مشاهدة النسخة كاملة : لفظ "الشعب " من المناهي اللفظية .
مسلم الروسي
2011-09-24, 08:28 PM
فائدة قيمة : " لفظ الشعب " من المناهي اللفظية ..
فائدة قيمة من الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله عن لفظ ( الشعب ) وهو دائماً يتكرر على مسامعنا , وقبحاً للتبعية !
يقول الشيخ بكر أبو زيد - رحمه الله - :
الشَّعب :
منْعُ إطلاقه على جماعة المسلمين ، وقد مضى مع أخوات له في حرف الدال : الدستور . واللفظ – لبعد القصد السيء من نشره ، وتسويقه على الرعايا في البلاد الإسلامية – جدير ببيان عنه فأقول : (( الشعب )) في لسان العرب ، يعني طبقة من طبقات النسب ، قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا } الآية [ الحجرات/ 13] .
وكانت الأُمة الإسلامية – قبل نشوب الاستعمار فيها – جارية على السداد ، فلا تسمع ولا تقرأ إلا قولهم : المسلمين : الأُمة المسلمة : الأُمة الإسلامية . جماعة المسلمين . أمة محمدصلى الله عليه وسلم ، وهذا من الألفاظ الكريمة ، مثل : المؤمنين ، المتقين ، المحسنين ، التي تربطهم بدينهم : الإسلام .
لكن بعد أن أُطيح بالحكم بالإسلام ، ونشبت يدُ الأعداء في دياره وعملوا على تذويب هُوية أُمته ، وتفريغها من دينها الحق ما وجدوا إلى ذلك سبيلاً ، خلفوا في بلاد المسلمين صنائع لهم ينْفُثُون في الأُمة مبادئهم ، ويُنفِّذُون خططهم حتى في اللفظ والاصطلاح ، وهل يستهين بذلك إلا من قلَّ نصيبه من العلم ، وضعف يقينه ؟
لقد بذرت تلك الصنائع ألفاظاً ؛ لتحويل المسلمين عن الارتباط بإسلامهم إلى قطيع مسحوب الهوية ، فألبسوهم الألقاب الجديدة البديلة للألقاب الإسلامية الأصلية ، فصاروا
: الشعب : الجمهور . الجماهير . الموطنون . المجتمع .
ولعلَّ أول صعقة في ذلك كانت على يد : جمال عبدالناصر في : مصر . ثم سرت إلى ما شاء الله من بلدان العالم الإسلامي ؛ حينئذٍ صار لزاماً بيان أصل هذا اللفظ في هذا المعنى :
لفظ : (( الشعب )) بهذا المعنى – إطلاقه على الأُمة – هو مصطلح عبراني لدى اليهود ، فهو يعني عندهم : (( بني إسرائيل ))الذي يجمع ثلاثة أوصاف : أنهم أبناء رجل واحد هو : (( إسرائيل )) أي : يعقوب – عليه السلام – وأن هذا الأب الذي يجمعهم ( مختار ) ؛ لهذا لقبوا أنفسهم : (( الشعب المختار )) أو (( شعب الله المختار )) وأن أرضاً واحدة تجمعهم هي : (( فلسطين )) .
فانظر كيف يُساق المسلمون فيُسحبون من شعاراتهم الإسلامية في الألقاب ، ويُحشرون تحت مصطلح يهودي منكراً لفظاً ومعنى ، يهدم إسلامهم ، ويسلبهم حقهم ، ويكسبهم ذل التبعية ، والتفرق ، والتشرذم .
إن : (( أُمة الإسلام )) وإن : (( المسلمين )) لا يؤمنون بواحد من هذه الأوصاف الثلاثة التي قام عليها هذا اللقب العبراني اليهودي : (( الشعب )) ؛ لأن أخوتهم إسلامهم ، والإسلام قد محا كل رابطة دونه ، فلا يجمعهم النسب إلى أب واحد وإنما يجمعهم : دين واحد هو : الإسلام .
والمسلمون لا يؤمنون بمبدأ الاختيار ، وشغْلِ صكوك الغُفْران ، بل هم : أمة مسلمة مكلفة وفق شريعة إسلامية محمدية : {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً } .
والمسلمون لا يؤمنون بالتجمع السُّكَّانِي في أرض واحدة ، بل هم مأمورون بالسعي في توسيع أرض الإسلام ، وامتداده وبسط جناحه على المشارق والمغارب .
ولهذا فالمسلمون بإسلامهم يبطلون : نظرية اليهود : الشعب المختار باعتبارهم الفاسد ، وتصورهم المهين ، وينادون بإبطال الروابط سوى رابطة : الأُخوة الإسلامية ، ونبذ العقائد سوى : عقيدة الإسلام .
أقول بعد هذا البيان :
انظر كيف يُبتلى المسلمون فيستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ، فيهجر لفظ : الأُمة المسلمة إلى لفظ الشعب ، ثم يطير به الناس كل مطار ، فترى في ديار المسلمين : (( جريدة الشعب )) . (( مطبعة الشعب )) (( كتاب الشعب )) . ((متجر الشعب )) وهكذا يؤخذ الناس ضُحى . ومن مواقع الأسف الشديد ، أنك لا ترى من نبَّه على هذا ، وقاوم هذا المصطلح الوافد ، من علماء الأُمة وفقهائها ، وإنما انساق الناس إليه كالعنق الواحد ،
فإلى الله المشتكى .
" معجم المناهي اللفظية "
الشيخ العلامة بكر أبو زيد - رحمه الله -
محمد ثروت خليفة
2011-09-24, 09:36 PM
فائدة طيبة جداً حرمك الله على النار
محمد ثروت خليفة
2011-09-24, 09:37 PM
بارك الله فيك
تمتعت بهذه المعلومة
محمد النحراوي
2011-09-24, 10:18 PM
رحم الله الشيخ رحمة واسعة ، وأسكنه الفردوس الأعلى ،،
ولكن لو سلمنا بهذا المنع لكلمة "الشعب" في حق جماعة معينة من المسلمين ، لألزمنا ذلك إثباتَ المنع لكلمة "قبيلة" في حق جماعة معينة من المسلمين أيضاً.
كذلك فإن كلمة الشعب هي كما وصفها ربنا تبارك وتعالى للتعريف ، وليست للتفريق بين المسلمين ، وفي الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قرن المنازل، ولأهل اليمن يلملم، وقال: " هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج أو العمرة، ومن كان دون ذلك فمهله من أهله"
ولم يأت في الحديث أنه وقت "لمسلمي المدينة كذا" أو "لمسلمي اليمن كذا"
رحم الله تعالى الشيخ العلم رحمة واسعة ، ونفعنا بعلمه اللهم آمين.
مسلم الروسي
2011-09-25, 03:21 AM
أي نعم
سنترك قول العلامة الرباني صاحب العقيدة والمنهج الشيخ بكر أبو زيد وسنتبع قولك أنت!!
أبو عبد الله عادل المغربي
2011-09-25, 08:00 PM
رحم الله الشيخ رحمة واسعة ، وأسكنه الفردوس الأعلى ،،
ولكن لو سلمنا بهذا المنع لكلمة "الشعب" في حق جماعة معينة من المسلمين ، لألزمنا ذلك إثباتَ المنع لكلمة "قبيلة" في حق جماعة معينة من المسلمين أيضاً.
كذلك فإن كلمة الشعب هي كما وصفها ربنا تبارك وتعالى للتعريف ، وليست للتفريق بين المسلمين ، وفي الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قرن المنازل، ولأهل اليمن يلملم، وقال: " هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج أو العمرة، ومن كان دون ذلك فمهله من أهله"
ولم يأت في الحديث أنه وقت "لمسلمي المدينة كذا" أو "لمسلمي اليمن كذا"
رحم الله تعالى الشيخ العلم رحمة واسعة ، ونفعنا بعلمه اللهم آمين.
مافهمت من كلامك هذا شيئا. وما علاقة كلام الشيخ باعتراضك هذا.
أبو عبد الله عادل المغربي
2011-09-25, 08:01 PM
??????
عبد الكريم بن عبد الرحمن
2011-09-25, 09:14 PM
أي نعم
سنترك قول العلامة الرباني صاحب العقيدة والمنهج الشيخ بكر أبو زيد وسنتبع قولك أنت!!
نعم نترك كلام الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله و نتبع قول الأخ محمد النحراوي لأن الدليل معه.
نحن ممن يتبع الدليل يا هذا و لسنا ممن يقلد.
قد استعمل الشيخ العثيمين رحمه الله هذه الكلمة قال في تفسيره : قوله تعالى: { ويستحيون نساءكم } أي يستبقون نساءكم؛ لأنه إذا ذهب الرجال، وبقيت النساء ذلّ الشعب، وانكسرت شوكته؛ لأن النساء ليس عندهن من يدافع، ويبقين خدماً لآل فرعون؛ اهــ
مسلم الروسي
2011-09-25, 10:03 PM
وما هو دليلك يا رجل؟ أظنه ميدان التحرير والغوغائية الحمقى
صار هذا أكبر الدليل عند بعض
محمد النحراوي
2011-09-25, 10:11 PM
قد استعمل الشيخ العثيمين رحمه الله هذه الكلمة قال في تفسيره : قوله تعالى: { ويستحيون نساءكم } أي يستبقون نساءكم؛ لأنه إذا ذهب الرجال، وبقيت النساء ذلّ الشعب، وانكسرت شوكته؛ لأن النساء ليس عندهن من يدافع، ويبقين خدماً لآل فرعون؛ اهــ
بارك الله فيك أخي الكريم "عبد الكريم" ، وأنا ما فَضَّلتُ الردّ حتى لا ينجرفَ الحديثُ نحو ما لا يرضاه الله تعالى ، ولكن أما وقد نحى الآن - بمشاركتك أخي الفاضل - منحى التدارس والمذاكرة فأود أن أشارك بما عندي.
سُئل علماء اللجنة الدائمة :
بعض من يقوم بالتقديم لمحاضر ، أو شيخ ، يقول في البداية : " باسمي ، وباسمكم ، أرحِّب بفضيلة الشيخ " مثلا ، فهل يجوز ذلك ؟ ، وكذلك من يقول : " باسم الشعب ، أو الحكومة " ، وغيره .
فأجابوا :
إذا كان المقصود أنه يرحب بالقادم ، أو الحاضر ، أصالة عن نفسه ، ونيابة عمَّن أقاموه في هذا الأمر : فلا حرج في ذلك .
وإذا كان يقصد الاستفتاح بها بدلاً من اسم الله : فهو ممنوع .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود .
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 26 / 139 ، 140 ) .
سُئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :
عن هذه العبارات : " باسم الوطن " ، " باسم الشعب " ، " باسم العروبة " ؟
فأجاب :
هذه العبارات : إذا كان الإنسان يقصد بذلك أنه يعبِّر عن العرب ، أو يعبِّر عن أهل البلد : فهذا لا بأس به .
وإن قصد التبرك ، والاستعانة : فهو نوعٌ من الشرك ، وقد يكون شركاً أكبر ، بحسب ما يقوم في قلب صاحبه من التعظيم بما استعان به .
" مجموع فتاوى الشيخ العثيمين " ( 3 / 88 ، 89 ).
كذلك جاء في المعجم الكبير للطبراني: عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِيِّ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ :فففلا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْققق ، قَالَ : فَنَحْنُ نَسْأَلُهُ، إِذْ قَالَ : " إِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ بِقُرْبِهمْ وَمَقْعَدِهِمْ مِنَ اللَّهِ عز وجل يَوْمَ الْقِيَامَةِ " قَالَ : وَفِي نَاحِيَةِ الْقَوْمِ أَعْرَابِيٌّ، فَقَامَ فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَرَمَى بِيَدَيْهِ، ثُمَّ قَالَ : حَدِّثْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ عَنْهُمْ مَنْ هُمْ؟ قَالَ : فَرَأَيْتُ وَجْهَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَنْتَشِرُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : " عِبَادٌ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مِنْ بُلْدَانٍ شَتَّى وَقَبَائِلَ مِنْ شُعُوبِ أَرْحَامِ الْقَبَائِلِ، لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمْ أَرْحَامٌ يَتَوَاصَلُونَ بِهَا لِلَّهِ، لا دُنْيَا يَتَبَادَلُونَ بِهَا، يَتَحَابُّونَ بِرُوحِ اللَّهِ عز وجل يَجْعَلُ اللَّهُ وُجُوهَهُمْ نُورًا، يَجْعَلُ لَهُمْ مَنَابِرَ مِنْ لُؤْلُؤٍ قُدَّامَ الرَّحْمَنِ تَعَالَى، يَفْزَعُ النَّاسُ وَلا يَفْزَعُونَ، وَيَخَافُ النَّاسُ وَلا يَخَافُونَ ".
والحديث إسناده متصل ، رجاله ثقات.
ثم لماذا نستهجن كلمة جاء ذكرها في القرآن الكريم في غير ذم ، بل جاءت ضمن إرشاد يعتمد على معناها.
قال البغوي في تفسير الآية : (لِتَعَارَفُوا) لِيَعْرِف بعضكم بعضا في قرب النسب وبُعْدِه ، لا لِيَتَفَاخَرُوا . انتهى.
وقال ابن عطية في تفسيره : وقصد هذه الآية التسوية بين الناس ، ثم قال تعالى : (وَجَعَلْنَاكُم شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا) ، أي : لئلا تَفَاخَرُوا. انتهى.
وقال ابن كثير : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا) ، أي : ليحصل التعارف بينهم ، كل يرجع إلى قبيلته . وقال مجاهد في قوله عز وجل (لِتَعَارَفُوا) : كما يُقال فلان ابن فلان من كذا وكذا ، أي : مِن قَبيلة كذا وكذا . انتهى.
بل إن القرطبي رحمه الله تعالى قال: "قال ابن عباس : الشعوب الجمهور ، مثل مضر . والقبائل : الأفخاذ". انتهى.
فالجمهور كذلك كلمة جاءت على لسان صحابي في تفسيره لكلام الله تعالى.
وأعود وأقول: رحم الله تعالى الشيخ العَلَمَ رحمة واسعة ، ونفعنا بعلمه اللهم آمين.
أبو علي الراحلة
2011-09-26, 08:37 PM
أي نعم
سنترك قول العلامة الرباني صاحب العقيدة والمنهج الشيخ بكر أبو زيد وسنتبع قولك أنت!!
سبحان الله كيف ترمي الناس بعدم تمسكهم بالدليل , وهذا كلامك , ثم أوصيك أن تخفف من روعك فالشيخ بكر شيخ الجميع ونحبه , ولكن الحق أحب إلينا منه , وليس هناك ضير من المناقشة العلمية , فالرجاء منك أن تتعلم أدب الحوار , ومنهجية المناقشة ثم تتكلم , بارك الله فيك .
أبو علي الراحلة
2011-09-26, 08:41 PM
الأخ الفاضل محمد النحراوي - وفقه الله - جزاك الله خيراً فقد قرأتُ كلام الشيخ بكر رحمه الله , وكان في نفسي منه شئ , وعزمت على البحث ولكن , لم أفعل , فاستفتدت من كلامك هذا , وإن كان المسألة تحتاج إلى بحث اعمق .
بارك الله في أيامك
محمد ثروت خليفة
2011-09-26, 09:15 PM
إخوانى بارك الله فيكم يبدو أن الشيخ رحمه الله لم يحرم أصل إستخدام كلمة الشعب ولكن نظراًً للغرض السىء من وراء إستخدامها حرمها لذلك قال الشيخ
واللفظ – لبعد القصد السيء من نشره ، وتسويقه على الرعايا في البلاد الإسلامية – جدير ببيان عنه فأقول
محمد النحراوي
2011-09-26, 09:46 PM
أخي الحبيب "أبو علي الراحلة" ، جزاك الله خيراً ونفعك بالخير والعلم.
أخي الحبيب "محمد ثروت خليفة" وفيك بارك الله ، ونسأل الله تعالى أن ينفعنا بعلم الشيخ الحبيب رحمه الله وبفقهه.
ووفق الله أخانا الحبيب "مسلم الروسي" إلى الهدى ، وإلى ما يحبه ويرضاه.
تعارف
2011-09-27, 03:50 AM
ياايها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا .. الآيه
رحم الله الشيخ ابابكر وبارك فى اخينا النحراوى وسائر الاخوة الكرام
المستمطر
2011-09-27, 12:49 PM
أحسن الله إليكم
فسر مجاهد وقتادة والبخاري الشعوب بأنها النسب البعيد, والقبائل بالنسب الأقرب
وعن سعيد بن جبير في قوله عز وجل (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) قال: الشعوب نحو تميم وبكر والقبائل الأفخاذ
فهذه اللفظة قد وردت في القرآن الكريم وجعلها الله من آياته الباهرة التي دعينا للتفكر فيها وشكرها
أبو طارق النهدي
2011-10-05, 11:14 AM
فأقول : (( الشعب )) في لسان العرب ، يعني طبقة من طبقات النسب ، قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا } الآية [ الحجرات/ 13] .
يا إخوان هداكم الله , الاعتراض على تقرير الشيخ بكر رحمه الله ضعيف, وليس فيما أورده الإخوة من كلام المشايخ ما يدل على اعتراضكم !
فالشيخ بكر رحمه الله قد قرر وجود اللفظ في القرآن وفي لسان العرب, ولكنه منع من استعماله الاستعمال الشائع في هذا العصر, وهو استعمال مخالف لأصل وضع اللفظ في اللغة العربية من جهة, ولحلوله محل اللفظ الشرعي من جهة أخرى .
فلفظة (الشعب) تدل على طبقة من طبقات النسب, فلا يصلح أن يدعى المسلمون في بقعة من البقاع بلفظ الشعب وهم ليسوا من نسب واحد .
وما أورده الإخوة من فتاوى المشايخ فلا علاقة لها بمحل البحث, وهم لم يسئلوا عن اللفظة, وإنما سئلوا عن التسمية باسم كذا أو كذا أو كذا , فلا يكون ترك التعرض لفساد اللفظة إقرارًا بصلاح استعمالها في هذا المعنى, فلا جحة في إقرار غير المعصوم كما قرره أهل العلم.
لذا لزم التنبيه . والله تعالى أعلم .
عبد الرزاق بن صالح
2011-10-05, 12:44 PM
فالشيخ بكر رحمه الله قد قرر وجود اللفظ في القرآن وفي لسان العرب, ولكنه منع من استعماله الاستعمال الشائع في هذا العصر, وهو استعمال مخالف لأصل وضع اللفظ في اللغة العربية من جهة, ولحلوله محل اللفظ الشرعي من جهة أخرى .
وما أورده الإخوة من فتاوى المشايخ فلا علاقة لها بمحل البحث, وهم لم يسئلوا عن اللفظة, وإنما سئلوا عن التسمية باسم كذا أو كذا أو كذا , فلا يكون ترك التعرض لفساد اللفظة إقرارًا بصلاح استعمالها في هذا المعنى, فلا جحة في إقرار غير المعصوم كما قرره أهل العلم.
لذا لزم التنبيه . والله تعالى أعلم .[/quote]
جزاك الله خيرا أبا طارق، وهذا ما ظهر لي ايضا ،جزى الله الإخوة خير الجزاء
محمد النحراوي
2011-10-05, 01:30 PM
ولكنه منع من استعماله الاستعمال الشائع في هذا العصر
ما هو الإستعمال الشائع لهذا اللفظ في عصرنا هذا ؟
عبد الرزاق بن صالح
2011-10-05, 01:47 PM
استعماله أدى إلى ابتعاد المسلمين عن تسميتهم الشرعية فلا تجد مثلا من يقول : المسلمون السعوديون .....المسلمون الليبيون......المس لمون الجزاريون,,,,,,الخ إلا ما ندر من طلبة العم،فضلا عن إضعاف الولاء والبراء للإسلام وجعله لهذه النسب والروابط الإقليمية
عبد الرزاق بن صالح
2011-10-05, 01:49 PM
يمكن أن تسميه عصبية مثلا
أبو طارق النهدي
2011-10-06, 09:39 PM
جزاكم الله خيرًا .
ما هو الإستعمال الشائع لهذا اللفظ في عصرنا هذا ؟
أخي الكريم الاستعمال الشائع هو جعل لفظة (الشعب) دالة على مواظنين دولة ما, وهم من أنساب متفرقة , وهذا موطن الغلط .
محمد النحراوي
2011-10-07, 01:29 AM
جزاكم الله خيرًا .
أخي الكريم الاستعمال الشائع هو جعل لفظة (الشعب) دالة على مواظنين دولة ما, وهم من أنساب متفرقة , وهذا موطن الغلط .
إذاً ماذا تقول في قول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في صحيح مسلم: "إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذمة ورحما" الحديث ، فنسب النبي صلى الله عليه وسلم أهل مصر لرحم واحدة ، رغم أنهم من أنساب متفرقة كما هو معلوم؟
وأُورد كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله مرة أخرى: " إذا كان الإنسان يقصد بذلك أنه يعبِّر عن العرب ، أو يعبِّر عن أهل البلد : فهذا لا بأس به ."
أبو طارق النهدي
2011-10-08, 08:53 AM
هذا من التجوز عفا الله عنك , كأن يقول القائل : أوصيكم بأهل المغرب فإنهم أصهاري أو أرحامي .
فلا يعني ذلك أن كل من في المغرب أصهار له وأرحام !
ولا أظنك بما استدللت به ستقول : أن أهل مصر كلهم داخلون في قوله عليه الصلاة والسلام : " وإن الأنساب يوم القيامة تنقطع غير نسبى وسببي وصهري ".
وأما استعمال لفظة الشعب في هذا العصر, فتستعمل على الحقيقة في غير موضعها الأصلي وليس ذلك من باب التجوز . والفرق ظاهر والله أعلم.
وأما الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فهو في سياق الإجابة عن حكم قولهم (باسم الشعب) فلا حجة في إقراره وتفسيره للفظة الشعب بأهل البلد , وقوله لا بأس متوجه للتسمية لا لاستعمال اللفظة في هذا المعنى, وقد قيل لا تنظر إلى عمل العالم ولكن سله يصدقك , فأهل العلم قد يستنكرون بعض الألفاظ وتجدهم حال الفتوى يستعملونها لإيصال المقصود , وأخيرًا عند الحجاج لا يصلح معارضة جحة عالم بفعل عالم أخر , والله الموفق.
محمد النحراوي
2011-10-08, 12:12 PM
هذا من التجوز عفا الله عنك , كأن يقول القائل : أوصيكم بأهل المغرب فإنهم أصهاري أو أرحامي .
فلا يعني ذلك أن كل من في المغرب أصهار له وأرحام !
ولا أظنك بما استدللت به ستقول : أن أهل مصر كلهم داخلون في قوله عليه الصلاة والسلام : " وإن الأنساب يوم القيامة تنقطع غير نسبى وسببي وصهري ".
أخي الفاضل - رعاك الله - ليس هذا أصلاً محل البحث حتى أستدل له ، فأنا ما سقت الدليل لأثبت فضلاً لأهل مصر أو أنهم من نسب النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكنني ذكرته حتى أُبين أن النبي صلى الله عليه وسلم قد وصف أنساباً متفرقة بوصف لا ينسحب إلا على القرابات ، لذلك فلا يصح منع لفظ الشعب - على تسليم أنه لا يعني إلا النسب ، وهو غير ذلك - في حق أهل بلد ما بعلة أن أهل هذا البلد من أنساب متفرقة ، فتأمل.
وأما استعمال لفظة الشعب في هذا العصر, فتستعمل على الحقيقة في غير موضعها الأصلي وليس ذلك من باب التجوز . والفرق ظاهر والله أعلم.الشعب هو تجمعٌ من القبائل ، وكذلك البلدان هي تجمعٌ من العائلات والقبائل ، لذلك فالحقيقة أن لفظ الشعب يُستعمل بمعناه اللغوي الأصلي.
وأما الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فهو في سياق الإجابة عن حكم قولهم (باسم الشعب) فلا حجة في إقراره وتفسيره للفظة الشعب بأهل البلد , وقوله لا بأس متوجه للتسمية لا لاستعمال اللفظة في هذا المعنى, وقد قيل لا تنظر إلى عمل العالم ولكن سله يصدقك , فأهل العلم قد يستنكرون بعض الألفاظ وتجدهم حال الفتوى يستعملونها لإيصال المقصودلو كانت اللفظة غير جائزة ، لقال الشيخ لا يصح إستعمالها أصلاً ، ولوجه لغيرها ، ولكنه أجاز قولها ، وهو يعلم أن من سمع فتواه سيقول "باسم الشعب" ، وأنها ستتكرر ، ولو كانت ممنوعة لبين ذلك ، وهذا من حسن ظننا بالشيخ رحمه الله تعالى.
وأخيرًا عند الحجاج لا يصلح معارضة جحة عالم بفعل عالم أخر.بل يصلح معارضة قول عالم بقول عالم أخر ، وبطون الكتب تحوي الآلاف مثله.
أخيراً ، لا أدري علام الإعتراض ، فهل الإعتراض على المعنى أم اللفظ؟ إن كان على اللفظ فهذا إعتراض لا يصح لأن اللفظ جاء في القرآن الكريم وفي السنة وعلى لسان العرب ، وإن كان على المعنى القائم الآن ، فلا يصح الاعتراض كذلك لأن القاعدة تقول "لا مُشاحَّة في الاصطلاح".
والله تعالى أعلم.
محمّد محمّد المحب
2011-10-09, 08:39 PM
((سنترك قول العلامة الرّبّاني صاحب العقيدة والمنهج الشّيخ بكر أبو زيد وسنتبع قولك أنت!))
سبحان الله، هكذا تكون عبادة الأشخاص، صار الحقّ والصّواب يعرف بشخص اسمه ((العلامة الرّبّاني صاحب العقيدة والمنهج))، علام التّفكير إذن؟ لو ـ ولو تفتح باب الشّيطان نعوذ بالله من الشّيطان ـ كان الأقدمون على منهجك ما كان تثبّت، ولا كان علم، ولا صنّف المصنّفون في تراجم الرّجال وكتب الحديث، إذا لم تعيبون على ((الرّافضة)) وأستغفر الله من التّلفّظ بهذا النّعث البغيض فحاكي الكفر ليس بكافر، لم تعيبون عليهم تمسّكهم بأقوال المراجع دون تثبّت؟؟؟؟؟ سؤال نترك لك الإجابة عنه يا تلميذا سيظلّ عالة على شيخه مدى الحياة كسولا عن البحث والتّمحيص والتّثبّت فلا يفيد ولا يستفيد
محمّد محمّد المحب
2011-10-09, 09:01 PM
((ما هو دليلك يا رجل؟ أظنّه ميدان التّحرير والغوغائيّة الحمقى هكذا صار الدليل عند البعض))
في ميدان التّحرير من هم أفقه منك وأحرص على دين الله وحرّيّة الوطن وأكثر تقوى وورعا، لا يطبّلون لظالم ولا يزغردون، ولا ينصّبون الشّيوخ أصناما يحبّونهم كحبّ الله أو أشدّ حبّا، مضمض وانتبه لحالك قبل أن تعيب حال غيرك
عادل سليمان القطاوي
2011-10-14, 11:58 PM
الأخوة بارك الله فيكم ..
أعتقد أن الخلاف بين من يصحح قول الشيخ مطلقا وبين من يخطئه مطلقا ...
والمنقول أعلاه للدلالة على صحة اللفظ وجوازه مطلقا خطأ ..
فكلمة الشعب : يراد بها من اجتمعوا من أصل نسب واحد .. وهو ظاهر نص القرآن
قال تعالى: ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) .
قال علماءالنسب : العرب على ست طبقات : شعب ، وقبيلة ، وعمارة ، وبطن ، وفخذ ، وفصيلة.
وسميت الشعوب لان القبائل تشعبت منها ، وسميت القبائل لان العمائر تقابلت عليها ، فالشعب تجمع القبائل والقبيلة تجمع العمائر، والعمائر تجمع البطون، والبطن تجمع الأفخاذ، والفخذ تجمع الفصائل .
فيقال مضر شعب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكنانة قبيلته ، وقريش عمارته ، وقصي بطنه ، وهاشم فخذه ، وبنو العباس فصيلته.
وقيل بعد الفصيلة العشيرة وليس بعد العشيرة شئ. وقيل الفصيلة هي العشيرة وقيل غير ذلك.
فيقال شعوب، ثم قبائل، ثم عمائر، ثم بطون، ثم أفخاذ، ثم فصائل، ثم عشائر، والعشيرة أقرب الناس إلى الرجل وليس بعدها شئ.
وقال الجوهري في الصحاح : وعشيرة الرجل هم رهطه الادنون.
راجع السمعاني في الانساب ص 5 والجوهري في الصحاح والنووي في تحريرالتنبيه ، وابن سيد الناس في عيون الأثر (1/32) وابن كثير في البداية 2/83.
فإذا قال أحدنا مثلا " شعب مصر " .. فهو لفظ خاطيء لأن المصريون ليسوا كلهم من نسب واحد ..
وما نقله الشيخ بكر أو زيد رحمه الله من اصل عبراني للكلمة لا غبار عليه .. كما أنه لا غبار عليه في اسقاط هذا اللفظ على من انتسبوا لرجل واحد من قبائل ..
والخطأ نسبة جمهور من الناس فيهم أنساب شتى فيقال عنهم شعب !!
نعم يمكن أن يقال الشعوب العربية .. والشعوب الشامية ووو .. الخ
فالجمع " الشعوب " دلالة على تعدد النسب ، والافراد " شعب " خطأ اسقاطه على أنساب متعددة .
والاعتراض ببعض الأحاديث التي ذكرها البعض أعلاه لا يصح ، وليس فيها حجة للموضوع من قريب ولا من بعيد ..
وكذا ما نقل من فتاوى بعض العلماء هو من باب التحدث بما انتشر عند الناس من الألفاظ .. فإن كان هذا العالم لم يعرف ما في اللفظة من خطأ إسقاطها على الجمهور فمن معه علم أولى بالاتباع في هذا الباب ، إذ من علم حجة على من لا يعلم .
وأرجوا وضع الحدة جانبا في النقاش العلمي ... ففي بعض المشاركات تهور وعدم انصاف..
نسأل الله حسن الظن .
وشكر الله لكم .
محمد النحراوي
2011-10-15, 12:33 AM
إذ من علم حجة على من لا يعلم
بارك الله فيك ،،
فماذا تقول في رجل قال كلمة "شعب" وقصد بها أهل مصر ، هل ارتكب محرماً أم مكروهاً أم مباحاً؟
تفضل.
عادل سليمان القطاوي
2011-10-15, 12:55 PM
الأخ الكريم :
المسألة ليست في ارتكابه للحرام أو المكروه أو المباح .. نحن لا نبحث عن حكما للناس لادانتهم ..
إنما المسألة في معنى الكلمة في اللغة ، وموضعها القرآني ، ودلالة الآية الكريمة على معناها الواضح ..
فـ " شعوبا وقبائل " .. قال أهل اللغة : الشعوب تتفرع منها القبائل .. والشعب نسبة إلى نسب واحد لا أكثر ..
وجمع الكلمة هو الصحيح إذا أردت اسقاطه على دولة كمصر مثلا . لكثرة الأنساب فيها ..
فنقول : شعوب مصر لا شعب مصر .. موافقة للفظ القرآني " شعوبا "
بخلاف اليهود .. فهم شعب واحد يرجع نسبهم إلى رجل واحد هو يعقوب عليه السلام ..
وقد نقلت أعلاه ما يبين هذا ويوضحه .. فلا حاجة إلى تكراره ..
إذا مناط الخلاف في هذه المسألة يكون فيما هو الأولى ، لتصحيح المنطق ...
والبدهي شرعا أن اختيار المسميات الاسلامية أولى تقديما من المسميات التي وضعت في غير ما وضعت له لغة وشرعا ..
والاشكال الآن : أن هذه الكلمة انتشرت حتى صارت علما على غير ما وضعت له لغة ..
فمن أتانا بالتصحيح نشكره على جهده ... ودورنا أن نساعد في نشر هذا التصحيح ..
أما من قالها فهل هو آثم أم لا ؟
أرجوا أن لا بأس به إن كان جاهلا ..
فإن علم حقيقة اللفظ لغة ، ثم علم سبب انتشارها في العالم الاسلامي مشابهة لليهود بصنيع الاستعماريين .. فله حكم الله أعلم به .. لكن ليس بأقل من الكراهة في نظري .. لاستبدال الذي هو أدنى في التعريف من الذي هو خير .
والله أعلم .
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.