره. ان التلفظ بالذكر ليس شرط فيه وانما هو مشروع وهو الاولى ويؤكد ذلك الحديث الآتي .
عند احمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنَا مَعَ عَبْدِي حِينَ يَذْكُرُنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ، ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ، ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ هُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ، وَإِنِ اقْتَرَبَ إِلَيَّ شِبْرًا، اقْتَرَبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، فَإِنِ اقْتَرَبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا . اقْتَرَبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، فَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي، أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً " وَقَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ، فِي حَدِيثِهِ: " أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حِيْنَ يَذْكُرُنِي . قال محققوا المسند اسناده صحيح على شرط الشيخين .
ولا خلاف على ان قراءة القرآن الكريم من الذكر فاليس تقاس على الذكر المقصود في هذه النصوص ؟؟ خاصة ان الحديث الذي ذكر الاخ الفاضل غير مخصوص بتلاوة القرآن بل بالذكرعموماً بينما النصوص الاخرى لم تشترط التلفظ به والله اعلم .

[أبو علي الراحلة]

لكن يبقى السؤال ايضاً غير مغلق لأي اجابة اخرى

يقول تعالى "وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى " الفرقان آية 7ويقول تعالى "وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ"البقرة آية 33ويقول وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ "المائدة اية 99 ويقول تعالى "وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ"النور آية 29 ويقول تعالى
"وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ" ق آية 16


ويقول تعالى في سورة الاعراف آية 205
"وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ" (205)
وفي تفسير ابن كثير عن ابن عباس في قوله: { تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً } قال السر .
وقد يكون هذا النص الرباني يبين ان الحديث (أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه) رواه البخاري و احمد وغيره. ان التلفظ بالذكر ليس شرط فيه وانما هو مشروع وهو الاولى ويؤكد ذلك الحديث الآتي .
عند احمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنَا مَعَ عَبْدِي حِينَ يَذْكُرُنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ، ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ، ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ هُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ، وَإِنِ اقْتَرَبَ إِلَيَّ شِبْرًا، اقْتَرَبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، فَإِنِ اقْتَرَبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا . اقْتَرَبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، فَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي، أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً " وَقَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ، فِي حَدِيثِهِ: " أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حِيْنَ يَذْكُرُنِي . قال محققوا المسند اسناده صحيح على شرط الشيخين .

( ولا خلاف على ان قراءة القرآن الكريم من الذكر فاليس تقاس على الذكر المقصود في هذه النصوص ؟؟ خاصة ان الحديث الذي ذكر الاخ الفاضل غير مخصوص بتلاوة القرآن بل بالذكرعموماً بينما النصوص الاخرى لم تشترط التلفظ به والله اعلم .) لم أفهم ماذا تقصد بهذه العبارة وفقك الله

أراك قد خلطت مسألة الذكر بالقلب , بمسألة القراءة , ولو أخبرتنا ماهو الذكر باللسان (القراءة) , لنتهى الإشكال عندك .

[جمال الجمال]

أراك قد خلطت مسألة الذكر بالقلب , بمسألة القراءة , ولو أخبرتنا ماهو الذكر باللسان (القراءة) , لنتهى الإشكال عندك .
اخي الكريم هذا الكلام الذي تقوله عليك قبلي فانت من احتج بحديث عام عن الذكر وليس خاص بقراءة المصحف . ثم اتيت انا فذكرت نصوص تبين ان الذكر العام لليس محصور بالتلفظ .
اما قولك السابق عندما قلت لك سؤالي عن القراءة من المصحف وليس في الصلاة قلت
هذا وفقك الله من القياس الأولوي , وقد قلت في بداية كلامي : لا ليست قراءة .
واظن ان قياس الاولوية ربما غير منطبق هنا فالقراءة من المصحف قد لا تقاس على القراءة في الصلاة يقول تعالى "وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا"الاسراء110
بينما قال في الذكر العام والذي قد يشمله قراءة المصحف " وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ"الاعراف وهو يوافق قوله تعالى "وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ"ق39
وقال بعض اهل العلم من التابعين في الاية التي قبل الاخيرة هذا هو الانصات للقراءة في الصلاة وللخطبة . لكن كما قلت في الحديث الذي رواه احمد وهو على شرط الشيخين أَنَا مَعَ عَبْدِي حِينَ يَذْكُرُنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ، ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي...الخ يعم الذكربما في ذلك القراءة من المصحف فهو حديث شامل عام والله اعلم .

[أبو علي الراحلة]

اخي الكريم هذا الكلام الذي تقوله عليك قبلي فانت من احتج بحديث عام عن الذكر وليس خاص بقراءة المصحف الحديث نص على الذكر باللسان (القراءة) . ثم اتيت انا فذكرت نصوص تبين ان الذكر العام لليس محصور بالتلفظ ما زال عندك لبس !!
اما قولك السابق عندما قلت لك سؤالي عن القراءة من المصحف قلت
هذا وفقك الله من القياس الأولوي , وقد قلت في بداية كلامي : لا ليست قراءة .
واظن ان قياس الاولوية ربما غير منطبق هنا فالقراءة من المصحف قد لا تقاس على القراءة في الصلاة يقول تعالى "وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا"الاسراء110 القياس هو عن ماهية القراءة , فما عُد هناك قراءة فهو كذلك في القراءة من المصحف
بينما قال في الذكر العام والذي قد يشمله قراءة المصحف " وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ"الاعراف وهو يوافق قوله تعالى "وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ"ق39
وقال بعض اهل العلم هذا هو الانصات للقراءة في الصلاة وللخطبة . لكن كما قلت في الحديث الذي رواه احمد وهو على شرط الشيخين أَنَا مَعَ عَبْدِي حِينَ يَذْكُرُنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ، ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي...الخ يعم الذكر والله اعلم . وما زلتَ تخلط بين مسألتين , وادعوك أيها المفضال أن تتأمل

دمت موفقا,,,

[جمال الجمال]

على العموم مرة اخرى شكرا لك اخي الكريم على مشاركتك الطيبة ومن عنده اضافة فلا يبخل بها .