المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمة حول كلمة (الفكر الإسلامي )



أبو عبدالرحمن بن ناصر
2007-02-17, 12:57 PM
قال العلامة البحاثة الشيخ بكر أبو زيد في كتابه الماتع (معجم المناهي ) : (( ومنها الفكر الإسلامي" والفكرة الإسلامية بمعنى الإسلام؟! وكيف يصح أن يكون الإسلام مظهراً للفكر الإنساني، والإسلام بوحي معصوم والفكر ليس معصوماً))

ظــاعنة
2007-02-17, 01:11 PM
فى اعتقادى أننا نطلق على بعض الأفكار مصطلح أفكار إسلامية ، لأن منها ما هو غير إسلامى
وليس لأننا نعتقد أن الإسلام هو مجموعة أفكار .

أبو حماد
2007-02-17, 02:38 PM
غالب من يتحدثون عن الفكر الإسلامي إنما يقدمون آرائهم وأطروحاتهم، ووصفهم لها بالإسلامي لكونهم منتمين للدين الإسلامي ومنه ينطلقون، ووصفها بالفكرة لأنها منهم هم وهم من يتحملون تبعتها، فهذا من باب " أنزلهم على حكمك "، فهو إن جعلها من الشريعة من كل وجه قد يؤاخذ لوجود ما يخرج عنها، وإن جعلها كلها له وقع في الحرج من باب إقحام رأيه في أمور الشرع، وكثير من مباحث الفكر الإسلامي آراء واجتهادات ورؤى لأصحابها، يقصدون منها نصر الشريعة والرد على المخالفين، اللهم إلا من نسب نفسه للشريعة والشريعة منه براء، كما حال الكثير من أتباع المدرسة العقلية أو بعض من وصل إلى مصاف الليبرالية والعلمانية ومنهم من ألحد.

وعلى كل الأحوال الأصل توسيع المجال في النطق، والفكر الإسلامي مرادف لـ رأي الشريعة، وغيرها من الألفاظ، وهذا كله لا يعني التنقص من جلالة الشيخ وعلمه وقدره ومكانته، إنما هو رأي أبديته وأظهرته، والله تعالى أعلم بالصواب.

ابن رشد
2007-02-17, 11:36 PM
الله عزوجل أمر بالتفكير
قال تعالى "أولم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة......."
وقال"وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرن"

وعليه فمن يتفكر في خلق الله فهذا تفكير إسلامي وإذا أكثر من هذا التفكير فإنه يسمى مفكر إسلامي

والمسألة واضحة مايبيلها مطوع

نمارق
2007-02-18, 12:28 AM
أذكر للشيخ إبن عثيمين رحمه الله له فتوى بهذا الشأن...
تكلم عن الفكر الإسلامي والمفكر الإسلامي...
المفكر لابأس به لأنه من فكره هو أما الفكر الإسلامي فلايجوز لأن الإسلام ليس بفكر ولارأي....

نقلته بتصرف....

أبو الفداء
2008-08-11, 09:49 PM
كل انسان سوي العقل، غير مخبول بجنون أو غيره، يملك - من جهة القدرة الخلقية ووجود الأداة الطبعية في نفسه - أن يفكر! هذه لا يماري فيها عاقل. فهل مجرد اتصاف الانسان بكونه مسلما، يسوغ له من حيث كونه يفكر - كما هو حال سائر البشر: يفكرون! - أن يقول: "أنا مفكر اسلامي"، معطيا نفسه بذلك الحق زورا وعدوانا في أن ينظر ويقعد في مسائل الدين والمسلمين، ويدعو العامة الى قبول آرائه وأفكاره في الدين والعمل بها؟؟؟ يا سادة يا كرام هذا المصطلح هو ذريعة كل من يعلم من أمر نفسه أنه غير مؤهل علميا لدراسة مسائل الدين، ولكنه ومع ذلك يريد أن يخوض في الدين برأيه وهواه على أي حال!! فان لم يكن طالب علم ولا عالم مشهود له بالعلم والطلب، فليكن اذا "مفكرا اسلاميا"! المهم أن يتخذ لنفسه أي صفة تبرره أمام عامة الناس، وتجيزه في اعتبارهم اذا ما تكلم في دين الله ونشر كلامه عليهم!! ولا ريب أن هذا من محض التلبيس الشيطاني وتسمية الأشياء بغير أسمائها! كان الناس من قبل يستقبحون بشدة أن يتكلم عامي في الدين ويفتي فيه بهواه، ما دام أنه لم يعرف له من قبل أي حظ من علم أو تعلم في الدين! فلما دبت في الأمة تيارات الخلع من التراث والمسخ بصبغة الكفار المستوردة والاغراق في سفاهاتهم وفلسفاتهم، أصبح الناس يجترئون على الكلام في أي شيء أيا كان، بحجة أنهم "يفكرون" وما داموا يقدرون على التفكير، فلهم أن يفكروا وأن يخالفوا وأن يجادلوا كما يحلو لهم في أي قضية مهما عظمت!! فلما جرت عجلة الطباعة والنشر والاعلام وأصبح الأمر سهلا، وتزعم حركة الخلع من التراث قوم ينسبون الى الأزهر وتبعهم قوم ينتسبون الى الأدب العربي، وأصبحت كتبهم تنشر وتطبع في آلاف من النسخ، زاد تمرد الجهال والرويبضات على حرمة العلم وأهله وزادت جرأتهم... حتى ظهر من جراء ذلك، هذا المصطلح الحادث الذي ابتليت به الأمة في زمانها هذا: مصطلح: "مفكر اسلامي"!!!
فلو كان هذا المصطلح، على نحو ما شاع استعماله بين عامة هؤلاء "المتثقفة" و"المتفيهقة" المساكين الذين يصفون أنفسهم بأنهم النخبة العليمة بكل شيء، والذين تبوأوا منابر الكلام ونشر الفكر في الناس بحق أو بغير حق اتباعا لخطى فلاسفة الغرب وأئمة ضلالهم، لو كان يتوجه هذا المصطلح الى جميع المسلمين بوصف الأعم الأغلب منهم بأنهم عقلاء يملكون القدرة الطبيعية في أصل خلقتهم كبشر على التفكير وبالتالي انتاج "الفكر" هكذا باطلاق، على تقييد ذلك بأن كل مسلم منهم يفكر فيما تخصص فيه من مجالات العلم والانتاج فيصبح اذ ذاك مفكرا مبدعا فيه منتجا للخير نافعا للناس، لو كان معناه هكذا لما كان لنا من تحرج تجاه اطلاق ذلك اللفظ على سائر المسلمين بمختلف فروع اختصاصهم دون تخصيص! هذا من حيث عموم معنى التفكير وقوعه عند كل منتسب للاسلام، أيا كان ما يفكر فيه ذلك المسلم.
ولكن الحاصل كما لا يخفى على أحد أن الاصطلاح ليس هذا معناه عند أصحابه، ولا مرادهم منه عند اطلاقه! فهم يخصصون به بعض عوام المسلمين دون أهلية مخصوصة، اللهم الا سعة اطلاع هؤلاء القوم - في كثير من الأحيان - على منتجات الفلاسفة والمفكرين ونظرياتهم، وسعة حظهم من كل ما هو في الحقيقة ليس اسلاميا ولا علاقة له بالاسلام أصلا!!!
فأصبح ذلك الاصطلاح ختما تضربه ماكينات الاعلام والصحافة على رويبضات سفهاء، لا حظ لهم من علم ولا تأهل في مسائل الشرع والدين في قليل أو كثير، لمجرد أنهم يملكون منابر الصحافة ويتكلمون على هواهم وهوى المتفلتين من دين الله، القائمين على مجاري الاعلام في بلادنا كما لا يخفى! فكلما خرج صحافي جهول لا حظ له من علم في الدين بل وربما في شيء أصلا الا ما تعلمه في كلية الاعلام وما سمعه وقرأه من متناثر الكتابات من هنا وهناك، فراح يكتب كلاما منمقا يوافق فيه هوى القائمين على أمر المنبر الذي يبث كلامه منه، استحق بصورة تلقائية أن يدخل في مصاف من يعدهم هؤلاء: "مفكرين اسلاميين"!! هذا هو الحال باختصار شديد! فمنهم المعتزلة الجدد، ومنهم الليبراليون، ومنهم ذوو الميول الرافضية الثورية، ومنهم من تراهم في كل يوم على لون وفي كل مقال على مذهب، يتهافتون تهافت الفلاسفة في ظلمة الجهل المبين.. وكلهم في النهاية لا يجمعهم الا ذلك الاصطلاح الاعلامي "الثقافي" المولد الذي يعدونه مفخرة لهم واجازة للخوض في كل مسائل الدين مهما عظمت، طالما أنهم يأتون "بفكر" هناك ممن يوافقونهم من يصفه بأنه نافع ومستنير!!!
فأرجو أن يتأمل الاخوة بعمق وبعلم في كلام أكابر أهل العلم المنقول ها هنا، قبل أن يتفلسفوا في تسويغ ذلك المصطلح الفاسد.. فكم من كفريات وزندقات زكاها الرويبضات للعامة تحت ذاك الشعار البراق "مفكر اسلامي"، فضل بها من ضل وزاغ بها من زاغ، وهلك بسببها من هلك، ولا حول ولا قوة الا بالله!

الليث ابن سراج
2008-08-12, 05:42 AM
جزاك الله خيرا أخي أبا الفداء وبارك فيك ونفع بك

ابو حمدان
2008-12-29, 06:48 PM
جزاكم الله خير لكن اين اجد قول العثيمين رحمه الله .